طلاب السادس،
الله يكون بعونكم ويساعدكم علىٰ هالتعب والتفكير، كلنا مرّينا بهالفترة ونعرف القلق والتوتر الّي تحسّون بيه هسّة.

تذكّروا دائمًا إنو ربّ العالمين وياكم، وما تارككم ويدبّر أموركم، وإن شاء الله تعبكم وجهدكم وسعيكم كله بالحفظ والصون عند ربّ كريم.

أنتوا وحدكم تعرفون شگد تعبتوا وقدّمتوا،
وحدكم تعرفون كم ليلة سهرتوا بيها بسبب التفكير، وعيونكم تلمع من قلق المصير.

يا ربّ كلّ خوفكم وتفكيركم ويّ سعيكم، يكون مدّخر الكم لبعدين.

أنت البطل بقصّتك،
وأنت الّي تحاول تصنع من نفسك نسخة أحسن،
وأنت الّي تجهد علمود مستقبلك،
وكلّه بعين الله.

توكّلوا علىٰ الله، وإن شاء الله يكتبلكم الّي بيه خير ومناسب الكم، ودعائنا وياكم للنهاية.

كلّ عام وإحنا تحتَ ظلّ ولاية الأمير عليّ (عليه السّلام)، الله يجعلنا من الثابتين علىٰ الصّراط المُستقيم والمتمسكين بولايته قولًا وفعلًا ويقدرنا إنو نكون من الأخذين بقوله والعاملين بأمره ونكون زَينًا لآل البيت (عليهم السّلام) .. آمين يا ربّ. ♥️🌻

أكو أشخاص يگدرون يساعدونك تنوّر أكثر، وأكو يزيدون من ظلمتك أو يطفون نورك، فَ اختار ناسك بعناية وبحذر، علمود نفسك وعلمود الّي يمرّ عليها من صعوبات، علىٰ الأقل وأنت بنصّ الظروف، تلگه شي يهوّن عليك ويخفّف عنك.

علىٰ أمل انتظار لحظات العوض والسكينة،
الّي تبدّل كلّ تعب وخوف وخسارة عاشته هالروح.

﴿لِيَجۡزِيَهُمُ ٱللهُ أَحۡسَنَ مَا عَمِلُواْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِ﴾

﴿لِيُوَفِّيَهُمۡ أُجُورَهُمۡ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضۡلِهِۦٓۚ إِنَّهُۥ غَفُورٞ شَكُورٞ﴾

﴿فَرِحِينَ بِما آتاهُمُ اللَّـهُ مِنْ فَضْلِهِ﴾.

"لكَ الحَمدُ حَمدًا لا يَقدِرُ علىٰ إحصائِهِ إلَّا أنت."

المرحلة الخامسة: ✅.

رسميًّا مرحلة سادسة.

راح يجي يومك،
اليوم الّي تتعوض بيه عن كلّ خسارة صارتلك،
اليوم الّي تنام بيه ومخدتك شايلة دموع الفرحة بدل دموع الخوف وكسرة الخاطر،
راح يجي اليوم الّي الله يعوّضك بيه خير عن كلشي ما چان خير الك.

عزيزي الإنسان، إمّا بعد:

كلّش عادي تتعب وتنهار وتبچي،
وطبيعي تحِسّ بكلّ هذا بين فترة والثانية،
طبيعي التوازن الّي تعيشه بوقت معيّن تلگاه بغير وقت متغيّر،
تعرف بعض الجمادات من كثرة استخدامها، ورغم قوّتها الّي تجي بيها، هم يجي وقت تعطل وممكن ينتهي دورها،
إذا الجماد هيچ، فَ شلون الإنسان؟ وهوَ مكوَّن من مشاعر وقوّة وإمكانيات مختلفة ومتذبذبة؟
وبظروف داخلية خاصّة محد يعرف عنها شي، وظروف خارجية ممكن تكون چبيرة عليه؟
خلّي هالكلام أبالك، ولا تقسىٰ علىٰ نفسك وكأنّك آلة وتنسىٰ حقيقتك.

شگد شعور خفيف علىٰ الرّوح من تلگه نفسك بالمكان الّي يشبهك، وي الأشخاص الّي تكون وياهم علىٰ طبيعتك، بالتصرفات الّي ما تخلّيك تتكّلف، تحِسّ نفسك ما تحتاج تحارب بعد علمود توصل لحياة تشبهك.
يا ربّ كلنا نعيش هالشعور بهالمكان وبأشخاصه ونكون مرتاحين.

شگد يوجع الجرح من ينلچم،
وشگد المقابل يتحذّر وما يتقرّبله،
بس أكو نوع يتعمّد أذيتك،
يتعمّد يكشف جرحك ويخلّي ملح سمه عليه،
يحب يشوفك تتلوّىٰ ومكسور،
فَ يا أخي شگد ما بيك غطّي جرحك ولا تبيّن ندبتك لأحد،
خليها بينك وبين ربّك، لأن ما تعرف نوايا هالنّاس شنو اتجاهك،
فَ داري نفسك مثل ما تداري خاطر غيرك.

آثار معركتك وندوبك الّي بقت، شاهدة علىٰ كلّ محاولاتك وعثراتك،
وكلّما حسّيت إنو الّي تمرّ بيه أكبر منك، ذكّر نفسك إنك ما قطعت كلّ هالمسافة والتعب بسعيه، علمود توگف هيچ وگفة وتقرّر تستسلم بآخر لحظة، وأنت ما بقالك غير كم خطوة وتوصل، قصّتك راح تكمّل باللي كاتبه الك ربّنا وبأحسن تدبير، كلّ الّي عليك تكمّل سعيك وتتوكّل عليه.

كلّش طبيعي وعادي إنو ما نعجب الكلّ،
ولا الكلّ يشوفنا بنفس العين،
راح تصادفين الّي يرتاحلچ، ويحبّچ، ويقدّرچ ويحترمچ والّي يعرف قيمتچ،
وهمين راح تصادفين الّي ما يشوفچ أصلًا، وما يعرف قيمتچ،
أهم شي ... أهم شي بهالفئة الثانية،
إنو ما تكونين وحدة منهم،
لا تنظرين لنفسچ بنظرتهم،
ولا تقيمين روحچ علىٰ أساس رأيهم،
لا تخلين عيونچ تشوفچ بعيونهم،
رجاءً خلّيچ هينة ليّنة وي نفسچ.

السّلامُ عَليكَ يا أبا عَبدِ الله.

عندك شهرين تگدر بيهن تكتسب عادات دينيّة، تبني روحك من جديد وترسّخ بيها عقيدتك بشكل صحيح.
لا تستهين بهالمدّة أبد ولا تضيعها، حتّىٰ لو ما تگدر كلّش وعندك ظروف، فرّغ بس ٥ دقايق علىٰ الأقل لعادة مفيدة، ولأجل الإمام الحُسين (عَليهِ السّلام).
شمدريك؟ يمكن هالعادة تصير أسلوب حياة الك بعدين، وتساعدك ببركة الإمام.

خلّي نقدّم كلشي نگدر عليه لـ مُحمّد وآلِ مُحمّد،
المعرفة، الدمعة، اللطمة، القصيدة، النشر، التصميم، الصلوات، الزيارة، الاستغفار والتغيير، لا تبخل وتتعاجز عن أي شي، ولايةً وحُبًّا وأتباعًا الهم.

يا ربّ ...
كلّ المحاولات الّي ما ضبطت،
وكلّ خوف خلّانا نشوف باچر كأنه نهايتنا،
وكلّ فرصة أنطيناها ورجعت علينا بخيبة وكسرة خاطر،
وكلّ توبة حاولنا نستمر بيها بس رجعنا نذنب،
وكلّ مرّة حاولنا نصلّح من نفسنا، بس وساوس الشيطان بدت تسيطر علينا.

كلّ ذني أنطينا بيهن من نفسنا وعمرنا، ونعرف كله بعينك،
يا ربّ هالمرّة زاد رحلتنا هوَ محبّة أبا عَبدِ الله، ومحاولاتنا لأجله بكلّ تعبها وعثراتها وخوفها،
ساعدنا ووفقنا واختارلنا الأنسب بحقّه عندك.

من بعد ركض طويل،
تدرك إنو كلّ الّي تريد تلگاه من توصل، هوَ الطمأنينة والرضا، بدون تفكير ولا تشتّت ولا حيرة.

تتمنّىٰ إنو الشي الّي دفعتله دم گلبك وأخذ ثلثين حيلك، ما يخونك بنصّ الطريق ويعوفك.
تتمنّىٰ اختيارك يكون گد المعارك الّي خضتها، ويستاهل كلّ هالمحاولة والصبر.

المُلا محمّد بَاقر الخَاقاني بقصيدة "رف يا علم" يگول:

يَا عَازتك يَا أبا الفَضل
كَثرت علىٰ حسين العده
ظَل ظَهره خَالي لوحده.