«الدعاء ليس ترَفًا وليس تفريغًا سلبيًا للحزن والغضب!
الدعاء واجبٌ شرعيّ وأخلاقيّ، ونُصرة حقيقية نؤدي بها واجبنا تجاه إخواننا.»

- أ/ سامر إيبش.

«الدعاءُ ليس قليلًا، الدعاء كثير..
والدعاء ينفع المجاهـ.دين ويعوّلون عليه، لا ندري ماذا يفتح الله بدعاء الصادقين، ألِحّوا وأكثروا!»

- د/ عمرو عودة.

واجب الوقت..

‏أن تسأل الله العمل، أن يشغلك فلا تتفرّغ، أن يَغرسك فلا تَذبُل، أن تنشغل حقيقةً بدَورك، بالأمر الّذي بين يديك، بالمهام التي عليك، بالطّريق الذي اختَرت، بضَبط النَّفس وإتمام الغَرس، بالجِدّ والجُهد والمُداوَمة، بالمُحاوَلة مع كُلّ نَفَس، أُحِبّ أن ألقىٰ الله سائرًا علىٰ الطّريق، لا باكيًا علىٰ حافَّته!

هذا كتاب تثبيت الأقدام: إيمانيات قضايانا الكُبرى
على أمل أن ينفع الله عز وجل به، في تثبيت المؤمنين وتوحيدهم وتقويتهم ودفعهم عن العجز.
أسأل الله عز وجل أن ينصر إخواننا في غزة، ويستعملنا في نصرتهم.

لعلك تعلم الآن شيئا من فقه أبي عبد الله البخاري رضي الله عنه إذ جعل في كتاب (الإيمان) بابًا قال فيه:
بابٌ: إطعام الطعام من الإسلام.
وإنا لله وإنا إليه راجعون!

#وجدان_العلي

••
ماذا أفعل لغزة ؟

في غُرفتك الصغيرة، وعلى سجادك البسيط، حين تُسدل جبهتك على الأرض، تبدأ حكايةٌ لا تراها الكاميرات، ولا تُدوّنها الصحف، سجدةٌ واحدة منك، لكنها لا تقف في الهامش، بل تمضي مباشرةً إلى مركز التأثير، لأن الأثر لا يُقاس بضجيجه، بل بمن توجّهتَ إليه، وبما حمل قلبك من صدق وتضرّع.

في ميزان العقل الظاهر، تبدو سجدتك فعلًا فرديًّا محدود النطاق، لا يتجاوز جسدك المنحني، لكن في منطق القرآن، تُحمل بها قضايا أمم، ويُغيّر بها الله مسار التاريخ، فإذا أقبلتَ بقلبك، وجرّدت دعاءك من عوالق العادة، أصبحتَ جزءًا من منظومة التدبير الإلهي، يُجري الله بك نصرًا، أو يهيّئ بك وعيًا في قلبٍ بعيد.

ما بين سجودك ونصرة أخيك هناك لا يُحكمه بُعد المسافة، بل يُحكمه عمق الصدق؛ فإن قوانين الأرض في عالم الأسباب، لا تعارض سُنن السماء في عالم الإجابة، ولربّ عبدٍ لم يلحظه الناس، ففزع إلى الله في السجود، فجعل الله له في الغيب أثرًا أعظم من ألف ندوة ومؤتمر.

وسجدتك، حين تُبللها بالحياء، وتغمّسها بحرارة الوجع، لا تمثّل انسحابًا من الواقع، بل تُجسّد أرقى صور الفعل، حين تُصاب حركة الجسد بالعجز ويبقى القلب وحده في مقام المبادرة.
••

-
يا كرام،
بمناسبة انضمام أعضاء جدد لقناة المُبادرة.. ترِدُ علينا أسئلة متكررة بخصوص (طريقة وُصول الأموال إلى القطاع والمعبر مغلق والمساعدات مكدسة؟) ويبقىٰ هذا السؤال يؤخر الكثير من الأفاضل عن التبرع.

بيساطة يا أحباب، هذا شرحٌ مبسّط =
بما أن المعبر مغلق - أهلك الله غالقَهُ وأماته ميتة سوء- و أغلب البنوك مدمّرة..

لكن هٰذا لا يعني أنّ وصول العملات الرقميّة للقطاع مستحيل! يتم جمع المال من أحرار الأمة ثم شراء عملة الدولار الرقميّ usdt وإرسالها عبرَ وسيطٍ موثوق لنا ( وهناك طرق تحويلٍ أخرى منها payPal وفودافون كاش)، وهو بدورهِ يرسلها لداخل القطاع لمكتب حوالة معه مالٌ ملموس، يقتطعُ منه عمولةً معينة تتغيّر نسبتها نسبياً - وهي الآن مرتفعة جداً نظراً لكارثة الحصار والحرب - ويتم بعدها تسليم المال كاش لأجل إنفاذ المشاريع الإغاثية.

يا أحباب.. الأصل في المؤمن: التثبّت، هذا صحيح. لكن حين يُبالغ فيه فإنه يتحول إلى مدخلٍ واسعٍ للشيطان يُقعد به الناس عن العمل.. نسأل الله ألا نكون منهم.

أغيثوا إخوانكم أذاب الله لكم جليدَ الغموم.

+ ننقل لكم إجابةً لأخ فاضل لسؤال :
لماذا تباع السلع بأثمان باهظة؟

أولا والقانون الطبيعي الذي يفسر الغلاء هو قانون العرض والطلب ولك أن تتصور أن قطاعا يعاني فيه أزيد من مليوني إنسان المجاعة كيف ستكون أثمان السلع القليلة فيه؟!

ثانيا الاحتكار والاستغلال الذي يقوم به تجار الحروب عليهم لعائن الله وكثير منهم ينسق مع سلطة الكلب الرابض في رام الله، وهم معروفون بارتباطاتهم بدوائر السلطة والنفوذ، هؤلاء يسرقون المساعدات ويخزنونها ويبيعونها بأثمان خيالية!

ثالثا الضرائب التي يفرضها المحتل على التجار عند معبر كرم أبو سالم، حيث يدفع التاجر رسوما مضاعفة لتسهيل دخول البضائع، مع الرشاوى المعروفة في المعابر، وكل هذا يُضاف للسعر النهائي للسلعة.

رابعا تكاليف التهريب، وكل السلع عبر العالم التي تدخل تهريبا عبر قنوات غير رسمية وبتسهيلات خاصة معروف أنها تباع بأثمان عالية جدا.

خامسا وأخيرا شُحُّ العملة أو الأموال في أيدي الناس، ما يجعل الأغنياء فقط من يقدر على شراء هذه السلع، فيستهدفهم التجار بالأثمان الباهظة، في ظل عجز سلطة حمـ١س على فرض الرقابة والسيطرة على التجارة في القطاع في ظل الحرب.

لهذا لم يعد أمامنا سوى أن ندخل الأموال للقطاع ليتعامل الناس مع هذا الواقع حتى يأتي الله بالفرج من عنده .. أتمنى أن الصورة قد اتضحت بعض الشيء للواقع الذي يعيشه القطاع.

كثير من الناس إذا رأى المنكر، أو تغير كثير من أحوال المسلمين= جزع وكل وناح كما ينوح أهل المصائب، وهو منهي عن هذا، بل هو مأمور بالصبر والتوكل والثبات على دين الإسلام، وأن يؤمن بأن الله مع الذين اتقوا.

و ما فيه حيلة لا يُعجز عنه، وما لا حيلة فيه لا يُجزع منه.

ابن تيمية.

قلت: وهذا أصل عظيم من علمه وعمل به= وقاه الله شر العجز والكسل، ونجاه الله من طريقة المعرضين عن عمل الخير المكتفين بشكوى الأيام ونواح المصائب.

ما تستطيع فعله من مواساة وتألم شرعي وتبرع ودعاء وإنكار لقعود القادرين= افعله وليس شرطًا أن تفعله على الفيسبوك لترضي رغبات رواده فلست عبدًا لهم، قدم ما تستطيع، وما لا تستطع فتيقن أن الله لم يكلفك إياه ولن يسألك عنه، وقد كان المسلمون يعذبون بمكة بمرأى عين رسول الله ولم يملك لهم سوى الدعاء ومواساة التثبيت، فلا يذهبن بك الشيطان مذاهب السوء، طالما لا تملك مفاتيح كنز جيش عربي فلا تحمل نفسك ما لا تطيق فيُقعدك هذا عما تطيق.

تعلمتُ في مثل هذه النكبات الأليمة التي نمر بها، أنّ الألمَ ألمان،
ألمٌ رحمانيّ، وآخر شيطانيّ،
فالرحمانيّ ما تُرجم إلى عمل وما حرّكني إلى أن أكون فاعلًا لا مفعولًا به،
والشيطانيّ ما أقعدني عن العمل، وأمرضني فألزمني السرير، وأحالني من الفاعلية إلى المفعولية، ومن مدافعة العدوّ بما في يدي، إلى الندب والتحسر في غرفتي.

فصرتُ أسمع خطابات عدوّي، ولقاءاته الصحفية، وبيانات مراكز أبحاثه، وصُحفه وأخباره، لأنظر فيما يُزعجهم مما هو في مقدوري فأفعله، وما يسعى في هواهم فأتجنّبه.
.
سأحاربهم اقتصاديًا بسلاح #المقاطعة وسلاح #المساعدات بمختلف طُرقها.
.
وإعلاميًا بسلاح #النشر والتوعية بسرديتنا الصحيحة لا المضللة.
.
ولُغويًا بسلاح #المصطلحات التي نفرضها نحن لا هم، فإن كانوا يحرصون على فرض لُغتهم ومصطلحاتهم وأسمائهم ويضعون للإعلام مُعجمًا كاملًا لما ينبغي أن يُقال، وقد قرأتُه بنفسي، فسأبني أنا مُعجمي الخاص الذي يحمل قناعاتنا نحن، وأنشره.
.
وإيمانيًا بسلاح #الدعاء الذي لا ينبغي لمؤمنٍ أن يستهين به!
.
وسلاح #القرآن الذي لا يبلى ولا يصدأ، فإن كان يزعجهم أن تُقيم مصر الكتاتيب ودور تحفيظ القرآن بها فتكون وكرًا يُخرِّج لهم ما يكرهون، فسنجعل بيوتنا كتاتيب ومساجد!
.
وتعليميًا بسلاح #المناهج ، فإن كان يُسعدهم أن تخلو مناهجنا مما يكشف حقيقتهم الدنيئة، فسأملأ مناهج أولادي وأطفال عائلتي منها بما يكفي! وسنجعل من بيوتنا وصفحاتنا مدارس وجامعات!
.
وأُسريًا بسلاح #الإنجاب و #التربية ، فإن كان يزعجهم نموّنا السكانيّ، ويقول أحدهم ينبغي أن نُجفف نسلهم في القطاع حتى ينقرضوا تمامًا، ويُرعبهم ملاييننا المتاخمة لهم، فسأستكثر من سواد أمة رسول الله صلى الله عليه وسلم بما يقض مضاجعهم.
.
واجتماعيًا بسلاح #التماسك لا الفُرقة، فإن كانوا يتفاخرون بتبجّح بنجاحهم في أن يُفككوا البلاد من حولنا، ويبثوا نيران الفتن والانقسامات فيها، وقد تفاخر بذلك النتن منذ أيام، فسأحرص ألا أكون سببًا لبث مزيدٍ من الفُرقة في صفوفنا، بل أكون إن شاء الله سببًا في الاجتماع والتآلف والتماسك ضد هؤلاء الملا. عـ، ـين؛ فإنّا وإن اختلفنا في كل شيء، فحتمًا سنتفق عليهم!
وقد نضجنا بما يكفي كي لا نقع في الفخ مرة أخرى، والمؤمن لا يُلدغ من جُحر مرتين.
.
وعلميًا بسلاح #البحث والدراسة، فإن كانوا يُنشئون مراكز الدراسات والبحوث ليدرسوا مناهجنا ونُظمنا ومجتمعنا وأخبارنا، ويتابعون صغيرنا وكبيرنا، ويغتالون علماءنا مع قادتنا، فكذلك سندرس لُغتهم، ونقرأ مناهجهم، وننظر في جامعاتهم ومراكز أبحاثهم وأنشطتهم، ونتابع علماءهم، ونستفيد منهم ما نقلب به الطاولة عليهم يومًا ما.
.
وتزكويًا بسلاح #التخلّي ، فإن كان الداء العضال الذي أوصلنا لما نحن فيه هو الاستكثار من الدنيا وحبها وكراهية الموت، فأحاول ما استطعتُ أن أستكثر من ذكر الموت، وأن أتخفف من دنياي وزينتها، عملًا بالأثر القائل: (اخشوشنوا فإنّ النعم لا تدوم).
.
وكل سلاحٍ بمقدوري سيغيظهم ويكدّر عيشهم، سواء على المدى القريب أم البعيد، فإني قائم عليه متشبث به إن شاء الله،
.
وقد علّمني الفقهُ قاعدة: الميسور لا يسقطُ بالمعسور، فإن عجزتُ عن شيءٍ، فأنا على أشياء قادرٌ بفضل الله تعالى.. متمسك بالسلاح الأعظم:
الأمل في الله تعالى والإيمان في رحمته وفضله وقضائه وحكمته، وهو القائل جلّ في علاه:

ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين
إن يمسسكم قرح فقد مس القوم قرح مثله
وتلك الأيام نداولها بين الناس
وليعلم الله الذين آمنوا ويتخذ منكم شهداء
والله لا يحب الظالمين
وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين
أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين

مجموعة { استشارات غزّية } 🍂

مجموعة خاصة بأهل قطاع غزة الصامد.

أهداف المجموعة:
• استشارة الشيخ أحمد الهاجري في مختلف القضايا التي تهم أهل قطاع غزة عامة، وفئة الدعاة وطلبة العلم الذين فيه خاصةً.
• بث الخطاب الشرعي الملائم للمرحلة التي يعيشها أهل القطاع.
• إعطاء التوجيهات العملية لمختلف فئات القطاع، وللشباب الراغبين في الدعوة والعمل على وجه الخصوص.

شروط الانضمام للمجموعة:
- أن يكون المنضم من أهل قطاع غزة المقيمين فيه حالياً.
- أن يكون المنضم مهتماً بتعلم الخطاب الشرعي، ومعرفة مراد الله تعالى.

• المجموعة تحت إشراف الشيخ: أحمد بن خالد الهاجري.

• تنبيه: المجموعة خاصة بالأسئلة والاستشارات والتوجيهات المتعلقة بغزة، وليست للكلام والدردشة.

• الانضمام عبر هذه الاستمارة:
https://forms.gle/dpZDs7xWDuDUWFQF6