قال تعالى : ( وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال في سموم وحميم وظل من يحموم لا بارد ولا كريم ) ؛ فالسموم الريح الحارة ، والحميم الماء الحار ، واليحموم الدخان الذي اشتد سواده ، قال ابن رجب : هذه الآية تضمنت ذكر ما يتبرد به في الدنيا من الكرب والحر ، وهو ثلاثة ؛ الماء والهواء والظل ؛ فهواء جهنم السموم ، وهو الريح الحارة الشديدة الحر، وماؤها الحميم الذي قد اشتد حره ، وظلها اليحموم ، وهو قطع دخانها، أجارنا الله من ذلك كله بكرمه ومنه .
