ليت للنوم مفاتيح توقظه فينا، بدلاً من الجلوس لساعات ونحن نطالع حركات السواد الظلامي بأسقف غرفنا ، نفكر ونفكر ومن ثم تحترق أحشائنا كأنها حيشان عتيقة عاث بها الخراب...

مدعو أنت لحلمي هذه الليلة
وباقي الرجــال يصبحون على خير .

صنعتُ في مُخيلتي نُسخةً عنك.. أحادُثها، تردُ عليَّ بما أهوى ، أُغازلها ، تُغازلني ، تُواسيني في وحدتي التي خلَّفها غيابُك.. أقضي يومي أضحكُ بهستيريةٍ معها !! ياله من شعورٍ مُذهل مع أنَّه ضربٌ من الجنون .

كُن معي ولي ، وأعدُكَ سأتخلّى عن كراهيتي لهذا العالم ، سأُحرِقُ كتب دوستوفيسكي ، ولوحات فان جوخ ، وأُلقي بقهوتي السمراء ، سأتوقف عن طردِ الطيور من نافذتي بل سأُغنّي لكَ معها صباحاً، سأتوقف عن تعاطي المُهدئات، سأبتسمُ في وجوه الآخرين، سأقعُ بحبِّ الحياةِ من بعدِ عيناك، سأفعلُ الكثير الكثير فقط كُن معي .

كانت تمتلكُ تعابير وجهٍ صريحة أكثر من الحقيقة، تجعلكَ تُحبها بتناقضٍ مُبهم كلما أبتعدتَ عنها رغبتَ بقُربها..

أولئك الذين نعاتبهم بأصغر التفاصيل ،
أردنا أن نخبرهم أنهم هم أكبر تفاصيلنا

وعن المُبالغة في وصف المحبوب قيل:
وحسَـبتهُ مِن فرّطِ ما أحبَّبتُه
جنّات عدنٍ ... في ديارٍ فانِية

أَجنِّح بِـ شَفتيْكَ علىٰ شَفتيِّ، ولـِ تعبُّر روُحيِّ إليكَ عِندَّ خروجهَا مِنْ فَميِّ .

لستُ من هواةِ الفيزياء ولا علم لي بميكانيكا الكم، لكنّي أذكرُ أنّي قرأتُ ذاتَ مرةٍ عن نظريةِ التشابك، الذي استطعت فهمه منه.. أنّه عندما تفصل جسيم مُتشبِّك وتُِحرك كلاً من جزيئيه بعيداً عن بعض حتّى لو كانوا في أقصى جهتين مُتضادتين من الكون لو غيّرتَ أو أثرتَ على جزء، الآخر سيتغيّر أو سيتأثر بنفسِ المقدار... تباً كم هذا عميق.. أظنُ أنّي سأقع بحبِّ الفيزياء..

سيناريوهات متكررة وممثلين جدد لا جديد سوا نبرة الأصوات وبعض ردود الأفعال المصطنعة، هذه هي الحياة كومة من القذارة السائرة على أرصفة الطرق..وما نحن سوا اشارات مرور نطالع تلك القذارات من جميع الاتجاهات...

تراودني رغبة شديدة لسحب أحدهم إلى داخلي وأدخاله في عمق روحي كي لا يفنى ولا يزول ولا يحزن .

أعرني معطفكَ ما دامت ذراعاكَ بعيدة فالبردُ ينهشُ قلبي ، أعرني قميصكَ أُبلِلُه بدموعي التي لن تمسحها يداك .

‏شعرتُ أنَّني وحدي تماماً، وكأنّي آخر من بقي حياً على وجه الأرض، لا أستطيع وصف شعور الوحدة التامة هذه، أردتُ فقط أن أتبخّر في الجو وألّا أفكر في أي شيء....

ليتني ٲجيدُ إعرابَ الناسِ كما ٲعربُ حروف العربية ، فلا ٲرفعُ إلاّ العظيم ولا ٲضم إلا الصديق ، ٲميز صحيح البشر من الذي في نفسه علّة فٲحذفه من جملةٍ الإخوان ، فلا محل له من الحياة ،لو ٲنني ٲعربتهم ما ٲصبحتُ مضافاً إلى سنين من الآلام ولم ٲكن فيها إلا مفعولاً به ، وما صدقت من ٲجاد النصب على مشاعرنا تاركاً وراءه قلباً مكسوراً يجرُ إليه الحزن جراً ، ولكن الناس تٲبى إلا ٲن تكون مبنية للمجهول معطوفة على التوهم مستترة لا تقدير لها، لتعذر ظهور الحقيقة على القناع .

ربما سأكسر تلك القيود التي تحيط بي يوماً واسرح في هذا العالم البائس.

لاتسأل إش ناقص أبد ..
ماناقص الا كل شي! Ͼ₀ͽ