أكثر من مرّة چانت الإشارات واضحة وتگلك هالشي مو مناسب وأكو غلط بالموضوع، بس أنت قرّرت تعمي عينك عن الحقيقة وتختار تكون تكلفة رجوعك لنفسك بيها أذيتك وندمك وخيبتك، الغلط مو من الشي الغلط، الغلط منك أنت من اختاريت تمشي بدرب تعرف ما راح تگدر ترجع منه بسهولة.
يمكن
تقلق خاف تكون مقصر تجاه نفسك ودينك، بس اطمئن إنو الله شاف كلّ رحلة سعيك ومحاولاتك لأصلاح نفسك وتهذيبها.

خايف من المسؤولية الّي صرت بيها والّي حملوها الك أهلك وشايل همها وتركض علمودها، بس الله مطلع عليها ومرتبها الك باللي يليق بتعبك.

شايل خوف وقلق علىٰ الدرجة والتخصص والمعدل ما يجي علىٰ قياس أجوبتك، بس الله يعرف شگد سعيت وتعبت وجهدت نفسك حتّىٰ توصل.

تيأس وتعيش احباط ومشاعر ما تشاركها لأحد، بس رب العالمين يعرف بوقتها شگد عانيت وسمع صوتك وشاف حالك.

اطمئن لأن ربّ العالمين يدري بكلّ تفاصيل الأحداث الّي عشتها، يعرف بكواليسك وما راح يقيمك لو يجازيك بس علىٰ أساس النتيجة والنهاية مثل ما إحنا نسوي، راح يجبر بخاطرك ويجازيك حتّىٰ علىٰ الدمعة والتنهيدة الّي ما اهتميت الهن وقررت تگوم علىٰ حيلك وتحاول مرّة ثانية.
يقينًا وقطعًا ... راح يجي اليوم الّي تعيش بيه كلّ دعواتك الّي بيها خير وصالح الك، وراح تشوف ثِمار كلّ تضحياتك الّي خسرت بيها صحتك واستنزفت بيها نفسيّتك، راح يجي اليوم الّي تگول بيه بكلّ رضا وراحة كلّ هالتعب الّي قدّمته چان يسوا ويستاهل.
السعي شي أساسي بحياتك،
ما تگدر تحقق شي تريده بدون ما تسعاله،
وكلشي يحتاج سعي وخطوة ومحاولة منك،
ماكو شي يجيك علىٰ الحاضر وأنت گاعد،
ولا أكو شي يتحقق وأنت واگف ومنتظر،
كلّ الأمور محتاجة سعيك،
حتّىٰ الدعاء يحتاج منك التسليم والتوكّل والصبر،
واليقين يحتاج حسن ظنك بالله ورضاك بقضائه،
شفت؟ من الأمور الروحيّة للأمور المادية هيَ محتاجة حركتك.
صح صعبة ومؤذية اللحظة الّي تنكشف بيها الحقيقة، ومتعبة فكرة إنك چنت معمي كلّ هذا الوقت الّي فات وهسّة الغمامة نشالت من عيونك وگدرت تشوف بوضوح،
تعيش شعور يوجع مليان بالـ "ليش" الّي تحِسّها تنهش بروحك،
بس من زاوية ثانية الموضوع يختلف تمامًا ومو بلاء ولا عقاب مثل ما متصوره، تشوفها علىٰ اساس إنها نعمة ومحبة من ربّ العالمين علمود لا تبقىٰ معمي علىٰ طول وتگدر تتلاحگ روحك وتساعدها بوقت أبكر.
نُقطة.
مرّة صادفني اقتباس: "إذا كان هذا الأذىٰ كُله صنيع المحبّة، فماذا تصنع الكراهية؟." وأستغرب بكلّ مرة أشوف أذية من شخص قريب، إذا أنت لهدرجة تعزني وتحبني وهيچ تگدر تأذيني چا شنو خليت للغريب من أذية يقدمها ألي؟ وبشنو تميزت عنه؟ الغريب ما ألومه هوَ غريب عني ما…
دائمًا أذيّتك تجي من الجهة القريبة الك،
الّي تراهن عليها إنّها تختلف وتميّزها،
تالي هيَ أكثر جهة راح تأذيك وتجي عليك،
لأن شنو يهمّك بالغريب؟ ما هوَ غريب ما يهتمّ أنت منو وإذا يخاف الله يراعيك،
بس القريب الّي يحبّك ويعرفك من يأذيك ... هاي شتحطلها وتطيب؟
ما أعرف.
أريد أرفع الراية البيضا
وأنهي كلّ شعور/شخص يخلّيني أحِسّ أني بمعركة أو بمحكمة
يحتاج بيها أقاتل وأدافع عن نفسي دائمًا تجاه أي كلمة وفعل يصدر مني؛ لأن تعبت ... تعبت أنطي فرص من بعد كلّ سوء ظن وتبرير، تعبت وأني لازم أشرح كلّ حرف يطلع مني حتّىٰ لا ينفهم غلط، وبالمقابل أطلع أني الّي ما تحمّلت ولا عرفت تصبر وتحتوي.
گلبي ما يستاهل هالأذية والتعب ولا همَّ يستاهلون گلب مثل گلبي.
الله يدري،
الله يدري كلشي،
محاولتك وسعيك وتعبك،
حزنك ومشكلتك وظرفك،
مرضك وبلائك ودعاء گلبك،
يدري بخطواتك الثگيلة الّي خطيتها وأنت مليان خوف من الفشل،
يدري بشعورك الّي خافية عن الكلّ بس ما مخفي عنده،
يدري بكلّ مرّة حسّيت بيها الدنيا ضدّك وضيّعتك،
يدري بكلّ فكرة ومحاولة منك حتّىٰ ترجعله وترضيه،
والحَمدلله لأنّه يدري.
مرّة د.نُور گالتلي:
"كلما تخافين وتصفنين
گولي استغل هذا الوقت بالدراسة
وهيچ يمشي الوقت وأنتِ مستفادة."

وفعلًا الواحد يضيع وقته ومجهوده بالتفكير بطريقة مرعبة بسبب الخوف،
وبالمرّات الّي خليت خوفي يمشيني بطريق السعي لگيته أكثر نفع من خليته ياكل بيه ويخليني بس أفكر،
فَ أنسب شي إنو الواحد يسوي الّي عليه والّي يگدرله للنهاية وبالمقابل ربّ العالمين مدبرله أمره وسعيه سوف يُرىٰ.
تخطأ اليوم عادي،
بس لا تخطأ ويَّ المريض.

ـ د. رائد.
مُمتنّة للحظات ...
استيقاظي بصحّةٍ وعافية،
والمزاج الجيّد لتحمّل مشقّة دوام الجامعة،
وللأحاديث العشوائيّة والضحك حدَّ البكاء مع الأصدقاء،
وتقاسم الطعام الحلو والمالح في آنٍ واحد،
وتلك النظرة التي نتبادلها في اللحظةِ ذاتها حين لا يُعجبُنا شيء.

مُمتنّةٌ للقصائد التي تُهوِّنُ تعبَ الطريق،
ولعودتي إلىٰ البيت،
ولروائحِ طعام أمّي اللذيذ،
وفي المساءِ لأصواتِهم الدافئة،
وصولًا إلىٰ مكتبي الصغير ومحاولتي للسعي مرّةً أخرىٰ.
أدعوكَ يا الله،
ألّا يَمسَّ قلوبَ أَحبّتي حُزنٌ ولا جَزعٌ،
وألّا تَغرِسَ مَخالبَ الدُّنيا أنيابها في عُمقِ روحهم،
وألّا تَترُكهم لِحيرةِ المَصير والقرار،
وأن تَغزو حياتهم شَمسٌ دافئةٌ تُشعِرُهم بالأمانِ الكافي لِلعيش.
أدعوكَ أن يُهاجِمهم السُّرورُ مِن كُلِّ الجِهاتِ وممّن يُحبّون،
وألّا يبقىٰ في قُلوبِهم نارٌ تَتلظّىٰ وتُحرِقُهم.
أدعوكَ أن يكونوا في أمانتِكَ وحِصنِكَ الحصين الآمن مِن كُلِّ شَرٍّ وضُرٍّ.
تصغر أمنياته الماديّة وتكبر أمنياته الرّوحيّة،
ويطمع بمشاعر ملموسة تخلّي داخله هادئ بدون ضجّة،
تصغر دائرة علاقاته ويخفض سقف توقّعاته،
ويصير كلّ همّه إنّه يلگه الأمان ويعيشه،
متطلّباته من بعيد سهلة ومن قريب تحتاج يفلت إيده من كلشي يأذيه علمود تتحقّق.
المُلّا بَاسم الكربلائي بقصيدة "حلم شاعر" يگول:

عجيبة شلون يا حسين جمعت ضدّين
صرت هَم دمعتي وهَم بسمة أفراحي!.
كلّ مرّة تحاول بيها تصدگ وتثق يصير موقف يرجعك خطوات، يخلّيك تعيد التفكير وي نفسك ومن قرارك، ما تعرف المشكلة بالشي نفسه لو بيك، بس الّي تعرفه إنو أنت ما مرتاح؛ لأنك متأذي منه وشايل بگلبك عليه بس ما تگدر تحچي.
قبل شويّة تذكّرت كم موقف وتساءلت:
كَم مرّة گلت ما راح تعدّي وبعدين عدّت،
وكم مرّة گلت هاي آخر مرّة وما أعيدها وعدّتها،
وكم مرّة ومرّة گلت هالسالفة ما راح تخلص، وهالشعور ما راح ينتهي، وهالموقف راح يسوي حاجز، وبالأخير كلشي خلص وانتهىٰ وتغيّر،
وكم مرّة حسّيت وگعتي راح تجيب فشلي، وتالي أكتشف وراها سعي مُكثّف،
وكم مرّة گلت مو گدها ومو قوية وما أگدر، وتالي أطلع سباعيّة وسوبر هيرو،
وكَم مرّة أحِسّ من البداية إنو ما راح أنجح بشي، وبآخر خطوة الهزيمة ما تعرف طريقها إليّ وأنجح،
وبكلّ ظرف وامتحان ووعكة صحّية ومشكلة، أكتشف إنّ خوفي مو دائمي، والموضوع كلّه چان محتاج بس تسليم وتوكّل وسعي.

ما أحچي هالكلام علمود أگلك ها شوفني وأبرّز نفسي گدامك،
لا أبد هالشي مو أبالي ولا حتّىٰ آخر شي أفكّر بيه،
بس أحچي علمود أگلك إنو فعلًا هيَ راح تعدّي وتصير سوالف،
وتمشيها بـ ميخالف وصبري يا روحي وهواي سعي،
وبعدها راح يجي اليوم الّي بيه تلگه نفسك گاعد تتذكّر وتتساءل نفس تساؤلاتي، واسأل مجرّب.
ينكسر خاطرك علىٰ نفسك من تشوف وضعك شلون صار نتيجة اختيارك،
تحِسّ الوجع ياكل بيك وأنت واگف بالمنتصف ما تعرف شتسوي،
تحِسّ من جهة ورطت نفسك ومن جهة ثانية تشكك بحقيقة اختيارك،
وبنص هالدوامة ... أملك بالله يدليك للطريق الصحيح الّي يطلعك من كلشي ممكن يكسرك ويبهت الحياة بعيونك.
أنت ما خسرت كلّ جولاتك،
أنت تعثّرت بجولة،
ووگعت بالثانية،
وخسرت بغيرها،
بس ما انتهت الجولات،
ومستمرة طول ما النّفس موجود.
إذا تفكّر وتضوچ علىٰ النتيجة،
فَ هوّنها علىٰ نفسك وشوفها علىٰ إنّك خسرت جزء من الكلّ، مو الكلّ كله،
ومو دائمًا عثرة الخسارة تكون النهاية، أحيانًا تكون بداية للتسهيل بوصولك ونجاحك.
الشخص المؤذي ما راح يشوف فعل أذيّته ونتيجته عليك، راح يشوف بس استجابتك إله الّي هيَ ردّة فعلك، وراح يحاسبك عليها أو أساسًا ما يوليها أهميّة لأن ما يشوف نفسه غلط بحقّك ولا مقصّر،
الموضوع يصير أشبه بتصرّفات الأمّهات وي الجمادات من ينضرب ابنها، تگعد تضرب بيهن وتشمر علمود ابنها يرضىٰ ويحِسّ إنو أكو شخص أخذ حقّه من بعد الأذيّة الّي تعرّض إلها،
بس الحقيقة إنّ الجماد يبقىٰ جماد لا يحِسّ ولا يتأثّر، فاهمين قصدي مو؟. ‌‌^⁠‿⁠^
تبطل عتب وتسكت وتخلّي السفينة بكيف موج البحر تمشي؛ لأن تحِسّ نفسك قدّمت كلشي عندك بهالرحلة، بس الّي بيها ما نصفوك ولا قدّروا تعبك، تترك الأشرعة وتخلّي الريح والموج يكمّلون الّي بقىٰ، عسىٰ ولعلّ يحِسّون إنو محاولاتك هيَ الّي چانت مسيرة هالسفينة، وبسكوتك ضيعوا الوجهة وفقدوا السيطرة عليها.
2025/10/19 01:18:42
Back to Top
HTML Embed Code: