Telegram Web Link
تأملت في آية الكرسي
فوجدتها قد جمعت أصول التعبير.

🪶_كتبه: الربيع العابر

https://www.tg-me.com/r2b2i
والبعض يكره أن يرى وجهه في المرآة، أو يسمع اسمه، أو صوته من مسجل فمن كان حاله فليعلم أن معضلته سهلة ولكن تحتاج إلى زمن.

🪶_كتبه: الربيع العابر.


https://www.tg-me.com/r2b2i
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول ما هي الكتب المرتبة لطالب العلم التي يجب عليه حفظها ؟
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
يقول رجل حصلت له مشاكل مع أطفاله وزوجته وسقطت منه كلمة أنت طالق من غير قصد وكررها وهو يتحسر هل يقع الطلاق ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد: فأبشر إخواني وأحبابي وطلاب العلم أنني في هذه الليلة الموافقة للعشرين من ذي القعدة ١٤٤٦ انتهيت من كتاب هبة الودود شرح سنن أبي داود في (٨) مجلدات أسأل الله الإخلاص والبركة والقبول وأسأل الله أن ينفع بشرحه كما نفع بأصله.
والحق أنه كتاب عظيم حقه أكثر مما قمت به لكن هي مشاركة انتفعنا بها وينفع من أراد الله له ذلك أما إذا أردت الكمال فهو صعب المنال ولكن حسبي قول الله تعالى(اتقوا الله ما استطعتم) فالحمد لله أولا وأخرا وظاهرا وباطنا والحمد لله على كل حال.

أبو محمد عبدالحميد الزُّعكري
🔵 لو تأملت بعين الاعتبار، على مر الدهور والعصور، بأن الذين ينحرفون عن جادة الصواب، ويخرجون عن دائرة السنة والكتاب، هم الذين يؤذون إخوانهم من أهل السنة أشد الإيذاء، وذلك لامتلاء قلوبهم بالحقد والحسد والعداوة والبغضاء، وتجد عندهم الطعن واللمز...ووالخ ، ما سبب هذا الإيذاء؟! وما الدافع إليه؟

▪️إنه حب الدنيا وحب الرياسة، فتجد عامي من العوام لا يعرف كما يقال: كوعه من بوعه، ويريد أن يتمشيخ على المشايخ، ويتحكم بطلبة العلم، ويصدر الأوامر، والكلمة كلمته، ويريد أن تكون له صولة وجولة، فإذا أهملوه مال إلى الإيذاء والتحذير من إخوانه، فيمكث ما شاء الله أن يمكث ثم تأتي فتنة فينجر ورائها والعياذ بالله بسبب ذنوبه ومعاداته لأولياء الله، فتنبه لهذا الأمر جيدا، واحذر من الإيذاء، وحب التسلط، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: ( من تواضع لله رفعه) وحديث:( من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب).

👈🏻 أينما وضعك الله في الدعوة والخير فكن راضياً مُسَلِمَاً فأنت على خير وعافية، ولو كنت أعلم من شيخك، فلا تعترض على إرادة الله، ويكون في قلبك وسواس المرض، لماذا ما أكون مكان الشيخ لأنني أعلم منه وأرفع منزلة منه، وما يدريك؟!!

فهذا اعتراض وحب تسلط، واعلم أن الله حكيم يضع كل شيء موضعه اللائق به، لحكمة يعلمها الله تعالى.

🔹وتدبر هذا الحديث جيدا الذي ذُكر في كتاب التوحيد وخاصة من عند قوله عليه الصلاة والسلام طوبى لعبد.... 👇👇👇

في الصحيح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم [ تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم تعس عبد الخميصة تعس عبد الخميلة إن أعطى رضى وإن لم يعط سخط تعس وانتكس وإذا شيك فلا انتقش طوبى لعبد أخذ بعنان فرسه في سبيل الله أشعث رأسه مغبرة قدماه إن كان في الحراسة كان في الحراسة وإن كان في الساقة كان في الساقة إن استأذن لم يؤذن له وإن شفع لم يشفع ]

نسأل الله السلامة والعافية وحسن الخاتمة.


✍🏻 أبو إبراهيم عافاه الله  ... قناة التداوي بالرقية الشرعية:

https://www.tg-me.com/AlilajBarogea
ومن رؤيا وإذا قلت لكم أن الجماعة سيأتي يوم ما
ينسحبون
ويتركون البلاد والعباد ويسبق قبل ذلك شيء من الأحداث فربما لن تصدقوني لكن نقول لكم هذا تأويل رؤيا والله أعلم.


21 ذو القعدة1446
19/5/2025

https://www.tg-me.com/r2b2i
النصيحة: كلمة جامعة، معناها: حيازة الحظّ للمنصوح له.

الخطابي - أعلام الحديث (١٨٩/١)
فصل: رؤية الملائكة والأنبياء عليهم السلام والصديقين والصحابة رضي الله عنهم والتابعين


قال أبو الربيع- سدده الله- واعتبر رؤيتهم بما يليق بهم إن كانوا على صفة حسنة أو ناقصة، ومعلوم أن الملائكة كجبريل متولي الوحي ورسول الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، فله أحكامه بما اختص بها من الباري عز وجل، فاحكم بذلك، فمن جاء إليه أو صار كجبريل مثلاً أو صار في صفته فاعتبر ذلك بمجيئ رسول أو رسالة ونحوهما أو كان المكلّف بذلك من عند من دل الباري عز وجل عليه، فربما من الحاكم أو المعلم أو الوالد ونحو ذلك، أو صاحب إنساناً بما ذكرت، فإن كان في صفة حسنة فخير عاجل وإلا فلا، واعتبر الأسماء جبريل وميكائيل وإسرافيل ونحوهم اشتقاقاً ومعنىً وغير ذلك من الأصول، وعندما امتدت  مملكة نور الدين واتسعت فإنه ملك من حد النوبة إلى همدان، اتخذ في كل قلعة وحصن الحمام التي تحمل الرسائل إلى الآفاق في أسرع مدة وأيسر عدة، وأحسن ماقيل فيهن القاضي الفاضل : الحمام ملائكة الملوك، وقد أطنب ذلك العماد الكاتب وأطرب وأعجب وأغرب.
وكما قال لي إنسان: رأيت إتصالاً من الملائكة على هاتفي ولم أُجب عليه.
قلت: سمعت خبراً أو وصلتك رسالة من كبير ولم تُصدق ذلك، فقال: صحيح.
وآخر يقول: رأيت رجلاً طويل القامة، وعليه لحية وكان حسن الوجه فصافحته بيدي وتبين لي أنه ملك من الملائكة.
قلت له: يظهر حاكم البلدة بعد غيابه، ويصدر منه خير لرعيته، وربما دلت رؤياك على لسانك الذاكر وتؤذن كذلك، قال: نعم أُأذن أحياناً.
وآخر يقول: رأيت ملك من الملائكة على هيئة رجل عليه لباس أبيض ولم أر وجهه، ومسك يدي اليمنى، وقال يدك فيها بركة. قلت: تعاني من مرض وهو كربة وهنا إشارة إلى توقف عمله أيضاً، ويشتكي من زيادة البيضاء، فكان كذلك
فافهمه.

-دلالات في رؤية الملائكة:

رسل ولي الأمر ونحوه، أو رسالة، أو يترسّل من قِبله، نصر للمؤمنين، دمار للكافرين، موت المريض، الشهود، التُهمة، الأمناء، أصحاب الشُرط.

-دلالات في رؤية جبريل :

دال أيضاً على الأمين على الأسرار ولأربابها، بشارة، حمل، عبادة، علم، عافية، خلاص من شدة، سفر ونحو ذلك، فإن رآه في صفة حسنة فذلك جيد وإلا فلا، واعط بقدر مايليق به.

فصل: رؤية ميكائيل

فهو دال على الخصب والرزق وإدرار البركات ونحو ذلك من عند من دل الباري عز وجل عليه، وكذلك دال على المنفق أو الخازن أو متصرف بيت مال من دل الباري عليه، أو الملك الرحيم برعيته، وعلى هذا فقس فيمن صار في صفته أو صاحبه: تولى إحدى تلك المناصب بقدر مايليق به، أو صاحب إنساناً كذلك، وكما ذكرت إن أتاه في المنام في صفة حسنة: نال خيراً وإلا فلا.
ودال على
الرزق، بركة، زواج، حمل، أخبار، مصلحة، راحة، يُسر، وللمسافر تعطيل سفر، كيل، وللمتضرر من الأمطار هموم وأنكاد، عافية للمريض، غربلة، قطن، جهاز سفر، سقى، زراعة، مانع طريق ونحو ذلك، فاحكم على هذه الاشارات واعتبر منها فاعلاً أو مفعولاً أو صفة ونحو ذلك، وستجد بغيتك، وعلى هذا قس في كل ماسنذكره من الأبواب والفصول إن شاء الله تعالى، (وإيّاك ثم إياك أن تهمل ذلك في كل باب أو فصل.)

كما قال لي إنسان:


كتبه: أبو الربيع الطاهري.

https://www.tg-me.com/r2b2i
الحديث الثاني من كتاب التعبير

شرح فتح الباري بشرح صحيح البخاري


شرح نفيس جدا جدا


عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِذَا رَأَى أَحَدُكُمْ رُؤْيَا يُحِبُّهَا، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ اللَّهِ، فَلْيَحْمَدِ اللَّهَ عَلَيْهَا، وَلْيُحَدِّثْ بِهَا، وَإِذَا رَأَى غَيْرَ ذَلِكَ مِمَّا يَكْرَهُ، فَإِنَّمَا هِيَ مِنَ الشَّيْطَانِ، فَلْيَسْتَعِذْ مِنْ شَرِّهَا، وَلَا يَذْكُرْهَا لِأَحَدٍ ؛ فَإِنَّهَا لَا تَضُرُّهُ ".

قوله: ( فإنما هي من الله )، في الرواية المذكورة: " فإنها من الله، فليحمد الله عليها وليتحدث بها "، وفي رواية الكشميهني: " فليتحدث "، ومثله في الرواية المذكورة.
قوله: ( وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان فليستعذ )، زاد في نسخة: " بالله ".
قوله: ( ولا يذكرها لأحد؛ فإنها لا تضره )، في رواية الكشميهني في " باب إذا رأى ما يكره ": " فإنها لن تضره "، فحاصل ما ذكر من أبواب الرؤيا الصالحة ثلاث أشياء: أن يحمد الله عليها، وأن يستبشر بها، وأن يتحدث بها لكن لمن يحب دون من يكره، وحاصل ما ذكر من أدب الرؤيا المكروهة أربعة أشياء:
أن يتعوذ بالله من شرها، ومن شر الشيطان، وأن يتفل حين يهب من نومه عن يساره ثلاثا، ولا يذكرها لأحد أصلا، ووقع عند المصنف في " باب القيد في المنام " عن أبي هريرة خامسة؛ وهي الصلاة، ولفظه: " فمن رأى شيئا يكرهه فلا يقصه على أحد، وليقم فليصل "، لكن لم يصرح البخاري بوصله، وصرح به مسلم كما سيأتي بيانه في بابه، وغفل القاضي أبو بكر بن العربي فقال: زاد الترمذي على الصحيحين بالأمر بالصلاة، انتهى. وزاد مسلم سادسة؛ وهي التحول عن جنبه الذي كان عليه فقال: " حدثنا قتيبة، حدثنا ليث وحدثنا ابن رمح، أنبأنا الليث، عن أبي الزبير، عن جابر - رفعه -: إذا رأى أحدكم الرؤيا يكرهها فليبصق على يساره ثلاثا وليستعذ بالله من الشيطان ثلاثا، وليتحول عن جنبه الذي كان عليه "، وقال قبل ذلك: " حدثنا قتيبة ومحمد بن رمح، عن الليث بن سعد، وحدثنا محمد بن المثنى، حدثنا عبد الوهاب، وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، حدثنا عبد الله بن نمير، كلهم عن يحيى بن سعيد بهذا الإسناد "، يعني: عن أبي سلمة عن أبي قتادة مثل حديث سليمان بن بلال عن يحيى بن سعيد، وزاد ابن رمح في هذا الحديث: " وليتحول عن جنبه الذي كان عليه "، وذكر بعض الحفاظ أن هذه الزيادة إنما هي في حديث الليث عن أبي الزبير كما اتفق عليه قتيبة وابن رمح.
وأما طريق يحيى بن سعيد في حديث أبي قتادة فليست فيه، ولذلك لم يذكرها قتيبة، وفي الجملة فتكمل الآداب ستة؛ الأربعة الماضية والصلاة والتحول، ورأيت في بعض الشروح ذكر سابعة وهي قراءة آية الكرسي، ولم يذكر لذلك مستندا؛ فإن كان أخذه من عموم قوله في حديث أبي هريرة: " ولا يقربنك شيطان "، فيتجه، وينبغي أن يقرأها في صلاته المذكورة، وسيأتي ما يتعلق بآداب العابر، وقد ذكر العلماء حكمة هذه الأمور: فأما الاستعاذة بالله من شرها فواضح، وهي مشروعة عند كل أمر يكره، وأما الاستعاذة من الشيطان فلما وقع في بعض طرق الحديث أنها منه، وأنه يخيل بها لقصد تحزين الآدمي والتهويل عليه كما تقدم، وأما التفل فقال عياض: أمر به طردا للشيطان الذي حضر الرؤيا المكروهة تحقيرا له واستقذارا، وخصت به اليسار؛ لأنها محل الأقذار ونحوها. قلت: والتثليث للتأكيد.
وقال القاضي أبو بكر بن العربي: وفيه إشارة إلى أنه في مقام الرقية ليتقرر عند النفس دفعه عنها، وعبر في بعض الروايات بالبصاق إشارة إلى استقذاره، وقد ورد بثلاثة ألفاظ؛ النفث والتفل والبصق، قال النووي في الكلام على النفث في الرقية تبعا لعياض: اختلف في النفث والتفل، فقيل: هما بمعنى، ولا يكونان إلا بريق.
وقال أبو عبيد: يشترط في التفل ريق يسير، ولا يكون في النفث، وقيل عكسه، وسئلت عائشة عن النفث في الرقية فقالت: كما ينفث آكل الزبيب لا ريق معه. قال: ولا اعتبار بما يخرج معه من بلة بغير قصد، قال: وقد جاء في حديث أبي سعيد في الرقية بفاتحة الكتاب: " فجعل يجمع بزاقه ".
قال عياض: وفائدة التفل عند الرؤيا المكروهة التبرك بتلك الرطوبة والهواء، والنفث للمباشر للرقية المقارن للذكر الحسن كما يتبرك بغسالة ما يكتب من الذكر والأسماء، وقال النووي أيضا: أكثر الروايات في الرؤيا: " فلينفث " وهو نفخ لطيف بلا ريق، فيكون التفل والبصق محمولين عليه مجازا.
قلت: لكن المطلوب في الموضعين مختلف؛ لأن المطلوب في الرقية التبرك برطوبة الذكر كما تقدم، والمطلوب هنا طرد الشيطان وإظهار احتقاره واستقذاره كما نقله هو عن عياض كما تقدم، فالذي يجمع الثلاثة: الحمل على التفل؛ فإنه نفخ معه ريق لطيف، فبالنظر إلى النفخ قيل له: نفث، وبالنظر إلى الريق قيل له: بصاق.

https://www.tg-me.com/r2b2i
يتبع...

قال النووي: وأما قوله: " فإنها لا تضره " فمعناه: أن الله جعل ما ذكر سببا للسلامة من المكروه المترتب على الرؤيا، كما جعل الصدقة وقاية للمال، انتهى.
وأما الصلاة فلما فيها من التوجه إلى الله واللجأ إليه، ولأن في التحريم بها عصمة من الأسواء، وبها تكمل الرغبة وتصح الطلبة لقرب المصلي من ربه عند سجوده، وأما التحول فللتفاؤل بتحول تلك الحال التي كان عليها.
قال النووي: وينبغي أن يجمع بين هذه الروايات كلها، ويعمل بجميع ما تضمنته، فإن اقتصر على بعضها أجزأه في دفع ضررها بإذن الله تعالى كما صرحت به الأحاديث.
قلت: لم أر في شيء من الأحاديث الاقتصار على واحدة، نعم، أشار المهلب إلى أن الاستعاذة كافية في دفع شرها، وكأنه أخذه من قوله تعالى: { فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون }. فيحتاج مع الاستعاذة إلى صحة التوجه، ولا يكفي إمرار الاستعاذة باللسان.
وقال القرطبي في " المفهم ": الصلاة تجمع ذلك كله؛ لأنه إذا قام فصلى تحول عن جنبه، وبصق ونفث عند المضمضة في الوضوء، واستعاذ قبل القراءة، ثم دعا الله في أقرب الأحوال إليه، فيكفيه الله شرها بمنه وكرمه.
وورد في صفة التعوذ من شر الرؤيا أثر صحيح أخرجه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة وعبد الرزاق بأسانيد صحيحة عن إبراهيم النخعي قال: " إذا رأى أحدكم في منامه ما يكره فليقل إذا استيقظ: أعوذ بما عاذت به ملائكة الله ورسله من شر رؤياي هذه أن يصيبني فيها ما أكره في ديني ودنياي ".
وورد في الاستعاذة من التهويل في المنام ما أخرجه مالك قال: " بلغني أن خالد بن الوليد قال: يا رسول الله، إني أروع في المنام. فقال: قل أعوذ بكلمات الله التامات من شر غضبه وعذابه وشر عباده، ومن همزات الشياطين وأن يحضرون ". وأخرج النسائي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: " كان خالد بن الوليد يفزع في منامه "، فذكر نحوه، وزاد في أوله: " إذا اضطجعت فقل: باسم الله "، فذكره، وأصله عند أبي داود والترمذي وحسنه، والحاكم وصححه، واستثنى الداودي من عموم قوله: " إذا رأى ما يكره " ما يكون في الرؤيا الصادقة؛ لكونها قد تقع إنذارا كما تقع تبشيرا، وفي الإنذار نوع ما يكرهه الرائي فلا يشرع إذا عرف أنها صادقة ما ذكره من الاستعاذة ونحوها، واستند إلى ما ورد من مرائي النبي صلى الله عليه وسلم كالبقر التي تنحر ونحو ذلك.
ويمكن أن يقال: لا يلزم من ترك الاستعاذة في الصادقة أن لا يتحول عن جنبه ولا أن لا يصلي، فقد يكون ذلك سببا لدفع مكروه الإنذار مع حصول مقصود الإنذار، وأيضا فالمنذورة قد ترجع إلى معنى المبشرة؛ لأن من أنذر بما سيقع له ولو كان لا يسره أحسن حالا ممن هجم عليه ذلك؛ فإنه ينزعج ما لا ينزعج من كان يعلم بوقوعه، فيكون ذلك تخفيفا عنه ورفقا به.
قال الحكيم الترمذي: الرؤيا الصادقة أصلها حق، تخبر عن الحق، وهو بشرى وإنذار ومعاتبة لتكون عونا لما ندب إليه، قال: وقد كان غالب أمور الأولين الرؤيا إلا أنها قلت في هذه الأمة لعظم ما جاء به نبيها من الوحي، ولكثرة من في أمته من الصديقين من المحدثين - بفتح الدال - وأهل اليقين، فاكتفوا بكثرة الإلهام والملهمين عن كثرة الرؤيا التي كانت في المتقدمين.
وقال القاضي عياض: يحتمل قوله: الرؤيا الحسنة والصالحة أن يرجع إلى حسن ظاهرها أو صدقها، كما أن قوله: الرؤيا المكروهة أو السوء يحتمل سوء الظاهر أو سوء التأويل.
وأما كتمها مع أنها قد تكون صادقة فخفيت حكمته، ويحتمل أن يكون لمخافة تعجيل اشتغال سر الرائي بمكروه تفسيرها؛ لأنها قد تبطئ، فإذا لم يخبر بها زال تعجيل روعها وتخويفها، ويبقى إذا لم يعبرها له أحد بين الطمع في أن لها تفسيرا حسنا، أو الرجاء في أنها من الأضغاث فيكون ذلك أسكن لنفسه.
واستدل بقوله: " ولا يذكرها " على أن الرؤيا تقع على ما يعبر به، وسيأتي البحث في ذلك في " باب إذا رأى ما يكره " إن شاء الله تعالى، واستدل به على أن للوهم تأثيرا في النفوس؛ لأن التفل وما ذكر معه يدفع الوهم الذي يقع في النفس من الرؤيا، فلو لم يكن للوهم تأثير لما أرشد إلى ما يدفعه، وكذا في النهي عن التحديث بما يكره لمن يكره، والأمر بالتحديث بما يحب لمن يحب.
قوله في حديث أبي سعيد: ( وإذا رأى غير ذلك مما يكره فإنما هي من الشيطان ) ظاهر الحصر أن الرؤيا الصالحة لا تشتمل على شيء مما يكرهه الرائي، ويؤيده مقابلة رؤيا البشرى بالحلم وإضافة الحلم إلى الشيطان، وعلى هذا ففي قول أهل التعبير ومن تبعهم: إن الرؤيا الصادقة قد تكون بشرى وقد تكون إنذارا نظر؛ لأن الإنذار غالبا يكون فيما يكره الرائي، ويمكن الجمع بأن الإنذار لا يستلزم وقوع المكروه كما تقدم تقريره، وبأن المراد بـ " ما يكره ": ما هو أعم من ظاهر الرؤيا ومما تعبر به.

https://www.tg-me.com/r2b2i
يتبع..

وقال القرطبي في " المفهم ": ظاهر الخبر: أن هذا النوع من الرؤيا - يعني: ما كان فيه تهويل أو تخويف أو تحزين - هو المأمور بالاستعاذة منه؛ لأنه من تخيلات الشيطان، فإذا استعاذ الرائي منه صادقا في التجائه إلى الله وفعل ما أمر به من التفل والتحول والصلاة أذهب الله عنه ما به وما يخافه من مكروه ذلك ولم يصبه منه شيء، وقيل: بل الخبر على عمومه فيما يكرهه الرائي بتناول ما يتسبب به الشيطان، وما لا تسبب له فيه، وفعل الأمور المذكورة مانع من وقوع المكروه كما جاء أن الدعاء يدفع البلاء، والصدقة تدفع ميتة السوء، وكل ذلك بقضاء الله وقدره، ولكن الأسباب عادات لا موجودات، وأما ما يرى أحيانا مما يعجب الرائي ولكنه لا يجده في اليقظة ولا ما يدل عليه فإنه يدخل في قسم آخر؛ وهو ما كان الخاطر به مشغولا قبل النوم، ثم يحصل النوم فيراه، فهذا قسم لا يضر ولا ينفع.

https://www.tg-me.com/r2b2i
أبا يوسف من كنيتك نصيب فمنه عودة رجل كبير طال غيابه، ومنذ7 سنوات وأنا ادندن أنه حي يرزق، والأذان إعلام وسيظهر في الإعلام مرأى ومسمع في 21/9 أو العام المقبل في ذلك التاريخ. والله أعلم.


19/5/2025

🪶_كتبه: الربيع العابر

https://www.tg-me.com/r2b2i
2025/06/30 00:13:37
Back to Top
HTML Embed Code: