تدبر

‏هناك حاجة ملحة في النفس الإنسانية لأن "تبوح" بما في نفسها.. جهر موسى ﷺ بحُبّه لربه: ﴿وعجلت إليك رب لترضى﴾.. وأرادت زليخا أن تعبر عما في نفسها.. أن يعلم يوسف مكانتَه في قلبها.. حتى وإن لم يُغير ذلك من الواقع شيئا.. ولم ترج من وراء ذلك أي مصلحة ﴿ذلك—ليعلم أني لم أخنه بالغيب﴾..

﴿إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلّونَ عَلَى النَّبِيِّ
يا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا صَلّوا عَلَيهِ
وَسَلِّموا تَسليمًا﴾ 🍃 الأحزاب: ٥٦

اكثروا من الصلاة على النبي
محمد صلى الله عليه وسلم
في يوم وليلة الجمعة 🌿


#ﷺ

عن حذيفة قال: ليأتين على الناس زمان لاينجو فيه إلا من دعا بدعاء كدعاء الغريِق

ذكرتنى المقولة بقوله تعالى " إذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم ""

أعوذ بالله من قهرٍ يُبكيني وحزنٍ يطويني وظلمٍ يكسرني
اعوذ بالله من سوء البشر وهموم الدُنيا ومافيها 💙

فائدة:
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين):
*القول الثابت: كلمة التوحيد-لا إله إلا الله-
*من لزم طاعة الله،وحقق التوحيد،سَعد في الدارين
*وقد يحرم منها أهل الفجور والفساد
نعوذ بالله من سوء العاقبة
آمين يارب

إن الفتن لتعرض على القلوب والسالم من سلمه الله،والناجي من نجَّاه الله منها ومن توفيق الله لعبده عند الفتن أن يثبته على الدين،فلا يقع في اوحال الفتن ولا ينزلق في حُفرها، ويخالف هواه إن دعاه إلى شيء منها
( يُثَبِّتُ اللَّهُ الذين امنوا بالقول الثابت فِي الحياة الدنيا وفي الاخرة

‏(وعنت الوجوه للحي القيوم)..
قال ابن عباس
وغير واحد خضعت وذلت واستسلمت الخلائق لجبارها
الحي الذي لا يموت
القيوم
الذي لا ينام وهو قيم على كل شيء يدبره ويحفظه
إياكم والظلم فإن الظلم
ظلمات يوم القيامة
و لا يخاف ابن آدم يوم القيامة
أن يظلم فيزاد عليه في
سيئاته ولا يظلم فيهضم في حسناته


سورة طهَ

{ وعَنتِ الوجوه للحيّ القيوم }

ما أشدّ هول الموقف

اللهم آمِنّا يوم الفزع الأكبر
يوم يكتسي الوجوه الوَجل
يوم يبحث الناس عن ملاذ
يوم تختفي حركة الحياة
يوم تمتلئ القلوبُ خوفاً

(القاهر .القهار) جل جلاله

من الغلبة والهيمنة وتمام القدرة
فهو الذي قهر عباده على ما أراد
دانت له الخلائق
عنت له الوجوه
خضعت له الرقاب
قهر عباده بالموت لا مفر منه
ويحشرهم يوم القيامة مسلوبي الإرادة خاضعين له جل شأنه ـ
ومن مستلزمات القهر الحياة الدائمة لله والقوة والعلو والتفرد بالوحدانية
فلا يكون قاهرا إلا إذا كان واحدا لا يشاركه في القهر أحد لذلك تكرر قوله
عز وجل
ــ ( الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ) :
معنى ذلك إذا آمنا بأن الله هو القهار فلابد أن نؤمن بأنه الواحد الأحد الحي
القيوم المهيمن العزيز القوي وكل ما يستلزم القهر ويدل عليه من أسماء
وصفات ـ
ـ كيف نتعبد الله بهذه الاسماء ـ
ـ 1 ـ إثبات جميع أسمائه الثابتة بالكتاب أو بالسنة وما دلت عليه من صفات ومعان ـ
ـ 2 ـ من آمن بأن الله تعالى هو القهار يظهر أثر ذلك على وجدانه فيدرك أنه موقوف بين
يدي القهار غدا.. لا مفر.. من ذلك .. طوعا أو كرها فلابد أن يعد العدة للقاء ربه
على ما يحب ولا يضيع أوقاته سدى ـ
ـ 3 ـ من آمن بأن الله هو القهار يوقن بأنه لا يقف أمام قهره وغلبته
أحد , وأن القوة والغلبة والسلطان والجبروت له جل وعلا
فلا ينتصر ولا ينهزم أحد بقوة أو ضعف بل بإذن من الله أولاً
فهو الذي نصر داود مع ضعفه وهزم جالوت مع قوته
وهذا اليقين يُطمئن
قلب المؤمن ، فهو في جوار القهار عائذ و لائذ به على الدوام ـ
ـ 4 ـ من آمن بالقاهر القهار جل جلاله يخافه ويوقن بأنه في قبضته وتحت مشيئته
وإرادته وأنه ما شاء كان وما لم يشأ لم يكن فيدعوه أن ييسر أمره ويجعل عاقبة
أموره إلى خير , ولكن لا يبرر ما يقع فيه من خطايا ومعاص بأنها
من قدر الله وإرادته وأنه لا يمكن أن يتجنبها , نعم هي من قدر الله ولكنها باختيار العبد
ـ 5 ـ يقتضي الإيمان بالقهار أن نقر بعجزنا إلا بمدد منه سبحانه
فنسند جميع أعمالنا إليه فنقول (بإذن الله) .( إن شاء الله)ـ
ـ ( بحول الله وقوته ) . ونبرأ من حولنا وقوتنا بقولنا
.لا حول ولا قوة إلا بالله ـ
نجد الآن بعض دعاة الإيمان بقوة العقل الباطن (كما زعموا) ـ
يقولون أطلق المارد بداخلك .. الطاقة الإيجابية تجلب السعادة وتقضي
على السلبيات وتحقق الأهداف .. ويظنون بأنهم قادرون على تغيير القدر
وتوقيف أحكام الله و يقول أحد دعاة الغرب بدلا من التضرع إلى الله
كل يوم ليشفيك من المرض خاطب المرض بقوة وقل : أيها
المرض أخرج من جسدي لن تستطيع أن تقف أمامي
وغير ذلك من الباطل والغرور والضلال ـ
التي لا تقود إلا إلى البعد
عن الله وعدم الإيمان بقهر الله وسلطانه فوق عباده فإن أردنا تغيير
شئ فهو بالدعاء والتوجه لمن بيده الأمر وحدة ـ

:ـ ملاحظة
قال ابن تيمية رحمه الله ..قول لا حول ولا قوة إلا بالله إنما يقال في مقام الاستعانة
بالله ولذلك إذا سمعنا في الأذان حي على الصلاة
حي على الفلاح ..نستعين به بقولنا لاحول ولا قوة إلا بالله ـ
أما في مقام المصائب ــ نسأل الله العافية ـ فالصواب فيه الاسترجاع بقول : ( إنا لله وإنا إليه
راجعون) ـ
ـ6ـ ومن التعبد بهذا الاسم أن ندين للإله القهار بالألوهية والتفرد والوحدانية ونفرده
بالعبادة فمن له السلطان والقهر هو المستحق لذلك وحده ـ

ـ 7 ـ أن ندعوه باسمه القهار أن يقهر الظلمة و يدحر الجبابرة كما
قهر فرعون وهامان وجنودها ـ
وأن نعوذ به من قهر و غلبة الرجال ففي صحيح البخاري
وردت الاستعاذة من ضلع الدين وغلبة الرجال ـ
فالقهر والغلبة من البشر في غير انتصار لدين الله ظلم و جور
واستعلاء بغير حق , فنعوذ بالله من مسببات ذلك وأن يسلط علينا
بذنوبنا من لا يخافه فينا ولا يرحمنا ـ

‏ذكِّرْ نفسك بين فترةٍ وأُخرَى بالمعاني الإيمانيّة التي تبني عليها أعمالك وأهدافك في هذهِ الحياة، فإنّ استحضار هذهِ المعاني بشكلٍ دوريّ؛ يمدّك بالقوة وبالصّبر على كلّ مرارةٍ تلقاها في هذا الطَّريق.. روِّضْ نفسك على أن تحتسب تعبها وشقاءها في سبيل الوصول إلى رضاه.

من فَتَرَ عن تِلاوة القُرآن، فليُكثر من سماعهِ في طريقهِ ووقت فراغه، فالانقطاع عن القُرآنِ موحش، فلا تنقطع عنه بأي حال.

👈🏽 (( وُجوب إِتِّباع الرَّسول ﷺ ))

▪️يقول الله عز وجل : { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا ۚ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۖ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ }
سورة الحشر، آية رقم : [7]

▪️عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (( مَا نَهَيْتُكُمْ عَنْهُ فَاجْتَنِبُوهُ، وَمَا أَمَرْتُكُمْ بِهِ فَافْعَلُوا مِنْهُ مَا اسْتَطَعْتُمْ ؛ فَإِنَّمَا أَهْلَكَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ كَثْرَةُ مَسَائِلِهِمْ، وَاخْتِلَافُهُمْ عَلَى أَنْبِيَائِهِمْ ))

📚 صحيح مسلم - رقم : (1337)

▫️في هذا الحديثِ : النَّهيُ عن الاختلافِ وكثرةِ الأسئلةِ مِن غير ضَرورة؛ لأنَّه تُوُعِّدَ عليه بالهلاك، والوعيدُ على الشَّيءِ دليلٌ على كَونِه كبيرةً، والاختلافُ المذموم ما يُؤدِّي إلى كفرٍ أو بِدعة .

وفيه : الأمرُ بطاعةِ الرَّسولِ ﷺ، والتَّمسُّكِ بسُنَّتِه، والعملِ بأقوالِه وأفعالِه وتقريراتِه، والوقوفِ عندَها أمرًا ونهيًا . وفيه : دليلٌ على أنَّ السُّنَّةَ هي المصدرُ الثَّاني من مصادرِ التَّشريعِ الإِسلاميِّ .

https://www.tg-me.com/sahehlbokhari

​‏" يُريدُ اللَّهُ بِكُمُ اليُسرَ وَلا يُريدُ بِكُمُ العُسرَ "

لا تقلق و لاتخف ..
من يدبّر الكون أرحم بك من أمّك ..
وقد شرع لنا ما هو خير لنا، ويسر علينا فأمرنا بما نطيق ..

فثق بالله واصدق معه

​فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ ۚ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا

Then exalt [Him] with praise of your Lord and ask forgiveness of Him. Indeed, He is ever Accepting of repentance.

في اسم الله (التواب) معنى للأمل والفأل، لم يكن الله تعالى ليخلقنا على طبيعة (الخطأ) و يبتلينا بـ (الذنوب) ثم يتركنا نتجرع غصص الحسرة والتأنيب دون نافذة (التوبة)، مهما تكرر الخطأ فـ لنا ربٌ (تواب) فعال للتكرار..

‏في توعّد ابليس { قال ربي بما أغويتني لأزينّن لهم في الأرض ولأغوينّهم أجمعين .. } استثنى ابليس في الأخير{ الا عبادك منهم المُخلَصين }قدرة الغواية اللي عنده لن تمس عباد الله المهتدين رد عليه الله جل في علاه رد خلاني أتأمل { قال هذا صراط عليّ مستقيم } كأن الله يتعهد {