Telegram Web Link
‏السّلام عليكَ يا صاحبي،
ينفطرُ قلبي حين أقرأ في كتبِ الحديث
أنَّ صحابياً سأل آخر: من أين؟
فقال له: من عند النَّبي ﷺ
وصحابياً لقيَ صحابياً في الطريق
فقال له: إلى أين؟
فقال له: إلى النَّبي ﷺ
هكذا بهذه البساطة،
وبهذا الجمال،
من عند النَّبي ﷺ وإليه!

وددتُ لو أني آتيه،
فأقولُ له: يا رسول الله، قلبي يؤلمني!
فيمسحُ على صدري، ويُصبرني،
ولعله يقول لي: لا تبتئسْ إنما هي أيام وتمضي!
أو لعله يضعُ يده فوق قلبي ويقول: اُثْبُتْ قلب!
فيثبتُ ويطمئن، فقد ثبتَ أُحدٌ حين نادى عليه!

وددتُ لو أني إذا اشتقتُ إليه،
وصدر مني نشيجُ المشتاق،
رقَّ لي كما رقَّ للجذعِ،
فيحتضنني كما احتضَنَه
ثم بعدها، على الدنيا السّلام!

وددتُ لو أني إذا خاصمتُ حبيباً جئته فطلبتُ شفاعته،
فمشى معي يرممُ شرخَ قلبي،
تماماً كما سعى في شوق مغيثٍ حين تركته بريرة،
وقال لها: لو راجعته!

وددتُ لو أثقلني دَيْنٌ فجئته شاكياً،
فمشى معه يستشفعُ المدينين لي،
تماماً كما مشى في دين جابرٍ،
وقال لليهودي الذي له عليه دين: أَنْظِرْ جابراً!

وددتُ لو أساءَ لي صديقٌ فجئته متوجعاً،
فانتصرَ لي، كما انتصرَ لبلالٍ حين قال له أبو ذر: يا ابن السوداء!
فقال له: أعيرته بأمه، إنك امرؤ فيكَ جاهلية!
أو لعلي كنتُ يومها عزيزاً على قلبه كأبي بكر،
فغضبَ لي، وقال: هل أنتم تاركو لي صاحبي!

وددتُ لو أني إذا مرضتُ عادني في بيتي،
كما عاد سعد بن أبي وقاصٍ، وربتَ على قلبه!

وددتُ لو أحزنني شيءٌ فواساني،
كما واسى صبياً ماتَ عصفوره!

وددتُ لو أهمني أمر صغير حتى،
فجئته ليخفف عني، ويمشي لي فيه،
كما مشى مع جاريةٍ صغيرةٍ يشفعُ لها عند أهلها،
حين أرسلوها في حاجةٍ لهم فتأخرت عنهم!

وددتُ لو أني سافرتُ معه،
فحرسته بقلبي وعيوني،
فلعله نام على دابته من تعبه،
فأسندته، فقال لي كما قال لأبي طلحة: حفظكَ الله كما حفظتَ نبيه!

وددتُ لو قاتلتُ معه يوم أحدٍ،
لأسبقَ طلحة، وأحني ظهري قبله،
ليدوس عليه ويصعد الصخرة، ثم يقول: أوجبَ أدهم!

وددتُ لو أنها كلما ضاقتْ
مرَّ بي كما مرَّ بآل ياسرٍ،
وقال: صبراً ياسرٍ فإن موعدكم الجنة!
كان ليهون كلَّ شيءٍ عندي وقتها!

حبيبي يا رسول الله، كم أشتاقُ إليكَ

والسّلام لقلبكَ
Forwarded from دُموع الخاشعين (دُموع الخاشعين)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from حالات واتساب هادفه (دُموع الخاشعين)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from اقتناص الفرص
‏"لا شيء يبقى للأبد..
مهما كانت الظروف ومهما كان وضعكم وأحوالكم في الحياة ومهما كانت مشاكلكم وهمومكم كل شيء وله حل، انتم لا تعلمون ما قد يحدث غداً ولا تعلموا ماهي الفُرص التي قد تتجلّى في عالمكم ، كل همومكم سوف تزول تذكروا دائماً هناك نور في نهاية النفق."
Forwarded from دُموع الخاشعين (دُموع الخاشعين)
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from اقتناص الفرص
‏"الأخلاق لا تُمنح بالشهادات، ولا تُوهَب بالمناصب، ولا تُؤخذ بالكراسي والمراتب، هي تنبع من أعماق الإنسان الذي نشأ عليها وجُبِلت نفسه بها حتى تصبح لصيقة به تحكم تصرفاته دون شعور منه، تردعه عن كل سوء، وترتقي به لطيبات الأمور؛ ومَن حازَها حازَ خيرًا كثيرًا، وهي صفة يمتاز بها الكرام."
https://www.tg-me.com/Alfoors
‏السلام عليكَ يا صاحبي
سُئِلَ الإمامُ أحمد بن حنبل:
كيف السبيلُ الى السّلامةِ من النَّاسِ؟
فأجاب: تعطيهم ولا تأخذ منهم،
ويؤذونك ولا تُؤذِهم،
وتقضِي مصالحهم ولا تكلفهم بقضاءِ مصالحك،
فقيل له: إنّها صعبة يا إمام؟
قال: وليتك تسلم!

أسوأ ما في الأمرِ يا صاحبي أننا لم نعد نبحثُ عند الناس عن الغنيمة،
وإنما عن السّلامة!
أن يُسدوا إليكَ أبسط حقوقك؛ يعني أن يدعوك وشأنكَ!
ولكنك تكتشفُ أن هذا الأمر مستحيل!
إنهم يعيشون في حياتكَ أكثر مما يعيشون في حياتهم،
وينسون أنَّ أنسبَ مكانٍ لأنوفهم هي في وجوههم كما خلقها الله،
وليس في حياتنا كما يريدون هُم!

وإنكَ واللهِ أحياناً تريدُ أن تعرف ما الذي يُسعدهم لتفعله وتنجو بنفسك،
ولكنك يا صاحبي تفشل!

إذا ذهبتَ إلى المساجد قالوا متشدد، وإذا ذهبتَ إلى المقاهي قالوا مُنحلّ!
إذا استشرتَ زوجتك بأمرٍ قالوا محكوم وأرنب، وإذا لم تستشرها قالوا مستبد!
إذا سمعتِ كلام زوجكِ قالوا ضعيفة الشخصية، وإذا لم تسمعيها قالوا مسترجلة!
إذا جلستَ بين كُتبكَ قالوا مُعقَّد، وإذا شاهدتَ كرة القدم قالوا تافه!
إذا عملتِ قالوا أضاعتْ بيتها، وإذا لم تعملي قالوا يا خسارة الشهادات!

لا السِّكير يعجب الناس ولا التَّقي،
ومن لم يجدوا فيه عيباً، اخترعوا له واحداً وعيروه به!
ألم تسمع ما قال قوم لوط ﴿أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ﴾
عندما لم يجدوا لهم خطيئة عيَّروهم بطهارتهم!
وما زلتَ أنتَ تسألُ كيف السبيل إلى إرضاء الناس؟!
لا سبيل يا صاحبي، لا سبيل!

والسّلام لقلبكَ
https://www.tg-me.com/ADsharkawi
2025/07/14 04:54:43
Back to Top
HTML Embed Code: