ربيع المنامات 22270

2.18K views10:00

ثم قال المصنف رحمه الله فصل: من صار من الأصحاء نوحاً عليه السلام ، أو صاحبه : طال عمره ، وربح في الخشب ، والشجر ، وما يعمل منه ، ونجا هو وأهل بيته ، أو رعيته من الشدائد ، وانتصر على أعدائه ، أو صاحب إنساناً كذلك. قلت: هذه الدلالات إن كان كنوح وأيضا كان صحيحاً،…

ثم انتقل المؤلف رحمه الله إلى شرح رؤية النبي إبراهيم عليه السلام وهكذا ترتيبا.

فصل : من صار في صفة إبراهيم عليه السلام ، أو صاحَبه :
دل على البلاء من الأعداء ، لكن ينصر عليهم؛ وربما يلي ولاية ، أو إمامة ، ويكون عادلاً في ذلك.
أو يصاحب إنساناً كذلك.
وربما ...(بياض في الأصل) أو ولَّى على الناس من لهم فيه نفع ، ويرزق أولاداً بعد الإياس منهم ، وربما قدمت عليه رسل الأكابر بالبشارة.
قلت: ما ذكره مما جرى لإبراهيم عليه السلام، ولعل مكان البياض لعله كتب الولاية لأنه عقب بقوله: أو ولَّى على..

قال المصنف : اعتبر رؤية إبراهيم.
كما قال إنسان : رأيت أنني الخليل قلت: كنت ] على دِينٍ أو أعتقاد ثم رجعت عنه ؛ قال : نعم ! وذلك لأن الخليل عليه السلام رجع عن عبادة القمر والشمس .
قلت: كما في سورة الأنعام الآية 77 و78.

ومثله قال آخر ، قلت : تسافر ، لكون الخليل انتقل من إقليم إلى إقليم.
ومثله قال آخر ، قلت : تكثر أغنامك ومواشيك ، لأنه عليه السلام كان كثير الأغنام.
قلت: وما من نبي إلا ورعى الأغنام كما في الحديث.

ومثله قال آخر ، قلت : ترزق ذرية لهم المناصب.
قلت: وهذا من أمر النبوة والملك في ذريته.
ومثله قال آخر ، قلت : تخالف والديك.
قلت: لكون الخليل خالف معتقد والده.

ومثله قال آخر ، قلت : تأخذ امرأة على زوجتك ، وربما تكون جارية ، فجرى ذلك كله. ولله الحمد.
قلت: وهذا مما جرى بين هاجر وسارة.

فصل : من صار في صفة يعقوب عليه السلام ، أو صاحَبه :
نال هموماً ، وفارق أحبته ويرجع يجتمع بهم ، ويتنكد من أولاده أو أقاربه. وربما ينزل ببصره آفة ، أو في رأسه. لكن ربما عوفي بعد ذلك.
قال المصنف : اعتبر يعقوب. كما قال إنسان : رأيت أنني صرت يعقوب ، قلت : هربت ، قال : نعم ، لأن يعقوب كان هرب من أخيه العيص.
ومثله قال آخر ، قلت : ترمد وتخشى على بصرك ، قال : نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : غاب لك ولد ، وقال : نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : تزوجت أو تسريت بأختين ، قال : نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : طلبت امرأة وغدروا بك ، قال : نعم ، لأن يعقوب طلب من خاله البنت الصغرى على أجل من الرعي ، فلما فرغ قال : ما نزوج الصغرى والكبرى حاضرة ، فزاده أجلاً آخر ، وأخذ الأختين.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت صياد ، قال : نعم ، لأنه عليه السلام كان يصطاد فافهم ذلك.

وأما من صار في صفة يوسف عليه السلام :
خشي عليه الأسر ، أو السجن ثم يخلص. وإن كان يليق به الملك : ملك ، أو يتولى ولاية تليق به.
قلت: انزوى أمر الملك أو الولاية إن كان يليق بالرائي.
ويفارق أهله وأقاربه ، لنكد يقع بينهم ، ثم يجتمع بهم. ويتهم بامرأة ويكون منها برياً. وربما رزق معرفة علم المنامات ، أو التواريخ.
قلت: أشار إلى التواريخ وذلك من رؤياه للكواكب ومنها الشمس والقمر وأيضا كل دلالة سردناها في التحرير الجزء الأول
.
فإن حصل له الملك ، وقع في أيامه غلاء عظيم.
قال المصنف : قال لي إنسان : رأيت أنني صرت يوسف ، قلت : اتهمت بسرقة ، قال : نعم ، لأنه عليه السلام اتهمه إخوته بالسرقة في حكاية جرت له مع جدته لما طلب يعقوب أخذه منهما يطول ذكرها. ومثله قال آخر ، قلت : سيرت دواء أو كحلاً لمريض ، قال : نعم ، لأنه بعث قميصه ليتعافى أبوه.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت تدعي معرفة كلام الجن أو الشعبذة ، لأن يوسف نقر على الكيل وقال : أخبرني أنكم تعلمون كيت وكيت.
قلت: وهنا لم يقل فكان كذلك.
ومثله قال آخر ، قلت : أنت ضامن الكيل ، قال نعم.
ومثله قال آخر ، قلت : تحضر على قطع أيد أو أرجل ، لأنه حضر قطع النسوة أيديهن.
ومثله قال آخر ، قلت : يتكلم في عرضك. ومثله قال آخر ، قلت : يعتذر إليك أعداؤك وتصفح عنهم ، قال : نعم. ومثله قال آخر ، قلت : تقع في خصومة وتُقَطَّع ثيابك عليك.
ومثله قال آخر ، قلت : يقال عنك أنك مت أو قتلت ولا يكون ذلك صحيحاً. فافهم ذلك موفقاً.
قلت: وما ذكر من التأويلات فهي مما جرى لهم عليهم الصلاة والسلام، وقد زدنا بعض الدلالات في منشورات قديمة في القناة.

تعليق: عبد الغني الطاهري.

https://www.tg-me.com/r2b2i