Telegram Web Link
‏"وليهنأ حامل القرآن ومن أقبل على القرآن بالنور الذي في صدره فهو كلامُ ربّه ،وضياء دربه، وجلاء همّه وحزنه، ورُقيّ عقلِه وعزّةُ نفسِه، فإن الحافظ حقًا يبقى للعُلا ساعيا حثيثُ الخُطى للفردوس راجيًا، ليَطِب قلبًا شغلَهُ القرآن".
مبارك لابنة دارنا
‏"الحسابات التي تتابعها يوميًا، والمحتوى الذي تضخه كفيل بالتأثير على أفكارك ومبادئك ومستوى اهتماماتك؛ قد لا يظهر جليًا ابتداء؛ لكن حتما ستدرك أثره لاحقا؛ فانتبه لهذا، واحرص على متابعة من يرتقي بفكرك ويطور مهاراتك، ويثريك في تخصصك، وقبل ذلك يُذكرك بالله! فالمتابعة مجالسة ثم مجانسة "فانتبه".
"فلا أُقسم بالشفق".
Forwarded from فِطرَة
اللهم صلّ وسلّم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلّم.
«اللَّهُ نُورُ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ» يقول: الله هادي أهل السموات والأرض، ثم انقطع الكلام. وأخذ في نعت نبيه ﷺ وما ضرب له من المثل، فقال سبحانه:

«مَثَلُ نُورِهِ» مثل نور محمد ﷺ إذا كان مستودعًا في صلب أبيه عبد الله بن عبد المطلب «كَمِشْكاةٍ» يعني بالمشكاة الكوة ليست بالنافذة.

«فِيها مِصْباحٌ» يعني السراج «الْمِصْباحُ فِي زُجاجَةٍ» صافية تامة الصفاء يعني بالمشكاة صلب عبد الله أبي محمد ﷺ.

ويعني بالزجاجة جسد محمد ﷺ، ويعني بالسراج الإيمان في جسد محمد ﷺ.

فلما خرجت الزجاجة فيها المصباح من الكوة صارت الكوة مظلمة، فذهب نورها والكوة مثل عبد الله، ثم شبه الزجاجة بمحمد- ﷺ في كتب الأنبياء عليهم السلام لا خفاء فيه كضوء الكواكب الدري.

«يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبارَكَةٍ» يعني بالشجرة المباركة إبراهيم خليل الرحمن، صلى الله عليه وسلم- يقول: يوقد محمد من إبراهيم- عليهما السلام، وهو من ذريته.

ثم ذكر إبراهيم- عليه السلام فقال سبحانه: «زَيْتُونَةٍ» قال: طاعة حسنة «لا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ». يقول: لم يكن إبراهيم عليه السلام يصلي قبل المشرق كفعل النصارى، ولا قبل المغرب كفعل اليهود، ولكنه كان يصلي قبل الكعبة.

ثم قال: «يَكادُ زَيْتُها يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ» يعني إبراهيم، يكاد علمه يضيء.

وسمعت من يحكي عن أبي صالح في قوله- تعالى: «يكاد زيتها يضيء» قال: يكاد محمد ﷺ أن يتكلم بالنبوة قبل أن يوحى إليه.

يقول: «وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نارٌ» يقول: ولو لم تأته النبوة، لكانت طاعته مع طاعة الأنبياء، عليهم السلام.

ثم قال عز وجل: «نُورٌ عَلى نُورٍ» قال: محمد ﷺ نبي خرج من صلب نبي، يعني إبراهيم عليهما السلام.

«يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشاءُ» قال يهدي الله لدينه من يشاء من عباده، وكأن الكوة مثل لعبد الله بن عبد المطلب، ومثل السراج مثل الإيمان، ومثل الزجاجة مثل جسد محمد- ﷺ ومثل الكوكب الدري مثل محمد ﷺ، ومثل الشجرة المباركة مثل إبراهيم عليهما السلام، فذلك قوله- عز وجل «ويضرب الله الأمثال للناس».

تفسير مقاتل بن سليمان
‏تعلمُ حاجتي فامنُنّ عليّ بها،
‏إن لم أكُن أهلًا فإنّك أكرمُ.
نأخذ جولة هذا الأسبوع مع غرّيد الحرم، الشيخ ياسر الدوسري.
‏أعظمُ منارةٍ لضبطِ المحفوظ هي المحراب.. وهذا محِلُّ إجماعٍ عند الحفظة ..
‏وذاك أنّ الصّلاة تجمعُ بين رئيسيَّين التّركيز، والتّرتيل ..
‏فإذا اجتمعا؛ فَثَمَّ إحكامُ الحفظِ وثباته
‏- ولا أظنّك واجدًا أعظَمَ وأقوَمَ لِثباتِ الحفظِ من مِحرابِ اللّيل!.
‏"إن التزامك بوردك القرآني اليومي من الآن، هو زاد للروح، وتمهيد لطريق الخيرات، واستعداد مبارك لختماتٍ كثيرة في رمضان، فالبداية الآن مفتاح البركة للشهر الكريم".
‏من ألاعيب الشيطان على المبتدئ في حفظ القرآن، أن يشغله بالكماليات عن الأساسيات، فيدفعه للتدقيق المفرط في تجويد كل وجه، حتى يطيل عليه الطريق، فيمل، فيترك.

‏خذ من التجويد أهمه، وصحح تلاوتك على شيخ متقن، ثم امض في الحفظ ولا تلتفت كثيرًا حتى تختم.
‏فالإتقان والكمال في حفظك للقرآن تراكمي، ليس بضغطة زر يا شيخنا المرتقب.
‏إذا ذاق المرء لذّة الترنم بالقرآن أينما حل وارتحل، نسي تعب الحفظ وكدّ المراجعة والسهر، ومن جرّب علِم وذاق، ولا تُنال مثل تلك المقامات العالية إلا على جسر من التعب.
‏"وإن فاز الناس بملذاتِ الدنيا وشهواتِها، وتسابقَت الأنفسُ على جمعها واكتسابها، ففز أنتَ بالقرآن؛ فإنه والله لَنِعمَ الفوزُ الذي لا يقدر بأي ثمن ولا حتى بكنوزِ الدنيا أجمع، فنصيبُك من القرآن أعظمُ وأثمنُ.
‏القرآن في الدنيا نافع، وفي القبر شافع، وفي الجنة رافع."
ما أعقلك حين انتبهت لوردك من القرآن وأذكارك اليومية في ظل هذا الضجيج والزحام!

ركِّز، الحياة كلها طريق للآخرة.
اليوم، ختمت ثلاث من زهرات دارنا كتابَ الله كاملًا (خديجة - مريم - أماني) 🎉💖

الله أكبر! ما أسعدنا بهذا الخبر، وما أكرمنا بهذا الفضل!

نبارك لحاملات القرآن الجديدات هذا التاج الرفيع، ونسأل الله أن يجعلهنَّ من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته 🌸🌿
﴿وَكَذلكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا﴾

‏قال القرطبي:
‏"هو القرآن؛ وسماه روحاً لأن فيه حياة من موت الجهل"

‏قال السعدي:
‏"فالناس في ظلمة إن لم يستضيئوا بأنواره، وفي شقاء عظيم إن لم يقتبسوا من خيره".

‏لا تترك وردك؛ فيومٌ ليس لك فيه حظ من هذا الضياء اعلم أنه يومٌ مُعتم!
2025/10/19 18:32:41
Back to Top
HTML Embed Code: