Telegram Web Link
لم أكذِب حينَ أخبَرتُكِ ذات مرة بِأنكِ سَتبقينَ معي حتّى في غِيابكِ، أنتِ باقيةٌ حتّى في الغِياب، إنكِ نُدبةٌ في صدري، تجعَلني في كل مرةٍ أوشكُ أن اطمئن لأحدهم أتذكركِ ويَأكلني الفزَع والحزن، في النهاية لن يُحبكِ أحد كَما فَعلت أنا...
وهُناَ لستُ أدريِ من الخاَسِر أنا أم انتِ ...
أو لرُبما كلَانا....

to my cardiologist
_هذيان بعد منتصف الليل

أكتبُ أقل ممّا أستطيع في الأونةِ الأخيرة!
وأفكر اكثر مما ينبغي!
أشرب الماء بكمياتٍ كبيرة!
تماماً كما نصحني طبيب !

لكن رغم ذلك!
لازالت التجاعيدُ تشُق دروبها في وجهي
الآخذ في الذبولِ والاصفرار..!
وبدأ شعري يتساقطُ بشدةٍ في الأونةِ الأخيرة،
لم يعُد هاجس الغياب يؤرقني في مناميّ،
فالمرءُ يعتادُ الأشياء بِتكرارها، حتى الموت أيضًا!.

هكذا تمامًا شعرتُ حين مددت يدي إلىَ قلبي
لأتحسسه، سمعتُ صوت طقطقة خشبٍ يابس!
"قلبكَ، شجرةٌ وفأسٌ وبابٌ وتابوتٌ مهترئ"

احياناً تشعرُ بأنك ولدتَ منذُ بضع دقائق!
وأن الأعوام التي مضت كانت مسيرُ صرخةٍ
وصداها في وادٍ ضيق لا أكثر، تمامًا كما في
الأفلام والبوسترات الدعائية والتريلرات الحزينة!

أقفُ في منتصف تقاطع طرقٍٍ في شارع مُكتظّ!
تحت الإشارة الضوئية تمامًا، رجلٌ وحيدٌ هزيل،
منكَسُ الرأس يضعُ يديهِ في جيوب معطفهِ
الشتوي ثابتًا في مكانهِ وكأنهُ إمتدادٌ لعامود
الاشارة، بينما يتحرك الناسُ مِن حولهِ مثل
سرابٍ مِن النمل النشيط!
يقول في نفسه..

كان عليّ الإستسلام لهذا الحزن،
كان عليّ أن أتوقف باكراً عن تعاطي الأمل،
كمخدر عامٍ وقشةٍ صالحةٍ للنجاةِ في كل وقت!

كان عليَّ أن استسلم قبل عمري الذي مضىَ
قبل أن يُطلق عليَّ أبي هذا الاسم العادي جداً،

كان عليّ ألا أكون أنا.
ومن حينٍ لآخر ... ألتفّ على بعضي وأبكي
كأنني أُمّي ...كأنني صديقي ... وكأنّني الشيء الوحيد
المتبقي لي
‏قدَّمتَ عمركَ للأحلامِ قربانَا
‏لا خنتَ عهدًا ولا خَادعتَ إنسانَا

‏والآن تحملُ أحلامًا مبعثرةً
‏هل هانَ حُلمُكَ، أم أنتَ الذي هانَا؟
سقط العشم يا شقيق الروح...!
حسبنا أننا لا نهون وهُنّا بأبشع الطرق....
"‏لا أنامَ وحديِ،ينامَ معيِ ندميِ، وخوفيِ، وعتابَ نفسيِ على نفسيِ".
لقد أحببتك بكل القوى التي تحتويها ضلوع إنسان يبحث عن
الِإستقرار ، بكل خفقان القلب الذي تعذَّب طوال عمره ، بكل
صلَابة الَأضلاع التي جاعت وتشرَّدت وتألمت ..
to my cardiologist
‏قد أدركت أن الحب الذي يضعه الله في القلب لا ينتزعه إلا هو، لا غياب ولا اعتياد أو مسافات تستطيع نزعه، حتى الخذلان لا يفعل ....
حالي ‏كمَن يُعذب في المُنتصف
لَم يرى نور الإنتصار ولا رماد الهزيمه..
متعب من ليلة استمرت قرنا. متعب من شهب اخترقت لغتي وشحنتها بالنار. متعب من صباح لم اعد اعرفه. متعب من مطر غنى الليل كله وعندما تغطيت به صمت نهائيا. كم أشتهي اللحظة أن أراكِ كما في اليوم الاول لا تغطيك الا غيمة الربيع وشعاع رسم وجهك بعشق وملامحك الخجولة. كم اشتهي ان اسكن اعطابك السرية زاوية زاوية فقط لأرسمك للمرة الاخيرة كما انت لا كما احبك. كم اشتهي ان اغفو واقوم لادرك اخيرا ان الحياة التي سرقتها معك لم تكن وهما. كم اشتهي ان ألبس دمعك وخوفك وأنحني عند قدميك المبللتين واقبل يدك التي خطت ميثاق النار واطلب عذرك. كم أشتهي، لكني متعب من ليلة استمرت قرنا. أشتهي فقط ان أغيب.
to my cardiologist
- لمْ تَره وهو يجلد ذاته؟!
= لا.
- لَمْ ترَ كتفه وهو مُثقلٌ بالدُّنيا، لا يتنفس إلا كَمدًا وحُزنًا؟
= لا.
- لمْ ترَ وحدتهُ في غرفتهِ، يُشارك نَفسه هُمومه، يدعو في صمتٍ أن يزيح اللهُ عنهُ بعضَ ما عليه؟
= لا.
- هل أخبركَ بما يختلجُ صدره، ويؤرق نومه، ما يُجري الدَّمعُ في مآقيهِ ليلًا وحده، ما يَصعب عليه بَوحه؟
= لا.
- إذًا، فَلا تَقل له سامح...!
اللهم انتقاماً لا بحجم الألم ..

بل بقدرتك المطلقة، وغضبك الشديد"
في داخلي حرب لا يخرج منها ضحايا ولا يوجد بها ناجين
أنها صراع نفسي لا ينتهي
وإن خذلوك لا تطلب الرحمة ، هاجم وأن فشلت فالموت
أكرم لك ...
بدأت أعود للمرحلة التي أخرجت نفسي منها بشق الأنفس .!
‏لقَد كنت بارعاً في تَركي وحيداً مع كم هائل من التساؤلات,تركتني أعود كل ليلة هشَاً للغاية من فرط ما أرتطمت بِه منك,أعود مليئاً بالكلمات التِي لم تملك الجرأة في الخروج كي لا ترى ما مدى بشاعتك في التعامل معي ...
أنا إنسان مُبتلى في مشاعره وقلبه..
تؤلمني كُل نظرة قاسية، وكُل صَوت يرتفع عليّ و كل أسلوب أشعر فيه غلظة و شدة
وكُل كلمة تخرج من فَم أحدهم لا يُلقي لها بالاً، فتكون خنجرًا في قلبي!
ألا ليتني لم أخلق بهذا اللين، ألا ليت قلبي أشدّ صلابة..
ما كنتُ تألمتُ مثلما أتألم ولا عانيتُ مثلما أُعاني.
-‏كنتُ دائمًا عندما أمر بشيءٍ ما ثقيل ، أميل إلى التّوقف عن الحديث مع الجميع ، وعندما أكون بخير مرةً أُخرى أبدأ بالتواصل وكأن شيئًا لم يحدث ، لأنني أعتدت أن أتعامل مع الأشياء بمفردي ، ولأنني تعلمت أن لا أحد يستطيع أن يُرتب أيامي كما سأفعلُ أنا .💚
إلهيّ العزيز ‏لا أُريد أن تُتعبني الأشياء الّتي أُحبها، القلوب التي أُراهن عليها والطُرقات التي أسلُكها، ‏إلهي رجوتُك ‏ألّا يأتي خوفنا من حيث إطْمَأنت قلوبُنا، آمين....
انهض!
فالوقت يمضي، والناس ترتفع إلى اللّٰه درجات..

هذا حفظ القرآن، وهذا يدرس العقيدة، وهذا يدرس التفسير، وذاك أصبح طالب علم، والآخر شَقَّ طريق الدعوة.

وأنت أنت لم تتغير، كَسول، نؤوم، ودائمًا فتور!
أغرتك الحياة الدُّنيا؟ أمُخلدٌ فيها؟ أضمنت منزلتك في الجنَّة؟
أضمنت إجابة لسؤال ربك، عن عُمرك فيما أفنيته؟

لا وربي لا شيء من هذا إذًا انهض فـ الزاد قليل، والموت قريب..💚
2024/06/03 10:17:51
Back to Top
HTML Embed Code: