لا يمكنني أن أنجبَ أولاداً في هذا البلد، ولا أتخيّل فكرة أن يبدأ ابني بعدّ الخسائر مِن عمرِ السّادسة...
إنني أحمل الجنسية السّورية وجواز السّفر الذي يفي بالغرض لأن أسافر مِن اللاذقية إلىٰ دمشق لا أكثر.
في هذا البلد الذي أحاول ألاّ يبدو مقيتاً كما هو فعلاً، أفتح الانترنت ولا يسعني البحث أكثر في غوغل لكون سوريا لا تتعامل مع أفضل المواقع العالمية.
لن أنجب أبناءً في هذا البلد ويذهب نصف عمرهم بتوقيع معاملة رسميّة.
لن أسمحَ لشّعارات المجتمع بالاقتراب مِن أذن ابنتي...
ابنتي التي لو أهديتها وردةً سيهديها العالم رصاصة بندقيّة أو نظرةً مُهمَلة.
أنا فخورة بنفسي فقط لكن هذا البلد لم تقدّم لي شيئاً كي أصل إلىٰ هنا.
لن أجعلَ أحلام ابنتي الوظيفة الحكومية، ولن أسمحَ بأن تصلَ لعمر الثّلاثين وهي تبحث عن عملٍ يليق بها.
لن أنجبَ أولاداً في البلد التي ترفُضنا أساساً، كان ينقصهُ جرائم الشّرف لمْ تكفيهِ كل الجرائم التي حصلت.
لن أنجبَ ابنةً في هذا البلد ليقول شخص ما رأيهُ القبيح بها، ويعطي نصائح بأن تفعل هذا أو لا تتصرف بهذه الطريقة.
سأحكي لهم قصةً قبلَ النوم لا أريد أن يتحدثوا عن آلامهم في عمر الطّفولة.
إنهم يرضعونَ الأحزان في حبلهم السّرّي... ذلك لن يكفيني بأن أعتذرَ لهم العمر كلّه.
هذا البلد لم يعُد يحتمل أطفالاً في الشّوارع 💔🦋


#رهف_اسطنبلي
#دخيل_outsider

مازالت إلى اليوم تصل فيديوهات من أيام المجازر تمنعني من أن أخطو أول خطوة نحو التعافي أو الأمل، تعيدني لنقطة الصفر، على مايبدو جهود من حاولوا طمس الحقيقة كانت قد نجحت، ولكن الآن الكثير ينكشف ..
كلها بأصوات سوريين، كلهم يقتلون، كلهم يشتمون الدين، كلهم يذلّون قبل القتل ...
وكل الضحايا كان من الممكن أن أكون مكانهم!.

أجد نفسي محاصراً في دورة لا تنتهي من اليأس، أمسح كل ما يتعلق بالأمل في الصباح لأني أشعر أن الشمس تشرق ملقية نظرة لا مبالاة علينا، وكأنها تشرق على هذه البلاد من باب الواجب لا أكثر ..
فيديو جديد، جرح جديد ..
تقرأ الوصف المخصص للفيديو دون أن تشاهده ثم تترك نفسك لتنزف، لتتحمّل هذا العذاب، بينما هناك في مكان ما من يحتفل بانحدارك، بحجج لا تقل قتلاً عن المشاهد المُصوّرة!.

كم عدد الفيديوهات الأخرى التي يجب أن أشهد ثوانٍ منها قبل أن أُفرغ تماماً ؟ هل كل مقطع سيعيد فتح الجروح التي كنت قد بدأت للتو في خياطتها ؟، وعلى فكرة أنا من الذين يتجنبون هذه المشاهد تماماً، لا أتابع أي مقطع عنف لنهايته، فهل لك أن تتخيل ما الذي لم أره بعد ؟.

لا أرغب في أن أكون شاهداً بعد الآن، لا أريد أن أكره بلدي أكثر ..
أي مستقبل ينتظر شعباً لا يمكنه تذكّر شيء غير آلامه؟.

- سام يوسف

كأنو ماعاد بعتلكم روايات !🫢
أنا آسفة..

《الفقراء》
للكاتب: فيودور دوستويفسكي

- أول أعمال دوستويفسكي
يتحدث في هذه الرواية عن الفقراء عذابهم، معاناتهم وطريقة عيشهم، وهي على شكل رسائل متبادلة بين "ماكار ديفوشكين"، وقريبته التي تجمعه بها علاقة صداقة قوية "فارفارا أليكسييفنا"، يكتبان فيها عن أحداث حياتهم اليومية، وما يعيشانه من ذلٍ ومعاناة ..
على الرغم من الفقر الذي يعيشه "ماكار" إلا أنه يضحي في سبيل مساعدة قريبته "فارفارا" ولو بأبسط الأشياء.
قد تبدو الرواية عادية لكنها مؤثرة مليئة بالألم
ستجعلك تشعر بمعاناةِ من لا يملك شيئاً ليأكله ويرتديه
معاناة من لا يملك التقدير وسط الناس الذين يهتمون بالمظاهر
إنها رواية عن الذين لا يملكون إحترام المجتمع
بسبب فاقتهم.
..
أنصح بها كبداية لمن لم يقرأ لدوستويفسكي من قبل.
- ٢٢٣ص
- تقييمي: ★★★★

صباح العودة لبيت أهلي بعد أسبوعين حصار 🥹🤍

"آه ..ﻻ تبكي و ﻻ تنتحبي
إن الدموع عاجزة عن دفع الشقاء".

‏يولد الشخص منّا في مكان بائس، ثم يبدأ بتناول أطباق غير معدودة من الأمل بكل شراهة، ثم يصبح في العشرين من عمره،
خالي الوفاض، يشعر بالجوع تجاه الحياة، ولكنه مصاب بالغثيان نتيجة تراكم الآمال الخائبة في معدته.

لا تبالي فستشفى الجراح
وظلام الليل لن يطول
وانصتي ففي كل صباح
صوتٌ في الأعماق يقول
كلما ..زارنا ..طيفُ حب لا ينام
هزنا ..زادنا ..أملاً لا يخشى الايام.

سيري يا فتاتي ..❤️‍🩹
@rahafalhamdan

‌‌‏"لقد قررتُ ألا أخشى كلَّ يومٍ و ألا أتمنى
أن ينتهيَ سريعًا، بل أن أتذوقَ كل فرحةٍ
صغيرة، و أتأمل كم أنني محظوظة أكثرَ
من شخصٍ أعمى، أو آخرَ يتضورُ جوعًا،
أو يشعرُ بالوحدة بشكلٍ رهيب.

- سيلفيا بلاث/ اليوميات

صباح الخير
﴿وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾.💛

بطولة الإنسان في هذه المرحلة، أن يبقى حيًّا، وشريفًا، وألّا يفقد عقله.

- عبد الرحمن منيف

طبعاً مسلسل مأساوي وكئيب كتير ..
ما بنصح حدا قريب على قلبي يحضره😅🥲

نحن متفقان:
الحياة جميلة
و الناس رائعون
و الطريق لم تنته
و لكن انظر إلي قليلاً
فإنني أتألم
كوحش جريح في الفلاة
نحن متفقان إذاً
الربيع سيأتي طبعاً
و الشمس ستشرق كل صباح
و في الصيف سيجني الفلاحون القمح
الربيع يكفينا
و الشمس أيضاً
و القمح إذا أردت
و لكن قل لي:
لماذا يملأ الدم
غرفتي و سريري و مكتبتي؟
و لماذا أحلم دائماً
بطفل متطاير الأشلاء
و دمية محطّمة
و رصاصة تـئـز؟

- رياض الصالح الحسين