أهنئ أختنا الكريمة المربية المرابطة على ثغر الأقصى:

الدكتورة خديجة خويص حفظها الله

بمناسبة حصولها على درجة الدكتوراه "العالِمية" في التفسير وعلوم القرآن..

ضاربة بذلك نموذجاً يحتذى في الجمع بين العلم والعمل والجهاد والتضحية…

وقد كانت رسالتها بعنوان:
منهج قطرب في إيراد القراءات القرآنية

نسأل الله أن ينفعها وينفع بها ويبارك في علمها وأهلها

(وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير؛

فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله،
وما ضعفوا،
وما استكانوا،
والله يحب الصابرين).

هنيئا لمن عاش على ظهرها مجاهداً مرابطًا قائماً على أمر الله؛

حتى جاءته لحظة الشهادة ثابتاً على ما عاش عليه،
فلقي الله وما ضرَّه ما لقيه فيها ولا ما أصابه من لأْوائها..

هنيئاً له إذ يلاقي ربَّه العظيم الرحيم الشكور؛
الذي يشكر له جهده وجهاده وصبره ورباطه..
ويُنزله فيها منازل النبيين،
ويلحقه بسلفه الصالحين..

فيجتمعون في مجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم يقصون عليه ما لقوه؛
فيربت على أكتافهم راضياً عنهم مسرورا بهم،
(ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ألا خوف عليهم ولا هم يحزنون)..

الكيان المسمى: "إسرائيل" أقذر الكيانات التي عرفها تاريخ البشر!

الكيان الفاجر مندفعٌ نحو قدره، يكتب نهايته بيده، ويتجلى على الأرض قول الله:
(ليسوءوا وجوهكم)..

الكيان قد اخترق كل الخطوط الحمراء، وهو موغل كل يوم في الفساد وسفك الدماء.. التي سيغرق فيها؛
حقاً وحتماً ووعداً صادقاً غيرَ مكذوب!

ولئن كان قد استُشهد من استُشهد من القادة فهنيئاً لهم الشهادة، وهي تليق بهم،
ولئن نجاهم الله فهو انكسار لقلوب السفاحين المجرمين الأشقياء، وإيذان بقرب نهايتهم وإراحة الأرض منهم والسماء!

اللهم نج المؤمنين المجاهدين الثابتين،
وأحرق قلوب الصهاينة المجرمين الطاغين؛
وحقق وعدك لأوليائك،
وأنفذ في المفسدين وعيدك..

بقي السؤال الذي يراود كل المخلصين، وهو برسم الإجابة:

ما الدور الذي يمكن لكل صادق أن يقدمه ليُسهم في مشهد النهاية:
(فإذا جاء وعد الآخرة ليسوءوا وجوهكم وليدخلوا المسجد كما دخلوه أول مرة وليتبروا ما علوا تتبيرا)؟