معدودةٌ أيامـهُ فاعمـل بهَـا
متداركًا ما فات مِن أزمانِ.!
من المعالم الفاخرة في بوركينا فاسو..
والتي تُعتبر شامةً جميلةً وعِمارةً عظيمةً ومنارةً ذات هيبةٍ ومكانةٍ في النفوس وفي النصوص، ووجهةً للمسلمين مفضلَّةً هناك على مدى 150 عاما.
● هندسةٌ معماريةٌ تتسمُ ببساطةٍ ظاهرة، وسكينةٍ روحيةٍ في هذا المسجد، تستقطِبُ مسلمي البلاد كل أيام السنة ولا سيما في شهر الصيام.
● جدرانٌ من الطوب تحيطُ بمسجد #ديولاسوبا في مدينة #بوبوديلاسو غربي #بوركينا_فاسو، شاهدةٌ على هذا المبنى الذي استطاع أن يحافظَ على أصالته وبهائه، متحدّياً إمتداد 150 عاماً على بنائه، ليظلّ على الدوام، الوجهة المفضّلة لمسلمي البلاد طوال شهر #رمضان الصيام.

● فرغم مرور أكثر من قرنٍ ونصفٍ على تشييده، فما زال هذا المسجد المميز يستقبلُ أعداداً هائلةً من المصلين الذين يقصدونه كل ليلة إثر الإفطار، لأداء صلاة #التراويح والتهجّد والتقرب إلى الله خلال الشهر الفضيل.
صمودٌ لافتٌ لمبنىً يجزمُ معظمُ الأهالي على اختلاف أعمارهم أنه لم يتغيَّر كثيراً، باستثناء بعض الإصفرار الذي يعتلي جدرانه الخارجية جرَّاء أشعة الشمس الحارقة.
فالمسجدُ حافظ على هياكله كما هي، وربما كان ذاك عنصر الجذب الرئيسي فيه، علاوةً على البعد الروحي الذي يكتسيه ويكتسبه.
وملامح التجديد الوحيدة التي شملته تتعلق بفتحات السقف، والتي يتم تجديدها كل 10 أو 15 عاماً عند تسرّب مياه الأمطار.

● "ديولاسوبا" مشيّدٌ من الطوب، وتضم واجهته أشكالاً مخروطيةً شبيهةً بكعك السكّر.
أما جدرانه، فطُليت بلونٍ مائلٍ إلى الصفرة، تتخلّلها ثقوبٌ تتوسّطها أعمدةٌ بلونِ جذوع الشجر.
بساطةٌ في المعمار والزينة منحت المبنى الواقع في قلب مدينة بوبوديلاسو، سمةً مغايرةً تماماً لشكل المساجد المستوحاة من المعمار العربي الإسلامي.
● وعلاوةً على نمطه المعماري المميّز، اشتهر المسجد بأجوائه الروحية المختلفة خلال شهر رمضان، ومشاعر السلام التي "تعرف جيّدا كيف تستقطب زوارها" فهناك نوعٌ من الهدوء الروحي والسلام الداخلي يغشى زائر هذا المسجد منذ أن تطأ قدماه عتبته، ولا أحد بإمكانه الجزم ما إن كان هذا الشعور هو نتيجة نفسية للإضاءة المنبثقة من السقف ومن فتحاته، أو من الخشوع المطبق على المكان.
ومن بعيد: يتراءى المسجد عبر مناراته الثلاثة الشاهقة، واحدة بدا من الواضح أنها الرئيسية نظراً لإختلاف أبعادها.
وهذه المنارات تشكّل مكاناً يقضي فيه الأئمة فترات طويلة من حياتهم، حيث يقصدونها لقضاء يومهم في التعبّد، ويحدث أن يرابضوا فيها من 5 إلى 10 أيام بأكملها، للعبادة والصلاة وتحضير خطبهم التي سيلقونها على مسامع المصلّين.

● وعند حلول شهر رمضان لهذا العام، اكتظّ المسجد الذي يتّسع لحوالي 1000 شخص، بالمصلّين القادمين إليه من شتى الأرجاء، يتوافدون خصوصاً إثر الإفطار لأداء صلاة التراويح والتهجّد، في هذا المبنى الذي شيّده سيديكي سانو، في 1880م، وقد استغرق بناؤه 10 سنوات بأكملها.
ورغم ملامح البساطة التي تميّز معماره، إلاّ أنّ جدرانه تتسم بصلابة لافتة، مدعومة بـ 42 ركيزة مقسّمة على 9 صفوف، كما لم يغفل مصممه تخصيص قاعات لإستقبال النساء.
● وتعدّ بوبوديلاسو ثاني أكبر المدن البوركينابية بعد العاصمة #واغادوغو، من حيث عدد السكان، 76.7% منهم من المسلمين.
ويمثل المسلمون في البلاد حوالي 50% من سكان بوركينا فاسو البالغ عددهم قرابة الـ 22 مليون نسمة، بحسب تقديرات غير رسمية.
#الحياة
#إفريقيا
#المساجد
‏في السنة الثانية من الهجرة قصدت امرأة من المسلمين أحد الصاغة اليهود، حاول اليهود ارغامها على كشف وجهها فأبت، فمزّق أحد اليهود ثيابها من ظهرها حتى إذا قامت انكشفت عورتها فأخذوا يضحكون.. فذهب أحد رجال المسلمين على الصائغ فقتله، فاجتمع عليه يهود المدينة فقتلوه، وحين وصل الخبر النبي صلى الله عليه وسلم جهز جيش المسلمين ليحاصر يهود بني قينقاع في حصونهم ١٥ ليلة حتى استسلموا.

‏كان العرب والمسلمون قديمًا يضعون نساءهم خلفهم في المعارك، فمن دخل الريب إلى نفسه ولم يدافع عن الأرض، دافع عن العرض، وكانوا أغيرهم من غيرهم حتى يبقى شرفهم بعيدًا عن المس سليمًا من الدنس، ولأجل حرمات المسلمين اشتعلت انتفاضة السكاكين.

‏أما اليوم تغتصب النساء، تقتل وينكل بهم والمسلمين كغثاء السيل يخافون الموت ولا يأبه أحدًا منهم بدين ولا ينتفضون لعرض، ولا يحركهم إبادة مستمرة لأكثر من نصف عام، سقطت كل مميزاتهم، وتجردوا من الإنسانية.. شعوب خانعة خاضعة ذليلة.. يكاد المرء يتقيأهم جميعا من شدة التواطؤ.. عليهم من الله ما يستحقوا.
‏وصية الشاعر الجاهلي ⁧ #عمرو_بن_كلثوم ⁩ لأبنائه :

‏بَنِيَّ، إِنَّي قد بَلَغْتُ مِن العُمُرِ ما لم يَبْلُغْ أَحَدٌ مِن آبَائِي وأَجْدَادِي، ولا بُدَّ مِن أَمْرٍ مُقْتَبِلٌ، وأَنْ يَنْزِلَ بي ما نَزَلَ بالآباءِ والأجدادِ والأُمَّهَاتِ والأولادِ، فاحْفَظُوا عَنَّي ما أُوْصِيْكُم به.
‏إِنِّي واللهِ ما عَيَّرْتُ رَجَلاً قَطُّ أَمْرًا إِلاَّ عَيَّرَ بِي مِثْلَهُ إِنْ حَقًّا فَحَقًّا، وَإِنْ بَاطِلاً فَبَاطِلاً.
‏وَمَن سَبَّ سُبَّ، فَكُفُّوا عن الشَّتمِ ، فإنَّه أَسْلَمُ لأَعْرَاضِكم، وَصِلُوا أرحامَكم تَعْمُرْ دِارُكم، وَأَكْرِمُوا جارَكم يَحْسُنْ ثَنَاؤُكم، وَزَوِّجُوا بناتِ العِمِّ بَنِي العَمَّ؛ فإِنْ تَعَدَّيْتًم بِهنَّ إلى الغُرَباءِ فلا تَأْلُوا بِهنَّ الأَكْفَاءَ، وأَبْعِدُوا بُيوتَ النِّساءِ مِن بُيوتِ الرَّجالِ؛ فإِنَّه أَغَضُّ للبصرِ وأَعَفُّ للذَّكَرِ، ومتى كانتِ المُعَايَنَةُ والِّلقاءُ ففي ذلك دَاءٌ مِن الأدواءِ، ولا خيرَ فيمن لا يَغَارُ لِغَيْرِه كَمَا يَغَارُ لِنَفْسِه ، وقُلْ لِمَنْ انْتَهَكَ حُرْمَةً لِغَيْرِهِ إِلاَّ انْتُهِكَتْ حُرْمَتُهُ.
‏وامْنَعُوا القَريبِ مِن ظُلْمِ الغَرِيبِ؛ فإِنَّك تُدِلُّ على قَرِيبِكَ، ولا يَحُلَّ بِكَ ذُلُّ غَرِيْبِكَ، وإذا تَنَازَعْتُم في الدِّماءِ فلا يكن حَقُّكم لِلِّقَاءِ؛ فرُبَّ رجلٍ خيرٌ مِن ألفٍ، وَوُدٍّ خيرٌ مِن خَلَفَ، وإذا حُدِّثْتُم فَعُوا وإذا حَدَّثْتُم فَأَوْجِزُوا؛ فإِنَّ مع الإكثارِ يكونُ الإِهْذَارُ، وموتٌ عاجِلٌ خيرٌ مِن ضَنِيٍّ آجِلٍ، وما بكيتُ مِن زَمَانٍ إِلاَّ دَهَانِي بعدَه زَمَانٌ، وربما شَجَانِي مَن لم يكنْ أَمْرُهُ عَنَانِي، وما عَجِبْتُ مِن أُحْدُوثَةٍ إِلاَّ رأيتَ بعدَها أُعْجُوبَةً، واعْلَمُوا أَنَّ أَشْجَعَ القومِ العَطُوفُ، وخيرَ الموتِ تحتَ ظِلال السيوفِ، ولا خيرَ فيمن لا رَوِيَّةَ له عند الغَضَبِ، ولا فيمن إذا عُوتِبَ لم يَعْتَبْ، ومِن النّاسِ مَن لا يُرْجَى خَيْرُه ولا يُخَافُ شَرَّهُ فَبَكْؤُهُ خُيرٌ مِن دَرِّهِ، وعُقُوقُه خيرٌ مِن بِرِّهِ، ولا تَبْرَحُوا في حُبِّكم فإِنَّه مَن بَرَحَ فى حَبٍّ آلَ ذلك إلى قَبيحِ بُغْضٍ، وكم قد زَارَنٍي إنسانٌ وَزُرْتُه فانقلبَ الدَّهرُ بنا فُبُرْتُهُ، واعلموا أنَّ الحكيمَ سَليمٌ، وأن السَّيف كَلِيمٌ؛ إِنِّي لم أَمُتْ ولكن هَرِمْتُ، ودَخَلَتْنِي ذِلَّةٌ فَسَكَتُّ، وَضَعُفَ قَلبي فَأَهْتَرْتُ، سَلَّمَكم ربُّكم وحيَّاكم ..

#أدب_جاهلي
#ثقافة
#رسائل_أدبيّة

منقول
[وَلَيَالٍ عَشْرٍ]
اللهم اجعل لنا فيها نصيباً من رحمتك ومغفرتك وعفوك وإحسانك..
وبلغنا #ليلة_القدر واجعلنا فيها مِمَن تتغير أقدارهم وأحوالهم للأفضل.
اللهمّ اجعلنا في هذه الليالي المباركة من الذين تُسلّم عليهم الملائكة.
يا ربِّ تقبَّل منّا، وعلى طاعتك أَعِنّا، وأَكرِمنا ولا تُهِنّا.
اللهمّ افتح لنا في هذه الليالي أبواب فضلك، وأنزل علينا فيها بركاتك، ووفّقنا فيه إلى مُوجِبات مرضاتك، وأسكنّا فيها بحبوحات جنّاتك، يا مُجيب الدعوات ورب الأرض والسماوات.
#العشر_الاواخر
#لتعارفوا
#الحياة
رمضان رحلةٌ روحيّةٌ تُقاومُ "سيزيفيّةَ" الحياة

د. أحمد صالح الفراصي

رمضان، شهرٌ مباركٌ يطل علينا كلَّ عامٍ حاملًا معَهُ فرصةً ذهبيةً للتّسامي الروحيّ والارتقاءِ بالنفسِ. ففي هذا الشهرِ الفضيلِ، يُقبِلُ المسلمونَ على اللهِ بقلوب خاشعة مطمئنة راجية الرحمةَ والغفران، تاركينَ وراءَهم همومَ الدُّنيا، معتمدِين في تيسيرها على مَن تكفّل بها. وهذا الشهر الذي يمثّل سعيًا إنسانِيًّا دؤوبًا نحوَ الله، يتضاعف فيه الجهدُ الروحي والتأملي، تبدأ النفسُ بخوض غمار رحلةٍ روحية فريدة وشاقة نحوَ الكمالِ، نحوَ الجوهرِ والمعنى، لتُلامسَ فيها ذروة صفائِها وطهارتِها، وتُصبح أكثرَ قربًا من اللهِ. رحلةٌ تبدأُ بخطواتٍ خفيفةٍ نابعة من نية صادقة لتتدرج إلى أن تصبح جُهدًا عظيمًا وتضحيةً كبيرةً لمقارعة أهواء النفس ونزواتها.

في رمضان، نسعى إلى التخلّص من رغباتِنا الدنيوية عبر تنمية عزيمة التَّرك والاستغناء، فالصيام كما قال عليه الصلاة والسلام "جُنّة ووِجاء"، وسبب تقوى؛ لأنه يميت الشهوات. فنحن عندما نصومُ عن الطعامِ والشراب، ونُصلّي التراويحَ، ونُكثرُ من تلاوةِ القرآنِ الكريم، ونبذلُ قصارى جهدِنا في فعلِ الخيرات؛ نتعلّمُ الصبرَ والتحكّمَ في رغباتِنا، فتُزهرُ في جوانحنا مشاعرُ السكينةِ والطمأنينة، وعند تدرُّجنا في رحلتنا التعبدية نصل إلى الذروةِ الروحانية، المتمثلة في ليلةِ القدرِ، التي هي بمنزلة الجائزة التي يمنحها الله لعباده بعد أن اجتهدوا في الطاعات وأخلصوا في العبادات، وبعد أن تصفّدت الشياطين، وأُشرِعت أبوابُ الجنة، وأُغلِقت أبوابُ النار.

ولكن، حالما ينتهي رمضانُ، ويحلُّ عيد الفطرِ، تنحدرُ أرواحُنا ثانيةً، ونهبطُ مجدّدًا إلى ساحةِ الحياةِ اليومية، ونعودُ إلى عادتِنا القديمة، وكأنَّنا لم نصعدْ تلكَ القمةَ الروحيةَ أبدًا من قبلُ، فنُكرِّر الأخطاء نفسها، ونُمارس السلوكيات نفسَها، ونُهمل ما كنّا قد سعينا جاهدينَ لتحقيقهِ، ونعيد الكرّةَ سنةً تلوَ أخرى، دونَ أن نُحقّقَ تغييرًا حقيقيًّا في أنفسِنا، أو أن نتأملَ فيما تعلّمناهُ من رمضانَ.

هذه هي محنتنا السنوية المتكررة، التي تشبهُ محنةَ "سِيزيف"؛ البطل الأسطوري، الذي عوقبَ بِحملِ صخرةٍ ضخمةٍ إلى قمةِ جبلٍ، ليراها تتدحرجُ إلى أسفلِهِ كلَّما اقتربَ من القمة، ليبدأ رحلةَ صعودِهِ ثانيةً من جديد، مكرِّرًا نفسَ الجهدِ إلى الأبد. فنحن نُحاولُ الصعودَ إلى القمّةِ كلَّ عامٍ، ولكن دونَ جدوى، فعندما نصلَ إليها، نعودُ إلى أسفلِ الجبلِ من جديدٍ. صعودٌ نُحَقِّقُ فيهِ إنجازاتٍ روحيةً عظيمة، وهبوطٌ نُضيّعُ فيهِ تلكَ الإنجازاتِ دونَ تحقيق الهدف المرجو.

ولكن، هل تُمثّلُ محنتنا "السيزيفية" قَدَرًا لا مفرّ منهُ؟ أحقًّا نحن نتغيّر أم أنّنا نُكرّرُ نفسَ الجهدِ "السيزيفيّ" عامًا بعدَ عامٍ دونَ أيّ تغيير؟ ثم بعد ذلك، ما هي قيمة هذا العمل الروحي المستمر؛ أتكمنُ القيمة في الجهد التعبدي الذي نكرره كل عام أم في الأثر الروحي الناتج عنه؟

في الحقيقة، إنّ الإجابةَ عن هذه الأسئلة تعتمدُ على فهمنا لمغزى الصيام، وعلى إرادتنا وعزيمتنا. علينا أن ندرك بدايةً أنَّنا لن نصلَ إلى القمةِ بسهولة أبدًا، فالصعودُ الروحيُّ رحلةٌ طويلةٌ، لا تنتهي بِانتهاءِ رمضانَ، بل هو رحلةُ حياةٍ كاملةٍ محفوفة بالمجاهدة والصبر، يجب المضيّ فيها مهما كانت العراقيل مُضنية.

ثم إنّ جوهر الصيام الحقيقي يتمثل في الإدراك العميق لطبيعة الجهد والعمل التعبدي ذاته. فالصوم يعلّم النفس الصبر عن مألوفاتها، وإمساك الجوارح عن جميع شهواتها، ويذكرها بأن الحياة مجاهَدة مستمرة ضد رغباتها. إنّ رمضانَ ليس مجرد فترة زمنية محددة تتكرر كل عام، بل هو رحلة دائمة نحو السموّ الروحي والإنساني، حيث يتغير الإنسان بفعل هذا الجهد التعبدي، وإن لم يبلغ ذروة التغيير المثالية المرجوة.

علينا أن نُدركَ أنّ رمضانَ ليسَ مجرّدَ شهر للصومِ والصلاةِ لذاتهما بوصفهما فريضتين دينيتين، بل هو فرصةٌ ذهبيةٌ لتغييرِ أنفسنا وتحسينِ سلوكِنا، فرصةٌ لِكسرِ دورةِ الهبوطِ والصعودِ، وتحقيقِ النصرِ على محنتنا "السيزيفيّة". في كلِّ رحلةٍ رمضانية نستعيد رحلتنا الروحيةَ نحوَ القمة، وكلَّما صعدنا روحيًّا، ازددنا قربًا من اللهِ، واكتشفنا أنفسَنا أكثر، وتعرّفنا على نقاطِ ضعفِنا وقوتِنا.

علينا أن نُدركَ أنّه رحلةٌ روحيةٌ تبدأُ من داخلِنا، رحلةٌ تتطلّبُ منّا بذلَ الجهدِ والصبر. لذا، فلْنجعَلْه فرصةً حقيقيةً للتغييرِ وتقييم أولوياتنا للارتقاء بأنفسنا نحوَ الأفضل، حتى لو كانت تلك الرحلة تشبه بعض الشيء جهد "سيزيف" اللامنتهي.

لسنا مُحكومينَ بتكرارِ نفسِ الأخطاءِ إلى الأبد، ففي رمضانَ، تكمنُ فرصةٌ حقيقيةٌ للتغيير، فرصةٌ لِنصعدَ بأرواحِنا، ونتأمّلَ أنفسَنا وما فيها من عيوب ومثالب، ونُقرّبَها منَ غاياتها وأهدافها. إذ لا يكفي أنْ نصعدَ، بل يجبُ أن نتأمّلَ صعودَنا، ونُثبّتَ أقدامَنا على القمّة.
يجبُ أن نُغيِّرَ من سلوكياتِنا، ونُمارسَ القيمَ الذي تعلّمناها من تجاربنا السابقة، ونُطبّقَها في جميعِ جوانبِ حياتِنا الحاضرة والقادمة. فما فائدةُ كلِّ هذا التجلي الروحي إن لم يكن له أثره في حياتِنا اليوميةِ بعد رمضان؟!

لا تخلو الحياة من وجود فرصةٍ للتغيير، ورمضانُ هو فرصةٌ لتغيير نظام حياتَنا، وإثباتٌ بالتجربة أنه يمكن التغيير، لكنّهُ ليسَ ضمانةً للتغيير. التغييرُ مسؤوليتُنا نحن، ونحنُ فقط من نستطيعُ تحقيقَهُ إذا صدقت فينا الإرادة. رمضانُ بما يعزّز فينا من قيم هو بمثابةِ مُحفّز، يُشجّعُنا على الصعودِ، لكنّهُ لا يُمكنُهُ أن يُصعِدَنا بدلًا منّا. علينا أن نُدركَ أنّه رحلةٌ روحيةٌ تبدأُ من داخلِنا، رحلةٌ تتطلّبُ منّا بذلَ الجهدِ والصبر. لذا، فلْنجعَلْه فرصةً حقيقيةً للتغييرِ وتقييم أولوياتنا للارتقاء بأنفسنا نحوَ الأفضلِ، حتى لو كانت تلك الرحلة تشبه بعض الشيء جهد "سيزيف" اللامنتهي. فلنُغيّر من أنفسِنا وعاداتنا السلبية التي لم تُغيَّر ولم تتغيّر، ولنكسر محنتَنا "السيزيفية" التي ربما تكون مجرد وَهْمٍ نعيشه.

إذا ما فعلنا ذلك، فإنّنا سنُحَقّقُ النصرَ على محنتنا "السيزيفيّة"، ونُحَوّلُها إلى رحلةٍ مُثمرةٍ نحوَ الكمالِ. فكلّما وصلنا إلى قمةِ الجبلِ؛ أي كلّما حقّقنا تقدمًا في رحلتنا الروحية، ازدادَ شعورُنا بالسكينة والطمأنينة. وكلّما واجهنا صعوبةً في رحلةِ التغيير، ازداد إصرارُنا على إكمالِها حتى تتحقق الغاية.

وختامًا، فإنَّ رمضانَ هوَ فرصةٌ ذهبية للتأملِ والارتقاءِ بأنفسنا روحيًّا وأخلاقيًّا، ولتغييرِ حياتِنا نحوَ الأفضلِ. ولكي نُحقّقَ أقصى استفادةٍ من هذهِ الفرصة، علينا أن نسعى إلى إحداثِ تغييرٍ حقيقيّ في أنفسنا، ومُساعدة الآخرينَ على إحداث ذلك التغيير. علينا أن نُؤسّسَ خلالَ هذا الشهرِ لِعاداتٍ جديدةٍ، ونُثبّتَها في حياتِنا بعدَ انتهاءِ رمضانِ. بهذهِ الطريقةِ فقط، نستطيعُ أن نجعلَ رحلتنا الروحية رحلةً ناجحةً، ونُحوّل محنتنا "السيزيفيّة" إلى رحلةٍ مُثمرةٍ تُثري حياتنا وتزيدها اكتمالًا.

ومنْ هنا، نرى أنَّ رمضانَ ليسَ محنةً سيزيفيةً بالمعنى السلبي، بل هوَ تحدٍّ روحيٌّ مستمرّ، يُذكِّرُنا بأنَّ الصعودَ الروحيَّ لا ينتهي بانقضاءِ شهرِ رمضانَ، بل هوَ رحلةٌ دائمة نحوَ التغير الكلي. فلْنجعَل من هذا الطقس التعبدي فرصةً للتغييرِ والتجديدِ، ولنُحاول خوض هذه التجربة الروحيةِ بإرادةٍ وعزيمةٍ لا تنتهي. لنكن مثل "سيزيف" في تصميمنا على الصعود، لكن لنحتفظ بالثقة في أن هذا الصعود يحمل قيمةً في حدِّ ذاته، حتى لو لم نصل إلى القمة المطلوبة. فرمضان يذكرنا أن العمل الروحي ليس مجرد وصول إلى هدف نهائي، بل هو مسيرة دائمة نحو تحقيق الهدف.

وأخيرًا، رمضان كريم لكم جميعًا، ورحلة روحية سامية تُقَرّبُكم من اللهِ (سبحانهُ وتعالى)، وتُحسّنُ علاقتكم به، وتُحدِث فيكم تغييرًا فعليًّا يزكي النفوس ويطهر القلوب.


https://www.khuyut.com/blog/ramadan-in-yem
ما هو البال ؟
هل هو عضو في جسم الانسان ؟
سبحان الله كل يوم نتعلم شيء جديد
كثيراً ما نسمع جملة :
طوّل بالك
دير بالك
خلّي بالك
راحة بالك
الله يصلح بالك
فما هو البال ؟ وهل الكلمة عامية أم فصحى ؟
ما هو البال ؟
سُئل رجل ذات مرة :
لو كانت هناك أمنية واحدة تُلبى لك فوراً الآن ماذا ستتمنى ؟!
فقال : راحة البال .
اليوم وكأنني للمرة الأولى أقرؤها في كتاب الله :
﴿ وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ ﴾ سورة محمد.
توقفت ملياً عند هذه الآية ..
كلمة (بال) فصيحة وكنت أظنها عاميّة ،
أصلح الله بالكم، دعاء جميل جداً في الآية لم نكن نفطن له .
البال هو موضع الفكر ، والفكر موضعه العقل والقلب .
فأنت عندما تقول : أصلح الله بالك ، أي أصلح الله خاطرك ، وتفكيرك ، وقلبك ، وعقلك .
فشروط إصلاح البال ثلاثة مذكورة في كتاب الله :
١-الإيمان بالله
٢-عمل الصالحات
٣-العمل بتعاليم ما نُزِّلَ عَلَى نبيا مُحَمَّدٍ صل الله عليه وسلم بشكل فعلي.
إذا رزقك الله نعمة راحة البال، فقد رُزقت نعمةً لا تُقدّر بثمن !
إذا أصلح الله لك بالك، فأبشِر والله : ستنام قرير العين، ستنام ملء جفونك .
لأنك وأنت نائم لم يتعلّق بك حق، ما آذيت إنساناً، ما ظلمت مخلوقاً، ما كنت سبب شقاء أسرة، ما بنيت مجدك على أنقاض الناس، ما بنيت غِناك على إفقارهم، ما بنيت عزَّك على إذلالهم، ما بنيت أمنك على إخافتهم، ما بثثت الرعب في قلوب الناس، ولا ابتززت أموالهم، ولا انتهكت أعراضهم، ولا فرّقت بينهم، ولا أورثت بينهم العداوة والبغضاء ..
أنت إنسان معطاء، أنت إنسان مصدر أمن للناس، أنت إنسان مصدر سلام للناس ..
لذلك يرزقك الله بأعظم نعمة في الدنيا ألا وهي : ( نعمة راحة البال )
وهذه النعمة من نِعم أهل الجنّة الذين قال الله تعالى فيهم : ﴿ سَيَهْدِيهِمْ وَيُصْلِحُ بَالَهُمْ ﴾
فما قولكم لو أصلح الله بالكم في الدنيا ؟!
أراح الله بالي و بالكم ،وكفّر سيئاتي وسيئاتكم ،وهداني وإياكم الى طريق الصواب .
رأت امرأة ابن العلقمي وزير الخليفة العباسي
الذي ناصر التتار عند دخولهم بغداد
وهو في الذل والهوان
راكب برذونا "دابة دون الخيل"

فوقفت إلى جانبه وقالت له:
هكذا كان بنو العباس يعاملونك؟
فوقعت كلمتها في قلبه
وانقطع في داره
إلى أن مات كمدا وغبينة وضيقا وقلة وذلة

📚البداية والنهاية
‏٣٠ | رمضان

"اللهُم استودعناك شهر رمضان فلا تجعله آخر عهدنا وأعده علينا أعواما عديدة وأزمنةً مديده ولا تخرجنا منه إلا مقبولين ومرحومين و معتوقين من النار."
عيدكم مُبارك يا أحباب
كلّ عامٍ والأمة الإسلامية في كلّ بقاعِ الأرضِ بخير
أعادهُ اللهُ عليكم بالخير واليمنِ والبركَات، وتقبّل منكم ما عرجت بهِ أرواحكم للسماءِ من دعوات
كَبِروا وهللوا واحمدوا الله وأظهروا السرور للعيد
"ذَٰلِكَ وَمَن يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِن تَقْوَى الْقُلُوبِ"♥️
. المعلقات العشر بالترتيب
1- معلقة امرئ القيس بن حجر ، مطلعها :
قفا نبكِ من ذكرى حبيبٍ ومنزلِ
بسقط اللوى بينَ الدّخُولِ فحوملِ
2- معلقة طرفة بن العبد ، مطلعها:
لخولةَ أطلالٌ ببُرقة ثهمدِ
تلوحُ كباقي الوشمِ في ظاهر اليدِ
3- معلقة زهير بن أبي سُلمى مطلعها :
أمن أمّ أوفى دِمنةٌ لم تكلمِ
بحومانةِ الدراجِ فالمتثلمِ
4- معلقة عنترة بن شدّاد مطلعها :
هل غادر الشعراءُ من متردّمِ ؟
أم هل عرفتَ الدارَ بعد توهّمِ؟
5- معلقة لبيد بن ربيعة ، مطلعها :
عفتَ الديار محلُّها فمقامها
بمِنىً تأبّدَ غولُها فرجامُها.
6- معلقة الحارث بن حلّزة اليشكري :
آذنتنا ببينها أسماءُ
رُبَّ ثاوٍ يُملُّ منه الثواءُ
7- معلقة عمرو بن كلثوم التغلبيّ :
ألّا هُبي بصحنكِ فاصبحينا
ولا تبقي خمور الأندرينا .
8- معلقة النابغة الذبيانيّ ، مطلعها :
يادار ميةَ بالعلياء فالسند
أقوت وطال عليها سالفُ الأمدِ
9- معلقة الأعشى ، مطلعها :
ودّع هريرةَ ، إنّ الركبَ مرتحلُ
وهل تطيقُ وداعاً أيّها الرجلُ ؟
10- معلقة عبيد بن الأبرص ، مطلعها :
أقفرَ من أهله ملحوب
فالقُطبيّات فالذَّنوبُ .
هل تعلم ان:
ارتفاع الكعبة المشرفة 14 م
طولها من جهة الملتزم 12.84 م
طولها من جهة الحطيم 11,28 م
بين الركن اليماني والحطيم 12.11 م
بين الركنين 11.52 م
ارتفاع الحجر الأسود 1.10 م
عرض باب الكعبة 1.90 م
طول باب الكعبة 3.10 م
من الأرض إلى أسفل الباب 2.25 م
طول الميزاب 1.95 م
عرض الميزاب 26 سم
ارتفاع جانبي الميزاب 23 سم
ارتفاع الجُدر من فوق سقف الكعبة 80 سم
ارتفاع العتبة في أسفل الكعبة 45 سم
ارتفاع الزاوية التي فوق العتبة والتي عليها الشاذروان 13 سم
لم يخلد الأسبان ذكر أي من ملوك الطوائف العرب الخـونة الذين ساعدوهم على إحـتلال الأندلس ، لكنهم صنعوا تمثال لقائد مسلم قاومهم بشدة ..!!

ففي مدينة (لوشة) الإسبانية يوجد تمثال قائد جيش غرناطة المسلم "إبراهيم العطار" والذي رفض الإستسلام عام 1492م ، قاتل مع 100 مسلم فقط ضد 65000 جندي من جيش قشتالة الصلـيبي .

في ملحمة أبهرت الملكة "إيزابيلا" و قادة جيشها بعد صمود "إبراهيم العطار" و رجاله أمام جيش جرار لنصف يوم كامل ..!!

فسموه بالرجل الأسطورة ، وسموا أبنائهم على أسمه ، وصنعوا تمثالا له تخليداً لذكراه ، ووضعوا سيفه في متحف غرناطة .
من اكتر السياسات الذكية لدولة المماليك في (مصر) هي سياسة الأسطول القوي والحرب النفسية.

فكان كل فترة يتم تعبئة الأسطول المملوكي كله بالرجال والأسلحة من كل الأصناف ، ويقوم الأسطول المملوكي رافعاً العلم الأصفر وقتها بالإقتراب من سواحل الدول الأوروبية التي تطل على البحر المتوسط ، لإستعراض قوتة ونشر الخوف والذعر في قلب السكان الأوروبيين والحاميات العسكرية في المدن الأوروبية الجنوبية.

هذه السياسة جعلت دول ساحلية مثل (قبرص و رودس وامارة عكا الصليبية) وغيرهم يعيشوا في حاله خوف دائم من أي هجوم من دولة المماليك.

وبالفعل هذه الدول إما هاجمت مصر أو المصريين ، فتم فتح (عكا) سنه 1291م بعد ما قتل صليبيين (عكا) لتجار مصريين هناك .
وتم فتح (قبرص) سنه 1426م بعد سرقة القبارصة لبضاعة التاجر المصري "أحمد بن الهميم".
وتم دخول (رودس) سنه 1444م بعد ماقامت بغارة على السواحل المصرية.

المصادر :
- كتاب زبدة كشف الممالك للظاهري صفحة 66-67
- كتاب النشاط البحري لدولة المماليك في البحر المتوسط صفحة 65.
حاول الرومان العودة لاحتلال مصر بعد الفتح الإسلامي بسنوات ونزلوا ببعض المدن ودمروها شر تدمير ، وكان "عمرو بن العاص" رضي الله عنه حينها خارج مصر .
عندها خاف الأقباط من عودة الحكم الروماني وخروج الحكم الإسلامي ، فأرسلوا للخليفة "عثمان بن عفان" رضي الله عنه يطلبون منه إعادة "عمرو بن العاص" لدحرهم بالإضافة لتعزيزه بالجنود .. فأجاب طلبهم.

المصدر :
- تاريخ الأمة القبطية - المؤرخ النصراني يعقوب نخلة روفيلة (صـ 58)
‏اللهم انصر اخواننا المجاهدين في فلسطين اللهم انصر أهل فلسطين وقوي ضعفهم واجبر كسرهم واشف مرضاهم وتقبل شهدائهم برحمتك يا أرحم الراحمين أمين يارب💜🇵🇸.


اليمن أرض الحضارة

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
🌹لستة عطر المساء🌹
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
02 مايو 2024

لمتابعة أجمل قنوات التيلجرام 👇


• 05k » الحكيم علي ولد زايد
• 04k » الفنان أيوب طارش
• 04k » الشيخ عبدالباسط
💎💎💎💎
• 03k » الشاعرعبدالله البردوني
• 03k » ديوان شعراء اليمن
• 02k » فنون الشعر الشعبي
💎💎💎💎
• 02k » شيلات ابوقناف الطويل
• 02k » الفنان علي صالح اليافعي
• 02k » نفحات من الشعر الشعبي
💎💎💎💎
• 02k » الشيخ محمد حسين عامر
• 01k » عبارات راقية
• 01k » كتب ومعلومات محاسبية
💎💎💎💎
• 01k » همس المشاعر
• 01k » شيلات ابو حنظلة
• 01k » °•لمقصودي🏹•°
💎💎💎💎
• 01k » روائع الشــ؏ــر
• 09h » كل يوم قصة
• 09h » هواجيس
💎💎💎💎
• 09h » عبارات راقية
• 08h » اليمن ارض الحضارة
• 07h » ومضة ثقافية
💎💎💎💎
• 06h » الشاعر صالح سحلول
• 06h » حروف القافية
• 06h » نقاشات طبية صيدلانية
💎💎💎💎
• 06h » 🇵🇸قناةابوعبيده 🇵🇸
• 06h » ديوان السيل والزبد
• 05h » روائع الفن اليمني
💎💎💎💎
• 05h » اقتباسات انكليز
• 05h » مكتبة الأدب الشعبي
• 05h » مكتبة العلم والمعرفة
💎💎💎💎
• 05h » نَبْضُ✾الحُرُوفِ
• 05h » اللغة العربية
• 04h » الموروث الشعبي
💎💎💎💎
• 03h » 📚 روائع المنوعات 📚
• 03h » كلمات ذهبية
• 03h » عالم الكتب
💎💎💎💎
• 03h » القناة الطبية الصيدلانية
• 03h » العملات النقدية عبر ال
• 02h » عبدالعزيز المقالح
💎💎💎💎
• 02h » عشان ربنا ❤️🖇
• 02h » أنا و إنتَ💙
• 01h » المنبر العربي
💎💎💎💎
• 08h » استقبال لستة🌹 عطر المساء
2024/05/03 00:17:37
Back to Top
HTML Embed Code: