Telegram Web Link
المدخلي فتح على الأمة باب شر كبير.. أفسد النفوس والعقول والأخلاق.. فرق السلفية وانتقل بشبابها من حسن الظن والأدب في الخلاف والحوار والانتقاد إلى الطعن والتخوين والتجريح والتبديع والتفسيق بل والتكفير واستحلال الأعراض والدماء المعصومة.. فتح باب الطعن في أئمة الهدى من المعاصرين ليسير على نهجه ويطرد أصوله الفاسدة من يطعن بأئمة الهدى والدين من المتأخرين !
ولم يقتصر أثر فتنته على أتباعه بل حتى على المخالفين له المبغضين شخصه ومنهجه..

المحافظة على نفس المؤمن نقية صافية من غير تقرير للباطل ولا فتنة الناس بالسكوت عن واجب البيان ولا تجاوز الحد في الرد بالمضمون أو القالب كرامة إلهية..

القصد:
السلف الصالح شيء والمداخلة شيء آخر..
يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | pinned «المدخلي فتح على الأمة باب شر كبير.. أفسد النفوس والعقول والأخلاق.. فرق السلفية وانتقل بشبابها من حسن الظن والأدب في الخلاف والحوار والانتقاد إلى الطعن والتخوين والتجريح والتبديع والتفسيق بل والتكفير واستحلال الأعراض والدماء المعصومة.. فتح باب الطعن في أئمة…»
السلفية بين المنهج الأصيل والانحرافات المعاصرة: نقد علمي لظاهرة “المداخلة”

يهدف هذا المقال إلى بيان الفرق بين المنهج السلفي الأصيل الذي قام على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وبين ما نشأ في العقود الأخيرة من انحرافات داخل بعض التيارات المنتسبة للسلفية، وعلى رأسها ما يُعرف بـ”المدخلية”. وقد تناول المقال التأصيل العلمي للمنهج السلفي، مع تحليل الظواهر السلبية التي نشأت بفعل الغلو والتنطع، مبينًا أثرها في تفتيت الصف السلفي، وتشويه صورة الدعوة، وصدّ الناس عن الحق. كما يؤكد المقال على ضرورة الإنصاف في النقد، والمحافظة على نقاء النفس من الظلم والتجاوز، مع القيام بواجب البيان دون فتنة أو تحامل.

لقد جاء المنهج السلفي لبناء الإنسان المسلم على بصيرة، ولتحقيق العبودية لله في شمولها وتوازنها، فكان أئمة هذا المنهج ــ من الصحابة والتابعين ومن تبعهم بإحسان ــ أعلم الناس بالله، وأخشى له، وأرحم بخلقه، وأحرص على هدايتهم.

لكنّ من أخطر ما يُبتلى به المنهج الحق، أن يُنتسب إليه من يخلّ بأصوله، ويشوّه صورته، ويفسده من حيث يظن أنه ينصره. ومن هذا الباب نشأت طائفة “المداخلة” الذين انتسبوا للسلفية، بينما غلوا في الجرح والتصنيف، وأساؤوا الأدب مع العلماء والدعاة، وساهموا في تمزيق الصف السلفي، والصدّ عن المنهج الحق.


أولًا: تعريف المنهج السلفي الأصيل
منهج السلف هو الإسلام، الذي جاء به النبي ﷺ، وأن السلف هم رسول الله ﷺ، والصحابة، والتابعون بالدرجة الأولى، هؤلاء هم سلفنا، وهذا منهج السلف.
وأن الصحابة أولى الناس بفهم الإسلام، وأنهم تلقوا هذا الدين قرآناً وسنة عن النبي ﷺ، آمنوا به، وقبلوه، واستوعبوه، وفهموه، وعملوا به، وتبعهم على هذا الفهم الصحيح النقي للإسلام علماً وعملاً، وعقيدة وسلوكاً، وباطناً وظاهراً التابعون، ثم أتباع التابعين، وتبعهم بعد ذلك من أجيال الأمة أهل السنة والجماعة جيلاً بعد جيل، ليبلغون الإسلام للناس كما تلقوه ممن قبلهم، ويدعون إليه بنقائه وصفائه، واستقامته ووسطيته، بلا بدع ولا ضلالات، بلا إفراط ولا تفريط، بلا غلو، ولا جفاء، بلا تشديد، ولا تساهلات، وتنازلات، وهو أيضًا من حيث التعامل مع النصوص والمخالفين والواقع. وهو يقوم على:
الرجوع إلى الكتاب والسنة بفهم الصحابة.
العدل والرحمة والإنصاف في معاملة الخلق.
تحقيق التوحيد الخالص، ومجانبة البدعة
الجمع بين العلم والعمل، والعبادة والدعوة، والصبر والإصلاح.

وقد قرّر أئمة السلف أن من سمات أهل السنة: لزوم الجماعة، والرفق بالمخالف، والتورّع عن أعراض العلماء، والنصيحة بلا تشهير، والتحذير بلا طعن أو هوى.


ثانيًا: نشأة “المدخلية” وملامح انحرافها
ينتسب “المدخليون” إلى الشيخ ربيع بن هادي المدخلي، الذي نشط في نقد الجماعات الإسلامية، وامتد تأثيره إلى عدد من الدوائر السلفية، فنتج عن ذلك تيار يمارس:
1. الغلو في الجرح والتبديع حتى طالت سهامهم علماء سلفيين ربانيين.
2. سوء الظن بالناس، وتوسيع دائرة التبديع على أساس “التزكية” أو الموقف من أشخاص.
3. احتكار تمثيل السلفية، مع الطعن في غيرهم بمجرّد الاختلاف الاجتهادي.
4. التعصب للشخص لا للحق، فجعلوا الولاء والبراء يدور حول الشيخ أو “المنهج الجامي”.
5. التبعية السياسية المطلقة التي حوّلت الطاعة إلى مداهنة وموالاة غير مشروعة.
6. التحريض ضد العلماء والدعاة بتهم ملفقة، ووسائل مشوهة، وتشغيب على الإصلاح.

ثالثًا: آثار هذا الانحراف على الساحة الدعوية
تمزيق الصف السلفي وإضعافه من الداخل.
الصد عن المنهج السلفي حيث بات الناس يظنون أن هذا الغلو هو السلفية.
التناحر بين طلاب العلم وتضييع الوقت في التصنيفات والطعون.
إسقاط الرموز الإصلاحية وتهميش جهود المصلحين.
إضعاف مناعة الأمة أمام الانحرافات الكبرى كالعلمنة والإلحاد والباطنية.

وقد بلغ الحال أن بعض خصوم “المدخليين” صاروا يقلّدونهم في طريقتهم، فيردون عليهم بمثل أسلوبهم من التعميم والطعن، فتسرب الفساد حتى إلى المخالفين لهم.

رابعًا: الموقف الشرعي المتزن
يجب على طالب العلم والداعية أن يجمع بين أمرين:

1. البيان الشرعي للخطأ والانحراف
• من غير ظلم أو تعدٍّ.
• بالحجة والبرهان لا بالتشنيع والشخصنة.
• مع التمييز بين من ضل عن اجتهاد، ومن تعمّد الانحراف.

2. صيانة النفس من أمراض الغلو
• بالعدل مع الموافق والمخالف.
• بحفظ اللسان عن أعراض العلماء.
• بإصلاح القلب قبل إصلاح الغير.

قال الإمام ابن تيمية:

“من نصب شخصا كائنا من كان فوالي وعادى على موافقته في القول والفعل فهو "من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا”

إنّ إنصاف السلفية الحقّة يقتضي أن نميز بينها وبين الانحرافات التي أُلصقت بها ظلمًا وزورًا. كما أن النقد العادل لتيار “المدخلية” لا يعني التشهير أو التشفي، بل هو من النصح الواجب للأمة.
والمسؤولية اليوم تقع على أهل العلم والدعوة أن يبينوا الحق برحمة، ويحذروا من الغلو والتمييع معًا، ويعيدوا للسلفية صفاءها وأخلاقها وبهاءها.
يَا أَيُّهَـا الرَّجُـل النَّبيـل | pinned «السلفية بين المنهج الأصيل والانحرافات المعاصرة: نقد علمي لظاهرة “المداخلة” يهدف هذا المقال إلى بيان الفرق بين المنهج السلفي الأصيل الذي قام على الكتاب والسنة بفهم سلف الأمة، وبين ما نشأ في العقود الأخيرة من انحرافات داخل بعض التيارات المنتسبة للسلفية، وعلى…»
﴿قاتِلُوهُمْ يُعَذِّبْهُمُ اللَّهُ بِأَيْدِيكُم﴾

"أُسنِدَ التعذيبُ إلى الله، وجُعِلت أَيدي المسلمين آلةً له؛ تشريفًا للمسلمين"


- الطاهر ابن عاشور
تم الانتهاء من برنامج الشيخ الدكتور عادل بن محمد الثبيتي في مدينة الجوف من يوم ١٢- ١٤/ ١/ ١٤٤٧ هجري

🔹عدد الأيام [ 3 ]، الإثنين والثلاثاء والأربعاء
🔸كلمات المساجد [ 11 ]
🔹اللقاءات التربوية والعلمية [ 4 ]
🔸 اللقاءات العامة والجولات الدعوية [ 5 ]
🔹عدد المستفيدين [ ٩١٩ تقريبا ]

🌿وسائل الثبات في زمن الفتن
https://youtu.be/Fwv8bzSwdrI?feature=shared

🌿آثار الذنوب والمعاصي
https://youtu.be/XNqczlvGaJs?feature=shared

🌿شهر الله المحرم
https://youtu.be/eQPAIaDeNWQ?feature=shared

🌿وصايا مهمّة للشباب
https://youtu.be/SkydGDBVzj8?feature=shared

🌿فضل صلاة الفجر
https://youtu.be/slwmrTQ8cDM?feature=shared

🌿أخلاق أهل القرآن
https://youtu.be/y8Xm9w_XUBo?feature=shared

🌿مفاتيح الرزق
https://youtu.be/vjEpt2TunCU?feature=shared

🌿قيمة الوقت في حياة المسلم
https://youtu.be/4Yu26UXADg4?feature=shared

🌿تربية الأبناء على هدي الشريعة
https://youtu.be/RQyZ4FzP2Y4?feature=shared
المعركة لا تنتظر بطلا خارقا
وإنما صادقا يسد ثغرا
-أحمد عامر
قال ابن القيم رحمه الله:

"الجهاد ذَروة سَنام الإسلام وقُبَّته، ومنازل أهله أعلى المنازل في الجنة .. لهم الرفعة في الدنيا، وهم الأعلَون في الدنيا والآخرة".
 
2025/07/14 21:03:56
Back to Top
HTML Embed Code: