Telegram Web Link
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
وقفة في بشائر #طوفان_الأقصى

هذا الطوفان الدموي الذي تقترفه إسرائيل في غزة دليلٌ على قوة الصدمة، فالثور الهائج الذي طُعِن من حيث لا يحتسب طعنة غزيّة ماجدة يحاول أن يبحث عن أي "مشهد" يستردّ به كرامته المسكوبة المبعثرة!

هذا الهياج الفوضوي هو بحد ذاته نوعٌ من البشرى، فالضربات العمياء لا تغير كثيرا من موازين القوى.. ولكن، ومع كل الألم الذي يقع علينا، أحب أن ألفت النظر إلى بعض ما يمثل نقاط قوة لنا ونقاط ضعف لدى العدو:

أولا: الجبهة الداخلية المعرضة للانهيار لدى العدو، وذلك بسبب:

1- الصدمة النفسية المروعة من هذا الاجتياح، وهي الصدمة التي تصيب العسكريين والسياسيين على حد سواء.

2- العدد الكبير من القتلى العسكريين، وكلهم من فرقة غزة، الذين هم خبراء هذا الملف.. فخسارتهم بحد ذاتها خسارة فادحة، ثم إن خسارتهم في أثناء حرب مع غزة هي خسارة مضاعفة.

3- العدد الكبير ممن يحملون جنسية أخرى بخلاف الجنسية الإسرائيلية، وهو ما يجعل بديل الهروب والانسحاب والهجرة قريبا ومتاحا وممكنا.

4- الحالة الديمقراطية القوية التي تتمتع بها إسرائيل، ومهما كان الموقف الآن من الديمقراطية، ففي الواقع أنها في لحظات الحروب تكون عيبا قاتلا.. وما لم تكن القيادة قوية جدا فإن الحالة الديمقراطية تشلُّها. ومن يتابع الإعلام الإسرائيلي يجد مجتمعا منقسما بشدة تجاه التصرف الصحيح في شأن غزة، وهو الانقسام الذي سيزداد ويتشعب كلما طالت المعركة.

5- المجتمع الإسرائيلي نفسه، المنقسم على نفسه، والحافل بالمشكلات البينية، فمن لم يكن مؤمنا بالله وبقوله تعالى {تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى}، فليقرأ بعض الدراسات المنشورة والوثائقيات عن هذا المجتمع الذي يظهر كجسد واحد، بينما هو مشدود بالكثير من الروابط الطبية والرُّقع التجميلية.

يجب أن نتذكر دائما أن الحروب الإسرائيلية كانت سريعة وخاطفة طوال تاريخها، بل إن سعد الشاذلي بنى خطة أكتوبر كلها على أن المجتمع الإسرائيلي لا يطيق الحرب الطويلة اقتصاديا واجتماعيا..

ولو قارنا الآن بين المجتمع الإسرائيلي قبل خمسين سنة، وبينه الآن، فالعوامل الأساسية تدفع باتجاه إلى أن المجتمع الآن أضعف بكثير مما كان عليه:

أ. فالمجتمع الإسرائيلي صورة من المجتمع الغربي الذي تنهشة الفردانية والشهوانية والإباحية بأضعاف مما كان قبل نصف قرن، وهذا يضعف إرادة الحرب وعناصرها.

ب. والمجتمع الإسرائيلي الآن هو الجيل الثالث والرابع، بينما الذين حاربوا في 1973 كانوا بقية الجيل الأول والثاني.. ومن حقائق الاجتماع أن الأجيال التالية التي نشأت في الاستقرار والتمكن أضعف بكثير من أجيال المؤسسين.

ثانيا: الحالة غير المواتية إقليميا، رغم ما يظهر من سعادة الجميع ودعمهم بهذا الانتقام الإسرائيلي، وذلك بسبب:

6- الثورات التي لم تضع أوزارها بعد، والتي ما زال طيفها يداعب خيال الشعوب عند كل حدث، وإذا كانت حركة الشعوب العربية تنتقل سريعا بالعدوى، فالقضية الفلسطينية من أكثر ما يثير هذه المشاعر، فاشتعال الشوارع أمر غير مضمون، وهو أيضا غير مأمون.

7- ما زالت أنظمة الثورة المضادة تعاني من عدم الاستقرار والتمكن، لا سيما نظام #السيسي في مصر، وهي قلب العالم الإسلامي وحجر الزاوية في قضية غزة وفلسطين. والشعب المصري لديه كل الأسباب التي ترشحه لانتفاضة جديدة، بل في داخل نظام السيسي أجنحة تستعلن بالوقوف ضده. ومثل هذه الأوضاع لا يُضمن اشتعالها مع أية شرارة. أو حتى إذا أصابَ أحدَهم شيء من يقظة ضمير أو نشوة طموح!

8- الضربة التي تعرض لها مشروع التطبيع بحرب 7 أكتوبر 2023، مما سيحمل الجميع على التباطؤ أو التأجيل لخطوات سريعة وعلنية في هذا المسار.. ومع كثرة الدماء سيزداد الحرج والقلق في أروقة هذه الأنظمة في استئناف هذا المسار "علانية".

9- انعدام البديل لمن يرث الحكم في غزة، فلا دحلان صار يملك أن يكون بديلا، ولا عباس يستطيع أن يطأ غزة بقدمه، ولا السيسي بقادر على أن يعيد نظام الإدارة المصرية في غزة.. وهذا كله يجعل المشكلة العويصة قائمة في الوصول إلى حل في غزة. وفي اللحظة التي يُفقد فيها تحديد الهدف الاستراتيجي تنتهي الحرب بلا كثير تغيير في معادلة الحرب.. ويخرج الأقوى فاشلا ومهزوما مع أنه سفك الكثير من الدماء، تماما مثلما حدث للأمريكان والتحالف الدولي في أفغانستان.

كذلك فإن نقاش البديل يثير مشكلات في صف الحلفاء، بين الحلول نفسها، وبين البدلاء الذين ينفذون هذه الحلول.. وهذا أمر كلما طال تفسخت التحالفات.

لهذا كله، فمن مصلحة أنظمة الإقليم انتهاء الحرب سريعا، حتى لو أنهم تمنوا أن تزول حماس بالكلية!

ثالثا: الحالة غير المواتية دوليا لاستمرار الحرب، وهنا 3 أسئلة:

10- هل يريد الأمريكان أو يقبلون اشتعال حرب جديدة في الشرق الأوسط؟
Forwarded from قناة: محمد إلهامي (محمد إلهامي)
الإجابة كما تبدو حتى الآن: لا. ولهذا تشدد التصريحات الأمريكية منذ اللحظة الأولى على "ألا يحاول أحد استغلال هذه الأوضاع".. بل إن مواقف متقدمة لروسيا والصين في هذا الملف حتى الآن، تثير مزيدا من المشكلات، وترشح الملف لتدخلات جديدة..

فإذا كان الأمريكان، كما كان يبدو، تريد أن تهدئ من ملف الشرق الأوسط زمنا لتعالج مشكلة الصين.. فليس من مصلحتهم الآن اشتعال الشرق الأوسط من جديد، خصوصا مع الوضع الهش القابل للاشتعال في عدد من بلدان الشرق الأوسط.

لو صدقت هذه القراءة فسيكون الأمريكان من أنصار نهاية سريعة للحرب، لكن يظل السؤال: كيف تكون النهاية التي تحفظ كرامة الجيش الإسرائيلي المسفوكة؟ وتعيد حماس إلى مربع أقل وأضعف مما كانت عليه يوم 6 أكتوبر 2023م.

11- هل تتحمل أوروبا حربا أخرى إلى جوار حرب أوكرانيا؟ تبدو الإجابة أيضا: لا. وهنا -إن صدقت هذه القراءة أيضا- فسيكون العمل على سرعة إنهاء الحرب.

12- إلى أي مدى يمكن أن يحاول الروس والصينيون الدخول على خط هذه الحرب، حتى لو من قبيل المناكفة وطرح بدائل جديدة؟

إن مجرد حصول المنافسة والبدائل في قضية كهذه، سيكون مزعجا للأمريكان والإسرائيليين والأوروبيين، وهذا سيساهم أيضا في سرعة إنهاء الحرب.

والخلاصة المقصودة:

في هذه الحرب، رغم كل الألم والدموية التي تصبغ وجه غزة، ورغم قوافل الشهداء ومواكبهم الممتدة والمتزاحمة، ففيها من البشائر وعناصر الأمل ما يحمل كل مسلم على أن يقوي فيها نفسه وأهله، ويدعم بما استطاع صمودهم وجهادهم وبذلهم وتضحياتهم، ويقوم بما وسعته طاقته وإمكاناته من كفاح بالنفس وبالمال وباللسان.. بالفكرة والإعلام والعلاقات والمجهود!!

كلما صمد أهل غزة، وكلما تحركت الشعوب العربية، كان الفرج أقرب وكان النصر أرسخ وأثبت.

{كتب الله لأغلبن أنا ورسلي، إن الله قوي عزيز}
{وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض}
اغتصب رجل بيت رجل وسكنه، فلما استقر له المقام به سنة، صار كلما أراد أحد الجيران بيع بيت ذهب يشتريه وهو يطلب بحق الشفعة، فإذا عارضه أحد احتكم إلى أحد أدعياء الفقه!

العجيب أن المتفقه الدعي كان يقول: نعم، له حق الشفعة، ثم يتبجح بالتساؤل: أليس جارًا؟
ثم يذهب يستدل بكل دليل على أن الجار له حق الشفعة!

أيها الدعي!
ليس كلامنا في أن الجار له حق الشفعة أم لا، ولا نناقش الأدلة التي تقول هذا، إنما كلامنا في أن الذي تقوله كله هو في جار يملك البيت الذي يسكنه وفي هذا وردت الأدلة وليست في المغتصب!!

الشيخ أحمد الجوهري
*‏وَلا تَحسَبَنَّ اللَّهَ غافِلًا عَمّا يَعمَلُ*
*الظّالِمونَ إِنَّما يُؤَخِّرُهُم لِيَومٍ تَشخَصُ فيهِ الأَبصارُ*

اللهم أرنا في اليهود عجائب قدرتك
وعظيم عدلك وغضب انتقامك
وشدة عذابك فإنهم لا يعجزونك يا رب العالمين
#مجزرة_المستشفى
#غزة_تستصرخكم
#طوفان_الأقصى
سأكون أول المبشرين لك بالنصر، ووقف إطلاق النار.
وتقديري حتى نهاية الإسبوع، ولا صحة للتصريحات الإسرائيلية عن عدة أسابيع، وعدة أشهر من القتال.
لقد أفلس عدوكم الإسرائيلي، ولم يبق أمامه إلا الاعتراف بالهزيمة، والتفاوض حول صفقة تبادل أسرى.
لقد هُزمت إسرائيل، وانتصر شعب فلسطين.

د. فايز أبو شمالة
قال ابن القيّم رحمه الله:

"إن الله سبحانه، إذا أراد أن يُهلك أعداءَه ويَمحَقهم؛ قيّض لهم الأسبابَ، التي يَستوجبون بها هلاكَهم ومَحقهم .. ومِن أعظمها بعد كُفرهم؛ بَغيُهم وطغيانُهم، ومبالغتُهم في أذى أوليائه، ومحاربتِهم وقتالِهم، والتسلّط عليهم..! فيتمحَّص بذلك أولياؤه من ذنوبهم وعيوبهم، ويزداد بذلك أعداؤه من أسباب مَحقهم وهلاكِهم .. وقد ذكر سبحانه وتعالى ذلك في قوله: {وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ؛ إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ وَتِلْكَ الأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاء وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ؛ وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُواْ وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ} [آل عمران:139-141]...! فما بالكُم.. تَهنون وتَضعفون عند القرح والألم..؟! فقد أصابهم ذلك في سبيل الشيطان.. وأنتم أُصِبتم في سبيلي وابتغاء مرضاتي".

انظر: زاد
المعاد
نسج الغرب قصة أسطورية حول معركة ((الثرموبايلي)) التي وقعت كما يقولون في العام ٤٨٠ قبل الميلاد بين اسبرطة والفرس.

قصة قيام (٣٠٠ جندي) من إسبرطة بمواجهة اكثر من (١٠٠ ألف جندي) وفي بعض الروايات (٣٠٠ ألف جندي) من فارس.

وهي الموقعة التي جُسِدت في الفيلم الأمريكي المشهور (٣٠٠) المصنف كواحد من أفلام الخيال التاريخي. حيث جرى تصوير المعركة في اطار بصري أسطوري خيالي لا يمت للواقعة نفسها بصلة كعادة الغرب في تهويل وقائع تاريخهم ومواقعهم الحربية.

اليوم نرى بطولات في الواقع تفوق خيال فيلم ٣٠٠ !!!

جيش دولة متوحشة مدجج بالسلاح محهز بأحدث ما أنتجته الترسانة الأمريكية والأوروبية من أسلحة : طائرات متقدمة ومسيرات - صواريخ مهلكة- فرقاطات وزوارق حربية - مدافع ضخمة متقدمة - دبابات متطورة - حاملات جند مدرعة - تسليح شخصي متطور- أجهزة رؤية ليلية- قنابل فراغية - جرافات مدرعة- امدادات متواصلة - اجهزة تجسس متقدمة جدا - اجهزة اتصال عالية الجودة - أقمار صناعية مسخرة لهم - إعلام عالمي منحاز ودعم سياسي دولي غير مسبوق.

في مواجهة ثلة مقاومة لا تملك إلا توكلها على الله وتسليح شخصي مع بعض الصواريخ محلية الصنع ومضادات الطائرات والدبابات والهاونات والدرونز تخلى عنهم القريب والبعيد!

٣٠٠ ألف جندي نظامي أمام ٤٠ ألف مجاهد مقاوم!

ملحمة تاريخية تليق بأبطال الإسلام أسود الشرى وليوث النزال ....

هذه غزة ... أسطورة العصر !

هذه غزة ... قصة حقيقية لا فيلم سينمائي وهمي خيالي!

هذه غزة حجة الله على المتخاذلين المنبطحين الخوارين ...

هنا غزة ... بيت الأبطال ومضرب الأمثال لسنوات مضت ولسنوات قادمة.

اللهم اغفر لعبادك المجاهدين، انصر يارب دينك وكتابك وسنة نبيك ، وثبت أقدام أبطالنا واشف مريضهم وداو جريحهم وتقبل شهيدهم واغفر لنا ربنا تقصيرنا نحوهم.

لا حول ولا قوة إلا بك.

الله أكبر ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين.

خالد فريد سلام
Audio
الرؤية والنظرة الشرعية لحرب طوفان الأقصى

لفضيلة الشيخ د.رامي بن محمد الدالي
غزة - فلسطين 17-3-2024
7 رمضان 1445ه
#تعليقات_طوفان_الأقصى
#طوفان_الأقصى

https://www.tg-me.com/ramydaly/5386
الرؤية والنظرة الشرعية لحرب طوفان الأقصى

لفضيلة الشيخ د.رامي بن محمد الدالي
غزة - فلسطين 17-3-2024م
7 رمضان 1445ه
#تعليقات_طوفان_الأقصى
#طوفان_الأقصى

السؤال الأول/ ما هو التكييف والتأصيل والرؤية الشرعية لهذه الحرب وهذه المرحلة التي نعيشها في غزة 0:25
السؤال الثاني/ إذا كان هذا البلاء عقابا؛ فهل أصاب الجميع حتى الصالحين 1:08
السؤال الثالث/ ما هي النظرة الشرعية للحوثيين وحزب الله، وهل خدماتهم لها أثر في تزكيتهم 1:47

■■ الجواب عن السؤالين الأول والثاني 4:23 (أما الجواب عن السؤال الثالث ففي درس آخر)

¤ ما هو نظير هذه المرحلة في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم 4:29

¤ جوانب مشابهة حال غزة اليوم لحال غزوة أحد 5:32
○ الجانب الأول/ وجود العقاب 5:46
○ الجانب الثاني/ عدم وجود انكسار واستئصال 6:53

¤ هل يصيب شؤمُ العقوبةِ الصالحين 10:05

¤ الحكمة من أن شؤم الذنب والعقوبة يعم الجميع 11:28
○ أولا/ لأن الذنب في ذاته فساد 11:39
○ ثانيا/ حتى يحرص الصالحون على إنهاء الذنوب ومحاربتها 13:07

¤ لماذا نحن في عقوبة 14:08

¤ لماذا عقوبة حملة لواء الدين أشد من عقوبة عامة الناس 14:36

¤ خطورة وعقوبة تأخير إقامة الشريعة الإسلامية، والعلاقة بين الجهاد وإقامة الشريعة 19:48

¤ هل يشترط التمكين الكامل لإقامة الشريعة 21:34

¤ المقصود بقوله تعالى في آية تحكيم الشريعة {ولله عاقبة الأمور} 25:18
المعنى الأول/ عدم الخوف من الناس 25:02
○  المعنى الثاني/ الخوف من سلب التمكين 25:43

¤ مراحل وطبيعة عقوبة حملة لواء الدين 27:09
○ المرحلة الأولى/ عقوبة التذكير 27:33
لماذا لا يعاقب الله الكفار ويعاقب المؤمنين عند تقصيرهم 27:54
○ المرحلة الثانية/ عقوبة الإبلاس {فإذا هم مبلسون} 28:42

¤ ما هو واجبنا 30:11
أولا/ إصلاح النفس والتوبة 30:19
ثانيا/ الدعوة إلى الله سبحانه وتعالى وحمل الناس على التوبة 31:50
ثالثا/ تعديل المسار 32:05

https://www.tg-me.com/ramydaly/5386
إخلاص التوحيد وعلاقته بالحرب، الشيخ د. رامي الدالي
<unknown>
إخلاص التوحيد وعلاقته بالحرب

لفضيلة الشيخ د. رامي الدالي
غزة - فلسطين 18-3-2024م
8رمضان1445ه
#تعليقات_طوفان_الأقصى
#طوفان_الأقصى

■■ علاقة التوحيد بالأمن والأمان 0:32
◇ التوحيد هو معيار الأمن والأمان 1:08
◇ التوحيد هو معيار السعادة والصلاح في حياة الإنسان 2:20، وذلك لأن:
¤ أولا/ التوحيد هو معيار سلامة العقل والفِكر 2:45
◇ معنى التوحيد 4:43
◇ العلاقة بين التوحيد والأخلاق 8:42
¤ثانيا/ التوحيد هو معيار سلامة القلب 16:04

■■ من أسباب اكتمال التوحيد: عدم الغفلة عن الله 20:47
¤ الذي يقذِّر القلب/ 21:23
◇ أولا/ الدنيا 21:29
◇ ثانيا/ الذنوب 24:20
¤ الخلاصة في اكتمال التوحيد: لا تغمض عن الله، لا ترى سوى الله، لا تلتفت إلى غير الله 25:28

■■ التوحيد هو القضية المركزية في الولاء والبراء للجماعات 27:05
¤ اولا/ الخوارج 29:20
¤ ثانيا/ الروافض 32:48
أ. عقيدتهم 33:43
ب. أفعالهم وتصرفاتهم 37:13
◇ القضية المركزية ليست فلسطين 33:06
◇ التوصيف الشرعي لمن يقف معنا من الروافض 38:34
◇ معيار التوصيف 40:29
◇موقفنا ممن يناصرنا من الروافض 41:10
¤ لماذا ذكر الشيخ في الدرس الماضي أنه سيتحدث عن الحوثيين 43:25

https://www.tg-me.com/ramydaly/5399
أثر البلاء على المؤمن، الشيخ رامي الدالي
<unknown>
أثر البلاء على المؤمن

لفضيلة الشيخ د. رامي بن محمد الدالي وفقه الله
غزة - فلسطين 21-3-2024 م
11 رمضان 1445 ه
#تعليقات_طوفان_الأقصى
#طوفان_الأقصى

https://www.tg-me.com/ramydaly/5401
أثر البلاء على المؤمن

لفضيلة الشيخ د. رامي بن محمد الدالي وفقه الله
غزة - فلسطين 21-3-2024 م
11 رمضان 1445 ه
#تعليقات_طوفان_الأقصى
#طوفان_الأقصى

الابتلاء من أعظم النعم التي يمن الله بها على الإنسان في هذه الحياة؛ لأنه يرفع العبد 0:50
لماذا 1:10
وكيف 3:07
اولا/ البلاء يطهر من الدنيا ويخرج حبها من القلب 3:18
◇ من مظاهر الدنيا: حب المال وحب الشرف 4:18
ثانيا/ البلاء يعظم النور والإيمان في القلب 6:15
◇ ما هو الإيمان؟ 6:48

المطلوب أمام البلاء 9:18
أولا/ العلم بأن المؤثر والفاعل في هذا الكون حقيقة هو الله سبحانه وتعالى 9:20
◇ دعاء الخوف 11:53
ثانيا/ الثقة برحمة الله تعالى وحكمته 14:27
◇ دعاء الاستخارة 15:00
ثالثا/ اليقين أن المؤمن لا يكسره شيئ؛ وذلك: 16:01
1 لأن المؤمن ولي لله تعالى 16:29
2 الله عز وجل لا يبتلي عبده إلا بما يقدر أن يصبر عليه 17:34
◇ السر في أن الأنبياء عليهم السلام هم أشد الناس ابتلاءً 20:10

شروط تحقق المقصد من الابتلاء وهو زيادة وكمال الإيمان 21:18
أولا/ الاستقامة على أمر الله سبحانه وتعالى والاعتصام بحبل الله عز وجل 21:26
ثانيا/ الصدق مع الله عز وجل 21:35
◇ الدليل على ذلك: {وما زادهم إلا إيمانا وتسليما} 21:50
◇ لماذا ازدادوا إيمانا وتسليما 23:30
◇ فائدة الاستقامة: ولاية ومعية الله 24:40
◇ فائدة الصدق: التخلص من الدنيا 26:50
◇ المشكلة عند كثير من الناس في الاستقامة وليست في الصدق 29:34
◇ من أركان النصر عدم المعصية وعدم التنازع 30:58
◇ نموذج للانكسار 33:31
◇ طاعة الأمير 34:41

https://www.tg-me.com/ramydaly/5401
روى الإمام النسائي في الكبرى، بسند صحيح، عن ابن عمر، رضي الله عنهما، أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: "ألا أنبئكم بليلة أفضل من ليلة القدر؟ حارس حَرَس في أرض خوف، لعله أن لا يرجع إلى أهله".
صححه الألباني في السلسلة الصحيحة
Forwarded from د. إياد قنيبي
لإخواننا في غزة حقٌّ ثابتٌ في المناصرة فرضَتْه رابطة الإيمان..

ولمن يقاتل في غزة ضد أعداء الملة والأمة كذلك حق ثابتٌ في المناصرة على عمله هذا،

وفي الوقت ذاته، أي تصريح يمجد الهالك الخميني ويُثني على أذنابه المعاصرين ممن حرَّفوا الدين وولغوا في دماء وأعراض المسلمين، فهو تصريحٌ آثمٌ ضالٌّ فاسد..

سواءٌ صدرت هذه التصريحات الآثمة من سياسيين أو من غيرهم..

فهي مردودةٌ في وجه أصحابها، ونبرأ إلى الله منها، ولا تمثل عشرات آلاف من نحسبهم في الشهداء، والجرحى والمعتقلين.

والمسلمون تتكافأ دماؤهم، لا فضل لغزِّيٍّ على سوريٍّ ولا عراقيٍّ ولا يمنيٍّ ولا أحوازيٍّ..
بل هي أمة واحدةٌ والحدود تراب..

وأكلُ الميتةِ بقدْرٍ للمضطر لا علاقة له بالثناء على الميتة والخنزير والموقوذة والمتردية والنطيحة و وصف لحمها بأنه حلالٌ طيب!

والمنتظر مِن إخواننا مِمَّن لا يرضون بمثل هذه التصريحات من داخل نفس الصف -ونجزم بأنهم موجودون وكثرٌ أيضاً- المنتظر منهم أن ينكروا هذه التصريحات ويتبرؤوا منها. فإن الإثم بلا إنكار مظنَّةُ الحرمان من معية الرحمن، وتأخر النصر، بل والحرمان منه.

وهذا كله يجب ألا يغير من موقفنا:
1. أن واجب نصرة أهلها في أعناقنا، لا يعفينا الله تعالى منه بضلال من ضل وخطأ من أخطأ.
2. وأن مَن تآمر عليهم واصطف في صف الصهاينة ضدهم فهو خائنٌ عدوٌّ لله ولرسوله وللمؤمنين.
3. وأن الذين ينتظرون أي زلة ليُنَفِّروا عن نصرة أهل غزة، ويحرضوا على مقاتليها، ويبرروا بها أفعال أسيادهم الموالين لأعداء الأمة، هم منافقون مرجفون، ليسو من الأمة في شيء.


ومرجعنا في هذا كله دين ربنا، ندور معه حيث دار. ونسأل الله لنا وللجميع الهداية والسداد، ولأهلنا في غزة فَرَجاً قريباً ومخرجاً.
*مَعْشَرَ التُّجَّارِ.. لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ*

15 شوال 1445 هجرية
الموافق: 24 إبريل 2024 ميلادية.

الْحَمْدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ، وَمَنْ وَالَاهُ، أَمَّا بَعْدُ:
فَقَدِ اشْتَدَّ الْكَرْبُ، وَعَظُمَ الِابْتِلَاءُ، وَاسْتَحْكَمَتِ الزَّلْزَلَةُ، وَبَلَغَتِ الْقُلُوبُ الْحَنَاجِرَ بِفِرَاقِ عَشَرَاتِ الْآلَافِ مِنَ الرِّجَالِ وَالنِّسَاءِ وَالْوِلْدَانِ، وَأَضْعَافِ أَعْدَادِهِمْ مِنَ الْجَرْحَى الْمُبْتَلَيْنَ بِإِعَاقَاتٍ دَائِمَةٍ، وَبِدَمَارِ الْبُيُوتِ وَمَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ، وَاسْتِئْصَالِ مُقَوِّمَاتِ الْحَيَاةِ وَمُكَمِّلَاتِهَا مِنْ خُطُوطِ الْمِيَاهِ، وَالْكَهْرُبَاءِ، وَالْهَاتِفِ، وَالصَّرْفِ الصِّحِيِّ، وَهَدْمِ الْمَسَاجِدِ، وَتَجْرِيفِ الْحَوَائِطِ، وَتَخْرِيبِ الطُّرُقِ، وَقَصْفِ الْمَخَابِزِ وَمَرَاكِزِ التَّسَوُّقِ، وَمَخَازِنِ الْغِذَاءِ وَالدَّوَاءِ، وَتَوَقُّفِ الْمَصَالِحِ الْعَامَّةِ فِي الْمَنَاحِي الْأَهَمِّ.. الِاقْتِصَادِيَّةِ، وَالْأَمْنِيَّةِ، وَالصِّحِّيَّةِ، وَالتَّعْلِيمِيَّةِ، وَإِزَالَةِ الْمُؤَسَّسَاتِ الْمَدَنِيَّةِ مِنَ الْوَزَارَاتِ، وَالْبَلَدِيَّاتِ، وَالْأَسْوَاقِ، وَبَاتَ أَكْثَرُ أَهْلِ الْقِطَاعِ فِي مَرَاكِزِ الْإِيوَاءِ -فِي الْمَدَارِسِ وَالْمَشَافِي وَالطُّرُقَاتِ وَالْخِيَامِ الَّتِي لَا تَقِي حَرَّ صَيْفٍ وَلَا بَرْدَ شِتَاءٍ-، وَمَشَقَّةِ النَّاسِ وَمُعَانَاتِهِمْ فِي تَحْصِيلِ الْمَاءِ وَالطَّعَامِ وَأَمَاكِنِ قَضَاءِ الْحَاجَةِ، وَانْتِشَارِ الْأَوْبِئَةِ وَالْأَمْرَاضِ فِي الْأَنْفُسِ وَالْأَبْدَانِ.
وَأَمَامَ هَذَا الْحَجْمِ الْمُفْزِعِ مِنْ أَنْوَاعِ الِابْتِلَاءِ؛ يَقُومُ فِي النَّاسِ شَرِيحَةٌ مِنَ التُّجَّارِ قَسَتْ قُلُوبُهُمْ فَكَانَتْ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدَّ قَسْوَةً، يَتَنَافَسُونَ فِي تَصْفِيَةِ النَّاسِ مِنْ قَلِيلِ مَا بَقِيَ عِنْدَهُمْ مِنْ مَالٍ غَيْرِ مُتَجَدِّدٍ لَهُمْ؛ لِانْعِدَامِ فُرَصِ الْعَمَلِ، وَتَوَقُّفِ مُؤَسَّسَاتِ الْمَالِ، وَتَعْطِيلِ الْوَظَائِفِ، وَعَدَمِ صَرْفِ الرَّوَاتِبِ، وَاشْتِدَادِ حَاجَةِ النَّاسِ إِلَى السِّلَعِ الْمُسْعِفَةِ مِنَ الْحُبُوبِ وَالْبُقُولِيَّاتِ وَأَنْوَاعِ الْخُضَرِ، فَيَفْرِضُونَ عَلَى النَّاسِ أَثْمَانَاً لَا طَاقَةَ لِأَكْثَرِهِمْ بِهَا، وَرُبَّمَا سَارَعَ بَعْضُ التُّجَّارِ إِلَى جَمْعِ أَصْنَافِ الْأَغْذِيَةِ مِنَ الْبَاعَةِ الصِّغَارِ؛ بِغَرَضِ احْتِكَارِهَا، وَفَرْضِهِمْ عَلَى النَّاسِ أَثْمَانَاً مُرْهِقَةً تُلَبِّي شُذُوذَ نُفُوسِهِمْ وَطُغْيَانَهَا، وَمَا دَرَى هَؤُلَاءِ أَنَّهُمْ بِفِعْلِهِمْ هَذَا أَبْعَدُ مَا يَكُونُونَ عَنِ اللهِ  وَمَظَانِّ رَحْمَتِهِ؛ فَعَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: (وَإِنَّ أَبْعَدَ النَّاسِ مِنَ اللَّهِ القَلْبُ القَاسِي) [حسن، أخرجه: الترمذي/سننه(2411)(4/607)].
وَأَنَّ هَؤُلَاءِ أَشْقَى النَّاسِ؛ لِتَجَرُّدِهِمْ عَنْ رَحْمَةِ الْعَامَّةِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِمِ الصَّادِقَ، الْمَصْدُوقَ صلى الله عليه وسلم صَاحِبَ هَذِهِ الْحُجْرَةِ يَقُولُ: (لَا تُنْزَعُ الرَّحْمَةُ إِلَّا مِنْ شَقِيٍّ) [حسن، أخرجه: أبو داود/سننه(4942)(4/ 286)].
وَأَنَّ هَؤُلَاءِ يَفُوتُهُمْ بِعَمَلِهِمْ هَذَا نَعِيمُ الْجَنَّةِ؛ فَعَنْ أَبِي مُوسَى الْأَشْعَرِيِّ رضي الله عنه أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (...فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَا تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ حَتَّى تَرَاحَمُوا) قَالُوا: يَا رَسُولَ اللهِ، كُلُّنَا رَحِمٌ، قَالَ: (إِنَّهُ لَيْسَ بِرَحْمَةِ أَحَدِكُمْ خَاصَّتَهَ، وَلَكِنْ رَحْمَةُ الْعَامَّةِ) [حسن لغيره، أخرجه: النسائي/سننه الكبرى(5928)(5/ 414)].
أَيُّهَا التُّجَّارُ: إِنَّ الِاحْتِكَارَ وَغَلَاءَ الْأَسْعَارِ فِي أَقْوَاتِ النَّاسِ وَأَغْذِيَتِهِمْ؛ مِنَ الْفَسَادِ فِي الْأَرْضِ الْمُخْرِجِ مِنْ ذِمَّةِ اللهِ وَحِفْظِهِ؛ فَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: (مَنِ احْتَكَرَ يُرِيدُ أَنْ يُغَالِيَ بِهَا عَلَى الْمُسْلِمِينَ فَهُوَ خَاطِئٌ، وَقَدْ بَرِئَتْ مِنْهُ ذِمَّةُ اللهِ) [صحيح، أخرجه: البيهقي/سننه الكبرى(11149)(6/ 49)]؛ كَأَنَّهُ لَمَّا قَسَا عَلَى النَّاسِ بِالِاحْتِكَارِ، وَلَمْ يَرْحَمْهُمْ بِالتَّيَاسُرِ؛ لَمْ يَرْحَمْهُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ، وَحَرَمَهُ كَفَالَتَهُ وَرِعَايَتَهُ.
وَيُلْبِسُهُمُ اللهُ فِي الدُّنْيَا سَيِّءَ الْأَسْقَامِ، وَيُقَصِّرُ أَجَلَ مَا يَجْمَعُونَ مِنَ الْأَمْوَالِ، وَكَمَا انْتَشَتْ نُفُوسُهُمْ بِكَثْرَةِ الْمَالِ أَيَّامَاً أَوْ شُهُورَاً أَوْ سِنِينَ؛ فَسَيَتَجَرَّعُونَ حَسْرَةَ زَوَالِهِ أَبَدَاً، وَقَدْ يَمُوتُونَ عَنْهُ لِتَفْسُدَ بِهِ ذَرَارِيهِمْ، وَهُوَ مَا أَخْبَرَ عَنْهُ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم؛ فَعَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنِ احْتَكَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ طَعَامَهُمْ، ضَرَبَهُ اللَّهُ بِالْجُذَامِ وَالْإِفْلَاسِ) [أخرجه: ابن ماجه/سننه(2155)(2/ 729)، وحسنه ابن حجر في الفتح (4/348)]، أَيْ: أَصَابَهُمُ اللهُ بِالْجُذَامِ، وَهُوَ مَرَضٌ يُقَطِّعُ لُحُومَهُمْ وَجُلُودَهُمْ وَهُمْ أَحْيَاءُ، وَبِالْإِفْلَاسِ الَّذِي يَعْنِي ذَهَابَ مَا جَمَعُوهُ مِنَ الْأَمْوَالِ، وَهَذِهِ عُقُوبَتُهُمْ فِي الدُّنْيَا، وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ مَقَاعِدُ مِنْ عُظْمِ جَهَنَّمَ يَلْزَمُونَهَا مَا شَاءَ اللهُ؛ فَعَنْ مَعْقِلِ بْنِ يَسَارٍ رضي الله عنه قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: (مَنْ دَخَلَ فِي شَيْءٍ مِنْ أَسْعَارِ الْمُسْلِمِينَ لِيُغْلِيَهُ عَلَيْهِمْ، فَإِنَّ حَقًّا عَلَى اللهِ أَنْ يُقْعِدَهُ بِعُظْمٍ مِنَ النَّارِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ) [جيد، أخرجه: أحمد/مسنده(20313)(33/ 426)]، أَيْ: يَحْبِسُهُ بِمَكَانٍ عَظِيمٍ مِنَ النَّارِ.
وَاعَجَبَاً مِنْ قَسْوَةِ هَؤُلَاءِ؛ يَرَوْنَ الِابْتِلَاءَ بِأَلْوَانِهِ.. الْخَوْفَ، وَالْجُوعَ، وَنَقْصَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ؛ تَشِيبُ لِهَوْلِهَا الْوِلْدَانُ، وَيَرِقُّ لَهَا أَهْلُ الْإِحْسَانِ مِنْ بِلَادِ الدُّنْيَا كُلِّهَا؛ فَيَبْعَثُونَ بِبَعْضِ أَمْوَالِهِمْ إِغَاثَةً لِإِخْوَانِهِمْ فِي الْقِطَاعِ؛ وَتُبَادِرَ إِلَى تَنْفِيذِهِ بَعْضُ مُؤَسَّسَاتِ الْإِغَاثَةِ كَالْأُنُرْوَا، وَالْمَطْبَخِ الْعَالَمِيِّ لِلْأَغْذِيَةِ، وَمُنَظَّمَةِ الْأَغْذِيَةِ الْعَالَمِيَّةِ، وَغَيْرِهَا مِنْ مُؤَسَّسَاتِ بَلَدِنَا، فَيَأْتُونَ التُّجَّارَ لِشِرَاءِ الْأَغْذِيَةِ وَالْأَقْوَاتِ؛ فَيُقَابِلُونَهُمْ بِطَمَعِ النَّفْسِ، وَشُذُوذِ الطَّبْعِ، وَقَسْوَةِ الْقَلْبِ؛ يَبِيعُونَهُمُ السِّلَعَ بِأَسْعَارٍ زَائِدَةٍ مِنْ غَيْرِ خَجَلٍ وَلَا مُرَاجَعَةِ نَفْسٍ أَنْ يَرِقَّ لِأَهْلِنَا الْبَعِيدُ، وَيَقْسُو عَلَيْهِمُ الْقَرِيبُ.
لَا كَثَّرَ اللهُ مِنْ هَؤُلَاءِ.. الَّذِينَ حَسِبُوا طَرَائِقَهُمْ فِي بَيَاعَاتِ الْغَرَرِ تَقُودُهُمْ إِلَى جَمْعِ الْمَالِ الْحَلَالِ. لَا وَاللَّهِ إِنَّ أَمْوَالَاً جُمِعَتْ بِالْغَرَرِ لَهِيَ حَرَامٌ وَلَيْسَ حَلَالَاً، وَهِيَ دَاءٌ وَلَيْسَ شِفَاءً، وَهِيَ عَذَابٌ وَلَيْسَ عَافِيَةً.
لَيْتَ شِعْرِي لَوْ أَنَّ هَؤُلَاءِ رَحِمُوا أَنْفُسَهُمْ وَأَهْلِيهِمْ مِنْ شُؤْمِ مَا يَفْعَلُونَ، وَنَأَوْا بِأَنْفُسِهِمْ عَنْ غَضَبِ الْجَبَّارِ الَّذِي لَا يَغْفُلُ عَمَّا يَفْعَلُ الظَّالِمُونَ، وَرَاجَعُوا أَنْفُسَهُمْ، وَتَصَدَّقُوا عَلَى الْمَنْكُوبِينَ بِمَا جَمَعُوهُ مِنْ مَالٍ، وَغَيَّرُوا مَسِيرَةَ بَيْعِهِمْ، وَقَنِعُوا بِنِسْبَةٍ رِبْحِيَّةٍ يَسِيرَةٍ فِي ظِلِّ نَازِلَةِ الْحَرْبِ، فَالتَّائِبُ مِنَ الذَّنْبِ كَمَنْ لَا ذَنْبَ لَهُ، وَالْأَعْمَالُ بِخَوَاتِيمِهَا، وَالرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ.
وَفِي الْمُقَابِلِ أَقُولُ: جَزَى اللهُ رِجَالَاً أَهْلَ سَمَاحَةٍ فِي الْبَيْعِ، وَيُسْرٍ فِي الْمُعَامَلَةِ، وَقَنَاعَةٍ فِي الرِّبْحِ، وَإِمْهَالٍ لِلْمَدِينِ الْمُعْسِرِ، هَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَخْبَرَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم أَنَّهُمْ عَلَى مَنَازِلَ مُتَفَاوِتَةٍ.. مِنْهُمْ مَنْ يَرْقَى فِي الْجَنَّةِ إِلَى مَنَازِلِ النَّبِيِّينَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُنْزَلُ مَنَازِلَ الصِّدِّيقِينَ، ثُمَّ الشُّهَدَاءِ، ثُمَّ الصَّالِحِينَ؛ فَعَنْ أَبِي سَعِيدٍ رضي الله عنه، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (‌التَّاجِرُ ‌الصَّدُوقُ الْأَمِينُ مَعَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ) [حسن مرسل، أخرجه: الترمذي/سننه(1209)(2/ 498)، وقال: حديث حسن].
فَهَنِيئَاً لِهَؤُلَاءِ وَقَدْ فَازُوا بِدَعْوَةِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لَهُمْ بِالرَّحْمَةِ، فَعَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللهِ رضي الله عنهما: أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: (رَحِمَ اللهُ رَجُلًا، ‌سَمْحًا ‌إِذَا ‌بَاعَ، وَإِذَا اشْتَرَى، وَإِذَا اقْتَضَى) [أخرجه: البخاري/صحيحه(2076)(3/ 57)].
وَبَعْدَ هَذِهِ التَّذْكِرَةِ؛ أَدْعُو اللهَ تَعَالَى لِمَنْ وَقَعَ فِي احْتِكَارِ السِّلَعِ، وَرَفْعِ أَثْمَانِهَا فَيْئَةً عَاجِلَةً، وَتَوْبَةً نَصُوحَاً، وَقَنَاعَةً فِي الرِّبْحِ، وَرَحْمَةً بِالْعَامَّةِ، وَإِحْسَانَاً بِالْمَكْرُوبِينَ، آمِينَ.
وَالْحَمْدُ للهِ رَبَّ الْعَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ، وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
✍️ أ.د. سَلْمَانُ نَصْرُ الدَّايَه
‏يقول الإذاعي المصري: إبراهيم خلف
منذُ ٣٥ سنة في أول حياتي العملية ذهبت لإجراء مقابلة في السفارة الكويتية للعمل مدرس في الكويت  دخلنا إلى صالة كبيرة مليئة بمئات المتقدمين ننتظر الدخول على اللجنة،
فجأة أذن لصلاة الظهر ونحن ننتظر دورنا
فخرج رئيس اللجنة إلى صالة الإنتظار وأقيمت الصلاة، وصلى بمعظم الحاضرين جماعة بينما وقف آخرون في البلكونة وبقي آخرون جالسين على كراسيهم يقرأون الصحف
أنتهت الصلاة فكانت المفاجأة أستدار الإمام
وقال بالحرف الواحد :
كل الجالسين والواقفين في البلكونة يتفضلوا يروحوا على بيوتهم ولن يدخلوا المقابلة، ثم أكمل وأمر المأمومين خلفه الذين صلوا معه أن يسلموا جوازاتهم للسكرتارية لكتابة العقدوإستلام تذاكر الطيران تمهيدًا لسفرهم بعد أسبوع وبدون عمل مقابلة.
ثم قال موجهًا كلامه للجميع :
كيف آمن على الناشئة والتلاميذ من أستاذ لا يصلي ولا يحرص على الصلاة ؟
وأنتهى الموقف وسط ذهول الجميع وخيبة الذين لم يصلوا  وكنت منهم…!!!
وساقونا إلى خارج السفارة زمرًا كأعجاز نخل خاوية وكأننا من بقايا أسرى حرب الأناضول، رغم حزني وقهري إلا أنني فرحت ولم أغضب وكانت الصلاة هي المقابلة وقلت لزملائي الذين نجحوا في هذا الإختبار الإلهي: أنجتكم صلاتكم .
قال محمد بن نصر المروزي :
ولا نعلم طاعة يدفع الله بها العذاب مثل الصلاة.
وكان ﷺ يقول: "ارحنا بالصلاة يا بلال".
"تلك أُمة قد خلت".
اللَّهُمَّ انقطعَ الرَّجَاءُ إِلا مِنك وخابَتِ الآمال إلا فيك، وانسدت الطرق إلا إليك، وأُعْلِقَتِ الأبواب إلا بابك، فكن لأهل غزة ناصِرًا ومعيناً.
من يستطيع أن يُغيِّر هذا الكتاب:
{ كتبَ اللهُ لأغلبنَّ أنا ورسُلي }.

من يستطيع أن يَنتزع هذا الإرث:
{ وأورثنا القومَ الذين كانوا يُستَضعفُون مشارقَ الأرضِ ومغَاربَها }.

من يستطيع أن يُؤخِّر هذه الكلمة:
{ ولقد سبَقتْ كلمتُنا لعبادِنا المُرسَلينَ إنهم لهُمُ المَنصُورون }.

من يستطيع ردَّ هذه الإرادة:
{ ونُريدُ أن نَمُنَّ على الذينَ استُضعِفوا في الأرض ونجعلَهم أئمَّة }.

من يستطيع إطفاء هذا النور:
{ يُريدونَ أن يُطفئوا نورَ الله بأفواهِهم ويأبَى اللهُ إلَّا أن يُتمَّ نورَه }.

من يستطيع الحيلولة دون تحقق هذا الوعد:
{ وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِن بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ }.

من يستطيع أن يُكذِّب هذا الوعد:
{ وعَد اللهُ الذين آمنُوا منكم وعَملُوا الصالحاتِ ليَستَخلفنَّهم في الأرض }.

سيأتي ذلك اليوم الذي تسقط فيه كبرياء الكفـ.ـرة والظالمين تحت اقـ.ـدام عباد الله الموحدين !!!

وسيأتي ذلك اليوم الذي تتساقط فيه الأقنعة وتساء الوجوه ويذل ويُهزم فيه كل المعتدين وكل المفسـ.ـدين من الكفـ.ـار والمنافـ.ـقين والمشـ.ـركين والوثـ.ـنيين وجميع أعداء الدين !!!

وسيأتي ذلك اليوم الذي يعز الله فيه الاسلام والمسلمين، هذا وعد الله، ووعد الله حق فلا تحزن ولا تهن وأبشر فإن العاقبة للمتقين !!!

فعليكم بأسباب النصر والتمكين قال تعالى: "إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم".

اتّبعوا منهج الرسول صلى الله عليه وسلم وصحابته وذلك بتصحيح العقائد وغرس القيم واتباع المنهج السليم.

اصبروا إن وعد الله حق مهما طال الأمد، ومهما تعقدت الأمور ومهما تقلبت الأسباب، إنه وعد من يملك التحقيق، ومن أصدق من الله قيلا، ومن أصدق من الله حديثا..
2024/06/03 12:26:37
Back to Top
HTML Embed Code: