Telegram Web Link
إن من أدرك رمضان ولم يُغفر له فيه فقد فاته ربحُ العام، ومن أدرك العشر الأواخر منه ولم يصل الصيام فيها بالقيام ويتلذذ بكلام الملك العلاَّم فقد حرم الخير
قال الشيخ عبد العزيز الراجحي حفظه الله

فلقد شرع الله لنا وهو الكريم في ختام هذا الشهر عبادات جليلة يزداد بها إيماننا وتكمل بها عباداتنا وتتم بها علينا النعمة وهي الاستغفار والتكبير وزكاة الفطر وصلاة العيد، فالاستغفار يرفو خلل التقصير ويمحو الأوزار، يرقع ما تخرق من الصيام باللغو والرفث

(دروس في رمضان)
فإن مما شرعه الله في ختام هذا الشهر: زكاة الفطر، وأضيفت الصدقة للفطر؛ لكونها تجب بالفطر من رمضان. ويجوز إخراجها قبل العيد بيوم أو يومين، أي: في الثامن والعشرين والتاسع والعشرين والثلاثين من رمضان؛ لأن الشهر يتم وينقص؛ وذلك لما جاء في صحيح البخاري: « وَكَانُوا » أي: الصحابة « وَكَانُوا يُعْطُونَ قَبْلَ الفِطْرِ بِيَوْمٍ أَوْ يَوْمَيْنِ »
فإن زمن العمل لا ينقضي إلا بالموت، فإذا انقضت أيام صيام رمضان فإن الصيام لا يزال مشروعاً ولله الحمد؛ فقد سنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ستة أيام من شوال وندب إليها فعن أبي أيوب رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : « مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّالٍ، كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ »
أحكام زكاة الفطر لفضيلة الشيخ : عبدالعزيز الراجحي
2025/07/08 20:41:11
Back to Top
HTML Embed Code: