Telegram Web Link
🍃ما المقصود بحديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بدون حساب ولا عذاب؟
الإمامُ ابنُ عُثَيمِين رَحِمهُ الله
● لقاء الباب المفتوح [12/11]
● الحديث وعلومه / شروح الحديث
*🎧http://binothaimeen.net/upload/ftawamp3/od_012_11.mp3 .*


💡 التفريغ لا يغني عن سماع الصوتية.

*()* ما المقصود بحديث السبعين ألفاً الذين يدخلون الجنة بدون حساب، ولا عذاب؟

*(🔵)* هذا الحديث حديث طويل مشهور، وهو: *((أن النبيﷺ رأى سواداً عظيماً قد سد الأفق فقيل له: هذه أمتك ومعهم سبعون ألفاً يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب، فجعل الصحابة -رضي الله عنهم- يتساءلون بينهم من هؤلاء؟ فقال النبيﷺ:«هم الذين لا يسترقون ولا يكتوون ولا يتطيرون وعلى ربهم يتوكلون»))*.
~ قوله ((لا يسترقون)) أي: لا يطلبون من أحد أن يقرأ عليهم لمرض كان فيهم.
~ ((ولا يكتوون)) أي: لا يطلبون من أحد أن يكويهم.
~ ((ولا يتطيرون)) أي: لا يتشاءمون.
~ ((وعلى ربهم يتوكلون)) أي: يعتمدون اعتماداً كلياً.

وعلم من قوله: ((لا يسترقون)) أنهم لو قرءوا على غيرهم، فلا بأس، ولا يحرمون من هذا الثواب العظيم،
وأنه لو قرأ عليهم غيرهم بلا طلب منهم، فلا بأس، ولا يحرمون من هذا الثواب العظيم،
وكذلك من كواه غيره بلا طلب منه، فإنه لا يحرم هذا الثواب.

# أما التطير فهو التشاؤم،
قال العلماء: التشاؤم يكون بمرئي، أو مسموع، أو معلوم.
• والتشاؤم من مرئي: مثل أن يرى شيئاً، فيقع في نفسه التشاؤم، كأن يرى طيراً أسود فيقول: هذا سواد يومي، أو كأن يرى أمامه إنساناً عثر، فمات فيتشاءم ويقول: إن ذهبت في هذا الطريق حصل لي مثلما حصل لهذا الشخص، أو ما أشبه ذلك.
• والتشاؤم بمسموع: مثل أن يسمع كلمة نابية فيتشاءم ويرجع عن حاجته.
• والتشاؤم بالمعلوم: التشاؤم بالأيام أو بالشهور، كما كان أهل الجاهلية يفعلون،
منهم من يتشاءم بشهر صفر،
ومنهم من يتشاءم بشهر شوال،
ومنهم من يتشاءم بيوم الأربعاء،
وغير ذلك مما هو معروف من طرق الجاهلية،
فإن الطيرة من الشرك كما قال النبيﷺ: *((الطيرة شرك، الطيرة شرك))*.

وعلى الإنسان أن يتوكل على الله، ويعتمد عليه في أمره كله، وإذا رأى أن من الخير أن يفعل فليفعل، ولا يهمه ما سمعه وما رآه؛ لأن الطيرة من الشرك.

● وأما التوكل فهو: صدق الاعتماد على الله في جلب المنافع ودفع المضار مع فعل الأسباب النافعة؛
لأن التوكل بدون فعل الأسباب النافعة يسمى تواكلاً وليس توكلاً، فإن سيد المتوكلين محمدﷺ ومع ذلك كان يفعل الأسباب التي تقيه،
ففي غزوة أحد ظاهر بين درعين - يعني: لبس درعين خوفاً من السهام -، وضرب الخندق على المدينة لئلا يدخلها العدو، واختفى في غار ثور ثلاثة أيام لئلا يدركه العدو،
فالأسباب النافعة فعلها لا ينافي التوكل أبداً، بل هو من مقتضى التوكل.

💡فهذه الأوصاف الأربعة أنهم: *«لا يسترقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون»* هي من صفات من يدخل الجنة بلا حساب ولا عذاب.

ولكن ليعلم أنه لابد أن يكون عندهم إيمان،
فلو فرضنا أن أحداً اتصف بهذه الصفات، لكنه لا يصلي فهذا لا يدخل الجنة أبداً لا بحساب، ولا بغير حساب؛ لأن من لا يصلي كافر، ولا ينفعه أنه لا يسترقي، ولا يكتوي، ولا يتطير، وأنه يتوكل ويعتمد على الله،
فيجب أن ننتبه إلى هذه المسألة.
~ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ~
انصحكم بالاستماع لـ:
🔴 راديو السنة الدعوي


👈 محاضرات على مدار الساعة 24 ساعة

◻️◻️◻️◻️

استغل اوقاتك للاستماع فيما يحيي قلبك ويعلمك امور دينك


https://alsunh.com/page/radio

◻️◻️◻️◻️

اجعل اصبعك تشهد لك يوم القيامة بنشر هذه الرسالة
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :

فَضَّلَ اللهُ قريشًا بسبْعِ خصالٍ :

فضَّلَهم بأنَّهم عبدوا اللهَ عشْرَ سنينَ، لا يَعْبُدُ اللهَ إلّا قريشٌ،
وفضَّلَهم بِأَنَّهم نَصَرَهُم يومَ الفيلِ، وهم مشْرِكونَ،
وفضَّلَهم بأنهم نزلَتْ فيهم سورةُ منَ القرآنِ لم يدخُلْ فيها أحدٌ منَ العالمينَ، وهِيَ لِإِيلافِ قُرَيْشٍ،
وَفَضَّلَهُمْ بأِنَّ فيهمُ النبوةَ،
والخلافَةَ،
والحجابَةَ،
والسِّقايَةَ

الألباني، صحيح الجامع (٤٢٠٨) • حسن
انصحكم بالاستماع لـ:
🔴 راديو السنة الدعوي


👈 محاضرات على مدار الساعة 24 ساعة

◻️◻️◻️◻️

استغل اوقاتك للاستماع فيما يحيي قلبك ويعلمك امور دينك


https://alsunh.com/page/radio

◻️◻️◻️◻️

اجعل اصبعك تشهد لك يوم القيامة بنشر هذه الرسالة
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ

_*الْغُـــــرَبَــــاء*_


_*غُــربة المُؤمــن*_
☆ قال ابن القيم رحمه الله :

*"- أهل الإسلام فى الناس غرباء ,*

*- والمؤمنون فى أهل الإسلام غرباء ,*

*- وأهل العلم فى المؤمنين غرباء ,* 

*- وأهل السنة الذين يميزونها من الأهواء والبدع هم غرباء ,*

*- والداعون إليها الصابرون على أذى المخالفين هم أشد هؤلاء غربة ;*

*- ولكن👈🏻 هؤلاء هم أهل الله حقا.*

*فلا غربة عليهم ؛*
*وإنما غربتهم بين الأكثرين الذين قال الله عزوجل فيهم:*
*{ وَإِن تُطِعْ أَكْثَرَ مَن فِي الأَرْضِ يُضِلُّوكَ عَن سَبِيلِ اللّهِ}* (الأنعام:116) ،
*فأولئك هم الغرباء من الله ورسوله وغربتهم هى: ( الغربة الموحشة )".*
[📚مدارج السالكين (3\195-196)].

☆ وقال رحمه الله :

*"...وهذا الأجر العظيم :*
*إنما هو لغربته بين الناس والتمسك بالسنة بين ظلمات أهوائهم وآرائهم ,*

*فإذا أراد المؤمن الذي قد رزقه الله بصيرة في دينه وفقها في سنة رسوله وفهما في كتابه وأراه ما الناس فيه من الأهواء والبدع والضلالات وتنكبهم عن الصراط المستقيم الذي كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ,*
*فإذا أراد أن يسلك هذا الصراط فليوطن نفسه على قدح الجهال وأهل البدع فيه وطعنهم عليه وإزرائهم به وتنفير الناس عنه وتحذيرهم منه ,*
*كما كان سلفهم من الكفار يفعلون مع متبوعه وإمامه ,;*
*فأما إن دعاهم إلى ذلك وقدح فيما هم عليه ,*
*فهنالك تقوم قيامتهم ويبغون له الغوائل وينصبون له الحبائل ويجلبون عليه بخيل كبيرهم ورجله ,;*

_*فــــــهـــــــو :*_

*- غريب في دينه لفساد أديانهم ,*

*- غريب في تمسكه بالسنة لتمسكهم بالبدع ,*

*- غريب في اعتقاده لفساد عقائدهم ,*

*- غريب في صلاته لسوء صلاتهم ,*

*- غريب في طريقه لضلال وفساد طرقهم ,*

*- غريب في نسبته لمخالفة نسبهم ,*

*- غريب في معاشرته لهم لأنه يعاشرهم على ما لا تهوى أنفسهم ,.*

_*وبالجملة :*_
*فهو غريب في أمور دنياه وآخرته ;*
*لا يجد من العامة مساعدا ولا معينا ;*

*- فهو عالم بين جهال ,*

*- صاحب سنة بين أهل بدع ,*

*- داع إلى الله ورسوله بين دعاة إلى الأهواء والبدع ,*

*- آمر بالمعروف ناه عن المنكر بين قوم المعروف لديهم منكر والمنكر معروف ".*
📚مدارج السالكين (3/199)].

وقال رحمه الله :

*" ...وهذا لأن الطريق الموصل إلى الله واحد ,*
*وهو مابعث به رسله وأنزل به كتبه ,*
*لايصل إليه أحد إلا من هذه الطريق ,*
*ولو أتى الناس من كل طريق واستفتحوا من كل باب فالطرق عليهم مسدودة والأبواب عليهم مغلقة ,!*
*إلا من هذا الطريق الواحد ,*
*فإنه متصل بالله موصل إلى الله ,... ".*
[📚التفسير القيم (ص 14-15)].

_*أَغْرَبُ الْغُرَبَاء*_
☆ قال بن عبدالله الآجُرِّيُّ رحمه الله -المتوفى: (360هـ)- :

*"أَغْرَبُ الْغُرَبَاء فِي وَقْتِنَا هَذَا :*
*مَنْ أَخَذَ بِالسُّنَنِ وَصَبَرَ عَلَيْهَا, وَحَذِرَ الْبِدَعَ وَصَبَرَ عَنْهَا ,*

*وَاتَّبَعَ آثَارَ مَنْ سَلَفَ مِنْ أَئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ , وَعَرَفَ زَمَانَهُ وَشِدَّةَ فَسَادِهِ وَفَسَادَ أَهْلِهِ ,*

*فَاشْتَغْلَ بِإِصْلَاحِ شَأْنِ نَفْسِهِ مِنْ حِفْظِ جَوَارِحِهِ ,* 
*وَتَرْكِ الْخَوْضِ فِيمَا لَايَعْنِيهِ ,*
*وَعَمِلَ فِي إِصْلَاحِ كَسْرَتِهِ ,*

*وَكَانَ طَلَبُهُ مِنَ الدُّنْيَا مَافِيهِ كِفَايَتُهُ ,*
*وَتَرْكُ الْفَضْلِ الَّذِي يُطْغِيهِ ,*

*وَدَارَى أَهْلَ زَمَانِهِ وَلَمْ يُدَاهِنُهُمْ , وَصَبَرَ عَلَى ذَلِكَ ,*

*فَهَذَا 👈🏻غَرِيبٌ ؛*

*وَقَلَّ مَنْ يَأْنَسُ إِلَيْهِ مِنَ الْعَشِيرَةِ وَالْإِخْوَانِ ,*
*وَلَا 👈🏻يَضُرَّهُ ذَلِكَ ,..."*
[📚الغرباء(ص79)].
ৡ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ ﹏﹏﹏﹏﹏﹏ৡ
2025/07/05 05:06:30
Back to Top
HTML Embed Code: