Telegram Web Link
‏من ألاعيب الشيطان على المبتدئ في حفظ القرآن، أن يشغله بالكماليات عن الأساسيات، فيدفعه للتدقيق المفرط في تجويد كل وجه، حتى يطيل عليه الطريق، فيمل، فيترك.

‏خذ من التجويد أهمه، وصحح تلاوتك على شيخ متقن، ثم امض في الحفظ ولا تلتفت كثيرًا حتى تختم.
‏فالإتقان والكمال في حفظك للقرآن تراكمي، ليس بضغطة زر يا شيخنا المرتقب.
‏إذا ذاق المرء لذّة الترنم بالقرآن أينما حل وارتحل، نسي تعب الحفظ وكدّ المراجعة والسهر، ومن جرّب علِم وذاق، ولا تُنال مثل تلك المقامات العالية إلا على جسر من التعب.
‏"وإن فاز الناس بملذاتِ الدنيا وشهواتِها، وتسابقَت الأنفسُ على جمعها واكتسابها، ففز أنتَ بالقرآن؛ فإنه والله لَنِعمَ الفوزُ الذي لا يقدر بأي ثمن ولا حتى بكنوزِ الدنيا أجمع، فنصيبُك من القرآن أعظمُ وأثمنُ.
‏القرآن في الدنيا نافع، وفي القبر شافع، وفي الجنة رافع."
ما أعقلك حين انتبهت لوردك من القرآن وأذكارك اليومية في ظل هذا الضجيج والزحام!

ركِّز، الحياة كلها طريق للآخرة.
اليوم، ختمت ثلاث من زهرات دارنا كتابَ الله كاملًا (خديجة - مريم - أماني) 🎉💖

الله أكبر! ما أسعدنا بهذا الخبر، وما أكرمنا بهذا الفضل!

نبارك لحاملات القرآن الجديدات هذا التاج الرفيع، ونسأل الله أن يجعلهنَّ من أهل القرآن الذين هم أهل الله وخاصته 🌸🌿
﴿وَكَذلكَ أَوحَينا إِلَيكَ روحًا مِن أَمرِنا﴾

‏قال القرطبي:
‏"هو القرآن؛ وسماه روحاً لأن فيه حياة من موت الجهل"

‏قال السعدي:
‏"فالناس في ظلمة إن لم يستضيئوا بأنواره، وفي شقاء عظيم إن لم يقتبسوا من خيره".

‏لا تترك وردك؛ فيومٌ ليس لك فيه حظ من هذا الضياء اعلم أنه يومٌ مُعتم!
‏﴿وَأَمّا بِنِعمَةِ رَبِّكَ فَحَدِّث﴾

‏التحدثُ بنعمةِ الله - عز وجل -مشروعٌ ومأمورٌ به
‏بشرطِ أن يكونَ المقصودُ بهِ الثناءُ على اللهِ - تعالى - لا الافتخارُ على عبادِ الله عزوجل.

‏-ابن عثيمين
‏الورد القرآني يمسح عن القلب كلّ تعب ووهنٍ وهمّ،وهو ترياق الفؤاد، ومن أجلّ النعم التي يُعايشها المؤمن في حياته؛ أن يُقبل على كلام ربّه ليأنس به، فيؤنسه الله بكلامه، ويجبره بكلامه، ويهديه لأحسن السّبل، ويأخذ بيده إلى طريق النّور، فيزداد العبد عبوديةً وارتقاء كلما تزوّد من القرآن.
‏ما مُنح الإنسانُ نعمة أعظم من نعمة أُلفة القرآن!

‏ادعُ الله دائمًا أن يهب لكَ القرآن ..‏ فإذا وهبك إياه تزينت لكَ الحياة وطاب لكَ العيش وسكَن فؤادك وشعرت بالأنس ولو كنت وحيدًا !

‏قال ابن تيمية رحمه الله:
‏"من ذاق طَعمَ القرآن استحلَى تَردَاد الآية "
‏آمنوا بالقدر حلوه ومرِّه، وأحسنوا الظَّنَّ بربِّكم، فاشكروه على حلوه، واصبروا على مرِّه، ليزداد حلوه حلاوةً، وتزول مرارة مرِّه، وربَّما كاثره الرِّضا في القلب، فاستحال حلوًا لا مرارةَ فيه.
ما أوحش الدنيا دون القرآن..

‏دون آياته التي تجدد الإيمان، وتحيي القلوب، وتذكّر بالآخرة وسط انشغالنا في هذه الحياة الدنيا الفانية..

‏والله إنّه لَمحروم مِن خير كثير مَن ليس له وِرْد من القرآن.

‏إذا أردت بركةً في يومك؛ ابدأه بكلام ربك.
‏حفظك للقرآن لايُكلّفك شيء، ولا يُضيّق عليك وقتك الذي تظنه في فُسحه، ولا تظن أنّ حفظك للقرآن يعني أنّك ستبتعد وتنعزل ويزداد يومك مشقه.. لاوالله!

‏وقتك ودقائق يومك هي من تحتاج إلى القرآن، فوضويّة أيامك هي من تُريد أن تترتب بالقرآن .
‏- تضبطُ السورة، فتتفلتُ أُختها.
‏- وتتقنُ الحفظ، فيضيعُ التجويد.
‏- وتبقى تتنقلُ من ضبطِ النَّص حفظًا إلى صحَّةِ النطقِ لفظًا.
‏- وتردد وتكرر؛ آناء الليل وأطرافَ النَّهار.
‏لا تنتظر لحظة استقامتك حتى تقوم الليل، حتى تُصلّي فيه ولو ركعات يسيرة، حتى تسأل الله ما تشاء، أذهب إلى الله كل ليلة ولو كنت تقطر تقصيرًا، ولو كانت هفواتك ملء الأرض، قف عند باب الله منكسرًا، فالكثير من الفرج والعطايا لم ينالها العبد إلا بكثرة طرق باب الله في جوف الليل الآخر..

#قيام_الليل
‏بعض الناس يقرأ أذكار الصباح والمساء كي يتحصن من الأمراض والابتلاءات ومشاكل الحياة، وهذا شيء جميل.
‏لكن الأجمل والأكمل:
‏أن تقرأ الأذكار كي تتحصن من الذنوب والمعاصي والفتن، وتقرأها كي يحفظ الله قلبك وإيمانك ودينك وعقيدتك واستقامتك.
‏فالأذكار من أعظم أسباب ثباتك وحفظك في دينك ودنياك.

ٔذكار_الصباح
‏"والله لو طُفنا الدنيا كلّها باحثًا عن السعادة وراحة البال فلن نجدها إلا باللجوء إلى الله ، والقرب منه سبحانه، حتّى وإن أصابك همٌ من هموم الدنيا فلا ضير عليك فإن الله قد تكفّل بك ، تكفّل بأن يجعل لك مخرجًا " ومن يتقِ الله يجعل له مخرجًا " ثُمَّ ماذا ؟ "ويرزقه من حيثُ لا يحتسِب ".
‏أوّل نجاحٍ تستفتح به يومك: هو أداء صلاة الفجر في وقتها، ثم تلاوة وردك من القرآن مع أذكار الصباح

‏لا شيء أثمن من شعور المداومة على العبادات، ومن همّشها فكل إنجازٍ يسعى فيه هو نجاحٌ مبتور زائف، لأنه قد فرّط بأعظم حبل على الوجود، حبل الصلة بربّه.
‏"إذا لم تحفظ القرآن بعد؛ فحدث نفسك به دائمًا، وإياك وترديد: مستحيل وصعب، وأنا أنسى، وأنا مشغول، وأنا كبير في السن!
‏فقد حفظه الصغير والكبير، وقوي الذاكرة وضعيفها، والمشغول والفارغ.
‏ومن علم الله صدقه أعانه ووفقه؛ فليعلم الله صدقك وحرصك.
‏فقط اعزم؛ فإذا عزمت فتوكل على الله".
2025/10/18 17:01:28
Back to Top
HTML Embed Code: