Telegram Web Link
﴿ قُلِ اللَّهُمَّ مَالِكَ الْمُلْكِ تُؤْتِي الْمُلْكَ مَن تَشَاءُ وَتَنزِعُ الْمُلْكَ مِمَّن تَشَاءُ وَتُعِزُّ مَن تَشَاءُ وَتُذِلُّ مَن تَشَاءُ ۖ بِيَدِكَ الْخَيْرُ ۖ إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ﴾ [ آل عمران: 26]
Forwarded from || غيث الوحي ||
إذا كنت تبحث عن "السكينة" في هذا العالم المضطرب، فابحث عنها في ساحات المدافعة ونصرة الدين.

وما أعجب ذلك..

• ففي أصعب اللحظات يوم الهجرة، إذ ضاق خناق الأعداء على النبي ﷺ وصاحبه في الغار، وما كان بينهم وبين اجتثاث الدين من أصله إلا بضع خطوات... حينئذ أنزل الله عليه السكينة ﴿ثَانِيَ اثْنَيْنِ إِذْ هُمَا فِي الْغَارِ إِذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لَا تَحْزَنْ إِنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَمْ تَرَوْهَا ﴾

• ويوم الحديبية الذي كان من أصعب أيام الصحابة إذ وقف المشركون في طريقهم وصدوهم عن بيت ربهم، فثبتوا مع رسولهم، وبايعوه على القتال والنصرة وعدم الفرار، وليس معهم -يومئذٍ- كثير عدد ولا عدة، فعلم الله ما في قلوبهم فأنزل عليهم السكينة: ﴿ لَقَدْ رَضِيَ اللَّهُ عَنِ الْمُؤْمِنِينَ إِذْ يُبَايِعُونَكَ تَحْتَ الشَّجَرَةِ فَعَلِمَ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَنْزَلَ السَّكِينَةَ عَلَيْهِمْ وَأَثَابَهُمْ فَتْحًا قَرِيبًا ﴾

• ويوم حنين إذ هجم عليهم العدو، وولى الناس فرارا، و"ضاقت عليهم الأرض بما رحبت" كما قال الله، حينئذٍ أنزل الله السكينة على الثابتين: ﴿ وَضَاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِمَا رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ • ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَى رَسُولِهِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ وَأَنْزَلَ جُنُودًا لَمْ تَرَوْهَا ﴾
لم يظهر دين محمد ﷺ قط على غيره من الأديان إلا بأهل السنة، كما ظهر في خلافة أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ظهورًا لم يحصل لشيء من الأديان.

‏|| ابن تيمية، منهاج السنة (١١٧/٤).
سر الاصطفاء ..

روى إبراهيم بن الجنيد بإسناده عن كعب قال: أوحى الله إلى موسى -عليه السلام-:
"إن إبراهيم -عليه السلام- لم يحبني أحد من خلقي كحبه إياي"
استنشاق نسيم الأنس لابن رجب

وروى أبو نعيم من طريق ضمرة عن ابن شوذب قال:
"أوحى الله إلى موسى: أتدري لأي شيء اصطفيتك على الناس برسالاتي وبكلامي؟ قال : لا يا رب! قال: لأنه لم يتواضع لي أحد قط تواضعك"
الذل والإنكسار للعزيز الجبار لابن رجب

القلب المحب السليم مع النية الصالحة الحسنة أعظم أسباب اختيار الله للعبد واصطفائه..
كانت حياته صلى الله عليه وسلم حياة أمة، وقيام دعوة، ومنهاج حياة، ومعلم طريق ، بدأت بالتوحيد وختمت بالتوحيد .
‏صلوات ربي وسلامه عليه .

عبدالملك القاسم
قال الإمام ابن القيم رحمه الله:

‏«فمن هداه الله سبحانه إلى الأخذ بالحقِّ؛ حيث كان ومع من كان، ولو كان مع من يبغضه ويعاديه، ورد الباطل مع من كان، ولو كان مع من يحبه ويواليه؛
‏فهو ممَّن هُدِي لما اختلف فيه من الحق».

‏[الصواعق المرسلة ٢/ ٥١٦]
الرافضة
‏هذه الطائفة التي كانت من أعظم الأسباب في خروج جنكسخان إلى بلاد الإسلام وفي استيلاء هولاكو على بغداد وفي قدومه إلى حلب وفي نهب الصالحية وفي غير ذلك من أنواع العداوة للإسلام وأهله. لأن عندهم أن كل من لم يوافقهم على ضلالهم فهو كافر مرتد، ومن مسح على الخفين فهو عندهم كافر، ومن حرم المتعة فهو عندهم كافر، ومن أحب أبا بكر أو عمر أو عثمان أو ترضى عنهم أو عن جماهير الصحابة رضي الله عنهم فهو عندهم كافر. ومن لم يؤمن بمنتظرهم فهو عندهم كافر؛ وهذا المنتظر صبي عمره سنتان أو ثلاث أو خمس؛ يزعمون أنه دخل السرداب بسامرا من أكثر من أربعمائة سنة وهو يعلم كل شيء وهو حجة الله على أهل الأرض؛ فمن لم يؤمن به فهو عندهم كافر؛ وهو شيء لا حقيقة له ولم يكن هذا في الوجود قط.
‏*مجموع الفتاوى جـ٢٨صـ٤٠١
اللهم إنا نتوسل بك إليك بأنك أنت اللهُ لا إله إلا أنت الأحدُ الصمدُ الذي لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفُوًا أحد الحيُّ القيومُ ذو الجلال والإكرام أن تصليَ وتسلم على نبينا وسيدنا محمد وآله وأن ترحم إخواننا وأخواتنا المسلمين والمسلمات الذين كابدوا الظلم والطغيان وطالتهم يد الخسّة والعدوان وأن ترفع عنهم اللأواء وتؤيدَهم بصبرٍ من عندك وأن تلهمهم حسن الظن بك وكمال التوكلِ عليك وأن تقذف الرعب في قلوب الذين ظلموا فتقطع دابرَهم أو تكبتَهم فينقلبوا خائبين.. اللهم صل وسلم على نبينا محمدٍ صادقِ الوعدِ الأمين

مشاري بن فهد
قال الشيخ العلامة سليمان بن سحمان رحمه الله :
‏ولم يُنقل عن أحد من الصحابة ، أنه رأى منكرًا ، وسكت عن إنكاره بلسانه ، بل كانوا يكافحون الظلمة بالإنكار ، ولا يخافون في الله لومة لائم.

‏[ الدرر السنية - ٤٦٨/٨ ]
{ونضع الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا وإن كان مثقال حبة من خردل أتينا بها وكفى بنا حاسبين}

هذا بيان لحساب يوم القيامة؛ وأنه لا يذهب منه صغيرة ولا كبيرة؛ إلا كانت موضع حساب؛ وستجزى كل نفس ما كسبت؛ إن صغيرا؛ وإن كبيرا؛ وإن خيرا؛ وإن شرا.

الحَكَمُ العدل
‏"ولا يظلِمُ ربُّكَ أحداً ."

ومنها ؛ حقوق العِباد التي لا تسقُط بالتقادم ولا بِطول قيام ، ولا حُسن صيام ، ولا بألف ختمةٍ لِلقرآن ."
‏وهذا من تمام عدل الله ."
نصر المؤمن المظلوم على القادر فرض، ومن أُذل عنده مسلم وظلم فلم ينصره وهو قادر على أن ينصره أُذل في موطن لا يجد له فيه ناصرًا ولا معينًا، وبقدر ما تنصر المظلومين ينصرك الله، وبقدر ما تعين المسلمين يكون الله في عونك، وبقدر ما تستر عورات المسلمين يستر الله عليك، وبقدر ما تعفو عنهم يعفا عنك، وبقدر ما تلتمس لهم العذر يلتمس لك العذر، وبقدر ما تكون لعباد الله يكون الله لك، فكن للناس كما تحب أن يكون الله لك! والجزاء من جنس العمل؛ إن خيرًا فخير، وإن شرًا فشر.

العلوان
2025/07/05 19:37:00
Back to Top
HTML Embed Code: