من تفسيري لسورة آل عمران؛

إن في اللجوء إلى القرآن للذة لا يعرفها إلا من ذاقها،
وإن في الاستهداء به لهدى،
وإن في الاستشفاء به لشفاء..

ادعوا لي بالتمام والإعانة والتوفيق..

هذه المجموعة فيها درسا:
شرح تفسير الوجيز
وشرح إرشاد المتدبر

وسنبدأ بعد دقائق ٩.٣٠ درس تفسير الوجيز الذي بدأ به العلامة الدكتور صلاح الخالدي رحمه الله.

وقد وصلنا الدرس ١٢٥

وهذا رايط الانضمام إلى المجموعة الثانية



https://chat.whatsapp.com/DbabcdVKKFZ2Np3H8eRVhL

كم يأنس المؤمن- إذ يرى مكر الليل والنهار من حوله- بقول الله تعالى:

(واصبر وما صبرك إلا بالله،
ولا تحزن عليهم،
ولا تك في ضيق مما يمكرون.

إن الله مع الذين اتقوا والذين هم محسنون)!

كم يقوِّيه ذلك!
كم يشدُّ من أزره!

🎥 احذر أن تكون عباداتك "مسكنات" تهرب فيها من مواجهة معارك الإسلام!

تحتوي مجموعة الواتس اب على متابعة دروس دار التفسير مع د. رأفت المصري، وفيها:

‏- شرح تفسير الوجيز؛ كل إثنين على الساعة التاسعة والنصف.
- قراءة وشرح كتاب إرشاد المتدبر في البلاغة القرانية

مع الإعلام بالجديد من برامج دار التفسير

https://chat.whatsapp.com/DbabcdVKKFZ2Np3H8eRVhL

كتب الله على بني إسرائيل الذلة؛ فصارت جزءاً من الشخصية اليهودية والتاريخِ اليهودي والتشكيل الفردي الإسرائيلي والجمعي،
ولا يُستنقذون من وحل هذه الذلة إلا بحبلٍ من الله- وهو الدين- وقد انقطع! وحبلٍ من الناس:

(ضربت عليهم الذلة أينما ثقفوا إلا بحبل من الله وحبل من الناس).

قد بينا حبل الله؛ فما حبل الناس؟
حبل الناس: تأييدهم ونصرتهم لهم وإمدادهم إياهم،
ولم يشهد التاريخ أن العالم قد فعل ذلك معهم؛

بل الذي سجله التاريخ أنهم قد اضطُّهدوا في الأرض ومُزِّقوا واستُذلوا..
إنما حصل معهم التأييد والإمداد مرة واحدة تاريخياً؛ وهي ما عايشناه ونعايشه منذ قرن من الزمان..

كيف سينقطع حبل الناس؟

فلنربط بين حبل الناس في الآية وبين قول الله تعالى في شأن إفساد بني إسرائيل الثاني: (فإذا جاء وعد الآخرة ليسوؤوا وجوهكم).

وإساءة وجوههم تحمل دلالات إجرائية متعددة، منها:
فضحُهم في العالَم،
واشتهارُ خروجهم عن الحد المعهود من الإجرام والعدوان،
ونفور العالم منهم بسبب ذلك،
ومطالبة الشعوبِ الحرة حكوماتِها وضغطها عليها لاتخاذ إجراءات ضد الكيان المسعور!

إن إساءة وجوههم هي سبب انقطاع حبل الناس،
وإذا انقطع: عادوا إلى وحل الذلة مرة أخرى!

من الذي سيقطعه؟

ستجتمع أطراف متعددة وتتسبب في قطعه وانفضاض الناس عن دعمه:

١- المجاهدون الصامدون وداعموهم بالمال والسلاح والإعلام والفتيا… الذي يسوؤون وجوه بني إسرائيل بتعطيل مخططاتهم بابتلاع فلسطين، ويعمدون إلى أسطورة الجيش الذي لا يقهر؛ فيقهرونه!

٢- الضحايا الأبرياء والثكالى والأطفال والنساء والشيوخ من المحاصرين الخائفين الصابرين من أهل غزة وفلسطين؛ إذ هم مادة الإجرام وعليهم يُمارِس الكيانُ فضائحه التي يندى لها جبين البشرية وتتسبب بأزمة خلُقية عالمية ومواجهة بين الحكومات ومطالبات الشعوب.

٣- الإعلاميون الصادقون الذي ينقلون الصورة ويُعرفون العالم بمدى الإجرام، ومنهم من هو في غزة وفي فلسطين من الأبطال الذين يغامرون بأنفسهم لنقل الحقيقة، ومنهم من يحملها إلى العالم.


إن هذه النظرية المستمدة من الفهم القرآني لمستقبل الصراع مع الكيان بدأت تمتد على أرض الواقع، وتثبت صدقها،
والمأمول بإذن الله أن تتسع دائرة السخط العالمي على الكيان؛ حتى ينقطع حبل الناس وينفض عنهم الداعمون التاريخيون؛ لا وقوفاً بجانب الحق ونصرة للمظلوم بالضرورة، وإنما لارتفاع كلفة دعم الكيان والتغطيةِ على جرائمه.

ويومها؛ لن يغرق الكيان وحده، وإنما سيغرق معه داعموه، وسيسقط الذين اعتقدوا خلوده، وتوهموا قوته، فركبوا سفينته وغادروا شواطئ دينهم وأمتهم!

(إن الله بالغ أمره، قد جعل الله لكل شيء قدرا)

(حقوق عبوديته)
اعمل على استنبات النور في قلبك وارعه رعاية تكفل مزيدا من النورانية /
كيف يكون العكوفُ على القلب؟

سيد قطب مفسر مفكر خلده تفسيره للقرآن، ورفع ذكره ونشر فكرَه وأعلى قدرَه.

وقد شنَّ الشانئون عليه الحروب تلوَ الحروب،
وعملوا جاهدين على حجب كتبه عن عيون القارئين، وسلطوا عليه مَن لا همَّ له إلا تشويه عمله ومهاجمة تفسيره وتفكيره، واتهامُه بألوان التهم الجائرة والأباطيل الخائرة..
وانطلى ذلك على بعض المساكين ممن لم يطالع شيئاً لسيد، وأجَّر عقله ووهب تفكيره لمن مارسوا التضليل وامتهنوا التحريف والتحويل!

وقد كتب الله لسيد ولظلاله القبول والانتشار، وأقبل عليه الكبار والصغار..

وأحب في سياق هذا الكلام- بمناسبة وبغير مناسبة- أن أهديكم تفسير سيد قطب "في ظلال القرآن" مقروءاً كلّه بصوتي، وقد سجلته في استوديو حرصاً على جودة الإخراج؛

راجياً أن تجدوا فيه النفع، وأن يسهل لكم ذلك الاطلاعَ على ما كتبه المفسر الشهيد رحمه الله في ظلاله.

ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم، وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم.

د. رأفت المصري


هذا رابط الكتاب على برنامج ساوند كلاود:

https://soundcloud.com/madarij/sets/gbe95idlixrw?ref=clipboard&p=i&c=0&si=6B1B557BB4944D15B88730059D897B14&utm_source=clipboard&utm_medium=text&utm_campaign=social_sharing



وهذه قناة تلغرام "قراء في ظلال القرآن"

https://www.tg-me.com/zelalquran


وهذا رابطه في تطبيق "منطوق" تجدون فيه الكتاب صوتيا:
https://app.mantooq.com/e3z2

سبيل ترويض النفس: ليس بإمدادها بما تشتهي رجاءَ تسكينها؛ وإنما فطامها!

(إن الذين اتخذوا العجل سينالهم غضب من ربهم وذلة في الحياة الدنيا،
وكذلك نجزي المفترين).

سيعودون إلى الذلة حتماً، ولعلهم صاروا قريبين..

مواجهة الشهوات ولجم الرغبة بالمعاصي (علاج عملي) / صمّام الأمان في السير إلى الله ﷻ

https://www.tg-me.com/dr_naelgazy



استشهد صاحب الكلمة الصادقة والبناء العلمي المتين واللغة الأدبية الرصينة والشجاعة والذب عن المجاهدين..

رحمك الله يا د. نائل رحمة واسعة، ما كنتُ تواصلت معك ولا تواصلتَ معي، لكن بيننا رحماً من العلم والجهاد لا تنقطع..

أشهد أنني كنت أتملى كلماتك، وأطرب لعذوبة تأصيلاتك.. ويُبهرني حسمك في الحق..

رحمك الله وجمعنا بك في مقعد صدق عند مليك مقتدر،
مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين والعلماء العاملين.. إن ربنا كريم رحيم

بدأ الإخوة بتداول خبر كون الشيخ نائل بخير

وأرجو أن يكون الخبر صحيحا
وأن يمتعه بالصحة والعافية
وأن ينفع الأمة بعلمه
وأن يمتعنا بصحبة العلماء المجاهدين.. إن ربنا كريم رحيم

📢 ترقّبوا برنامجًا تفسيرياً حواريًا جديدًا ومميّزًا!
🎙️ مع الدكتور رأفت المصري
📖 *رحلة إيمانية ممتعة في أعماق سورة يوسف*

✨ كل جمعة الساعة ٣:٠٠ عصرًا على قناتنا على اليوتيوب
🔍 تأملات – دروس – حوارات تلامس القلب والعقل

👇 اشتركوا بالقناة وفعّلوا زر الجرس ليصلكم كل جديد

https://youtube.com/channel/UCjSac_Ex4OL0jcDyxM3I0wg?si=dSARrXQMTodqws1P

📲 لا تفوّتوا أي حلقة!
🌟 لأن كل كلمة… تضيء دربك

📌 تابعونا وشاركونا الآراء في التعليقات 🙌
#سورة_يوسف #الدكتور_رأفت_المصري #برنامج_حواري #يوتيوب #تأملات_قرآنية #اشترك_الآن

بعد مضي ٦٠٠ يوم على بدء العدوان على غزة

وفي ظل الإجرام الذي لم يسجل له التاريخ مثالاً، وفي ظلِّ توحُّش الكيان المارق توحشاً لا يعرفه عالم البشر؛ أقول:

كان الواجب على الأمة أن تتدخَّل بكل طاقتها للحيلولة دون تدمير غزة وقتل أهلها وتجويعهم؛
كان الواجب أن تفعل ذلك في اليوم الأول للمعركة، ولو كان العالم العربي والإسلامي الأشلّ صارماً يومئذ لمَا استطاع العدوُّ أن يوغل في الدماء، ولا أن يرتاض تمزيق الأشلاء، وتحريق الأرض والسماء!

وفي ظلِّ حصول ما حصل:
أُعلن براءتي من الخذلان التاريخي الذي يتعرض له المسلمون الصابرون الصامدون في غزة وأعلن إنكاري له،

وأُحمِّل النظام العربيَّ الرسميَّ مسؤولية لجمِ الاحتلال وإيقاف المجازر المروِّعة التي يلِغُ فيها بدماء الغزيين، كما أحمِّل النظام العربي الرسميَّ مسؤولية كسر الحصار المفروض على غزة لتجويع أهلها وقتل أطفالها ببطء أو بسرعة!

وإنني- في هذه اللحظة التاريخية- أشهدُ أن هذه الأنظمة لم تكن- في أحسن أحوالها- سنداً لغزة ولا لأي قضية من قضايا الأمة الكبرى،
بل كانت على النقيض من ذلك، ساعية في مسار آخر؛ بعيدٍ عما تتطلّع إليه طموحات المخلصين.
ولا يعنيني كثيراً أن أعرف إن كان ذلك بحسن نية أو بسوء نية وطوية؛ فالنتيجة واحدة.

أما الشعوب؛ فأكثرها لم يخرج عن صمته؛ رهبةً لسطوة الأنظمة وقيودها، أو قلةَ اكتراثٍ لِمَا يحصل من مجازر في غزة.
وقليلٌ منها- بالنسبة لمجموع الأمة- تحرك لنصرة المستضعفين بالفعاليات وإعلان الغضب أو بالمال والدعم؛ وهو أضعف الإيمان!

أما ما يحدثُ في المسجد الأقصى فقصة ذات شجون، وعار لا يغسله إلا الدم، وتوقُّحٌ إسرائيلي إن لم يُقتَلَع من جذره استفحل وأتى على المسجد واختطَف هويَّته وسلب إسلاميته؛ ولات حين مناص وحين مندم!

أمَا إن للمسجد حرمة، ولدماء الشهداء لَعَنات؛ ستطارد الوالغين فيها، والمتآمرين عليها، والصامتين الذين لم تحرك المشاهد ضمائرهم الميتة، ولم تعكر عليهم انغماسهم في شهواتهم!

وإنه سيكون لهذه الأحداث ما بعدها،
وليرفعنَّ الله بها قوماً، وليضعَنَّ بها آخرين، وسيعلم الذين ظلموا أي منقلَب ينقلبون.

والله غالب على أمره، ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

وكتبه: د. رأفت المصري