Telegram Web Link
ما أعرف مَصدر ثاني يخلّيني أتحمّل وأصبر وأكمّل بهالطريق وهالحياة غير إيماني ويَقيني بالله، أساسًا ماكو مَصدر يگدر يوفّرلي هالطاقة والمُحاولة حتّىٰ أكمّل مثل هالمَصدر الدائِم،
وهالشي مو مثاليّة بگد ما هوَ حُسن ظنّ وثقة وتوكُّل عليه،
والحَمدلله لأنّه موجود إلنا دائمًا، ونگدر نلجأله بأي وقت وبأي شي يصيرلنا.

وبقول لـ رَسول الله مُحمّد (صَلّىٰ اللهُ عليهِ وآلهِ وسلّم) :
"أفضل الإيمان أن تعلم أنّ الله معك حيثُ ما كنت".
ياريت نوسع دائرة إدراكنا، ونستوعب إنو إحنا مو شبه بعض، وكلّ واحد بينا عنده رأي ونظرة خاصة بيه، صح العقل والعين موجودين عند الكل، بس لا التفكير نفسه عند الكل، ولا الكل يباوعون للشي بنفس النظرة، فَ خلي تكون عدنا مرونة شويّة بتقبّل غيرنا واحترام رأيه؛ لأن لا هوَ جابرنا نقتنع بيه ونمشي علىٰ أساسه، ولا راح يأثّر علىٰ رأينا إذا إحنا مقتنعين فعلًا برأينا، وهاي إذا في حالة إحنا متعصّبين شويّة وما نتقبّل تغيير قناعاتنا :).
يا ربّ أيّام/أشخاص يدخلون لحياتنا مثل حنية إيد طفل تمسح علىٰ ظهر شخص زعلان، بدون ما يعرف ليش وشبيه، ببراءة ونقاء الطفولة يصيرلنا نصيب من أيّامنا بهيچ حنية تعوّضنا عن خشونة الّي راح.
أحِبّ شعور النص الّي من أقراه يلمسني، ما أشوفه مجرّد ترتيب حروف وتناسق كلمات .. لا، أحسّه كومة مشاعر تعب عليها كاتبها وأنطىٰ جزء من روحه بيها،
أحِبّ فكرة وشعور الكاتب من تصير واقعيّة وملموسة، وألگه نفسي وشعوري بنص مكتوب، وأحسّه كأنه نكتب إلي وأني المقصودة بيه گد ما يحچيني ويشرحني.
شيصير لو من نلگه فد شي ما يعجبنا نغادر منه بكلّ هدوء، بلا هوسة ولا سوء ظن،
وإذا حسّينا نگدر ننصح بأسلوب لين، ننصح إذا فعلًا الشي الّي گدامنا يحتاج أمر بالمعروف،
كلّ شخص يعكس نفسه وتفكيره بكلامه، فَ خلّينا نكون حذرين؛ لأن مو الكل بعدين راح يسامحونا إذا أذيناهم بكلمة لو فعل، وممكن تكون أذيتنا چبيرة عليهم، توصلهم حتّىٰ يتحسبون علينا ويوكّلون أمرهم بينا لله، وهالشي أبد أبد مو هيّن ويمر بسلام، فَ ديروا بالكم.
مو مهم الّي راح بگد ما مهم الّي جاي،
صعبة تعيش ماضيك بالحاضر، وتبني من الحاضر ماضي ثاني وتضيّعه بالمستقبل،
وفجأة تلگه العمر مشىٰ بيك والوقت ما وگفلك،
هالحيرة الّي توگف عقلك وتخليك تتحسّر، دير بالك توصللها،
شگد ما متأذي وتعبان ومكسور، لا تضيّع بقيّة عمرك، الّي راح فات، والّي جاي هوَ المهم الك ولنفسك بعد كذا سنة.
أريد أذكّر نفسي إنو عادي يمرّ يوم بدون إنتاجيّة، عادي تكمّليه وإنتِ تحاولين بس تهدئين نفسچ وما تضغطين عليها، سمحي لهالحزن الّي تحسّيه ياخذ وقته، ولا تخدريه حتّىٰ ما يطلع عليچ بعدين بوقت مو مناسب.
وعورة الطريق الّي مشيت بيه وحدك،
والشوك الّي جرحك وأنت تسعىٰ،
وخوف گلبك وأنت تشوف جهدك گدام عيونك وما تعرف شنو مصيره،
ورجفة روحك وي كلّ محاولة ترجع تعيدها مرّة ثانية،
وتعبك الّي يهدّ الحيل علمود تكمّل هالطريق وتوصل،
ربنا يعرف بكلّ هذا الّي عشته وتعيشه هسّة، وعندي يقين بحكمته وتدبيره إنه راح يرضيك من بعد كلّ هالخوف والتعب والسعي، رضا يجبر خاطرك ويعوضك ويشيل كلّ تعبك.
أحِبّ التفاصيل الصغيرة الّي تفرق عند المقابل ويحِسّ بيها برحمة الله، رغم شگد تكون نتفة مقارنة ببقية الأمور،
أحِبّ من تسكن روحه ويطمئن من بعد خوف وقلق، ويحِسّ بالامتنان لأن صوته الخافت والـ "يا ربّ" الّي رددها بگلبه أنسمعت وترتّبت علىٰ أساس رغبته والّي دعا بيه وگدر يرتاح.
أحِبّ أحِبّ أحِبّ، ويغمرني شعور الامتنان والسعادة، من أشوف تعويضات ربّ العالمين لكلّ واحد أعرفه أو ما أعرفه، من بعد سلسلة من العثرات والخسائر والظروف والابتلاءات الّي عاشها، وشلون يجي العوض بأشياء حلوة يستاهلها.

يا ربّ الكلّ يعيش شعور العوض من بعد كلّ شعور مؤذي أثر علىٰ نفسيته.
مرّات الإنسان من يسعىٰ ويتعب ويلگه النتيجة مو بالمستوىٰ الّي قدّمه، يسأل نفسه: "هوَ أني ما أحسنت بعملي؟ ما سعيت كفاية؟ غلطت بشي؟"،
وطبيعي يفكّر هيچ ويمكن أغلبنا سألنا نفسنا هيچ سؤال بالمرّات الّي حسّينا بيها حقنا انبخس وما أجة گد الّي قدّمناه،
بس ربّ العالمين يجاوبنا ويخلّينا نطمّن من نذكر قوله: ﴿إِنَّا لَا نُضِيعُ أَجۡرَ مَنۡ أَحۡسَنَ عَمَلًا﴾،
فَ هنا اطمئن إنو حتّىٰ لو النتيجة ما صارت واضحة لو ما رضتنا، أكو بعد منفذ ربّنا يكرمنا منه علىٰ هالعمل،
ليش؟ لأن واعدنا إنو ما يضيع عنده ولا نتفة سعي خلّينا بيه كلّ طاقتنا.
أكو إنسان من يأذيك ... فعلًا صورته وشكله وكلشي يتغير بعينك، حتّىٰ كلامه لغيرك تحسّه ما عاد يأثر بيك بسبب أذيته الچبيرة عليك.
هواي شغلات مكتوبة من نصيبك، بس بعدها منتظرة الوقت المناسب حتّىٰ تجيك، لا تستعجل وتيأس .. اصبر واحتسب أمرك علىٰ الله، بعدها الفرص ما مخلّصة، وأتمنّىٰ حصّتك من الأشياء الحلوة ترضيك وتخلّيك مجبور الخاطر.
معتركات الحياة هواي،
ومو دائمًا نگدر نواجهها بنفس المحاولة والقوّة، ولا نظرتنا وصبرنا ثابت بكلّ مرّة،
بس ... كلّ أملنا إنو يقينا وتوكّلنا علىٰ مُدبّر أمورنا يبقىٰ ثابت، ويخلّينا نلگه علىٰ الأقل جهة وحدة آمنة، ما تجي علينا أكثر وي الّي يصير؛ لأن الإنسان بكلّ ظروفه الصّعبة ورغم كلّ محاولاته يبقىٰ يريد هالجهة الّي ما تضيمه ولا تشيله تعب إضافي فوگ تعبه.
أدعوك
بِـ رجاءِ قَلبي ورَجفةِ روحي،
أطلبُ مِنكَ تِلكَ الطُّمأنينة الّتي غادرتني مُنذُ زَمن.

دُلَّني
علىٰ أيّامٍ هَينةٍ لا تَجثو فوقَ عقلي ولا تستهلكُني،
علىٰ أَشخاصٍ لا يَبتُرون جُزءًا مِن قلبي وظنّي ولا يترُكونني في غَمرةِ التّساؤُلات.

بِـ أمل وثقة دُعاء
العجائز والأمّهات والأطفال ... أدعوك
أن تزول غشاوة الحيرة عن أفكاري وعن عينيَّ،
أن أمشي خطواتي وأنا رافعة الرأس، لا أخشىٰ شَوك الطّريق أن يؤْذيني.

يا ربّ ... بهذا النّداء الّذي يحمل أطنان تعبي وقلقي وخوفي أدعوك.
تحِسّ الأذية تصير مُضاعفة من تجي من الجهة الّي چنت مطمئن الها وتراهن عليها إنها ما راح تأذيك بيوم، بس تكتشف إنو غلط الإنسان يأمن بكلّه لشخص ويطلعه خارج التوقعات، بالتالي المقابل هم إنسان ومعرض للخطأ، بس تبقىٰ تحز بخاطرك إنه تركك لأفكارك وظنونك والـ "ليش"، بالوقت الّي چان بيه يگدر يحچي ويعاتب ويبين ليش سوا كلّ هذا، بس أختار يسكت وأختار يعوفك لهيچ أذية.
المُلّا سيّد سلام الحُسيني بقصيدة "سلام وعن بعد" يگول:

أوگف وأطيح علىٰ جروحي
خطوة خطوة أنه أموت وياها وأعدل
خطوة خطوة.

أتخيل شكل محاولات الجريح وهوَ يحاول يوگف ويقاتل لأخر رَمق، شگد ما بيه يقدم تضحياته وبأي طريقة بأخر نَفس، كلّ خطوة منه تفزز عليه جروحه وهوَ يقاوم ومستمر يقاتل!
ليش؟
لأن عنده هدف ووعد، عهده الّي قطعه علىٰ نفسه أمام الله ومحاولاته حتّىٰ ما بيوم ينزل سلاحه بخيبة.

وأنت ... أي أنت
أعرف هم جريح وتجر بروحك علىٰ أمل هالمرة المحاولة تضبط، بكلّ جروحك ونزفك وألمك أنت بعين الله، ومثل ما الجريح ما عنده خَيار غير النصر أو الشهادة، أنت ما عندك خَيار غير إنك بشي محاولة راح تنجح؛ لأن ما يليق بيك الاستسلام وكلّ سعيك بهالمحاولات راح ينشاف ويجيك العوض والجبر علىٰ مقاس تعبك والّي قدمته بمعركتك.
﴿وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾.


عندي يقين إنو الشي الّي بيه خير وصالح النه حتّىٰ لو اختفىٰ من حياتنا فجأة، أو كلّ المؤشرات أدل إنه ما راح يصير لو يرجع، دام ربّ العالمين كاتبه من نصيبنا وهوَ خير، فَ لو شگد بعد وطول يلا يجي، هوَ مكتوبلنا ونهايته يرجعلنا ويصيبنا.

فَ كلشي تمسكت بيه وخليت بيه كلّ أملك ودعائك ورجائك، صدگني إذا بيه خير ألك راح يجيك، لا الظروف ولا المشاكل ولا النّاس ولا أي شي يگدر يوگفه ويعرقله دام ربّنا رزقك بيه.

﴿وَلا تَخَافِي وَلا تَحْزَنِي إِنَّا رَادُّوهُ إِلَيْكِ﴾.
أكو أشخاص ما يستاهلون أي فرصة منك،
ما يستاهلون تشوفهم بعينك أصلًا،
ولا يستاهلون تخسر من وقتك وتفكر بيهم،
الّي يطلعون أسوأ ما بيك ويعيشون دور الضحية؛ هالأشخاص بالذات ما يتأمنون ولا يستحقون منك تحاول علمودهم؛ لأن بكلّ مرّة راح يعرفون يفرون الطاولة عليك، ويخلّوك أنت الغلط والّي مكبر الموضوع والحساس وهمَّ الّي واعين. /:
يا ربّ ما نتندم أكثر علىٰ اختياراتنا،
يا ربّ ما نخلص عمرنا نتحسّف علىٰ الّي صار ونتمنّىٰ لو يرجع الزمن حتّىٰ ما نكرّره،
شكبرها خيبتك يا إنسان لمن ترجع تسعىٰ تبتعد عن الجهة الّي نفسها چنت تحاول وتتمسّك بيها.
2025/10/19 18:33:53
Back to Top
HTML Embed Code: