قوله تعالى:
﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65]
هي آية عظيمة في بيان وجوب التحاكم إلى رسول الله ﷺ (وفي حياته إلى شخصه، وبعد وفاته إلى سنته وشريعته)، وهي من أقوى الأدلة على أن من رد حكم رسول الله ﷺ أو لم يرضَ به، فإيمانه ناقص بل قد يكون معدومًا.
تفسير مختصر:
"فلا وربك": قسمٌ من الله عز وجل بنفسه، تأكيدًا للأمر وعِظمِ شأنه.
"لا يؤمنون": النفي هنا للإيمان الكامل أو لأصل الإيمان إن وُجد الإنكار.
"حتى يُحكِّموك": أي يجعلوك الحكم في كل ما يقع بينهم من نزاع.
"ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت": أي لا يشعروا بأي ضيقٍ أو تردد أو اعتراض داخلي على حكمك.
"ويُسَلِّمُوا تسليمًا": أي ينقادوا انقيادًا تامًا، طاعةً وقبولًا، بلا جدال ولا اعتراض.
من أقوال السلف:
قال ابن القيم رحمه الله:
"فأقسم سبحانه بنفسه المقدسة أنهم لا يؤمنون حتى يُحكِّموا رسول الله ﷺ في كل ما شجر بينهم، ويحكّموه تحكيم رضا وتسليم، لا تحكيم مُكاره، فإن هذا ليس بتحكيم في الحقيقة".
المعنى التطبيقي:
الآية تضع ميزان الإيمان الحقيقي:
لا يكفي أن تقول: أنا مؤمن.
بل يجب أن ترجع إلى سنة النبي ﷺ في كل شأنك، وتقبل حكمه وقولَه وقضاءَه بلا تردد ولا اعتراض.
﴿فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [النساء: 65]
هي آية عظيمة في بيان وجوب التحاكم إلى رسول الله ﷺ (وفي حياته إلى شخصه، وبعد وفاته إلى سنته وشريعته)، وهي من أقوى الأدلة على أن من رد حكم رسول الله ﷺ أو لم يرضَ به، فإيمانه ناقص بل قد يكون معدومًا.
تفسير مختصر:
"فلا وربك": قسمٌ من الله عز وجل بنفسه، تأكيدًا للأمر وعِظمِ شأنه.
"لا يؤمنون": النفي هنا للإيمان الكامل أو لأصل الإيمان إن وُجد الإنكار.
"حتى يُحكِّموك": أي يجعلوك الحكم في كل ما يقع بينهم من نزاع.
"ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجًا مما قضيت": أي لا يشعروا بأي ضيقٍ أو تردد أو اعتراض داخلي على حكمك.
"ويُسَلِّمُوا تسليمًا": أي ينقادوا انقيادًا تامًا، طاعةً وقبولًا، بلا جدال ولا اعتراض.
من أقوال السلف:
قال ابن القيم رحمه الله:
"فأقسم سبحانه بنفسه المقدسة أنهم لا يؤمنون حتى يُحكِّموا رسول الله ﷺ في كل ما شجر بينهم، ويحكّموه تحكيم رضا وتسليم، لا تحكيم مُكاره، فإن هذا ليس بتحكيم في الحقيقة".
المعنى التطبيقي:
الآية تضع ميزان الإيمان الحقيقي:
لا يكفي أن تقول: أنا مؤمن.
بل يجب أن ترجع إلى سنة النبي ﷺ في كل شأنك، وتقبل حكمه وقولَه وقضاءَه بلا تردد ولا اعتراض.
أن البيت الذي يغيب فيه دور الرجل في القوامة والتوجيه والنصح، وتهتز فيه كلمته أمام نسائه، يكون بيتًا معرضًا للاختلال في القيادة الأسرية. وهذا لا يعني التسلط أو التحكم، بل القوامة العادلة بالمعروف، كما قال الله تعالى:
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ"
(سورة النساء: 34)
فالرجل إذا لم يكن له كلمة، واحترام، ومكانة في بيته، فقد يفقد الهيبة والقيادة، وتصبح الأسرة عرضة للفوضى.
الجواب بصيغة مباشرة:
"لا أنصح بالزواج من بيتٍ لا يُحترم فيه رأي رجاله، ولا يكون لهم كلمة على نسائهم؛ لأن هذا غالبًا يدل على خلل في التربية الأسرية، وضعف في مفهوم القوامة والتقدير بين الزوجين."
لكن في النهاية، كل حالة تُدرس على حدة، فربما كانت البنت ذات خلق ودين، رغم بيئة أهلها، وتقبل أن تُقيم بيتًا مختلفًا مع زوجها على أساس المودة والاحترام.
"الرِّجَالُ قَوَّامُونَ عَلَى النِّسَاءِ بِمَا فَضَّلَ اللَّهُ بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ"
(سورة النساء: 34)
فالرجل إذا لم يكن له كلمة، واحترام، ومكانة في بيته، فقد يفقد الهيبة والقيادة، وتصبح الأسرة عرضة للفوضى.
الجواب بصيغة مباشرة:
"لا أنصح بالزواج من بيتٍ لا يُحترم فيه رأي رجاله، ولا يكون لهم كلمة على نسائهم؛ لأن هذا غالبًا يدل على خلل في التربية الأسرية، وضعف في مفهوم القوامة والتقدير بين الزوجين."
لكن في النهاية، كل حالة تُدرس على حدة، فربما كانت البنت ذات خلق ودين، رغم بيئة أهلها، وتقبل أن تُقيم بيتًا مختلفًا مع زوجها على أساس المودة والاحترام.
احرص على التبسّم في وجوه الناس، فالبسمة هي السحر الحلال، وإعلان الإخاء، وعربون الصفاء، وهي رسالة عاجلة تحمل الحب والسلام، وتزرع في النفوس الرحمة والوئام، وتُكسبك الأجر كما قال عليه الصلاة والسلام:
"تبسمك في وجه أخيك صدقة".
"لا تبخل بابتسامتك على الناس، فإنها السحر الحلال، والكلمة الصامتة التي تفوق أحيانًا وقع الألفاظ. هي عربون محبة، وإشارة مودة، وباب أُنس يفتح بين القلوب. بابتسامتك تعلن الصفاء، وتبذر بذور الأُلفة والرحمة، وتكسب الأجر من الله، فتبسمك في وجه أخيك صدقة، كما قال الحبيب المصطفى ﷺ. فاجعلها عادة يومك، تسعد بها نفسك ومن حولك."
"تبسمك في وجه أخيك صدقة".
"لا تبخل بابتسامتك على الناس، فإنها السحر الحلال، والكلمة الصامتة التي تفوق أحيانًا وقع الألفاظ. هي عربون محبة، وإشارة مودة، وباب أُنس يفتح بين القلوب. بابتسامتك تعلن الصفاء، وتبذر بذور الأُلفة والرحمة، وتكسب الأجر من الله، فتبسمك في وجه أخيك صدقة، كما قال الحبيب المصطفى ﷺ. فاجعلها عادة يومك، تسعد بها نفسك ومن حولك."
"سيمضي بك الزمن...
وستخبرك الأيام أن جعبة الحياة مزدحمة بما لم يخطر لك على بال،
وأن عليك أن تكون دومًا مستعدًا للمفاجآت، فلا أمان فيها لساكن أو غافل.
ستدرك يومًا أن كل خسارة في هذه الدنيا هينة، ما لم تكن خسارة النفس والروح،
وأن أثمن استثمار هو ما تغرسه في أرض ذاتك: في عقلك، وقلبك، وروحك.
وأنك كلما امتلأت بالخير والطيّب من الخلق والنية،
طابت لك الحياة، وسخا عليك الوجود بعطائه الذي لا يُقدّر."
وستخبرك الأيام أن جعبة الحياة مزدحمة بما لم يخطر لك على بال،
وأن عليك أن تكون دومًا مستعدًا للمفاجآت، فلا أمان فيها لساكن أو غافل.
ستدرك يومًا أن كل خسارة في هذه الدنيا هينة، ما لم تكن خسارة النفس والروح،
وأن أثمن استثمار هو ما تغرسه في أرض ذاتك: في عقلك، وقلبك، وروحك.
وأنك كلما امتلأت بالخير والطيّب من الخلق والنية،
طابت لك الحياة، وسخا عليك الوجود بعطائه الذي لا يُقدّر."
عن أبي هريرة قال: قال رسولُ الله ﷺ: اتَّقوا اللَّعَّانين: الذي يتخلَّى في طريق الناس، أو ظلّهم رواه مسلم.
النبي ﷺ يُحذر من أمرين عظيمين يؤديان إلى أن يدعو الناس على من يفعل ذلك (فيكون ملعونًا بسبب فعله):
التخلّي في طريق الناس: أي قضاء الحاجة (البول أو الغائط) في الأماكن التي يمر منها الناس، فيؤذيهم بذلك.
التخلّي في ظلهم: أي في الأماكن التي يستظلون بها من الشمس، فيكون سببًا في تلويث مكان راحتهم.
وفي الإسلام حتى قضاء الحاجة منضبط بآداب تضمن للناس الطهارة، والراحة، وعدم الأذى. ومن يؤذي الناس في طرقاتهم أو أماكن استراحتهم فقد استحق دعاء الناس عليه بالطرد من رحمة الله (اللعن).
قال العلماء: سُمّيا "اللعّانين" لأن مَن يفعل ذلك يُعرض نفسه للّعن والدعاء عليه بالأذى ممن تضرر بفعلته.
النبي ﷺ يُحذر من أمرين عظيمين يؤديان إلى أن يدعو الناس على من يفعل ذلك (فيكون ملعونًا بسبب فعله):
التخلّي في طريق الناس: أي قضاء الحاجة (البول أو الغائط) في الأماكن التي يمر منها الناس، فيؤذيهم بذلك.
التخلّي في ظلهم: أي في الأماكن التي يستظلون بها من الشمس، فيكون سببًا في تلويث مكان راحتهم.
وفي الإسلام حتى قضاء الحاجة منضبط بآداب تضمن للناس الطهارة، والراحة، وعدم الأذى. ومن يؤذي الناس في طرقاتهم أو أماكن استراحتهم فقد استحق دعاء الناس عليه بالطرد من رحمة الله (اللعن).
قال العلماء: سُمّيا "اللعّانين" لأن مَن يفعل ذلك يُعرض نفسه للّعن والدعاء عليه بالأذى ممن تضرر بفعلته.
وعَنْ أَبي أيوبَ الأنصَاريِّ عَن النَّبيّ ﷺ قَالَ: مَنْ قالَ لا إلهَ إلاَّ اللَّه وحْدهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، لَهُ المُلْكُ، ولَهُ الحمْدُ، وَهُو عَلَى كُلِّ شَيءٍ قَدِيرٌ، عشْر مرَّاتٍ، كَانَ كَمَنْ أَعْتَقَ أرْبعةَ أَنفُسٍ مِن وَلدِ إسْماعِيلَ متفقٌ عليهِ.
....................
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
أي أقرّ بتوحيد الله خالصًا من القلب، مع النطق باللسان.
"له الملك وله الحمد"
أي الله وحده هو المالك لكل شيء، وكل حمد وثناء يليق به وحده.
"وهو على كل شيء قدير"
أي أن الله تعالى قادر على كل شيء لا يعجزه شيء.
"عشر مرات"
أي أن من يقول هذا الذكر مخلصًا لله عشر مرات فقط، يُعطى أجرًا عظيمًا.
"كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل"
يعني: كمن أعتق أربعة عبيد أحرار من نسل إسماعيل عليه السلام، وهم من أشرف العرب نسبًا، وعتق الرقاب من أعظم الأعمال وأغلاها أجرًا في الإسلام.
فوائد الحديث:
هذا الذكر من أعظم الأذكار وأكثرها أجرًا.
يعادل ثواب عتق أربع رقاب من أشرف الناس، مع أن العتق من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
يبين سهولة نيل الأجور العظيمة بكلام يسير على اللسان.
فضل الذكر لا يُضاهيه شيء من الأعمال البدنية وحدها.
....................
"من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له"
أي أقرّ بتوحيد الله خالصًا من القلب، مع النطق باللسان.
"له الملك وله الحمد"
أي الله وحده هو المالك لكل شيء، وكل حمد وثناء يليق به وحده.
"وهو على كل شيء قدير"
أي أن الله تعالى قادر على كل شيء لا يعجزه شيء.
"عشر مرات"
أي أن من يقول هذا الذكر مخلصًا لله عشر مرات فقط، يُعطى أجرًا عظيمًا.
"كان كمن أعتق أربعة أنفس من ولد إسماعيل"
يعني: كمن أعتق أربعة عبيد أحرار من نسل إسماعيل عليه السلام، وهم من أشرف العرب نسبًا، وعتق الرقاب من أعظم الأعمال وأغلاها أجرًا في الإسلام.
فوائد الحديث:
هذا الذكر من أعظم الأذكار وأكثرها أجرًا.
يعادل ثواب عتق أربع رقاب من أشرف الناس، مع أن العتق من أفضل الأعمال التي يتقرب بها العبد إلى ربه.
يبين سهولة نيل الأجور العظيمة بكلام يسير على اللسان.
فضل الذكر لا يُضاهيه شيء من الأعمال البدنية وحدها.
احذر ان تسلم لغيرك زمانك
فيصبح كل من كان وراءك أمامك
فالحقير لا يكفيه دمارك
بل يبني نفسه على حطامك
يقول الشاعر:
"احذر أن تسلّم لغيرك زمام أمرك"
أي لا تدع مصيرك أو قرارك بيد غيرك، فإن فعلت ذلك فسيتقدم عليك من كان خلفك بالأمس.
"فالحقير لا يكفيه أن يراك ضعيفًا أو مهزومًا"
بل سيستغل ضعفك ليصعد على أنقاضك، ويبني مجده من سقوطك وهلاكك.
في الأبيات دعوة للحذر من الناس الذين لا يريدون لك الخير، خاصة إذا كنت صاحب منصب أو قدرة، لأن بعضهم لن يرحمك إذا وجد فيك ضعفًا.
احذرْ إذا ما رآكَ الناسُ واهنـًا
فالذئبُ يركضُ خلفَ شاةٍ هُـــزالِ
لا تأمَنِ الدهرَ إن جارَ الزمانُ فكم
كم صاحبٍ خانَ في سِترِ الليـالِ
واصبرْ على الدهرِ إن ضاقت بكَ الحيلُ
فالليلُ يعقُبُهُ فجرٌ بأمـــالِ
واستمسكِ الحزمَ إن الحزمَ منزلةٌ
تُبقي العزيزَ ولو جارَتْ رِجالِ
...................
فيصبح كل من كان وراءك أمامك
فالحقير لا يكفيه دمارك
بل يبني نفسه على حطامك
يقول الشاعر:
"احذر أن تسلّم لغيرك زمام أمرك"
أي لا تدع مصيرك أو قرارك بيد غيرك، فإن فعلت ذلك فسيتقدم عليك من كان خلفك بالأمس.
"فالحقير لا يكفيه أن يراك ضعيفًا أو مهزومًا"
بل سيستغل ضعفك ليصعد على أنقاضك، ويبني مجده من سقوطك وهلاكك.
في الأبيات دعوة للحذر من الناس الذين لا يريدون لك الخير، خاصة إذا كنت صاحب منصب أو قدرة، لأن بعضهم لن يرحمك إذا وجد فيك ضعفًا.
احذرْ إذا ما رآكَ الناسُ واهنـًا
فالذئبُ يركضُ خلفَ شاةٍ هُـــزالِ
لا تأمَنِ الدهرَ إن جارَ الزمانُ فكم
كم صاحبٍ خانَ في سِترِ الليـالِ
واصبرْ على الدهرِ إن ضاقت بكَ الحيلُ
فالليلُ يعقُبُهُ فجرٌ بأمـــالِ
واستمسكِ الحزمَ إن الحزمَ منزلةٌ
تُبقي العزيزَ ولو جارَتْ رِجالِ
...................
غدر الصديق"
في زمنٍ صار الغدر فيه سمة، والصداقة قناعاً هشًّا يسقط عند أول اختبار، تعلمت أن أثق بالله وحده، وألا أُسلم قلبي لكل من يبتسم في وجهي.
كم من صديقٍ حسبته سنداً، فإذا به أول من خذلني حين ضاق بي الحال. كم من قريبٍ ظننته عوناً، فكان عبئاً أثقل كاهلي. صرنا نعيش زمن الأقنعة، حيث الكلمات الجميلة تخفي وراءها نوايا باهتة، والوعود لا تتعدى حدود الشفاه.
عجيبٌ هذا الزمن، حين يصبح الغدر مهارة، والخيانة فخراً، والكذب دهاء. يبيعك الصديق في أول مفترق طريق، ولا يطرف له جفن، وكأن العِشرة لم تكن، وكأن الأيام والضحكات والدموع كانت سراباً.
لكن رغم كل هذا الألم، تعلمت أن أكون قوياً. ألا أنتظر الوفاء إلا من القليل، وألا أضع سعادتي في يد أحد. فالأيام تمضي، والوجوه تتغير، لكن الله لا يتغير، وعدله لا يغيب، ويده لا تترك من لجأ إليه صادقاً.
في زمن غدر الصديق، لا بد أن تكون صديق نفسك أولاً، وسندها الأخير.
............................
في زمنٍ صار الغدر فيه سمة، والصداقة قناعاً هشًّا يسقط عند أول اختبار، تعلمت أن أثق بالله وحده، وألا أُسلم قلبي لكل من يبتسم في وجهي.
كم من صديقٍ حسبته سنداً، فإذا به أول من خذلني حين ضاق بي الحال. كم من قريبٍ ظننته عوناً، فكان عبئاً أثقل كاهلي. صرنا نعيش زمن الأقنعة، حيث الكلمات الجميلة تخفي وراءها نوايا باهتة، والوعود لا تتعدى حدود الشفاه.
عجيبٌ هذا الزمن، حين يصبح الغدر مهارة، والخيانة فخراً، والكذب دهاء. يبيعك الصديق في أول مفترق طريق، ولا يطرف له جفن، وكأن العِشرة لم تكن، وكأن الأيام والضحكات والدموع كانت سراباً.
لكن رغم كل هذا الألم، تعلمت أن أكون قوياً. ألا أنتظر الوفاء إلا من القليل، وألا أضع سعادتي في يد أحد. فالأيام تمضي، والوجوه تتغير، لكن الله لا يتغير، وعدله لا يغيب، ويده لا تترك من لجأ إليه صادقاً.
في زمن غدر الصديق، لا بد أن تكون صديق نفسك أولاً، وسندها الأخير.
............................
"زمن التافهين والتافهات"
في زمنٍ صار فيه الصمت ثقلاً، والكلمة الصادقة عبئًا، والعقل الراجح غريبًا في قومه، يعلو صوت التافهين والتافهات.
صار التفاهة مهنة، والضحك على الفارغ بطولة، واستعراض السخافة شجاعة.
صار الذي لا يعرف شيئًا يتصدر، والذي يجهل يتكلم، والذي لا يملك قيمة يملك جمهورًا بالملايين.
يُصفق الناس للمظهر وينسون الجوهر، يمجدون الضجيج وينفرون من الحكمة، يلهثون خلف من يملأ أوقاتهم بالفراغ وينفرون ممن يوقظ عقولهم من الغفلة.
في هذا الزمن، يُصبح العاقل غريبًا، والحليم متهمًا بالجمود، وصاحب المبدأ موصومًا بالتعقيد، وكأن البساطة الحقيقية ماتت، ليحل محلها "تبسيط التفاهة".
ولكن...
حتى في زمن التافهين، تبقى للقيم قيمتها، وللعقل وزنه، وللصمت هيبته.
يبقى من يزرع الخير، ولو خنقته الأشواك، ومن يتمسك بالحقيقة، ولو سخر منه الجميع.
لا تجعل صراخ السطحيات يغطي صوت عقلك.
لا تظن أن النقاء ضعف، ولا أن الوقار تخلف.
فزمن التافهين... عابر.
أما الصدق... فباقٍ.
في زمنٍ صار فيه الصمت ثقلاً، والكلمة الصادقة عبئًا، والعقل الراجح غريبًا في قومه، يعلو صوت التافهين والتافهات.
صار التفاهة مهنة، والضحك على الفارغ بطولة، واستعراض السخافة شجاعة.
صار الذي لا يعرف شيئًا يتصدر، والذي يجهل يتكلم، والذي لا يملك قيمة يملك جمهورًا بالملايين.
يُصفق الناس للمظهر وينسون الجوهر، يمجدون الضجيج وينفرون من الحكمة، يلهثون خلف من يملأ أوقاتهم بالفراغ وينفرون ممن يوقظ عقولهم من الغفلة.
في هذا الزمن، يُصبح العاقل غريبًا، والحليم متهمًا بالجمود، وصاحب المبدأ موصومًا بالتعقيد، وكأن البساطة الحقيقية ماتت، ليحل محلها "تبسيط التفاهة".
ولكن...
حتى في زمن التافهين، تبقى للقيم قيمتها، وللعقل وزنه، وللصمت هيبته.
يبقى من يزرع الخير، ولو خنقته الأشواك، ومن يتمسك بالحقيقة، ولو سخر منه الجميع.
لا تجعل صراخ السطحيات يغطي صوت عقلك.
لا تظن أن النقاء ضعف، ولا أن الوقار تخلف.
فزمن التافهين... عابر.
أما الصدق... فباقٍ.
الوالـدان في الدنيا أمــان
وفي الآخرة ثقل في الميزان
الوالدان أمان، وجودهما في الحياة يعطيك شعوراً بالحياة، وقربهما يهبك شعوراً بالنعيم، شيء ما رائع في حياتك في ظل حياتهما تفقده بمجرد أن تفقدهما!
لو لم تكن تشعر بجدوى الحياة ولديك أبوان تخدمهما وتراعهما وتزورهما وتتحدث إليهما، فإن لديك ما يكفي لأن ترى الحياة ذا جدوى، ويكفي أن تكون خدمتهما هدفاً سامياً في الحياة يحميك من تلك التساؤلات الوجودية التي تشعر أن غياب إجابتها غياب لجدوى الحياة!
لا يشعر بعدمية العيش من له أبوان يقوم على خدمتهما، فلو قضيت حياتك في خدمتهما فأنت ممن حقق قوله تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، فكل ما ارتبط بهما عبادة تؤجر عليها.
أما رضاهما فلا شيء بعده إلا رضى الله، فليرضيا وليسخط الثقلان بعدهما، هما الثقلان، يصير لحياتك ثقل في ظل الحياة معهما، ويثقل ميزانك ببرهما يوم القيامة.
ادع لهما كل يوم، فهل تنتظر موتهما لتدعو لهما، ادع فلعل دعاؤك في حياتهما إطالة لعمرهما، وبركة لعمرك أنت ما داما على قيد الحياة، وما دمت في حياض برهما.
صلهما ببرك ودعائك في حياتهما، وإن فقدتهما فالدعاء لهما امتداد لحياتك إليهما، وامتداد لبرك لهما، وامتداد لحبل انقطع بالموت وتصله أنت بالدعاء فيغدو حياة أبدية.
وفي الآخرة ثقل في الميزان
الوالدان أمان، وجودهما في الحياة يعطيك شعوراً بالحياة، وقربهما يهبك شعوراً بالنعيم، شيء ما رائع في حياتك في ظل حياتهما تفقده بمجرد أن تفقدهما!
لو لم تكن تشعر بجدوى الحياة ولديك أبوان تخدمهما وتراعهما وتزورهما وتتحدث إليهما، فإن لديك ما يكفي لأن ترى الحياة ذا جدوى، ويكفي أن تكون خدمتهما هدفاً سامياً في الحياة يحميك من تلك التساؤلات الوجودية التي تشعر أن غياب إجابتها غياب لجدوى الحياة!
لا يشعر بعدمية العيش من له أبوان يقوم على خدمتهما، فلو قضيت حياتك في خدمتهما فأنت ممن حقق قوله تعالى {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون}، فكل ما ارتبط بهما عبادة تؤجر عليها.
أما رضاهما فلا شيء بعده إلا رضى الله، فليرضيا وليسخط الثقلان بعدهما، هما الثقلان، يصير لحياتك ثقل في ظل الحياة معهما، ويثقل ميزانك ببرهما يوم القيامة.
ادع لهما كل يوم، فهل تنتظر موتهما لتدعو لهما، ادع فلعل دعاؤك في حياتهما إطالة لعمرهما، وبركة لعمرك أنت ما داما على قيد الحياة، وما دمت في حياض برهما.
صلهما ببرك ودعائك في حياتهما، وإن فقدتهما فالدعاء لهما امتداد لحياتك إليهما، وامتداد لبرك لهما، وامتداد لحبل انقطع بالموت وتصله أنت بالدعاء فيغدو حياة أبدية.