Telegram Web Link
نافق وكن دجالا كيفما شئت!
‏ولكن لن تنطلي حيلك على الله، لذلك دائما يقع المنافق في شر أعماله، بقدر ما يبتسم للدنيا، فإنّه يجد التقطيب منها ، لأن مقلب القلوب يعلم كل شيء عنه، فلن تحب القلوب شخصا يبغضه علام الغيوب!

‏[ إلى الظلّ، ص٤١ ]
رسالة إلى من آثر الدعة على صهيل الثغور

يا من خلعتَ سيفك قبل أن ينكسر، وطيّبت وسادتك وقد مضى زمن النوم، أما سمعت أنين الثغور؟ أما رأيتَ أرواحًا تُسفك، وديارًا تُهدم، وقلوبًا ما عاد لها من العزاء إلا وعد الله تبارك وتعالى، ومن أوفى بعهده من الله؟

أتركت ثغرك، ومضيتَ تدندن بخاصة نفسك، كأنك خُلِقت وحدك، وكأن الله ما حملك الأمانة التي أبت الجبال أن تحملها؟،
تدور في أروقة روحك، تفتّش عن سلام داخلي بينما يُنتهك السلام كله من حولك. تتأمل، وتكتب، وتناجي، كأن الأمة لا تنتظر، وكأن صوتك أرفع من صرخاتها.

يا هذا، أما علمت أن الدندنة التي لا تشتبك مع آهات المظلومين، ضرب من أنانية متزينة بثوب الزهد؟ وأن السكون في مواطن الجهاد ليس ورعًا، بل خذلان؟ وأن من اجتُبي للهدى، لم يُجتبِ لينعزل، بل ليكون منارة في العاصفة؟

عد إلى ثغرك، ولو بقلبك، ولو بقلمك، ولو بدعوة في جوف الليل. لا تجعل فردانيتك عذرًا للتقاعس، ولا من دعتك ستارًا للغفلة.

فالثغور لا يحرسها الجبناء، بل أهل السخاء والمعروف والنبض الحيّ، والأقدام المثقلة، والعيون الساهرة، والأيدي التي تصافح الموت ..

فعودًا، فإن الأمة ليست على قارعة الانتظار !
قال سعيد بن المسيب :
‏إنه ليس من شريف ولا عالم ولا ذي فضل إلا وفيه عيب، ولكن من الناس من لا ينبغي أن تذكر عيوبه : من كان فضله أكثر من نقصه وهب نقصه لفضله .

‏[ صفة الصفوة - ٤٤٣/١ ]
قال رجل لبشر الحافي: أوصني، قال: "أخمِلْ ذِكْرَكَ، وطَيِّبُ مَطْعَمَك".

‏وكان عطاء بن مسلم يقول: "كنت وأبو إسحاق ذات ليلة عند سفيان الثوري وهو مضطجع، فرفع رأسه إلى أبي إسحاق، فقال: إيَّاك والشهرة!".

‏قال ابن مُحيريز: "اللهم إنى أسألك ذِكْرًا خاملًا".

‏[ أعمال القلوب، ص١٦٢ ]
انشر معروفك بين الناس بلا وعود وأسعد الآخرين
‏بعطاءاتك المجانية لا بوعودك الكثيرة.
‏إن الإحسان إذا أمّلت به الناس يتحول في نفوسهم دون أن يشعروا إلى واجب من الواجبات التي ينبغي عليك أن تؤديها، بينما لو عملته دون أن تؤملهم به فسيكون حسنة من حسناتك التي يشكرونك عليها.

‏[إلى الظل، ص٧٢]
يمسك الإنسان المال، والمال يمسكه، ويشتد في طلبه، والمال يشتد في إرهاقه، ويسرف في عشقه، والمال يتلذذ بتعذيبه، ويحبه في الدنيا وهو قد يوصله إلى ما يكره في الآخرة، فلا أحسن من الاعتدال في وصال المال، فأحبب حبيبك هونًا ما، عسى أن يكون بغيضك يوما ما.

‏[ أنوار من الذكر الحكيم، ص١٣٠ ]
"ربِّ مسَّ إخواننا في غزة البأساء والضرّاء وزلزلوا، يا ربِّ الأمر إليك وحدك نشكو عجزنا وقلة حيلتنا، اللهم نصرك وجبرك وعافيتك للمؤمنين.

‏اللهم اشدُد وطأتك على الظالمين من المغضوب عليهم والضالين المكذبين لرسلك، الصادِّين عن سبيلك والمقاتلين لأوليائك، وأذقهم العذاب الأليم ومن والاهم."
قال الإمام سفيان الثوري رحمه الله:
‏"إياك أن تخون مؤمنًا،
‏فمَن خان مُؤمنًا فقد خان الله ورسوله"
‏حلية الأولياء (٨٢/٧)
تأمل بقلبك هذا المنشور الذي كتبه ابن قائد معركة الشجاعية -تقبله الله-.
راقب بقلبك عظيم المعاني العقدية فيه؛ لتعلم أن الناس كل الناس يقرأون العقيدة، لكنّ أبناء غزة يعيشونها ويحييون بها.
أحمد يعيش ظروف النزوح والقهر والجوع والعطش والتعب والإعياء، ولا يزال يربط نفسه وإخوانه بالله، وأنّ النصر لا يُرتجى إلا منه سبحانه؛ وفي ثنايا حروفه شفقة أتباع الأنبياء الربانيين الذي عاشوا لأمتهم وخافوا عليها مداخل الشيطان، ووساوس الأبالسة.
كلما مرت بك هذه الصور العظيمة لجيل أمتنا، فاعلم أنك تراقب جيلاً صُنع على عين الله، وظَنُّنَا الحسن بالله أنه لن يضيع أجره، وسينصره نصراً تعجب منه الأرض قاطبة.
اللهُمَّ إني أشهدك إني بريء من السكوت ومن هذآ الخذلان.. وإن كان باليد حيلة ما تأخرت "اللهُمَّ إنّ الأرض أرضك، والجند جندك، والأمر أمرك وأنت القويّ العزيز، فانصرهم أهلنا واخواننا في غزة العزة وفلسطين المحتلة نصر عزيز مقتدر تشفي به صدور قوم مؤمنين."اللهُمَّ إني استودعتُك فلسطين و أهلَها اللهم انصر المقاومة الاسلامية في فلسطين وفي كل مكان وثبت اقدامهم يارب ، اللهُمَّ سخر لفلسطين ملائكة السماء وجنود الأرض ومن عليها وأفتح لهم أبواب توفيقك ، ويسر أمرهم وقوي عزيمتهم ، ومد صبرهم ... اللهُمَّ أكرمهم وأحفظهم واجعل لهم من كل ضيقٍ مخرجاً . اللهُمَّ أنصرهم على من عاداهم وأفتح لهم فتحًا مُبينًا، .اللهُمَّ آمين رب العالمين .
«كان سيدي إبراهيم المتبولي رحمه الله يقول: العوامّ وإن نقصوا من حيث عدم تحقيقهم مراتب العلم، فقد أكرمهم اللّٰه تعالىٰ بأمور تكمِّلُهم: منها صحة اعتقادهم في اللّٰه ورسوله، وكثرة اعتقادهم في العلماء والصالحين. ومنها سلامة عقائدهم من الشُّبَه الكلامية والاعتقادات الفلسفية التي تطرق غالب المتكلمين. ومنها عدم ادعاء أحدهم العلم والتكبر به علىٰ الناس. ومنها إذا وقعوا في ذنب لا يزال أحدهم في خجل وحياء من اللّٰه عزَّ وجلَّ حتىٰ يلقاه، لا يرى أن ذلك الذنب مُحي عنه بطاعة من الطاعات، بخلاف الفقيه مثلًا، فربما عمل طاعة وظنَّ أن ذنبه قد مُحي بها».

الشعراني ت٩٧٣
2025/07/11 23:28:11
Back to Top
HTML Embed Code: