بالكاد استطيع ان اقف …

أحمل بداخلي حزن كُلّ الطرقات المهجورة ،

من يبحث عني ، سيجدني وحيداً في نهاية كل رواية ،

كأنما كان كل جزء من جسدي يعاني يأسه على انفراد…

‏لا أحد فينا يملكُ رفاهية الإنهيار، أنتَ دائماً مجبور على المواصلة أياً كان تعبك.

أين أنا مِني ؟

سينتهي بي المطاف مُفكراً أو مجنون
أو ربما جثة…

أبكي مخافة أن تطول حياتي

أعتني به جيداً أيتها السماوات ، أنه مُحطم بالكامل ويود أن يهجرُ نفسه ،

مات وهو حياً …

كُنت ابدو كأنني استطيع أن احمل العالم على كَتفي لكنني بالكاد أحملُ نفسي …

دخن وابكي ان الحزن يجعل الانسان نبيلاً

‏وما استَسلمتُ مِن يأسٍ ولكن
‏يحِنُّ لراحةٍ من خاضَ حَربا.

لا أحد يجازف بالبقاء معي ، فأنا ممل ، إنطوائي ، بارد ومريض ،

هذه ليست ملامحي، أنا بريء يا إلهي، بريء من كلّ هذا الحزن.

أنا وحيد هُنا في عقلي لا خرائطِ لا طريق.

أحدّق في العتمة المبهوتة نحو الفراغ ، ولاشيّء يمضي .