❖ ﴿وَلَئِن أَذَقنَا الإِنسانَ مِنّا رَحمَةً ثُمَّ نَزَعناها مِنهُ إِنَّهُ لَيَئوسٌ كَفورٌ﴾
◍ ﴿وَلَئِن أَذَقنَا﴾؛ ولئن أعطينا ﴿الإِنسانَ مِنّا رَحمَةً﴾ يعني نعمة؛ كالغنى والصِّحة وما شابه ﴿ثُمَّ نَزَعناها مِنهُ﴾ أخذنا منه تلك النِّعمة ﴿إِنَّهُ لَيَئوسٌ﴾ شديد اليأس، ييأس أن يصيبه خير بعد ذلك ﴿كَفورٌ﴾ شديد الكفر بنعم الله؛ كأنَّه لم يرَ خيراً قبل ذلك!.
» هذه طبيعة الإنسان يُبيِّنها لك ربُّنا تبارك وتعالى.
❖ ﴿وَلَئِن أَذَقناهُ نَعماءَ بَعدَ ضَرّاءَ مَسَّتهُ لَيَقولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخورٌ﴾
◍ ﴿وَلَئِن أَذَقناهُ نعماءَ﴾ يعني نعمة من صحَّة وأولاد وما شابه ﴿بعدَ ضَرّاءَ مَسَّتهُ لَيَقولَنَّ﴾ بعد أن عافاه الله من الضُّرِّ الذي كان به ﴿ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ﴾ ذهبت المصائب والشَّدائد التي حلَّت بي ﴿عَنّي﴾ ولم يتوقَّع زوالها، ولا شكر الله على ذلك، ﴿إِنَّهُ لَفَرِحٌ﴾ مسرور ﴿فَخورٌ﴾ كثير التعاظم على النَّاس بما أعطاه الله من النِّعم.
⬗ قال البغوي -رحمه الله -: "والفرح لذَّة في القلب بنيل المُشتهى، والفخر: هو التطاول على النَّاس بتعديد المناقب، وذلك منهي عنه"؛ يعني بذكر مناقبك وما أعطاك الله من خيرات؛ أنا صاحب مال، أنا صاحب جمال، أنا كذا ..
◍ الفخر منهي عنه، وأمَّا الفرح بنعمة الله: إذا كان مع الفرح هذا تواضع لله، واعتراف بنعمه، وشكر له عليها؛ فهذا فرح جائز، وهذا المقصود بقول الله تبارك وتعالى: ﴿قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾.
» وأمَّا الفرح الذي معه جحد النعمة؛ عدم الاعتراف بها لله سبحانه وتعالى أنَّه هو الذي أنعم بها عليك، ومعها عدم شكرها أيضاً، وكِبر على النَّاس؛ هذا الفرح لا يجوز.
#تفسير_الشيخ_علي_الرملي_حفظه_الله "باختصار" | [هود: ٩-١٠].
https://www.tg-me.com/rayahen_r
◍ ﴿وَلَئِن أَذَقنَا﴾؛ ولئن أعطينا ﴿الإِنسانَ مِنّا رَحمَةً﴾ يعني نعمة؛ كالغنى والصِّحة وما شابه ﴿ثُمَّ نَزَعناها مِنهُ﴾ أخذنا منه تلك النِّعمة ﴿إِنَّهُ لَيَئوسٌ﴾ شديد اليأس، ييأس أن يصيبه خير بعد ذلك ﴿كَفورٌ﴾ شديد الكفر بنعم الله؛ كأنَّه لم يرَ خيراً قبل ذلك!.
» هذه طبيعة الإنسان يُبيِّنها لك ربُّنا تبارك وتعالى.
❖ ﴿وَلَئِن أَذَقناهُ نَعماءَ بَعدَ ضَرّاءَ مَسَّتهُ لَيَقولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنّي إِنَّهُ لَفَرِحٌ فَخورٌ﴾
◍ ﴿وَلَئِن أَذَقناهُ نعماءَ﴾ يعني نعمة من صحَّة وأولاد وما شابه ﴿بعدَ ضَرّاءَ مَسَّتهُ لَيَقولَنَّ﴾ بعد أن عافاه الله من الضُّرِّ الذي كان به ﴿ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ﴾ ذهبت المصائب والشَّدائد التي حلَّت بي ﴿عَنّي﴾ ولم يتوقَّع زوالها، ولا شكر الله على ذلك، ﴿إِنَّهُ لَفَرِحٌ﴾ مسرور ﴿فَخورٌ﴾ كثير التعاظم على النَّاس بما أعطاه الله من النِّعم.
⬗ قال البغوي -رحمه الله -: "والفرح لذَّة في القلب بنيل المُشتهى، والفخر: هو التطاول على النَّاس بتعديد المناقب، وذلك منهي عنه"؛ يعني بذكر مناقبك وما أعطاك الله من خيرات؛ أنا صاحب مال، أنا صاحب جمال، أنا كذا ..
◍ الفخر منهي عنه، وأمَّا الفرح بنعمة الله: إذا كان مع الفرح هذا تواضع لله، واعتراف بنعمه، وشكر له عليها؛ فهذا فرح جائز، وهذا المقصود بقول الله تبارك وتعالى: ﴿قُل بِفَضلِ اللَّهِ وَبِرَحمَتِهِ فَبِذلِكَ فَليَفرَحوا هُوَ خَيرٌ مِمّا يَجمَعونَ﴾.
» وأمَّا الفرح الذي معه جحد النعمة؛ عدم الاعتراف بها لله سبحانه وتعالى أنَّه هو الذي أنعم بها عليك، ومعها عدم شكرها أيضاً، وكِبر على النَّاس؛ هذا الفرح لا يجوز.
#تفسير_الشيخ_علي_الرملي_حفظه_الله "باختصار" | [هود: ٩-١٠].
https://www.tg-me.com/rayahen_r