أحيانًا مطالب الإنسان بسيطة، ومن ضمنها إنّه يحچي خوفه لجهة ما تضيمه، وما تخلّيه يندم أو يتضاعف شعور الخوف عنده أكثر.

أستغرب من البعض الّي يمنع سَبيل الخير والمعروف عن النّاس، رغم إنو رزقه ما راح يتأثّر، ولا راح يصيرله سوء بهالشي.

هيَ أرزاق متوزّعة من ربّ العالمين، ومحد ياخذ رزق الثاني، وكله محسوب ومصيره يجي لكلّ واحد.

بعد ليش ما تتمنّىٰ الخير لغيرك، مثل ما تتمناه وتسعاله لنفسك؟،
ليش ما تخلّي نفسك تصفو بدل هالأنانية؟،
لا أنت سابق أحد ولا أحد سابقك، ولا واحد متجاوز عليك، ولا أنت متعدّي علىٰ غيرك، بعد هالتصرفات والعُقَد النفسيّة ليش؟

كلما تمنّيت الخير للغير كلما ربّنا بارك بيك، فَ لا تخلّي وساوس الشيطان تسيطر عليك، وتخلّيك بهيچ نسخة، تكون بيها عارض بين نعمة ربّ العالمين والعبد،
هيَ صح راح توصله دام مكتوبة إله لو شنو چان الحاجز، بس زحمة من ربّ العالمين من منطيك وكارمك وعينك علىٰ رزق غيرك وتحاول تمنعه.

بكيفك يا ربّ،
شلون تجي،
شلون تصير،
هيَ أمانتك بعد،
وتدبيرك إلها وحفظها،
راح يكون أصح وأنسب، وأحن وأأمن مني .. ويقينًا كلشي يترتب من عندك خير.

يمكن كلّ الّي تحتاجه حاليًا،
إنك تخطّي الخطوة الأولىٰ الّي مستصعبها،
وبعدها تبدي خطوة بخطوة، لحدّ ما تلگه نفسك كمّلت الّي چنت شايل همّه وخايف منه.

يوم انتصار ويوم هزيمة، ولذاك الوقت الّي تنتظره، لا تستسلم؛ لأن الأشياء الحلوة الّي بالنهاية هيَ هم منتظرتك.

شكل المحبّة
الّي يخلّينا نتشارك همومنا وندعي لبعض، المحبّة الّي كلّ واحد يشيل بيها هَمّ الثاني، حزنا واحد مثل ما فرحنا واحد، والندبة الّي أثرها ينشاف عندك ويأذيك، فَ هيَ عندي تأذيني حتّىٰ لو مو موجودة، والنسمة الّي تطمّنك وتسكن خوفك، فَ هيَ تطمّني عليك، وهذا شكل من أشكال المحبّة بينا.

علىٰ أمل إنّه ترجع ترمّم روحك من جديد، حتّىٰ لو چانت هالمحاولة المليون،
ما يليق بيك غير أثر المحاولة والسعي، لا تخلّي كثرة الخسائر تخلّيك تصدّگ إنّك فاشل،
بعمرك ما چنت فاشل ولا راح تكون، ما دام بعدك تحاول رغم كلّ خيبة صارتلك، فَ أنت بطل بقصّتك، وبقصّة الّي راح يشوفون إصرارك ويكمّلون بسببك،
كلّنا فخورين بيك، والله يبارك بمحاولاتك.

نسألكم الدعاء كثيرًا كثيرًا، وقراءة سورة الفاتحة، وصلاة الوحشة علىٰ روح خالتي (العلوية رباب حميد محمّد)،
ادعولنا بالصّبر، وادعولها بالرحمة والمغفرة، ولكم الأجر والثواب.

كيفية الصّلاة:
هيَ ركعتان يقرأ في الأولىٰ بعد الحمد آية الكرسي وفي الثانية بعد الحمد سورة القدر عشر مرات، وبعد السلام يقول: (اللهُمَّ صلِّ علىٰ مُحمّد وآلِ مُحمّد وابعث ثوابها إلىٰ قبر فلان) ويسمي الميت.
وقتها من بعد صلاة العشاء لصلاة الفجر.

"كلّ المصايب هوّنتها مصيبة حسين".

ذلك الحزن الّذي يكون لاويًا للقلب، حارقًا له ... يُربّي.

حيل متعلّقة بأهلي وناسي، الّي يأذيهم مرّة يأذيني أضعاف، والّي يوجع گلبهم يمرد گلبي، أحِبّ أشوف الراحة عليهم، وتسعدني لحظات فرجهم من كربة أو استجابة دعائهم بعد مدّة،
نجاحهم، سعادتهم، مرضهم، مشاكلهم .. كلّها أشيل همّها وكأنّها همّي، فَ شلون لو چان فقد؟
حيل صعب نتجاوز فترة الفقد بسهولة، صحيح راضين بقضاء الله وحكمه، والحَمدلله علىٰ كلّ حال، لله ما أعطىٰ، ولله ما أخذ،
بس النفس البشريّة تبقىٰ ضعيفة وتحتاج تعيش حزنها، وتدرك إنو أكو قطعة چان قبل يعرف مكانها وأخبارها، ويشيل وياها كلشي يصير عليها، وهسّة صارت مفقودة،
فَ شگد ما عشنا، تبقىٰ أكو
لحظات مبتورة
كلمات ناقصة
أيّام فارغة ... بفقدهم.

لُطفًا إذا ممكن قراءة سورة الفاتحة واهدائها إلىٰ روح (العلوية رباب حميد محمّد) وأموات المسلمين والمسلمات.

الحَمدلله إنو ربّ العالمين يعرف بكلّشي يصيرلك، ويعرف شگد تعبت، وشگد تحمّلت وصبرت وتأقلمت، يعرف شگد عدّيت مواقف وكلام چان أكبر من طاقة سكتك بس سكتت، شاهد علىٰ كسرة گلبك وخاطرك، وعارف بحالك بعد الصدمة الّي عشتها، ومطّلع علىٰ نوايا الغير ويحميك من شرّهم، حتّىٰ التنهيدة الّي طلعت منك بلحظة عجز وخذلان، الله يدري بيها.

الحَمدلله لأنه يدري، الحَمدلله لأنه مدّخر كلّ لحظات خوفك ومأساتك وحزنك وتعبك وانكسارك، وراح يعوّضك عنهن باللي بيه رضاك وخيرك وصلاحك.

لحظات السعي الّي تغصب نفسك عليها، بس حتّىٰ لا تحسّ نفسك مقصّر، وأنت كلشي بيك يريد ينهار، يقينًا مطمئنة عليها، لأن ما راح تضيع عند الله، وأجرها چبير ومحفوظ.

"ما أَعرفه أَنّ وجودَك، ولو في البُعد، هوَ سَندٌ هائل لي."
ـ رضوىٰ عاشور.

بتفكير قبل چنت أشوف المسافة حاجز يمنعنا من مشاركة حزنا وفرحنا ويّ أشخاصنا،
بس هسّة؟ لا وألف لا،
بعمرها المسافة ما چانت عائق يوگف بوجهنا وإحنا نشارك يومنا وأحداثه، أفكارنا وخوفنا، مواقفنا ومشاكلنا، حزنا وفرحنا.

لو چنت أنت بمحافظة وهوَ بمحافظة، يگدر بدعائه وكلامه يحضنك ويسندك ويوگف وياك، ويحاول يقدّم كلشي يگدر عليه، وهوَ علىٰ بُعد مسافة ساعات منّك.

الحنيّة والمحبّة والخوف، بعمرهن ما عرفن مسافات، يگدرن يسافرن بثواني لگلب المقصود بدون أي مشكلة، لمجرد إنّه قرّر يكون موجود يم شخصه.