‏خسارة أن يُفتح لك باب حفظ القرآن ومراجعته.. ثم تتركه تشاغلا أو تكاسلاً أو تهاونا.

‏فرقٌ كبير.. بين من تمنى حفظ القرآن ورقد، وآخر تمنى حفظ القرآن فحدد هدفه ووضع خطه وبدأ، بين من ينتظر الوقت المناسب (الذي لن يأتي) وآخر شحذ همته واستعان بالله وبدأ رغم الظروف!

‏تذكر أن حفظ القرآن اصطفاء.. والاصطفاء يسبقه تمحيص وابتلاء حقيقي، فاستعن بالله وخذ الكتاب بقوة.

‏الورد القرآني يمسح عن القلب كلّ تعب ووهنٍ وهمّ، وهو ترياق الفؤاد، ومن أجلّ النعم التي يُعايشها المؤمن في حياته؛ أن يُقبل على كلام ربّه ليأنس به، فيؤنسه الله بكلامه، ويجبره بكلامه، ويهديه لأحسن السّبل، ويأخذ بيده إلى طريق النّور، فيزداد العبد عبوديةً وارتقاء كلما تزوّد من القرآن.

-وردكم و اذكاركم ياكرام🤍

‏﴿وَعَدَ الله المُؤمِنينَ وَالمُؤمِناتِ جَنّاتٍ تَجري مِن تَحتِهَا الأَنهارُ خالِدينَ فيها ‏وَمَساكِنَ طَيِّبَةً في جَنّاتِ عَدنٍ وَرِضوانٌ مِنَ اللَّه أَكبَرُ ذلِكَ هُو الفَوز العَظيمُ﴾

‏
‏رضا الله عن العبد ‏أكبر من⁧ الجنة⁩ وما فيها؛ لأنَّ الرضى صفته والجنَّة خلقه.

-ابن القيم ⁩

‏"التداوي بالورد القرآني اليومي أقرب طريق لترك الذنوب التي تأسرنا، لأنَّ القرآن يُصلحنا من الداخل.

‏يأتي على الذنوب التي نستحليها فيقلبها مرارة، وعلى الشبهات التي تزعجنا فيقلبها طمأنينة، وعلى التكاسل الذي يثقلنا فيقلبه نشاطاً.. نورٌ يتسلل إلى القلب فيضيء".

‏"لا يزال الشيطان بك، يوهمك أنك متعب، ومزاجك نكِد، والوقت غير مناسب لقراءة وردك من القرآن، حتى تقهره مستعينًا بالله، وتَتمّ وردك، فيذهب ما في نفسك، وتَنشط، ويتسع صدرك، فقد صرفه اللّٰه عنك مخذولاً بعد أن استعنت به سبحانه."

‏حال الصحابة مع القرآن ..
‏روى البيهقي في الشعب عن عبد الله بن عروة بن الزبير قال: قلت لجدتي أسماء بنت أبي بكر:
‏ كيف كان أصحاب رسول الله ﷺ: يفعلون إذا قرئ عليهم القرآن ؟ قالت : كانوا كما نعتهم الله - عز وجل - تدمع أعينهم وتقشعر جلودهم.

‏- فكيف هو حالك مع القرآن ؟

‏"انا صاحبك القرآن"🤍

‏الناس يهرعون خائفين يوم البعث إلا صاحب القرآن!
‏يأتيه القرآن مُهدِّئاً روعه وخوفه قائلاً:
‏«أنا صاحبك القرآن الذي أظمأتك في الهواجر، واسهرت ليلك، وإنَّ كل تاجر من وراء تجارته، وانت اليوم من وراء كل تجارة»

‏والله لو لم تخرج من هذه الدنيا إلا بالقرآن لكفاك!

‏"وهَممْتُ أنْ أشْكو الهُمومَ لصَاحبِي
‏فذكرتُ أنَّك مِن وَريدِي أقربُ"

#قيام_الليل

‏لا تبحث عن صاحب أوفى من القرآن !
‏في الدنيا ينير قلبك ويرشدك للخير، ويشرح صدرك، وفي القبر يؤنسك من وحشته، وفي الجنة يرفعك في الدرجات العلى..
‏• فكيف تهجره وهو طريق نجاتك؟!
‏جدد علاقتك مع القرآن وتمسّك به، فإن كل شيء يزول إلا ما كان لله ومع الله .

‏سَل اللَّه دائمًا ألّا يقطع عهدكَ مع القرآن ..

‏واجعل القرآن أساسًا في يومك فرُبَّما قرأتَ آية دخلت قلبك فأحيته، وآية بها شفاء علّتك، وآية بها بردُ اليقين، وآية رفعت همتك، وآية تُواسيك، وآية تذكرك وتزجرك ..
‏اصبِر وصابِر واثبُت وثابر وسترى العجب من توفيق الله لك بإذن الله!

‏"إذا خصصت كل يوم ساعة لحفظ وجه من القُرآن، لختمتَ المُصحف حفظًا في أقل من عامين!

‏تكفِيك نية صادقة، وهِمَّة وإستمرار، وقليل من الجهد، ووضع جزاء حافظ القرآن نَصب عينيك ..

‏ــ اسألوا الله العون والتوفيق".

‏لا تقدّم شيئًا على وردك اليومي، بل اجعل القرآن أول ما تبدأ به يومك، فالإقبال على القرآن أعظم سبب لنيل البركة، فكيف حين يجتمع اثنان؛ بركة تلاوة القرآن، وبركة وقت الصّباح !

‏•قال أحد السلف: اشتغلنا بالقرآن فغمرتنا البركات والخيرات في الدنيا"

‏-فاجعل وردك من القرآن هو شغلك الشاغل..