أصبحتُ مِثلَ صَـبّارٍ حَـزينٍ لا يَـبكي
لأنّه يُـــدرك أنّه لو بَكِيَ مئةَ عام، لن يَـحضنهُ أحَد.

الذين بلا رغبات هم الأحياء حقًّا، لا شيء يقتلهم ولا يتركون ضحايا.

اليأس ليس دائمًا نفيًا للحياة، بل قد يكون تعبيرًا عن رغبة في حياة أكثر معنى، حياة تتجاوز الوجود الباهت.

أصبحنا نُشهِدُكَ أنّك أكرمُ مَن سُئل، وأنَّ مَن اعتصمَ بكَ فقد هُديَ إلىٰ صِراطٍ مُستقيم.

صباح الخير ..
لـ الساعيين وراء الأمل ، وإن كان ذلك مجرد حلمٌ علينا الإستمرار فيه ، لـ الطامحين رغم مآسي الحياة ، وعظيم المصائب ، وقسوة الذين نحبهم

صباح الخَيْرِ للذين حرصوا على تخبئة ملامحهم المعقّدة، حزنهم البالغ، قلقهم المستمر انتم بالذات الله يجبر قلوبكم .

صباح الخير

ومن كمال النُضج، أن تتجنب الجدل، وتشتري بالصمت راحة بالك .

ستضيع قبل أن تصل، وستخطئ مراراً قبل أن تعرف بهجة الصواب، وستشعر بالوحدة لوقتٍ طويل قبل أن تأنس بصحبة ذاتك، الطريق إلى نفسك قد يكون مليئاً بالفوضى والعزلة والدروس والقرارات السيئة، قد تضمحلّ قدرتك مراراً على معرفة ما يجب فعله، والوجهة التي عليك اختيارها، كل شيء يتغير في غمضة عين، حتى أنت ستنظر يوماً ما إلى انعكاس لا تكاد تتبين نفسك فيه، ماذا ستفعل عندما تضمحلّ الخطوط وتتداخل الهويّات، وتشعر بالتيه يسلب منك قدرتك على الإختيار؟ ربما عليك أن تستمر فحسب، تختار بضعة أشياء جيدة تقوم بها، كمرساةٍ تُذكرك بوجهتك النهائية، أشياء تجعلك أفضل حتى في أسوأ أحوالك، عندما تخرج من العواصف مُتسلحاً بالأشياء التى منحتك ثباتاً من نوعٍ ما، حينها ستشكر نفسك على هذا الالتزام، مهما كان الأمر مُرهقاً .

مثل شخص يسقط من الطابق الخمسين، ويُعجب بزهور الشرفات التي يمر بها في طريقه إلى الموت .

هذا انا 😁

يجدر بنا تذكّر أن حدوث أي شيء جديد في الحياة يتطلّب أن تكتشف أنك مُخطئ في شيءٍ ما، إذا كنت جالساً هناك، بائساً تعيساً يوماً بعد يوم، فهذا يعني أنك مخطئ بالفعل في شيءٍ ما كبير في حياتك، ولن يتغير شيء قبل أن تصير قادراً على طرح الأسئلة على نفسك حتى تعثر على ما أخطأت فيه .

‏مُتعَبٌ،
ولَا أدرِي لِأي دَارٍ أرتَمِي
كُل الأمَاكِن لَيسَت مَوطِني!

- ‏هم لا يعرفون ما معنى أن تكون شخصًا يتجاوز كلّ شيء وهو صامت، يتجاوز ويتجاوز بكلّ هدوء حتى يعتقدَ من يراك أنك لم تتعثر يومًا، ‏لا أحد سيعرف إلى أيّ مدى أنت مُتعب ، فظاهرك منظم، وتفاصيلك الهادئة لا تشير بمقدار التعب الذي تضمره، ولأنك تبتسم كثيرًا لن يشعر بك أحد.

مقدمة كتاب عميقة :
الرسم يُحدد من الحقيقة صورة، والصورة تحبس من الحياة لحظة، وفي الحكاية يختار الراوي جزءاً من الواقع ويُثريه بالخيال، أو جزءاً من الخيال ويُثريه بالواقع، من ذا الذي يستطيع أن يُقرر متى ومن أين يبدأ المصير؟ ألا يؤثر في الأمر عادةً شخص ما؟ أو حدث تافه وقع حتى قبل أن يكون لنا وجود؟ من يستطيع أن يُقرر إذن من أين تبدأ الحكاية؟ وأين تنتهي؟ فالنقطة التي تنتهي عندها حكاية ما، هي ذاتها التي تبدأ منها حكاية أُخرى ..
وبالتالي -عزيزي القارئ- أُهديك هذهِ النقطة (٠)، وأُفوّض أمرها إليك، لتضعها حيت تشاء، ولتُعلن الفقرة التي تشاء نهايةً لهذهِ الحكاية .

إن إحدى ثمرات أزمات الحياة هي وعي ذاتي أكبر لما يحدث فيها، فبعض المواقف تكون مؤلمة جداً ونحنُ مُكرهون بسببها على أن نُوقف كل ألاعيب صرف الإنتباه ونتمعّن جيداً فيها وبموقفنا في الحياة واتجاهنا فيها، ونُعيد تقييم مُعتقداتنا وأهدافنا وقيمنا، وهذهِ فرصة لإعادة تقييم شعورنا بالذنب والسماح له بالرحيل، وأيضاً فرصة لتحوّل كامل في السلوك بعد صدمة الموقف المُسبب له .

ياربّ هذا القلب موضِعُ نظرك، وتحوُّلهُ قيد مشيئتك، وثباته رهنُ فضلك، مُهترىٌ هذا القلبُ بذنبه، والعجزُ بعضٌ مِن ذنبه.. لكنه يُؤمِن بك، يُدرِك أنك تؤوي من التجأ إليك، وهذا القلب التجأ إليك بكلِّ عثراته، فقوِّمه ياربّ .

يُخيل إليك أنه لم يعد بوسعك مواصلة الحياة، يُخيل إليك أن نور روحك قد انطفأ، وأنك ستعيش في الظلام إلى الأبد، لكن عندما يبتلعك هذا الظلام الدامس، عندما تُطبق عيناك على العالم، تُفتح عين ثالثة في قلبك، عندها فقط تُدرك أن البصر يتناقض مع المعرفة الداخلية، فلا يُمكن لعين أن ترى بوضوح وبحدة مثل عين العشق، وبعد الحزن يأتي فصل آخر، وادٍ آخر، أنت آخر، وتبدأ برؤية الحبيب الذي لا يُمكن أن تجده في أي مكان، بل تراه في كل مكان .

عشرات الأفكار يأخذوني في بؤس الليل،
كمن فقد يديه في حرب من أجل شيء لا يعرفه،
سمم اليأس بؤرة التفاؤل،
فلم يعد هناك ترياق لمن فقد الشغف،
يُلازم الكتب و الكآبة، يُصيبها الملل منه،
فرط في الأمل!
لا بل فرط في السهر،
ينتابني شعور الفراغ،
في ليلة أُنتزع فيها قلبي و أشتكي،
للاشيء أنحني، للحن أحزاني،
و صمت الجدران و كبت الرغبة
و سلامًا على اليائسيين الأحرار،
فلقد تحررت من الحياة،
من كل ما هو موجود .

في رأسي مئات الكلمات، لا أقول منها أي شيء، أُحاول نسيانها حتى تتعفن، لهذا أشعر بالصداع طوال الوقت .

تُوجد أحاسيس هي بذاتها منامات، تحتلّ مثل الضباب كلّ مساحات الروح، لا تدعنا نفكر، لا تدعنا نعمل، تحُولُ بيننا وبين أن نكون ما نُريد .

"أعوذُ بك من شرِّ ما صَنعت"

هُنا البكاء على النّفس!