محمد مهدي: بدنا نركض نرجع عحدودنا بس نلاقي بطل في حدا
حسن: قولوا يا رب
تابع الإخوان استهدافاتهم واشتباكاتهم الملحمية والبطولية وقتلوا من الأعداء أعداد كبيرة وبعد مرور عدة ساعات بدأت الطريق تفتح أمام الإخوان
محمد مهدي: يلا يا شباب قولوا الله
صرخ جعفر: ما تتحركوا من محلكم عم تجي تعزيزات
حسن: الله اكبر عليه منا صوت
محمد: لكن ننطر
بدأ الرصاص بنهمر على اللإخوان
محمد مهدي: محمد رجاع لورا
محمد: يا زهراء
ووقع محمد في أرضه بعد أن اصيب برصاصة في صدره
محمد مهدي: خيي لا مش وقتها هلأ بدك ترجع
محمد بصوت متقطع: شو في يا خيي لي عم تصرخ
محمد مهدي: بدكش ترجع تشوف مريم حبيبتك واللي كنت تحبها وبدك ياها وأخيرا صرتوا تحت بيت واحد، ما بدك تشوف علي الصغير محمد ما تغمض عيونك خليك عم تسمعني
محمد: حاسس ببرود بجسمي ومرتاح كأنه مش مرتاح من قبل، مريم والولد رح يكون بعهدتك يا خيي، وصللها سلام...
حسن: شو وضعه محمد عم يرد عليك
محمد مهدي: استشهد يا حسن بدنا نكمل يلا اضرب بكل ما الله عطاك من عزم
حسن: محمد مهدي شو عم تحكي
محمد مهدي ولونه قد انقبض: فش وقت نبكي يا حسن وننقهر لاحقين بس نرجع هلأ اضرب وخلينا نطلع من هون
استمر الإخوان بطشهم بالأعداء حتى فتحت الطريق لهم أخذوا محمد على اكتافهم وبدؤوا بالركض حتى وصلوا الى الخط الحدودي
محمد مهدي: شد همتك وصلنا
حسن: يلا يا رب
محمد ويكاد صوته ينقطع: محمد أنا بعدني أسرعوا
💥
طار الإخوان من عزم الغارة وارتطموا بأحد الصخور، انسحبت قوات العدو من المنطقة وأخذ الإخوان الى المشفى بعد ان فقدوا وعيهم جميعا
#يتبع
؏ـلي ياسين📝
⚠️يرجى عدم إزالة إسم الكاتب أو التصرّف بمحتوى القصة ...
حسن: قولوا يا رب
تابع الإخوان استهدافاتهم واشتباكاتهم الملحمية والبطولية وقتلوا من الأعداء أعداد كبيرة وبعد مرور عدة ساعات بدأت الطريق تفتح أمام الإخوان
محمد مهدي: يلا يا شباب قولوا الله
صرخ جعفر: ما تتحركوا من محلكم عم تجي تعزيزات
حسن: الله اكبر عليه منا صوت
محمد: لكن ننطر
بدأ الرصاص بنهمر على اللإخوان
محمد مهدي: محمد رجاع لورا
محمد: يا زهراء
ووقع محمد في أرضه بعد أن اصيب برصاصة في صدره
محمد مهدي: خيي لا مش وقتها هلأ بدك ترجع
محمد بصوت متقطع: شو في يا خيي لي عم تصرخ
محمد مهدي: بدكش ترجع تشوف مريم حبيبتك واللي كنت تحبها وبدك ياها وأخيرا صرتوا تحت بيت واحد، ما بدك تشوف علي الصغير محمد ما تغمض عيونك خليك عم تسمعني
محمد: حاسس ببرود بجسمي ومرتاح كأنه مش مرتاح من قبل، مريم والولد رح يكون بعهدتك يا خيي، وصللها سلام...
حسن: شو وضعه محمد عم يرد عليك
محمد مهدي: استشهد يا حسن بدنا نكمل يلا اضرب بكل ما الله عطاك من عزم
حسن: محمد مهدي شو عم تحكي
محمد مهدي ولونه قد انقبض: فش وقت نبكي يا حسن وننقهر لاحقين بس نرجع هلأ اضرب وخلينا نطلع من هون
استمر الإخوان بطشهم بالأعداء حتى فتحت الطريق لهم أخذوا محمد على اكتافهم وبدؤوا بالركض حتى وصلوا الى الخط الحدودي
محمد مهدي: شد همتك وصلنا
حسن: يلا يا رب
محمد ويكاد صوته ينقطع: محمد أنا بعدني أسرعوا
💥
طار الإخوان من عزم الغارة وارتطموا بأحد الصخور، انسحبت قوات العدو من المنطقة وأخذ الإخوان الى المشفى بعد ان فقدوا وعيهم جميعا
#يتبع
؏ـلي ياسين📝
⚠️يرجى عدم إزالة إسم الكاتب أو التصرّف بمحتوى القصة ...
هَـمَـسـاتُ الفُـؤاد🍃:
هُـدوءُ اللـــيّــل ..🍂²
💫 القسـ¹⁷ـم والأخير💫
محمد بصوت متقطع: شو في يا خيي لي عم تصرخ
محمد مهدي: بدكش ترجع تشوف مريم حبيبتك واللي كنت تحبها وبدك ياها وأخيرا صرتوا تحت بيت واحد، ما بدك تشوف علي الصغير محمد ما تغمض عيونك خليك عم تسمعني
محمد: حاسس ببرود بجسمي ومرتاح كأنه مش مرتاح من قبل، مريم والولد رح يكون بعهدتك يا خيي، وصللها سلام...
حسن: شو وضعه محمد عم يرد عليك
محمد مهدي: استشهد يا حسن بدنا نكمل يلا اضرب بكل ما الله عطاك من عزم
حسن: محمد مهدي شو عم تحكي
محمد مهدي ولونه قد انقبض: فش وقت نبكي يا حسن وننقهر لاحقين بس نرجع هلأ اضرب وخلينا نطلع من هون
استمر الإخوان بطشهم بالأعداء حتى فتحت الطريق لهم أخذوا محمد على اكتافهم وبدؤوا بالركض حتى وصلوا الى الخط الحدودي
محمد مهدي: شد همتك وصلنا
حسن: يلا يا رب
محمد ويكاد صوته ينقطع: محمد أنا بعدني أسرعوا
💥
طار الإخوان من عزم الغارة وارتطموا بأحد الصخور، انسحبت قوات العدو من المنطقة وأخذ الإخوان الى المشفى بعد ان فقدوا وعيهم جميعا
بعد أن وصل الإخوان الى المشفى وكانت حالة محمد هي الأصعب أدخلوه سريعا الى العمليات بينما كان محمد مهدي وحسن قد استعادوا وعيهم
محمد مهدي: حاسس جسمي مكسر
حسن: واللي سامعك
محمد جواد: ما تحسوا تأكدوا
محمد مهدي: شو ها وينك
حسن: مين عم يحكي
راغب: بس اذا بتطلعوا شوي عاليمين بتشوفونا
محمد مهدي: اها هياكم، كيفكم اخواتي
الإخوان: نحن بخير انتوا شو وضعكم
حسن: شوفت عينك
محمد مهدي: محمد وين؟
سكت الجميع، حاول محمد مهدي ان يجلس والألم يتخلل داخل جسده
محمد مهدي: عم اسألكم محمد وينه
جعفر: محمد هلأ بالعمليات ما حدا عرفان شو رح يصير معه
كان محمد مهدي وحسن يتألمون من قوة اصابتهم وتنهمر دموعهم على صديقهم محمد، بعد مدة وصل هادي ورضا وبقية الشباب
هادي: وينن؟
جعفر: تعى هيانا هون
دخل هادي مسرعا وبدأ ينظر الى الشباب
هادي: الحمدلله عسلامتكم، محمد وين؟
جعفر: بالعمليات
هادي: شو صار معه؟
محمد مهدي: اتصاوب رصاصتين بصدره يا حاج واكلنا غارة ما بعرف اذا رح يعيش😢
رضا: انتو رتاحوا انا رايح شوف شو وضعه
هادي: خليك انا رايح ابني ها
ذهب هادي مسرعا ليتفقد وضع محمد وان نجحت عمليته او لا، بينما جلس رضا وهشام ليتطمئنا على حال محمد مهدي وحسن
محمد مهدي: خلوني قوم روح لعند محمد
رضا: ما فيك تقوم
محمد مهدي: مبلا فيي قوم
جعفر بأسة: محمد مهدي ما فيك تتحرك اجريك هلأ ما فيهم اعصاب مثل الخلق
حسن: كيف يعني
جعفر: قلنا الحكيم انو يمكن تفقد القدرة عالمشي او ما ترجع صحتك مثل قبل
انصدم محمد مهدي من كلام جعفر
راغب: جعفر هو الوحيد اللي قادر يحكيهم لهول عشان ما بده يخبي عنكم بس هيدي الحقيقة
محمد مهدي: طيب والشغل كيف يعني ما فيي امشي وكيف بدي جاهد معكم لا اكيد الدكتور غلطان
رضا: لا اعتراض على حكمك يا الله، محمد مهدي انتوا ما لازم تنسوا انو اللي عملتوه شي جدا كبير ومش ايّ حدا في يعمله ويصمد فيه ويكون ثابت هلقد انتو خترقتوا الكيان وعملتوا المطلوب منكم وزيادة وكثير فالحمدلله على ما قدمتوا
محمد مهدي: نحن ما عملنا شي يا حاج رضا بعدنا بأول الطريق بعد فينا نقدم أكثر
هشام: بلغتوا عيلتن؟
رضا: لا
هشام: طيب رح روح عبيتك يا محمد مهدي هني كل عيلنا مجمعين هونيك وبلغن انكم رجعتوا
الإخوان: اتكل ع الله
محمد مهدي: قول يا رب
ذهب هشام الى منزل محمد مهدي
🚪🚪🚪
هبة: مين؟
هشام: انا اختي
هبة: طمننا عالشباب
هشام: الشباب صاروا بالمستشفى اذا بدكم بعد شي ساعة تعوا عالمستشفى
هبة: الشباب كلن بخير
هشام: في محمد بس وضعه صعب الباقي بنقول بخير الحمدلله
هبة: الله يصبركم، طيب انا رح بلغن
دخلت هبة الى الصالة
ريحانة: مين كان عالباب؟
هبة: هيدا هشام
مليكة: وشو قلك
الجميع: طمنينا
هبة: قلي انو محمد مهدي وحسن وضعن ميسر بس محمد هلأ بالعمليات
قامت مليكة من مكانها ولحقت بها رنا
هبة: قالولي روح بعد ساعة بس رايحة معكم
مريم وزينب: خدونا معكم كمان
حوراء: اكيد مش رح تروحوا بلاي
سجى: انا معكم
توجهت الأخوات الى المستشفى ليطمئنوا على اولادهم وازواجهم ووصلوا على صوت محمد مهدي وهو يتشاجر مع الطبيب ويطلب منه اعادة الفحوصات لأرجله
محمد مهدي: بدنا نلاقي حل ما فيي كون هيك
الدكتور: نحن رح نعمل جهدنا انت روق عشان هلأ ما فيك تنفعل احسن ما يأزم وضعك
محمد مهدي: دكتور على راسي انت بس لي ما عم تفهمني
رضا: محمد مهدي بدك تروق وجك عبّق
محمد مهدي: معش تتعاملوا معي هيك عم قلكم رجعوا عملولي فحوصات لإجريي ...
رضا: محمد مهدي فتح عيونك
الدكتور: خود التخت وخده عغرفة ثانية نعمل فحوصات
وصلت الأخوات الى غرفة حيث يتواجد الجميع
هبة: محمد مهدي لوين ماخدينه؟
مليكة: محمد وهادي وين
سجى: حسن يا عيوني انت
زينب: لوين ماخدين خيي شو صار معه وحسن وينه
هُـدوءُ اللـــيّــل ..🍂²
💫 القسـ¹⁷ـم والأخير💫
محمد بصوت متقطع: شو في يا خيي لي عم تصرخ
محمد مهدي: بدكش ترجع تشوف مريم حبيبتك واللي كنت تحبها وبدك ياها وأخيرا صرتوا تحت بيت واحد، ما بدك تشوف علي الصغير محمد ما تغمض عيونك خليك عم تسمعني
محمد: حاسس ببرود بجسمي ومرتاح كأنه مش مرتاح من قبل، مريم والولد رح يكون بعهدتك يا خيي، وصللها سلام...
حسن: شو وضعه محمد عم يرد عليك
محمد مهدي: استشهد يا حسن بدنا نكمل يلا اضرب بكل ما الله عطاك من عزم
حسن: محمد مهدي شو عم تحكي
محمد مهدي ولونه قد انقبض: فش وقت نبكي يا حسن وننقهر لاحقين بس نرجع هلأ اضرب وخلينا نطلع من هون
استمر الإخوان بطشهم بالأعداء حتى فتحت الطريق لهم أخذوا محمد على اكتافهم وبدؤوا بالركض حتى وصلوا الى الخط الحدودي
محمد مهدي: شد همتك وصلنا
حسن: يلا يا رب
محمد ويكاد صوته ينقطع: محمد أنا بعدني أسرعوا
💥
طار الإخوان من عزم الغارة وارتطموا بأحد الصخور، انسحبت قوات العدو من المنطقة وأخذ الإخوان الى المشفى بعد ان فقدوا وعيهم جميعا
بعد أن وصل الإخوان الى المشفى وكانت حالة محمد هي الأصعب أدخلوه سريعا الى العمليات بينما كان محمد مهدي وحسن قد استعادوا وعيهم
محمد مهدي: حاسس جسمي مكسر
حسن: واللي سامعك
محمد جواد: ما تحسوا تأكدوا
محمد مهدي: شو ها وينك
حسن: مين عم يحكي
راغب: بس اذا بتطلعوا شوي عاليمين بتشوفونا
محمد مهدي: اها هياكم، كيفكم اخواتي
الإخوان: نحن بخير انتوا شو وضعكم
حسن: شوفت عينك
محمد مهدي: محمد وين؟
سكت الجميع، حاول محمد مهدي ان يجلس والألم يتخلل داخل جسده
محمد مهدي: عم اسألكم محمد وينه
جعفر: محمد هلأ بالعمليات ما حدا عرفان شو رح يصير معه
كان محمد مهدي وحسن يتألمون من قوة اصابتهم وتنهمر دموعهم على صديقهم محمد، بعد مدة وصل هادي ورضا وبقية الشباب
هادي: وينن؟
جعفر: تعى هيانا هون
دخل هادي مسرعا وبدأ ينظر الى الشباب
هادي: الحمدلله عسلامتكم، محمد وين؟
جعفر: بالعمليات
هادي: شو صار معه؟
محمد مهدي: اتصاوب رصاصتين بصدره يا حاج واكلنا غارة ما بعرف اذا رح يعيش😢
رضا: انتو رتاحوا انا رايح شوف شو وضعه
هادي: خليك انا رايح ابني ها
ذهب هادي مسرعا ليتفقد وضع محمد وان نجحت عمليته او لا، بينما جلس رضا وهشام ليتطمئنا على حال محمد مهدي وحسن
محمد مهدي: خلوني قوم روح لعند محمد
رضا: ما فيك تقوم
محمد مهدي: مبلا فيي قوم
جعفر بأسة: محمد مهدي ما فيك تتحرك اجريك هلأ ما فيهم اعصاب مثل الخلق
حسن: كيف يعني
جعفر: قلنا الحكيم انو يمكن تفقد القدرة عالمشي او ما ترجع صحتك مثل قبل
انصدم محمد مهدي من كلام جعفر
راغب: جعفر هو الوحيد اللي قادر يحكيهم لهول عشان ما بده يخبي عنكم بس هيدي الحقيقة
محمد مهدي: طيب والشغل كيف يعني ما فيي امشي وكيف بدي جاهد معكم لا اكيد الدكتور غلطان
رضا: لا اعتراض على حكمك يا الله، محمد مهدي انتوا ما لازم تنسوا انو اللي عملتوه شي جدا كبير ومش ايّ حدا في يعمله ويصمد فيه ويكون ثابت هلقد انتو خترقتوا الكيان وعملتوا المطلوب منكم وزيادة وكثير فالحمدلله على ما قدمتوا
محمد مهدي: نحن ما عملنا شي يا حاج رضا بعدنا بأول الطريق بعد فينا نقدم أكثر
هشام: بلغتوا عيلتن؟
رضا: لا
هشام: طيب رح روح عبيتك يا محمد مهدي هني كل عيلنا مجمعين هونيك وبلغن انكم رجعتوا
الإخوان: اتكل ع الله
محمد مهدي: قول يا رب
ذهب هشام الى منزل محمد مهدي
🚪🚪🚪
هبة: مين؟
هشام: انا اختي
هبة: طمننا عالشباب
هشام: الشباب صاروا بالمستشفى اذا بدكم بعد شي ساعة تعوا عالمستشفى
هبة: الشباب كلن بخير
هشام: في محمد بس وضعه صعب الباقي بنقول بخير الحمدلله
هبة: الله يصبركم، طيب انا رح بلغن
دخلت هبة الى الصالة
ريحانة: مين كان عالباب؟
هبة: هيدا هشام
مليكة: وشو قلك
الجميع: طمنينا
هبة: قلي انو محمد مهدي وحسن وضعن ميسر بس محمد هلأ بالعمليات
قامت مليكة من مكانها ولحقت بها رنا
هبة: قالولي روح بعد ساعة بس رايحة معكم
مريم وزينب: خدونا معكم كمان
حوراء: اكيد مش رح تروحوا بلاي
سجى: انا معكم
توجهت الأخوات الى المستشفى ليطمئنوا على اولادهم وازواجهم ووصلوا على صوت محمد مهدي وهو يتشاجر مع الطبيب ويطلب منه اعادة الفحوصات لأرجله
محمد مهدي: بدنا نلاقي حل ما فيي كون هيك
الدكتور: نحن رح نعمل جهدنا انت روق عشان هلأ ما فيك تنفعل احسن ما يأزم وضعك
محمد مهدي: دكتور على راسي انت بس لي ما عم تفهمني
رضا: محمد مهدي بدك تروق وجك عبّق
محمد مهدي: معش تتعاملوا معي هيك عم قلكم رجعوا عملولي فحوصات لإجريي ...
رضا: محمد مهدي فتح عيونك
الدكتور: خود التخت وخده عغرفة ثانية نعمل فحوصات
وصلت الأخوات الى غرفة حيث يتواجد الجميع
هبة: محمد مهدي لوين ماخدينه؟
مليكة: محمد وهادي وين
سجى: حسن يا عيوني انت
زينب: لوين ماخدين خيي شو صار معه وحسن وينه
❤3
رنا: خيي شو وضعه وشو صار مع محمد مهدي
بدأ الجميع بالسؤال والدموع على خدودهم فجأة بدأ يخرج الدم من بعض جروح محمد مهدي وخرج الدم من فمه واخروجه بسرعة الى العمليات وتقابلو مع هادي وهو ينتظر خبر عن محمد
هادي: شو صار معه؟
رضا: ما بعرف طلع دم من تمه وجروحه
هادي: خير
رضا: ومحمد؟
مليكة: هادي يا عمري محمد شو خبروك عنه حكا شي الحكيم؟
هادي: لا بعدني ناطر
جلست رنا قرب الباب وبدأت تبكي بينها وبين نفسها، على من تبكي على اخيها الذي لم يعرف وضعه بعد، أم زوجها الذي ما زلت تتدهور حالته، على اخيها الذي بين الحياة والموت أم زوجها الذي ستسوء نفسيته بسبب علته، كانت تبكي بحرقة ولم يعلم أحد كيف يخفف عنها
مريم: رنا يا حبيبتي انت خلص روقي لا زوجك ولا زوجي رح يكونوا مبسوطين اذا شافوكي هيك اصبري وان الله مع الصابرين، رح يكونوا مناح ان شاء الله
رنا: ما فيي يا مريم ما فيي كل اللي ....
خرج الطبيب من غرفة عمليات محمد
الدكتور: حضرتكم من اقارب الجريح؟
هادي: انا بيّه
الدكتور: تعى معي عجنب
ذهب وتكلموا على انفراد
الدكتور: نحن عملنا اللي علينا وكل شي نجح بس نجاته كله بإيد رب العالمين
هادي: فينا نشوفه هلأ؟
الدكتور: شوي ورح نطلعه عغرفته
هادي: اتكلنا ع الله
عاد هادي
مليكة: شو قلك؟
هادي: نترك كل شي لرب العالمين هني عملوا اللي عليهم
مريم: يعني عمو شو هلأ
هادي: بدنا ننطره يفيق
خرج محمد من غرفة العمليات وكان مبتسما وكأنه يرى أمورا لا يراها أي أحد، بعد دقائق خرج محمد مهدي وأعادوه الى غرفته
الدكتور: بدي مساعدتكم وبدنا نشتغل على نفسية الإخوان
هادي: بس فيك تحكيلنا بشكل مفصّل عن كل أخ شو اشبه
الدكتور: حسن ماشي حاله بس شوي رضوض، محمد كم كسر بالأضلاع وتصاوب برأته بس قدرنا نساعده والباقي ع الله، اما محمد مهدي ...
هبة: احكي يا حكيم
الدكتور: محمد مهدي في عنده شوية كسور بجسمه بس أعصاب اجريه ما في استجابة منن وما في دليل عحيويتن
رنا: شو يعني حكيم
الدكتور: يعني محمد مهدي معش رح يقدر يمشي
محمد مهدي وصوته يكاد ينقطع: رح امشي رح امشي واجرع مثل قبل
الدكتور: الحمدلله عالسلامة فقت، ان شاء الله بتقدر بس مش بالقريب العاجل، نحن الأفضل نحط كل أخ بغرفة عشان العجقة
نُقل كل فرد منهم الى غرفة منفردة وذهبت كل عائلة الى غرفة جريحهم ولكن محمد مهدي لم يستجب مع أحد واكتفى بسكوته وجموده، فقد كان يقتله الهم والخوف على حالة صديق عمره محمد وايضا ما حصل معه يزيد الأمر عليه فلم يتحمل ان يكون احد بقربه وطلب مرارا ان يكون مع محمد وظل على هذه الحال حتى نام
رنا: صار فينا نفوت لعنده؟
الدكتور: هو نام هلأ يعني راق
رنا: اي تمام
زينب: شو وضعه خيك؟
رنا: بعده مثل ما هو
جلست رنا قرب محمد مهدي وبدأت تحدث من هنا وتبكي من هنا وتخبره عن حملها بطفله ولكن دون أن يسمع فهو نائم غارق في أحلامه
استيقظ محمد مهدي وبدأ بالسير الى غرفة محمد والكل ينظر بصدمة كيف استطاع المشي ولكن لم يسمع أحد حوله، وقف فوق محمد ومسح على جسده وغاب عن الوعي. نقلوه الى غرفته وما هي دقائق الى استيقظ محمد وبدأ ينظر حوله وتجمع حوله الجميع وقام حسن عنده واحتصنه وبدأ بالبكاء
هادي: طولت الغيبة يا ابني
محمد: شايف، مريم وين ومحمد مهدي وينه هلأ كان هون هو و..
هادي: محمد مهدي هلأ رجعوه عأوضته غاب عن الوعي ومريم عم تغسل وجاي
رنا: شو عرفك انو كان هون؟
محمد: هو اجا لعندي هو وعمو حيدر وعطوني شي اشربه وفقت
هبة: عيد عيد شو قلت؟
رضا: مأكد من اللي شفته؟
زينب: بابا عطاكم شي تشربوه؟
محمد: اي بس كان مبسوط، بيي تعى شوي
هادي: شو في؟
محمد: قلي قلك انتبه عحالك وشد همتك
هادي: هيك قلك؟
محمد: مش انت هادي؟😂
هبة: نيالك شفته
محمد مهدي من خلفهم: فقت يا خسع
محمد: مبين عنا
محمد مهدي: تسألنيش شو عطانا بس هياني واقف قدامك
حسن: الكل متجمع هون مبين
هبة: طيب بما انكم كلكم هون، بدي خبركم شي
زينب: شو هو
رنا: هلأ؟
زينب: اها، لي مستعجلة؟
هادي: شو في؟
مليكة: يلا نخبرن
حوراء: يلا
رضا: صاير شي بغيابنا
محمد مهدي: بنحرق عليكم؟
محمد: تعي لعندي يا أحلى ام علي
مريم:لحظة كيف عرفت
محمد مهدي: وانت ام حيدر 😆
رنا: حنى انت معك خبر؟؟؟ ما فينا نفاجئكم
محمد مهدي: نحن تفاجأنا وانبسطنا واحتفلنا قبل شوي
هبة: شو خبركم بعد الحج حيدر
محمد مهدي: بس هيك
زينب: حسن وانا كمان
حسن: جد عم تحكي انت
زينب: اي والله
فرح الجميع لهذا الخبر وبدأت الهتافات
هادي: يعني رح صير جد انا؟
رضا: وانا يا شريك
بعد شهر خرج الإخوان من المشفى وعادوا الى عملهم بشكل طبيعي وبعد مرور عدة أعوام على هذه الحادثة ورزقوا بأطفالهم وقد كبروا وأصبحوا بعامهم العاشر
حيدر: بابااااا ليك ادي جبت عالشهادة
محمد مهدي: أحسنت يا بطل
كوثر: بابا قال ماما بتقلك خدنا كزدورة
محمد مهدي: وماما وين
رنا: هياني انا
بدأ الجميع بالسؤال والدموع على خدودهم فجأة بدأ يخرج الدم من بعض جروح محمد مهدي وخرج الدم من فمه واخروجه بسرعة الى العمليات وتقابلو مع هادي وهو ينتظر خبر عن محمد
هادي: شو صار معه؟
رضا: ما بعرف طلع دم من تمه وجروحه
هادي: خير
رضا: ومحمد؟
مليكة: هادي يا عمري محمد شو خبروك عنه حكا شي الحكيم؟
هادي: لا بعدني ناطر
جلست رنا قرب الباب وبدأت تبكي بينها وبين نفسها، على من تبكي على اخيها الذي لم يعرف وضعه بعد، أم زوجها الذي ما زلت تتدهور حالته، على اخيها الذي بين الحياة والموت أم زوجها الذي ستسوء نفسيته بسبب علته، كانت تبكي بحرقة ولم يعلم أحد كيف يخفف عنها
مريم: رنا يا حبيبتي انت خلص روقي لا زوجك ولا زوجي رح يكونوا مبسوطين اذا شافوكي هيك اصبري وان الله مع الصابرين، رح يكونوا مناح ان شاء الله
رنا: ما فيي يا مريم ما فيي كل اللي ....
خرج الطبيب من غرفة عمليات محمد
الدكتور: حضرتكم من اقارب الجريح؟
هادي: انا بيّه
الدكتور: تعى معي عجنب
ذهب وتكلموا على انفراد
الدكتور: نحن عملنا اللي علينا وكل شي نجح بس نجاته كله بإيد رب العالمين
هادي: فينا نشوفه هلأ؟
الدكتور: شوي ورح نطلعه عغرفته
هادي: اتكلنا ع الله
عاد هادي
مليكة: شو قلك؟
هادي: نترك كل شي لرب العالمين هني عملوا اللي عليهم
مريم: يعني عمو شو هلأ
هادي: بدنا ننطره يفيق
خرج محمد من غرفة العمليات وكان مبتسما وكأنه يرى أمورا لا يراها أي أحد، بعد دقائق خرج محمد مهدي وأعادوه الى غرفته
الدكتور: بدي مساعدتكم وبدنا نشتغل على نفسية الإخوان
هادي: بس فيك تحكيلنا بشكل مفصّل عن كل أخ شو اشبه
الدكتور: حسن ماشي حاله بس شوي رضوض، محمد كم كسر بالأضلاع وتصاوب برأته بس قدرنا نساعده والباقي ع الله، اما محمد مهدي ...
هبة: احكي يا حكيم
الدكتور: محمد مهدي في عنده شوية كسور بجسمه بس أعصاب اجريه ما في استجابة منن وما في دليل عحيويتن
رنا: شو يعني حكيم
الدكتور: يعني محمد مهدي معش رح يقدر يمشي
محمد مهدي وصوته يكاد ينقطع: رح امشي رح امشي واجرع مثل قبل
الدكتور: الحمدلله عالسلامة فقت، ان شاء الله بتقدر بس مش بالقريب العاجل، نحن الأفضل نحط كل أخ بغرفة عشان العجقة
نُقل كل فرد منهم الى غرفة منفردة وذهبت كل عائلة الى غرفة جريحهم ولكن محمد مهدي لم يستجب مع أحد واكتفى بسكوته وجموده، فقد كان يقتله الهم والخوف على حالة صديق عمره محمد وايضا ما حصل معه يزيد الأمر عليه فلم يتحمل ان يكون احد بقربه وطلب مرارا ان يكون مع محمد وظل على هذه الحال حتى نام
رنا: صار فينا نفوت لعنده؟
الدكتور: هو نام هلأ يعني راق
رنا: اي تمام
زينب: شو وضعه خيك؟
رنا: بعده مثل ما هو
جلست رنا قرب محمد مهدي وبدأت تحدث من هنا وتبكي من هنا وتخبره عن حملها بطفله ولكن دون أن يسمع فهو نائم غارق في أحلامه
استيقظ محمد مهدي وبدأ بالسير الى غرفة محمد والكل ينظر بصدمة كيف استطاع المشي ولكن لم يسمع أحد حوله، وقف فوق محمد ومسح على جسده وغاب عن الوعي. نقلوه الى غرفته وما هي دقائق الى استيقظ محمد وبدأ ينظر حوله وتجمع حوله الجميع وقام حسن عنده واحتصنه وبدأ بالبكاء
هادي: طولت الغيبة يا ابني
محمد: شايف، مريم وين ومحمد مهدي وينه هلأ كان هون هو و..
هادي: محمد مهدي هلأ رجعوه عأوضته غاب عن الوعي ومريم عم تغسل وجاي
رنا: شو عرفك انو كان هون؟
محمد: هو اجا لعندي هو وعمو حيدر وعطوني شي اشربه وفقت
هبة: عيد عيد شو قلت؟
رضا: مأكد من اللي شفته؟
زينب: بابا عطاكم شي تشربوه؟
محمد: اي بس كان مبسوط، بيي تعى شوي
هادي: شو في؟
محمد: قلي قلك انتبه عحالك وشد همتك
هادي: هيك قلك؟
محمد: مش انت هادي؟😂
هبة: نيالك شفته
محمد مهدي من خلفهم: فقت يا خسع
محمد: مبين عنا
محمد مهدي: تسألنيش شو عطانا بس هياني واقف قدامك
حسن: الكل متجمع هون مبين
هبة: طيب بما انكم كلكم هون، بدي خبركم شي
زينب: شو هو
رنا: هلأ؟
زينب: اها، لي مستعجلة؟
هادي: شو في؟
مليكة: يلا نخبرن
حوراء: يلا
رضا: صاير شي بغيابنا
محمد مهدي: بنحرق عليكم؟
محمد: تعي لعندي يا أحلى ام علي
مريم:لحظة كيف عرفت
محمد مهدي: وانت ام حيدر 😆
رنا: حنى انت معك خبر؟؟؟ ما فينا نفاجئكم
محمد مهدي: نحن تفاجأنا وانبسطنا واحتفلنا قبل شوي
هبة: شو خبركم بعد الحج حيدر
محمد مهدي: بس هيك
زينب: حسن وانا كمان
حسن: جد عم تحكي انت
زينب: اي والله
فرح الجميع لهذا الخبر وبدأت الهتافات
هادي: يعني رح صير جد انا؟
رضا: وانا يا شريك
بعد شهر خرج الإخوان من المشفى وعادوا الى عملهم بشكل طبيعي وبعد مرور عدة أعوام على هذه الحادثة ورزقوا بأطفالهم وقد كبروا وأصبحوا بعامهم العاشر
حيدر: بابااااا ليك ادي جبت عالشهادة
محمد مهدي: أحسنت يا بطل
كوثر: بابا قال ماما بتقلك خدنا كزدورة
محمد مهدي: وماما وين
رنا: هياني انا
❤1
محمد مهدي: صرلنا مزوجين 11 سنة وكل مرة بنبهر بجمالك
رنا: يخليلنا ياك
كوثر: هلأ انت كثير بتحب ماما يا بابا؟
محمد مهدي: اكيد يا عمري حدا عنده بنت مثل امك وما بده يحبها
كوثر: ومين بتحب اكثر انا ولا هي؟ هيهيهيهيهي
محمد مهدي: بحبكم ثنيناتكم
حيدر: يلا نضهر
محمد مهدي: شو بيك غرت عشان ما قلت اني بحبك؟
حيدر: لا بدنا نروح نجيب هدية عشان طلعت متفوق
محمد مهدي: يلا، قولك علي ادي جاب؟
حيدر: انا اعلى منه بدرجة
وعاش الجميع حياتهم بفرح وسرور واجواء الأونس تحوم في جميع أنحاء البلدة فبعد أن تخلصوا من الاحتلال الإسرائيلي بعد انقلاب الشعب على دولتهم والتخلص من الإستكبار الامريكي في المنطقة لم يعد يوجد ما يخل في طمأنينة الإخوان والمنطقة
#النهاية
؏ـلي ياسين📝
⚠️يرجى عدم إزالة إسم الكاتب أو التصرّف بمحتوى القصة ...
رنا: يخليلنا ياك
كوثر: هلأ انت كثير بتحب ماما يا بابا؟
محمد مهدي: اكيد يا عمري حدا عنده بنت مثل امك وما بده يحبها
كوثر: ومين بتحب اكثر انا ولا هي؟ هيهيهيهيهي
محمد مهدي: بحبكم ثنيناتكم
حيدر: يلا نضهر
محمد مهدي: شو بيك غرت عشان ما قلت اني بحبك؟
حيدر: لا بدنا نروح نجيب هدية عشان طلعت متفوق
محمد مهدي: يلا، قولك علي ادي جاب؟
حيدر: انا اعلى منه بدرجة
وعاش الجميع حياتهم بفرح وسرور واجواء الأونس تحوم في جميع أنحاء البلدة فبعد أن تخلصوا من الاحتلال الإسرائيلي بعد انقلاب الشعب على دولتهم والتخلص من الإستكبار الامريكي في المنطقة لم يعد يوجد ما يخل في طمأنينة الإخوان والمنطقة
#النهاية
؏ـلي ياسين📝
⚠️يرجى عدم إزالة إسم الكاتب أو التصرّف بمحتوى القصة ...
❤3
السلام عليكم
غدًا سنبدأ بنشر قصة جديدة إن شاءالله تحت عنوان:
زمن النعيم
كتابة: سحر صالح، مريم أحمد
إنتظرونا..
غدًا سنبدأ بنشر قصة جديدة إن شاءالله تحت عنوان:
زمن النعيم
كتابة: سحر صالح، مريم أحمد
إنتظرونا..
❤4
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ¹ـم✨|
(كل الأحداث التي قام بها المجاهدين أو ما حدث معهم ،وكل ما يتم كتابته هنا هو من نسج الخيال فقط .. )
رضوان: شو شباب جاهزين للمهمة؟
رضا: انو اكيد بس هالمرة بدنا نفهمهم انو لعب معنا صعب ، وانو نحن رجال الأمين ما منسكت عن الحق
كربلاء: الشعب ناطرنا ل ناخد بثأر يا اخوان واذا كان ثأر طلقة بنص راس نتن بدنا ناخدوا
نينوى: نحن كنا ناطرين يقبل الامين ل نقذ هالمهمة وبعد ما اجت الموافقة فـ اتكال ع الله
هادي: ونعم الاتكال، خلينا نصلي ركعتين انو الله يوفقنا ب هالمهمة
غريب: ما ننسا انو نشيل كل شي من راسنا ونفكر بأخد ثأر سيدنا هيدا المهم عنا هلق
صلو الشباب ركعتين للتوفيق ثم اتجهوا نحو المكان الذي سينفذون به العملية...
نينوى: العملية صعبة يا شباب بدنا ننتبه
غريب: نحن قدها وحاجي تنق انت
نينوى: وين نقيت اني
كربلاء: حاجي يا شباب خلينا نبلش
هادي: بنداء يا نصـ ـر الله بدنا نحرق تل أبيب بكل شي فيها
رضوان: انتو راقبتو؟
نينوى: طبعاً
كربلاء: ح يكون ب قاعدة عسكرية
غريب: ما بدنا ياه يروح من ايديناا يا اخوان
رضا: وصلتلنا كتير معلومات عنو ف ليلة نشالله بكون ب جهنم تهكلوش الهم
رضوان: ومنعلن الانتصار!
نينوى: مش دغري بس نتأكد انو فطس منعلن عنوو ، انت بتعرف الاسراخلية خبيثين
غريب: معو حق نينوى مش دغري ح نعلن مقتلو
هادي: قال راح ل يشوف جنود ل حالتن صعبة
رضا: يلا جهزوا الصـ ـورايخ اللازمة
كربلاء: جاهزين..
وهنا اتت اشارة من غرفة عمليات قيادة الخزب بتفيذ العملية، وبنداء بسم الله قاصم الجبارين يا الثارات نصـ ـر الله..
تم إطلاق الصـ ـواريخ ووصلت لهدفها بدقة🔥✌️
مبنى قيادة القاعدة العسكرية، تدمر كلياً جراء صـ ـواريخ خزب الله 🔥
وجميع من في المبنى قتلى واشلاء...
كربلاء: الله واكبر يا شباب
غريب: دخيل روحك يا سيّد
رضوان: فحموو فطسو كلنننن
نينوى: هلق لازم نتأكد اذا نتن فطس معن
كربلاء: اي لازم ف رضا تأكدلناا
رضا: ابشر..
------
الاء: عم بقولو انو الخزب عمل عملية ب قاعدة عسكرية
نرجس: الله واكبر، اي عم شوف الفيديوهات
الاء: امشي نخبر صبايا عالقروب
------
👤: الخزب عمل عملية يا اخوان
👤: حرق دنيااا عندن
👤: عم بقولو انو لي كان بقلب القاعدة بطل مبين منو شي
👤: يعني نتصرنا؟
👤: روقوا يا شباب ل يعلن الخزب مننتأكد
👤: لك اهل الضاحية بلشو بالاحتفالات
👤: نحن شعب ما بهزنا شي
----
ام عباس: لك يا ام علي سمعتي ب اخر الاخبارررر؟
ام علي: لك اي شبابنا حرقو الاخضر واليابسسسس
ام عباس: لك هو شبيب ببيضو الوج
اسراء: يا امييي عم بقولو انو يمكن نتن فطسس
ام عباس: لك يقبرني الله
ام علي: قبل ما يعلنو شباب ما فينا نصدق كل المواقع بتنزل قصص مش صحيحة
-----
بعد دقائق من تنفيذ العملية، وصلت بعض المعلومات من داخل الاسراخيل للاخوان بنجاح المهمة وتأكيد مقتل نتن🔥✌️
وهنا اعلن الخزب بـ بيانه تالي:
يا أهلنا الشرفاء يا أعز الناس وأشرف الناس، يا شعبنا الأبي المقاوم نبشركم بشارة خبر مفرح، يشفي قلوب المؤمنين، انه تم اغتيال فرعون زماننا وطاغوته النتن..
﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾
------
وهنا بدأت الاحتفالات ومفرقعات في كل مكان من الجنوب الى الضاحية الابية الى البقاع..🔥✌️
-----
نينوى: اخدنا بثأر الامين ✌️
رضوان: شفتووو يا شباب هيدا السيد من فوق عم راقبنا واعطانا القوة
رضا:امشو نسجد سجدة شكر💛
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_ مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
|✨الـقـسـ¹ـم✨|
(كل الأحداث التي قام بها المجاهدين أو ما حدث معهم ،وكل ما يتم كتابته هنا هو من نسج الخيال فقط .. )
رضوان: شو شباب جاهزين للمهمة؟
رضا: انو اكيد بس هالمرة بدنا نفهمهم انو لعب معنا صعب ، وانو نحن رجال الأمين ما منسكت عن الحق
كربلاء: الشعب ناطرنا ل ناخد بثأر يا اخوان واذا كان ثأر طلقة بنص راس نتن بدنا ناخدوا
نينوى: نحن كنا ناطرين يقبل الامين ل نقذ هالمهمة وبعد ما اجت الموافقة فـ اتكال ع الله
هادي: ونعم الاتكال، خلينا نصلي ركعتين انو الله يوفقنا ب هالمهمة
غريب: ما ننسا انو نشيل كل شي من راسنا ونفكر بأخد ثأر سيدنا هيدا المهم عنا هلق
صلو الشباب ركعتين للتوفيق ثم اتجهوا نحو المكان الذي سينفذون به العملية...
نينوى: العملية صعبة يا شباب بدنا ننتبه
غريب: نحن قدها وحاجي تنق انت
نينوى: وين نقيت اني
كربلاء: حاجي يا شباب خلينا نبلش
هادي: بنداء يا نصـ ـر الله بدنا نحرق تل أبيب بكل شي فيها
رضوان: انتو راقبتو؟
نينوى: طبعاً
كربلاء: ح يكون ب قاعدة عسكرية
غريب: ما بدنا ياه يروح من ايديناا يا اخوان
رضا: وصلتلنا كتير معلومات عنو ف ليلة نشالله بكون ب جهنم تهكلوش الهم
رضوان: ومنعلن الانتصار!
نينوى: مش دغري بس نتأكد انو فطس منعلن عنوو ، انت بتعرف الاسراخلية خبيثين
غريب: معو حق نينوى مش دغري ح نعلن مقتلو
هادي: قال راح ل يشوف جنود ل حالتن صعبة
رضا: يلا جهزوا الصـ ـورايخ اللازمة
كربلاء: جاهزين..
وهنا اتت اشارة من غرفة عمليات قيادة الخزب بتفيذ العملية، وبنداء بسم الله قاصم الجبارين يا الثارات نصـ ـر الله..
تم إطلاق الصـ ـواريخ ووصلت لهدفها بدقة🔥✌️
مبنى قيادة القاعدة العسكرية، تدمر كلياً جراء صـ ـواريخ خزب الله 🔥
وجميع من في المبنى قتلى واشلاء...
كربلاء: الله واكبر يا شباب
غريب: دخيل روحك يا سيّد
رضوان: فحموو فطسو كلنننن
نينوى: هلق لازم نتأكد اذا نتن فطس معن
كربلاء: اي لازم ف رضا تأكدلناا
رضا: ابشر..
------
الاء: عم بقولو انو الخزب عمل عملية ب قاعدة عسكرية
نرجس: الله واكبر، اي عم شوف الفيديوهات
الاء: امشي نخبر صبايا عالقروب
------
👤: الخزب عمل عملية يا اخوان
👤: حرق دنيااا عندن
👤: عم بقولو انو لي كان بقلب القاعدة بطل مبين منو شي
👤: يعني نتصرنا؟
👤: روقوا يا شباب ل يعلن الخزب مننتأكد
👤: لك اهل الضاحية بلشو بالاحتفالات
👤: نحن شعب ما بهزنا شي
----
ام عباس: لك يا ام علي سمعتي ب اخر الاخبارررر؟
ام علي: لك اي شبابنا حرقو الاخضر واليابسسسس
ام عباس: لك هو شبيب ببيضو الوج
اسراء: يا امييي عم بقولو انو يمكن نتن فطسس
ام عباس: لك يقبرني الله
ام علي: قبل ما يعلنو شباب ما فينا نصدق كل المواقع بتنزل قصص مش صحيحة
-----
بعد دقائق من تنفيذ العملية، وصلت بعض المعلومات من داخل الاسراخيل للاخوان بنجاح المهمة وتأكيد مقتل نتن🔥✌️
وهنا اعلن الخزب بـ بيانه تالي:
يا أهلنا الشرفاء يا أعز الناس وأشرف الناس، يا شعبنا الأبي المقاوم نبشركم بشارة خبر مفرح، يشفي قلوب المؤمنين، انه تم اغتيال فرعون زماننا وطاغوته النتن..
﴿وَمَا النَّصْرُ إِلاَّ مِنْ عِندِ اللّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيم﴾
------
وهنا بدأت الاحتفالات ومفرقعات في كل مكان من الجنوب الى الضاحية الابية الى البقاع..🔥✌️
-----
نينوى: اخدنا بثأر الامين ✌️
رضوان: شفتووو يا شباب هيدا السيد من فوق عم راقبنا واعطانا القوة
رضا:امشو نسجد سجدة شكر💛
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_ مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
❤3
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ²ـم✨|
(كل الأحداث التي قام بها المجاهدين أو ما حدث معهم ،وكل ما يتم كتابته هنا هو من نسج الخيال فقط .. )
وبعد ما أعلن خزب بيانه تالي..
بدأت اصوات المفرقعات النارية، وصدح زغردات نسوة، والاناشيد تعلو من كل جانب..
وهنا بدأت المسيرات تعم جميع مناطق لبنان، بعضهم يرفعون الاعلام، وبعضهم يهتفون بنداءات، وعلامات الفرح بالنصر ترتسم على وجوههم.
----
نرجس: شفتووو عم يحتفلوو ونحن قاعدين بالبيت🥲
مريم: لك روقي بس ل نطلع ل نحرر قرانا
اسراء: حبيبتي نرجس مش ل حالك بالبيت قاعدة كلنا بالهوا سوا
نور الزهراء: تركونا من هالحديث شوفو شي ل عملو شبابنا بيرفع راس🥹🔥
ملك: اجمل شي انتهى ب اخد ثارنا منن☺️
حوراء: يعني خلص نتصرنا؟و ح نرجع ع جنوبنا الحلو؟🥺
الاء: اي وأخيراً، لقوم جهز حالي😁
-----
رضا: هيدا شو منسمي ؟
نينوى: نصر ل كنا ناطرينووو🔥
غريب: هلق صار الوقت نخلص عالاعداء ل موجودين بالقرى
كربلاء: نصرنا ناقص يا شباب💔
هادي: لا مش ناقص، سعداء والسيد معنا من فوق عم بشوفنا نحن ماخدين القوة منن💛
والسيد بيقبلش نيأس بوقت فرحنا، خلينا نكفي المهمة تانية..
رضا: ليكوو نتبهوووو
نينوى: رصدتنن تخفش
رضوان: قتلنا نتن وقاعدين يكذدروا هو 🤦
كربلاء: هلق منبعتن ل عندو يسلو بجهنم شوي🤣
اثناء رصد قوة مشاة اخرائيلية تحاول التقدم باتجاه مدينة الخيام، استهدفهم مجـ ـاهدو المقـ ـاومة بصـ ـاروخين مما ادى الى احتراق دبباتهم، وقتل وجرح من فيهما، وإجبار القوة على الانسحاب🔥🔥
رضوان: هيك منكون خلصنا مهمتنا هون
نينوى: عنا مهمة تانية
رضوان: شو هيي؟
نينوى: شو نسيت يا زكي شعب ما بنام لليلة
كربلاء: صح كلو بدو يطلع ع ضيعتوو لـ يحرروهااا
------
في اليوم التالي، وعند صلاة الفجر، أدّى الناس صلاتهم، وبدأت التجمعات تتشكل شيئاً فشيئاً، اجتمع الناس وانطلقوا نحو قراهم ليحرروها..
وبدأ الإخوان بفتح الطريق أمامهم ليدخلوها سالمين...
وصل أهالي القرى الأمامية إلى بيوتهم، وشرعوا بتفقّد منازلهم وضياعهم، وعلت على وجوههم فرحة النصر، رفع بعضهم الأعلام الصفراء، فيما انشغل آخرون بمساعدة المسعفين في انتشال جثامين الشهداء💔
كانت الأناشيد تملأ الأجواء، والزغاريد تتعالى من كل بيت، والقرى تغصّ بأهلها، والفرح يكسو الوجوه♥️
وبدأ الجميع يتناقلون خبر تحرير جنوب لبنان، وكأن الأمل عاد ينبض في القلوب🥹
هنا، بدأ موكب من المجاهدين بالتقدّم مع الناس نحو بعض القرى، وكان في استقبالهم حشود غفيرة من الأهالي، ينثرون الورود عليهم، يقبّلون رؤوسهم وأياديهم، يشكرونهم بدموع الامتنان، وكأنهم في لحظة استعادة لحلم طويل..
بدا المشهد وكأنه يعيد إلى الذاكرة تحرير عام 2006🔥
نعم، لقد تحرر هذا الجنوب.
ومن بعدها، بدأت الحشود تتوافد من بعلبك ومن بيروت إلى الجنوب، ليشاركوا أهل الجنوب فرحتهم بتحرير أرضهم، مؤكدين أن النصر لا يخص قرية أو بلدة، بل هو فرح وطن بأكمله..
وأقام بعضهم الولائم احتفالاً بهذه المناسبة المجيدة، تقاسموها بين الضيافة والكرامة والانتصار✌️
أما راية الشرف، فكانت ترفرف شامخة، رغم كل الصعاب، حاملة معها مجد الأرض وعزّ التضحيات💛🔥
وفي قلب الجنوب، حيث امتزج الدم بالتراب، وارتفعت الأرواح فوق السماء، وُلد فجر جديد..
فجر العزة والكرامة... فجر الوطن المنتصر✌️
لم يكن هذا النصر ليتحقق لولا الدماء الطاهرة التي رُسمت بها خرائط التحرير...
شهداء سقطوا على ثرى الوطن، فأنبتت الأرض حرية، وارتفعت الأرواح، فارتفع معها اسم الجنوب عالياً...
هم من قدّموا العمر مهراً للكرامة، وسطروا في صفحات التاريخ ملحمة لا تُنسى..💛
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
|✨الـقـسـ²ـم✨|
(كل الأحداث التي قام بها المجاهدين أو ما حدث معهم ،وكل ما يتم كتابته هنا هو من نسج الخيال فقط .. )
وبعد ما أعلن خزب بيانه تالي..
بدأت اصوات المفرقعات النارية، وصدح زغردات نسوة، والاناشيد تعلو من كل جانب..
وهنا بدأت المسيرات تعم جميع مناطق لبنان، بعضهم يرفعون الاعلام، وبعضهم يهتفون بنداءات، وعلامات الفرح بالنصر ترتسم على وجوههم.
----
نرجس: شفتووو عم يحتفلوو ونحن قاعدين بالبيت🥲
مريم: لك روقي بس ل نطلع ل نحرر قرانا
اسراء: حبيبتي نرجس مش ل حالك بالبيت قاعدة كلنا بالهوا سوا
نور الزهراء: تركونا من هالحديث شوفو شي ل عملو شبابنا بيرفع راس🥹🔥
ملك: اجمل شي انتهى ب اخد ثارنا منن☺️
حوراء: يعني خلص نتصرنا؟و ح نرجع ع جنوبنا الحلو؟🥺
الاء: اي وأخيراً، لقوم جهز حالي😁
-----
رضا: هيدا شو منسمي ؟
نينوى: نصر ل كنا ناطرينووو🔥
غريب: هلق صار الوقت نخلص عالاعداء ل موجودين بالقرى
كربلاء: نصرنا ناقص يا شباب💔
هادي: لا مش ناقص، سعداء والسيد معنا من فوق عم بشوفنا نحن ماخدين القوة منن💛
والسيد بيقبلش نيأس بوقت فرحنا، خلينا نكفي المهمة تانية..
رضا: ليكوو نتبهوووو
نينوى: رصدتنن تخفش
رضوان: قتلنا نتن وقاعدين يكذدروا هو 🤦
كربلاء: هلق منبعتن ل عندو يسلو بجهنم شوي🤣
اثناء رصد قوة مشاة اخرائيلية تحاول التقدم باتجاه مدينة الخيام، استهدفهم مجـ ـاهدو المقـ ـاومة بصـ ـاروخين مما ادى الى احتراق دبباتهم، وقتل وجرح من فيهما، وإجبار القوة على الانسحاب🔥🔥
رضوان: هيك منكون خلصنا مهمتنا هون
نينوى: عنا مهمة تانية
رضوان: شو هيي؟
نينوى: شو نسيت يا زكي شعب ما بنام لليلة
كربلاء: صح كلو بدو يطلع ع ضيعتوو لـ يحرروهااا
------
في اليوم التالي، وعند صلاة الفجر، أدّى الناس صلاتهم، وبدأت التجمعات تتشكل شيئاً فشيئاً، اجتمع الناس وانطلقوا نحو قراهم ليحرروها..
وبدأ الإخوان بفتح الطريق أمامهم ليدخلوها سالمين...
وصل أهالي القرى الأمامية إلى بيوتهم، وشرعوا بتفقّد منازلهم وضياعهم، وعلت على وجوههم فرحة النصر، رفع بعضهم الأعلام الصفراء، فيما انشغل آخرون بمساعدة المسعفين في انتشال جثامين الشهداء💔
كانت الأناشيد تملأ الأجواء، والزغاريد تتعالى من كل بيت، والقرى تغصّ بأهلها، والفرح يكسو الوجوه♥️
وبدأ الجميع يتناقلون خبر تحرير جنوب لبنان، وكأن الأمل عاد ينبض في القلوب🥹
هنا، بدأ موكب من المجاهدين بالتقدّم مع الناس نحو بعض القرى، وكان في استقبالهم حشود غفيرة من الأهالي، ينثرون الورود عليهم، يقبّلون رؤوسهم وأياديهم، يشكرونهم بدموع الامتنان، وكأنهم في لحظة استعادة لحلم طويل..
بدا المشهد وكأنه يعيد إلى الذاكرة تحرير عام 2006🔥
نعم، لقد تحرر هذا الجنوب.
ومن بعدها، بدأت الحشود تتوافد من بعلبك ومن بيروت إلى الجنوب، ليشاركوا أهل الجنوب فرحتهم بتحرير أرضهم، مؤكدين أن النصر لا يخص قرية أو بلدة، بل هو فرح وطن بأكمله..
وأقام بعضهم الولائم احتفالاً بهذه المناسبة المجيدة، تقاسموها بين الضيافة والكرامة والانتصار✌️
أما راية الشرف، فكانت ترفرف شامخة، رغم كل الصعاب، حاملة معها مجد الأرض وعزّ التضحيات💛🔥
وفي قلب الجنوب، حيث امتزج الدم بالتراب، وارتفعت الأرواح فوق السماء، وُلد فجر جديد..
فجر العزة والكرامة... فجر الوطن المنتصر✌️
لم يكن هذا النصر ليتحقق لولا الدماء الطاهرة التي رُسمت بها خرائط التحرير...
شهداء سقطوا على ثرى الوطن، فأنبتت الأرض حرية، وارتفعت الأرواح، فارتفع معها اسم الجنوب عالياً...
هم من قدّموا العمر مهراً للكرامة، وسطروا في صفحات التاريخ ملحمة لا تُنسى..💛
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
❤4
سَــرْدٌ عَــلى وَقْــعِ الــبَنادِقْ|🕊️:
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ³ـم✨|
وهكذا… انتهى يوم النصر،
بردت الزغاريد، وسكنت الساحات،
لكن شيئًا في الجنوب بقي مستيقظًا.💔
العيون لم تُغمض، والقلوب، رغم وجعها، تنبض بكلمة واحدة: "سنعود."
وقف الناس أمام ما تبقّى من بيوتهم،لم ينطقوا بكثير من الكلام،
لكن كلّ نظرة، كلّ وقفة، كلّ يد أمسكت بحجر…
كانت تقول:
"لن نبني فقط… بل سنزرع، وسنعلّم، وسنحرس."
الجنوب لا يحتاج لمن يعيده،الجنوب يعود بنفسه،بأمهاته، برجاله، بترابه الذي يشتهي الحياة.
وكانت القرى ،رغم الركام ، تبتسم خفية،
كأنها تقول: "أنا مدمّرة اليوم… لكن انتظروني."
وترك الجنوب خلفه وعدًا، لا بصوت، لا بحبر، بل بالنبض:
"سأعود… أجمل مما كنت."💛
____
مع بزوغ شمس اليوم التالي، بدا الجنوب كأنه استيقظ من حلم طويل، أصوات الرصاص لم تعد تطلق للقتال، بل للفرح.
البيوت فتحت نوافذها، والساحات ازدانت بالأعلام، والرايات رفرفت من على كل سطح، كل زاوية، كل حبة تراب.
كانت البلدات والقرى كأنها عروس، تلبس الأبيض في قلبها، وتغطي حزنها بالزينة.
الأطفال خرجوا بثياب العز. حملوا الأعلام، رقصوا على وقع الأناشيد.
النساء رشّوا الماء والورد على الجموع، زغردن من الشرفات، وزيّنّ الجدران بصور الشهداء وكلمات المجد.
الرجال عانقوا بعضهم بدموع:
"مبروك النصر... الله يتقبلهم."💔
في الساحة الكبرى، نُصبت منصات، وبدأت الفرق الإنشادية تنشد للوطن، للمقاومة، للجنوب الذي صمد.
ارتفعت الأهازيج، واختلط صوت الدفوف بصدى التكبير.
"رجعوا رجال الجنوب... رجعوا ونصروا💛!"
كانت الأناشيد تروي الحكاية، والناس تكمّلها بالدمع والفخر.
المساجد صدحت بالأدعية، والكنائس دقّت أجراسها.
القرى كلها صارت قلبًا واحدًا ينبض باسم الشـ ـهداء والمجـ ـاهدين.
وفي زوايا الطرقات، جلس كبار السن، يروون للأطفال عن سنوات الاحتلال، عن الجوع والخوف، عن الليالي الطويلة...
ثم يشيرون إلى الأعلام، ويقولون:
"هاي رايتكن... حافظوا عليها، مثل ما حافظوا عليها اللي راحوا."
وفي إحدى الزوايا، وقفت فتاة شابة ترتدي الأسود، تحمل صورة أخيها الشهيد.
ابتسمت رغم الدمع، وقالت:
"أخي ما مات... هو احتفل بالنصر قبلي، بس من مطرح أعلى."
الجنوب احتفل، نعم... لكن باحترام، بخشوع، كمن يعرف أن النصر ليس فقط فرحًا، بل مسؤولية.
خليل(غريب): رجعنا... بس ما حسّيت بطعم الرجعة💔
علي(نينوى):نحنا انتصرنا، بس الانتصار ناقص... لأنو اللي زرعوا النصر بأجسادهم، ما حضروا الحصاد.🥀
عباس(رضوان): الحمدلله نحن انتصرنا بفضل سعداء
حسين(هادي): صار وقت نلاقي سعدائنا ونشيعنن ونحكي عن النصر صحيح💛
بلال(كربلاء): هني مش بس شهـ ـدائنا... هني صاروا حكاية الجنوب، نحنا شهود على قصتهم، ولازم نكمّلها.
علي: اللي بيرجع من المعركة مش بطل، البطل الحقيقي هو اللي بقي فيها، هو اللي ضحى، نحنا بس رجعنا نحكي عنهم.
حسين: وإذا سكتنا بيموتوا، فخلونا نحكي، نكتب، نعيش متل ما كانوا يحلموا
خليل: الله يرحمكم يا إخوتنا سعداء، تركتوا الأرض إلنا، ووصلتوا للسماء💔
___
اسراء (تنظر حولها): رجعنا… عنجد رجعنا! بعد سنين خوف وانتظار، رجعنا لهالأرض أرضنا، أرض أهلنا، الأرض اللي كانت إلنا… وحتضلّ إلنا.🥹
نور الزهراء:نحن انتصرنا...
مش بس انتصرنا بالحرب، انتصرنا بالكرامة...
متل ما قال السيّد: "رح ترجعوا وهاماتكم مرفوعة… وهيانا رجعنا."
ملك: بس كان لازم يرجع هو كمان… أخي. هو وعدني يرجع، بس رجع العلم... ورجعت صورته.🥹💔
(إذًا في منتصف الرواية، سنذكر أخ "ملك" كأحد الشهداء الذين ارتقوا على أرض الجنوب، وتأتي سيرته لتُظهر كيف أن الجنوب لم يكن وحده في المعركة، بل كان في قلب كل لبنان، من بعلبك حتى الحدود...)✨
نرجس: بس هو رجع يا ملك، رجع هون، بكل شبر، كل حجر مشينا عليه، هو دمه فيه. ما في مكان بهالضيعة ما ترك فيه أثر🥀
مريم:نحن اليوم منمشي ورا هالنصر، نرفع روسنا، ونقول: "نحنا بنات الجنوب، نحنا بنات النصر! رجالنا سطّروا المجد، وقائدنا وعد، ووفى💛
الاء: عفكرة قائدنا اليوم ح يخطببب✌️
نرجس: خطاب نصررر🔥
ملك: خيي دايمًا كان يقلّي: ما بدي شي من هالدنيا، بس لما نرجع اليوم. حسّيت إنّي رجعت كرماله.🥹
حوراء(تنهض واقفة): وهيك منكمّل، ومنعلّي صوتنا، ومنحكي عنّن، منزرع الأرض اللي رووها بدمّن، ونربّي أولادنا على قصصّن، مشان يضلّون عايشين فينا💛
(يصمتن للحظة، وكل واحدة تنظر للسماء…)
مريم: رجعنا..
بس ولا مرّة رح ننسى مين رجّعنا، هالتراب… دُفع حقّه غالي💛
____
بعد أن خفّت ضجة الانتصار، وعاد الصدى إلى قلب الأرض، بدأ المجـ ـاهدون والأهالي بخطوتهم الأصعب:
البحث عن الجثامين الطاهرة، عن من سقى تراب الجنوب بدمه، ولم يرجع...💔
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ³ـم✨|
وهكذا… انتهى يوم النصر،
بردت الزغاريد، وسكنت الساحات،
لكن شيئًا في الجنوب بقي مستيقظًا.💔
العيون لم تُغمض، والقلوب، رغم وجعها، تنبض بكلمة واحدة: "سنعود."
وقف الناس أمام ما تبقّى من بيوتهم،لم ينطقوا بكثير من الكلام،
لكن كلّ نظرة، كلّ وقفة، كلّ يد أمسكت بحجر…
كانت تقول:
"لن نبني فقط… بل سنزرع، وسنعلّم، وسنحرس."
الجنوب لا يحتاج لمن يعيده،الجنوب يعود بنفسه،بأمهاته، برجاله، بترابه الذي يشتهي الحياة.
وكانت القرى ،رغم الركام ، تبتسم خفية،
كأنها تقول: "أنا مدمّرة اليوم… لكن انتظروني."
وترك الجنوب خلفه وعدًا، لا بصوت، لا بحبر، بل بالنبض:
"سأعود… أجمل مما كنت."💛
____
مع بزوغ شمس اليوم التالي، بدا الجنوب كأنه استيقظ من حلم طويل، أصوات الرصاص لم تعد تطلق للقتال، بل للفرح.
البيوت فتحت نوافذها، والساحات ازدانت بالأعلام، والرايات رفرفت من على كل سطح، كل زاوية، كل حبة تراب.
كانت البلدات والقرى كأنها عروس، تلبس الأبيض في قلبها، وتغطي حزنها بالزينة.
الأطفال خرجوا بثياب العز. حملوا الأعلام، رقصوا على وقع الأناشيد.
النساء رشّوا الماء والورد على الجموع، زغردن من الشرفات، وزيّنّ الجدران بصور الشهداء وكلمات المجد.
الرجال عانقوا بعضهم بدموع:
"مبروك النصر... الله يتقبلهم."💔
في الساحة الكبرى، نُصبت منصات، وبدأت الفرق الإنشادية تنشد للوطن، للمقاومة، للجنوب الذي صمد.
ارتفعت الأهازيج، واختلط صوت الدفوف بصدى التكبير.
"رجعوا رجال الجنوب... رجعوا ونصروا💛!"
كانت الأناشيد تروي الحكاية، والناس تكمّلها بالدمع والفخر.
المساجد صدحت بالأدعية، والكنائس دقّت أجراسها.
القرى كلها صارت قلبًا واحدًا ينبض باسم الشـ ـهداء والمجـ ـاهدين.
وفي زوايا الطرقات، جلس كبار السن، يروون للأطفال عن سنوات الاحتلال، عن الجوع والخوف، عن الليالي الطويلة...
ثم يشيرون إلى الأعلام، ويقولون:
"هاي رايتكن... حافظوا عليها، مثل ما حافظوا عليها اللي راحوا."
وفي إحدى الزوايا، وقفت فتاة شابة ترتدي الأسود، تحمل صورة أخيها الشهيد.
ابتسمت رغم الدمع، وقالت:
"أخي ما مات... هو احتفل بالنصر قبلي، بس من مطرح أعلى."
الجنوب احتفل، نعم... لكن باحترام، بخشوع، كمن يعرف أن النصر ليس فقط فرحًا، بل مسؤولية.
خليل(غريب): رجعنا... بس ما حسّيت بطعم الرجعة💔
علي(نينوى):نحنا انتصرنا، بس الانتصار ناقص... لأنو اللي زرعوا النصر بأجسادهم، ما حضروا الحصاد.🥀
عباس(رضوان): الحمدلله نحن انتصرنا بفضل سعداء
حسين(هادي): صار وقت نلاقي سعدائنا ونشيعنن ونحكي عن النصر صحيح💛
بلال(كربلاء): هني مش بس شهـ ـدائنا... هني صاروا حكاية الجنوب، نحنا شهود على قصتهم، ولازم نكمّلها.
علي: اللي بيرجع من المعركة مش بطل، البطل الحقيقي هو اللي بقي فيها، هو اللي ضحى، نحنا بس رجعنا نحكي عنهم.
حسين: وإذا سكتنا بيموتوا، فخلونا نحكي، نكتب، نعيش متل ما كانوا يحلموا
خليل: الله يرحمكم يا إخوتنا سعداء، تركتوا الأرض إلنا، ووصلتوا للسماء💔
___
اسراء (تنظر حولها): رجعنا… عنجد رجعنا! بعد سنين خوف وانتظار، رجعنا لهالأرض أرضنا، أرض أهلنا، الأرض اللي كانت إلنا… وحتضلّ إلنا.🥹
نور الزهراء:نحن انتصرنا...
مش بس انتصرنا بالحرب، انتصرنا بالكرامة...
متل ما قال السيّد: "رح ترجعوا وهاماتكم مرفوعة… وهيانا رجعنا."
ملك: بس كان لازم يرجع هو كمان… أخي. هو وعدني يرجع، بس رجع العلم... ورجعت صورته.🥹💔
(إذًا في منتصف الرواية، سنذكر أخ "ملك" كأحد الشهداء الذين ارتقوا على أرض الجنوب، وتأتي سيرته لتُظهر كيف أن الجنوب لم يكن وحده في المعركة، بل كان في قلب كل لبنان، من بعلبك حتى الحدود...)✨
نرجس: بس هو رجع يا ملك، رجع هون، بكل شبر، كل حجر مشينا عليه، هو دمه فيه. ما في مكان بهالضيعة ما ترك فيه أثر🥀
مريم:نحن اليوم منمشي ورا هالنصر، نرفع روسنا، ونقول: "نحنا بنات الجنوب، نحنا بنات النصر! رجالنا سطّروا المجد، وقائدنا وعد، ووفى💛
الاء: عفكرة قائدنا اليوم ح يخطببب✌️
نرجس: خطاب نصررر🔥
ملك: خيي دايمًا كان يقلّي: ما بدي شي من هالدنيا، بس لما نرجع اليوم. حسّيت إنّي رجعت كرماله.🥹
حوراء(تنهض واقفة): وهيك منكمّل، ومنعلّي صوتنا، ومنحكي عنّن، منزرع الأرض اللي رووها بدمّن، ونربّي أولادنا على قصصّن، مشان يضلّون عايشين فينا💛
(يصمتن للحظة، وكل واحدة تنظر للسماء…)
مريم: رجعنا..
بس ولا مرّة رح ننسى مين رجّعنا، هالتراب… دُفع حقّه غالي💛
____
بعد أن خفّت ضجة الانتصار، وعاد الصدى إلى قلب الأرض، بدأ المجـ ـاهدون والأهالي بخطوتهم الأصعب:
البحث عن الجثامين الطاهرة، عن من سقى تراب الجنوب بدمه، ولم يرجع...💔
❤2
في يوم التالي؛
انطلقت القوافل الصغيرة،رجال بأعينٍ ساهرة، يسيرون بصمت، يحملون بين أيديهم خرائط الاشتباكات،ويرافقهم الدعاء...
كانت الوديان شاهدة، والجبال تحفظ الأسرار، كل شجرة مرّوا بها، كأنها تنحني احترامًا، وكل صخرة على الطريق، كانت تسأل:
"رجعتوا تا تاخدوا اللي ناموا هون💔؟"
كانوا يبحثون عن الشـ ـهداء… لا بأجهزة، بل بقلوب تعرف، تعرف الخطى، تعرف العطر، تعرف المكان🥀
وكم كانت قاسية اللحظات حين يعثرون على بقايا سترة، أو قطعة من سلاح، أو خرقة من كوفية...
كل تفصيل صغير، كان كافياً لتفجّر الحنين، وتُفتح جراح لم تلتئم💔
كانوا يمشون في الأرض وكأنهم ينقبون في القلب، كل حجر يُقلَب، لا يُقلَب بيد، بل برعشة، كل عود من العشب يُزاح، كأنهم يعتذرون للتراب أن يوقظوا من نام فيه..
تلك السترة الممزقة… كانت يومًا صدرًا يحمي💔؛
وتلك الكوفية… كم لفّت عنقًا هتف "لن نُهزم"، وذلك السلاح...كم ارتجف بين يديه حين كان يردّ العدوان!
يقفون أمام تلك البقايا، فلا يجرؤون على اللمس، كأنهم أمام هيبةٍ مقدّسة، كأنهم يواجهون صدى الشهـ ـيد، لا بقاياه...
أحدهم همس:
"هؤلاء لم يُقتلوا، بل تَجَسّدوا في التراب، صاروا من مكوّنات الأرض."
كل تفصيل صغير كافٍ لتُفجّر الحنين، لتُفتح جراح لم تلتئم، جراح لم تُخاط بالخيط، بل بالدعاء، بالبكاء الخفي، بالانتظار الطويل.
وفي لحظة، كان كل شيء حولهم يقول:
هنا مرّ شهيد…
وهنا صلّى…
وهنا ارتقى💔
بعد دقائق من البحث المستمر...
في وادٍ بعيد عن العيون، تحت شجرة زيتون ناحلة،
كان التراب ما زال طريًّا رغم مرور الوقت، اقتربوا بصمت، بقلوبٍ تعرف أكثر مما ترى، وبدأوا ينقبون، لا كمن يبحث عن شيء، بل كمن يوقظ حبيبًا نائمًا...
فجأة، صرخ أحدهم بصوتٍ مخنوق:
"هون… هون في شي!"🥺
هل يا ترى وجدوا شيء ؟🥺🥺
جثوا على الأرض، وحين أزاحوا قليلاً من التراب، ظهرت كفّ يدٍ يابسة، ما زالت على حالها، كأنها للتوّ انفصلت عن جسدها...
كفّ صغيرة، نحيلة، مضمومة الأصابع، كأن صاحبها كان يدعو وهو يرتقي...
كأنها لا تزال تحمل السلاح، حتى بعد أن فارق الجسد الحياة🥀
أحدهم شهق، والآخر أدار وجهه ومسح دمعته بخجل، أمّا الثالث، فمدّ يده المرتعشة، وغطّى الكف بقطعة قماش صغيرة، كأنهم يخافون على بقاياه من البرد… أو من النسيان..
لم يجدوا الاسم، ولا الوجه،لكن العطر الذي خرج من التراب، كان كافيًا ليعرفوا أن هذا المكان، احتضن بطلاً، صلّى وارتقى هنا بصمت...
وبينما كانوا يكملون الحفر، ظهرت بقايا من عظامٍ هشّة، متفتّتة، تحمل ما يكفي من الرماد، لتقول:
"أنا ما عدتُ جسدًا… صرتُ رواية🌹."
قال أحدهم وهو يرفع نظره للسماء: "سامحنا… اتأخرنا نجي نودّعك...💔
بس وعد، ما رح نتركك بلا اسم، ولا رح نتركك بلا ورد...
ثم لفّوا ما وجدوه، كأنهم يلفّون قطعة من القلب، وحملوها على الأكتاف، لا كما تُحمل الأشياء،بل كما تُرفع الأمانات...
لأن الشهيد، حتى إن بقي منه كفّ واحدة، يعود مرفوعًا… وتُرفع معه الأمة💔
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
انطلقت القوافل الصغيرة،رجال بأعينٍ ساهرة، يسيرون بصمت، يحملون بين أيديهم خرائط الاشتباكات،ويرافقهم الدعاء...
كانت الوديان شاهدة، والجبال تحفظ الأسرار، كل شجرة مرّوا بها، كأنها تنحني احترامًا، وكل صخرة على الطريق، كانت تسأل:
"رجعتوا تا تاخدوا اللي ناموا هون💔؟"
كانوا يبحثون عن الشـ ـهداء… لا بأجهزة، بل بقلوب تعرف، تعرف الخطى، تعرف العطر، تعرف المكان🥀
وكم كانت قاسية اللحظات حين يعثرون على بقايا سترة، أو قطعة من سلاح، أو خرقة من كوفية...
كل تفصيل صغير، كان كافياً لتفجّر الحنين، وتُفتح جراح لم تلتئم💔
كانوا يمشون في الأرض وكأنهم ينقبون في القلب، كل حجر يُقلَب، لا يُقلَب بيد، بل برعشة، كل عود من العشب يُزاح، كأنهم يعتذرون للتراب أن يوقظوا من نام فيه..
تلك السترة الممزقة… كانت يومًا صدرًا يحمي💔؛
وتلك الكوفية… كم لفّت عنقًا هتف "لن نُهزم"، وذلك السلاح...كم ارتجف بين يديه حين كان يردّ العدوان!
يقفون أمام تلك البقايا، فلا يجرؤون على اللمس، كأنهم أمام هيبةٍ مقدّسة، كأنهم يواجهون صدى الشهـ ـيد، لا بقاياه...
أحدهم همس:
"هؤلاء لم يُقتلوا، بل تَجَسّدوا في التراب، صاروا من مكوّنات الأرض."
كل تفصيل صغير كافٍ لتُفجّر الحنين، لتُفتح جراح لم تلتئم، جراح لم تُخاط بالخيط، بل بالدعاء، بالبكاء الخفي، بالانتظار الطويل.
وفي لحظة، كان كل شيء حولهم يقول:
هنا مرّ شهيد…
وهنا صلّى…
وهنا ارتقى💔
بعد دقائق من البحث المستمر...
في وادٍ بعيد عن العيون، تحت شجرة زيتون ناحلة،
كان التراب ما زال طريًّا رغم مرور الوقت، اقتربوا بصمت، بقلوبٍ تعرف أكثر مما ترى، وبدأوا ينقبون، لا كمن يبحث عن شيء، بل كمن يوقظ حبيبًا نائمًا...
فجأة، صرخ أحدهم بصوتٍ مخنوق:
"هون… هون في شي!"🥺
هل يا ترى وجدوا شيء ؟🥺🥺
جثوا على الأرض، وحين أزاحوا قليلاً من التراب، ظهرت كفّ يدٍ يابسة، ما زالت على حالها، كأنها للتوّ انفصلت عن جسدها...
كفّ صغيرة، نحيلة، مضمومة الأصابع، كأن صاحبها كان يدعو وهو يرتقي...
كأنها لا تزال تحمل السلاح، حتى بعد أن فارق الجسد الحياة🥀
أحدهم شهق، والآخر أدار وجهه ومسح دمعته بخجل، أمّا الثالث، فمدّ يده المرتعشة، وغطّى الكف بقطعة قماش صغيرة، كأنهم يخافون على بقاياه من البرد… أو من النسيان..
لم يجدوا الاسم، ولا الوجه،لكن العطر الذي خرج من التراب، كان كافيًا ليعرفوا أن هذا المكان، احتضن بطلاً، صلّى وارتقى هنا بصمت...
وبينما كانوا يكملون الحفر، ظهرت بقايا من عظامٍ هشّة، متفتّتة، تحمل ما يكفي من الرماد، لتقول:
"أنا ما عدتُ جسدًا… صرتُ رواية🌹."
قال أحدهم وهو يرفع نظره للسماء: "سامحنا… اتأخرنا نجي نودّعك...💔
بس وعد، ما رح نتركك بلا اسم، ولا رح نتركك بلا ورد...
ثم لفّوا ما وجدوه، كأنهم يلفّون قطعة من القلب، وحملوها على الأكتاف، لا كما تُحمل الأشياء،بل كما تُرفع الأمانات...
لأن الشهيد، حتى إن بقي منه كفّ واحدة، يعود مرفوعًا… وتُرفع معه الأمة💔
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
❤4
سَــرْدٌ عَــلى وَقْــعِ الــبَنادِقْ|🕊️:
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ⁴ـم✨|
بعد أن أخذوا الكفّ، لم يتوقفوا...
تابعوا طريقهم بصمت، وكأن كل خطوة منهم نداء، وكل همسة دعاء، عيونهم تفتّش الأرض، والسماء، والذاكرة...
وفي طريق العودة من التلّة، مرّوا بجانب بيتٍ قديم، جدرانه مائلة، والنوافذ مكسورة، لكن شيئًا غريبًا جعلهم يتوقّفون...!
رائحة عطر…
ليست كباقي الروائح، ليست من هذا العالم، رائحة دافئة، فيها مسك، فيها تراب، فيها دعاء، كأنها صلاة خرجت من صدر شهـ ـيد💔
تلفّت محمد (رضا) وقال: "شمّيتوا؟ في شي، في عطر هون، مش طبيعي"
اقتربوا من الباب المهجور، وما إن عبروا عتبة المنزل، حتى فاحت الرائحة أكثر، أقوى، أعمق...
كأنّ الشهيد مرّ من هنا… أو ما زال هنا.
وفي الزاوية، عند الجدار المهدوم؛
كانت المفاجأة: زهور بيضاء "نرجس" نبتت وسط الركام، زهور لم يرَها أحد من قبل، نبتت حيث لا ماء، ولا شمس، ولا يد تسقي،
وكأنّ الأرض نفسها نطقت:
"مرّ من هنا من يستحقّ الحياة، فأنبَتُّ له وردًا💔"
قال علي ، وهو يلمس التراب حولها:
"هيدا مش مكان عادي، في شهـ ـيد مرّ من هون، أو نزف هون، أو صلّى هون"
أخرسهم العطر، لم يتكلّموا كثيرًا، بل جمعوا من الورد، بحذر، وأخذوا حفنة من التراب..
خليل:هاد العطر، هاد الورد، شـ ـهادة إنو الشـ ـهيد، لو مرّ لحظة، بيخلّي أثر ما بينمسح، حتى الركام، بيصير طاهر إذا مرّ من حدّه
___
كانت الشمس تميل إلى المغيب حين وصلت القافلة، لم تكن قافلة نصر فقط بل قافلة عودة.. مشوا نحو بيوتهم التي تركوها منذ سنوات، كل حجرٍ كان يروي قصة، وكل زاويةٍ تحفظ صدى الأسماء
أم مجتبى ، بيدين متجعدتين، تمسك بوشاح ابنها الشهـ ـيد،
وقفت أمام بابٍ خشبي مكسور بيتها، مدّت يدها ببطء، كما لو أنها تخاف أن توقظ ذاكرة المكان دفعة واحدة، فتحت الباب، وصمت الجميع
البيت كما تركته، لكنّ الزمن مرّ عليه بعنف، الطين على الجدران، الغبار غطّى الصور، والرطوبة أكلت الخشب، لكن شيئًا أقوى من الخراب بقي حيًّا: رائحة البيت...
تقدّمت بخطوات بطيئة، وعيناها تفتّشان في الفراغ،كأنّها ترى طيف مجتبى، يدخل مهرولاً من المدرسة، كأنّ صوته يملأ المكان:
"يا حجة، طبختي مجدرة؟
وصلت إلى غرفته
السرير لم يعد موجودًا، لكن الجدار ما زال يحتفظ بظلّ صورته، ركعت هناك، قرب الزاوية التي اعتاد أن يترك حقيبته فيها، وضمّت وشاحه إلى صدرها وقالت:
"رجعت يا أمي، رجعنا، بس إنتَ ما رجعت💔"
وراءها، كانت الجارات يدخلن بيوتًا تشبه بيوتهنّ، ويُسمع صوت أمّ أخرى تقول:
"كان هون يقعد… وكان هون يغفّي…"
البيوت بكت يومها، لكنّها بكت فرحًا، لأن أصحابها عادوا، حتى وإن نُقصوا بعض الأحبّة...
___
كان النهار طويلاً، مرهقًا، والشمس حارقة، لكن لا أحد منهم توقّف، لا أحد قال: "تعبت"..فمن يبحث عن الشهيد، لا يشعر بالتعب، بل يسير بقدمين تحرّكهما النيّة، ويقودهما الحنين...
هكذا كان الشباب في ذاك النهار، يمشون في الأرض ببطءٍ وكأنهم يمشون فوق صدور أحبّتهم، كل حجر يرفعونه بحذر، كل شجرة يمرّون تحتها، يتأملون جذعها:
هل احتمى بها؟ هل نُزف عندها؟ هل لفظ فيها أنفاسه الأخيرة؟
لم يكونوا يبحثون فقط عن جثامين، بل عن أثر…
بارودة، حذاء ممزق، صورة في جيب، قطعة من كوفيّة، دفتر صغير، أو حتى رصاصة فارغة
وكان كلّما وجد أحدهم شيئًا،يمدّ يده كأنّه يلتقط كنزًا، ثم يسأل رفيقه بصوت خافت:
"بتتذكّر مين كان يلبس متل هيدا؟"
كانت مهمتهم في ذاك اليوم تشبه الحفر في الذاكرة، وفي كل مرة يعثرون فيها على قطعة، كانوا يعيدون جزءًا من الشـ ـهيد إلى الحياة...💔
وكانوا كلما انتهوا من منطقة، ينتقلون إلى أخرى، بنفس الصبر، بنفس التقديس، يُفتشون لا كمن ينبش ترابًا، بل كمن يُنقّب في الروح، كانت الأرض تهمس بكل ما خبّأته، وكانت العيون تبحث، لا فقط بالجسد، بل بالذاكرة:هيدي كانت بندقيتو؟ هيدا هو طقيتو؟
هيدي الإجر اللي فيها الشظية، بيّن من جرحه
لكن بين كل هذا الألم، كان هناك شهيد، لم يكن كغيره🥀
وُجد كما هو، بلباسه العسكري، ممددًا كأنّه نائم، كأنّه عاد من المعركة لينام ساعة واحدة فقط، لا دماء تشوّه ملامحه، ولا كسور تشوّه جسده، ووجهه كان فيه نور غريب، وعيناه المغمضتان كأنهما تُصليان🥺
كل من مرّ بجانبه، شعر بشيء، عطرٌ يفوح في الهواء، لا يُشبه أي عطر، رائحة طُهر، رائحة مسك، رائحة شهيد مرّ من هنا.
في إحدى الحارات، حين مرّوا بجثمانوا، خرجت امرأة من بيتها، ارتبكت، وقالت بصوت مخنوق:"شو هالريحة؟ كأنو الجنة مرّت من هون"!
وكان من عرفه يقول:هو كان أطهرنا، وكان دايمًا يقول: أنا ما بدي أرجع… بدي أبقى حارس للجنوب.
وبقي… فعلاً بقي...
___
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ⁴ـم✨|
بعد أن أخذوا الكفّ، لم يتوقفوا...
تابعوا طريقهم بصمت، وكأن كل خطوة منهم نداء، وكل همسة دعاء، عيونهم تفتّش الأرض، والسماء، والذاكرة...
وفي طريق العودة من التلّة، مرّوا بجانب بيتٍ قديم، جدرانه مائلة، والنوافذ مكسورة، لكن شيئًا غريبًا جعلهم يتوقّفون...!
رائحة عطر…
ليست كباقي الروائح، ليست من هذا العالم، رائحة دافئة، فيها مسك، فيها تراب، فيها دعاء، كأنها صلاة خرجت من صدر شهـ ـيد💔
تلفّت محمد (رضا) وقال: "شمّيتوا؟ في شي، في عطر هون، مش طبيعي"
اقتربوا من الباب المهجور، وما إن عبروا عتبة المنزل، حتى فاحت الرائحة أكثر، أقوى، أعمق...
كأنّ الشهيد مرّ من هنا… أو ما زال هنا.
وفي الزاوية، عند الجدار المهدوم؛
كانت المفاجأة: زهور بيضاء "نرجس" نبتت وسط الركام، زهور لم يرَها أحد من قبل، نبتت حيث لا ماء، ولا شمس، ولا يد تسقي،
وكأنّ الأرض نفسها نطقت:
"مرّ من هنا من يستحقّ الحياة، فأنبَتُّ له وردًا💔"
قال علي ، وهو يلمس التراب حولها:
"هيدا مش مكان عادي، في شهـ ـيد مرّ من هون، أو نزف هون، أو صلّى هون"
أخرسهم العطر، لم يتكلّموا كثيرًا، بل جمعوا من الورد، بحذر، وأخذوا حفنة من التراب..
خليل:هاد العطر، هاد الورد، شـ ـهادة إنو الشـ ـهيد، لو مرّ لحظة، بيخلّي أثر ما بينمسح، حتى الركام، بيصير طاهر إذا مرّ من حدّه
___
كانت الشمس تميل إلى المغيب حين وصلت القافلة، لم تكن قافلة نصر فقط بل قافلة عودة.. مشوا نحو بيوتهم التي تركوها منذ سنوات، كل حجرٍ كان يروي قصة، وكل زاويةٍ تحفظ صدى الأسماء
أم مجتبى ، بيدين متجعدتين، تمسك بوشاح ابنها الشهـ ـيد،
وقفت أمام بابٍ خشبي مكسور بيتها، مدّت يدها ببطء، كما لو أنها تخاف أن توقظ ذاكرة المكان دفعة واحدة، فتحت الباب، وصمت الجميع
البيت كما تركته، لكنّ الزمن مرّ عليه بعنف، الطين على الجدران، الغبار غطّى الصور، والرطوبة أكلت الخشب، لكن شيئًا أقوى من الخراب بقي حيًّا: رائحة البيت...
تقدّمت بخطوات بطيئة، وعيناها تفتّشان في الفراغ،كأنّها ترى طيف مجتبى، يدخل مهرولاً من المدرسة، كأنّ صوته يملأ المكان:
"يا حجة، طبختي مجدرة؟
وصلت إلى غرفته
السرير لم يعد موجودًا، لكن الجدار ما زال يحتفظ بظلّ صورته، ركعت هناك، قرب الزاوية التي اعتاد أن يترك حقيبته فيها، وضمّت وشاحه إلى صدرها وقالت:
"رجعت يا أمي، رجعنا، بس إنتَ ما رجعت💔"
وراءها، كانت الجارات يدخلن بيوتًا تشبه بيوتهنّ، ويُسمع صوت أمّ أخرى تقول:
"كان هون يقعد… وكان هون يغفّي…"
البيوت بكت يومها، لكنّها بكت فرحًا، لأن أصحابها عادوا، حتى وإن نُقصوا بعض الأحبّة...
___
كان النهار طويلاً، مرهقًا، والشمس حارقة، لكن لا أحد منهم توقّف، لا أحد قال: "تعبت"..فمن يبحث عن الشهيد، لا يشعر بالتعب، بل يسير بقدمين تحرّكهما النيّة، ويقودهما الحنين...
هكذا كان الشباب في ذاك النهار، يمشون في الأرض ببطءٍ وكأنهم يمشون فوق صدور أحبّتهم، كل حجر يرفعونه بحذر، كل شجرة يمرّون تحتها، يتأملون جذعها:
هل احتمى بها؟ هل نُزف عندها؟ هل لفظ فيها أنفاسه الأخيرة؟
لم يكونوا يبحثون فقط عن جثامين، بل عن أثر…
بارودة، حذاء ممزق، صورة في جيب، قطعة من كوفيّة، دفتر صغير، أو حتى رصاصة فارغة
وكان كلّما وجد أحدهم شيئًا،يمدّ يده كأنّه يلتقط كنزًا، ثم يسأل رفيقه بصوت خافت:
"بتتذكّر مين كان يلبس متل هيدا؟"
كانت مهمتهم في ذاك اليوم تشبه الحفر في الذاكرة، وفي كل مرة يعثرون فيها على قطعة، كانوا يعيدون جزءًا من الشـ ـهيد إلى الحياة...💔
وكانوا كلما انتهوا من منطقة، ينتقلون إلى أخرى، بنفس الصبر، بنفس التقديس، يُفتشون لا كمن ينبش ترابًا، بل كمن يُنقّب في الروح، كانت الأرض تهمس بكل ما خبّأته، وكانت العيون تبحث، لا فقط بالجسد، بل بالذاكرة:هيدي كانت بندقيتو؟ هيدا هو طقيتو؟
هيدي الإجر اللي فيها الشظية، بيّن من جرحه
لكن بين كل هذا الألم، كان هناك شهيد، لم يكن كغيره🥀
وُجد كما هو، بلباسه العسكري، ممددًا كأنّه نائم، كأنّه عاد من المعركة لينام ساعة واحدة فقط، لا دماء تشوّه ملامحه، ولا كسور تشوّه جسده، ووجهه كان فيه نور غريب، وعيناه المغمضتان كأنهما تُصليان🥺
كل من مرّ بجانبه، شعر بشيء، عطرٌ يفوح في الهواء، لا يُشبه أي عطر، رائحة طُهر، رائحة مسك، رائحة شهيد مرّ من هنا.
في إحدى الحارات، حين مرّوا بجثمانوا، خرجت امرأة من بيتها، ارتبكت، وقالت بصوت مخنوق:"شو هالريحة؟ كأنو الجنة مرّت من هون"!
وكان من عرفه يقول:هو كان أطهرنا، وكان دايمًا يقول: أنا ما بدي أرجع… بدي أبقى حارس للجنوب.
وبقي… فعلاً بقي...
___
اجتمع الناس في الساحة الكبيرة، تحت سماء الجنوب التي لطالما شهدت على نارٍ وصمود، وها هي اليوم، تشهد على لحظة النصر، وعلى رجعةٍ تأخرت كثيرًا
وقف أميننا العام على المنبر، خلفه رايات النصر ترفرف، وأمام عينيه وجوهٌ أنهكها الانتظار، لكنّها اليوم تلمع بالعزّ، وبدمعٍ ثقيل لم يسقط بعد..
أخذ الميكروفون بيده، وصمت الحشد، حتى الريح حبست أنفاسها...
"يا أهل الجنوب… يا أصحاب الأرض والعزة، نُبارك لكم هذا النصر الإلهي، نبارك لكم الرجعة إلى ترابكم، الذي ما ارتضى أن يُدنّس… فطهّره دم الشـ ـهدائنا.."
تصاعدت التكبيرات من بعض الحاضرين، وارتجف البعض الآخر من رهبة اللحظة..
هذا النصر، لم يأتِ من فراغ، إنه نتيجة تضحيات رجالٍ حملوا السلاح، وتركوا وراءهم أحلامهم، ومضوا، ليعود الجنوب لنا، ولكم، ولكل الأحرار، رفع بصره، وصوته انخفض قليلاً، كمن يُخاطب السماء:
نحن لم ننسَ من قدّم روحه ليُفدي هذه الأرض، لم ننسَ من سقى الجنوب من دمه،ولن ننسى، لأن الوفاء هو طريقنا، وهو نهجنا."
تجمّدت العيون، وصار النصر أكثر وجعًا، حين يمرّ عبر أسماء الشـ ـهداء..
ثم قال بلهجةٍ حاسمة: اليوم، وبعد أن فُتح الجنوب على مصراعيه، نعلن عن مراسم تشييع شهدائنا الأطهار، الذين ما زالت أجسادهم تحمل عبق الجبهات، سيُزفّون كما يليق بالأبطال،
وسنمشي خلفهم، لا بالبكاء، بل بالفخر💛
هتف الناس، وامتلأت الساحة بهتاف:
" يا الله يا كريم احفظ لنا شبخ نعيم"
" لبيك يا نصـ ـر الله"
ثم تنفس الصعداء وقال: نقف اليوم على تراب الجنوب محرّرين، شامخين، منتصرين، لكن كيف لنا أن ننسى من مهّد لنا هذا الطريق بالدم؟كيف ننسى سيّدنا الذي ما اكتفى بالكلمة والخطة؟بل خاض المعركة، ومضى، وارتقى شهـ ـيداً؟
صمت للحظة، ثم تابع بحرارة:إنه السيّد والقائد الذي بذل دمه لنحيا،قدّم نفسه قرباناً لكرامتنا💔
هتف الناس باسمه، وغصّت الساحة بأصوات الوفاء...
نحن في المقاومة، لم نترك دمه يُهدر،أخذنا بثأره، لا بالانتقام، بل بالتحرير،لا بالدم، بل بالثبات، وهذا النصر، الذي ترفرف راياته فوق رؤوسنا، هو جزء من روحه، ومن عطائه، ومن إرثه الذي لن يُمحى
ثم نظر إلى الأفق، كأنّه يرى السيّد حيًّا هناك، وقال:
نقسم أمامكم جميعاً، أننا لن ننساه، سيبقى في وجدان هذه الأرض، وفي وجدان كلّ أمٍّ أرسلت ابنها، وكل شابٍ مضى على خطاه، هذا الانتصار، لك يا سيّدي، يا من متَّ لنحيا💔
واختتم كلمته بصوتٍ متهدّج: نم قرير العين يا قائدنا، فجنودك ما خذلوك، ووصيّتك أتمّت النصر💛..
وسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لمّا انتهى الخطاب، ساد لحظة من الصمت، كأنّ الجميع يحبس أنفاسه، وكأنّ كلمات القائد ما زالت تطرق على جدران القلب💔
ثم، فجأة، ارتفع الصوت من بين الناس، هتاف أول، واحد فقط، صدح كنبضة:لن نتراجع، سنُكمل المسير!
الرايات ارتفعت،الأكفّ ارتفعت، والعيون اغرورقت، لكن لم تبكِ هذه المرة، بل تلألأت بعزم جديد💛
امرأة مسنّة كانت تمسك صورة ابنها الشـ ـهيد، رفعتها عالياً وقالت:هيدا طريقك، ومش رح نتركه
وشاب في مقتبل العمر، كان واقفاً في الخلف، مدّ ذراعه ملوّحاً، وصاح:نحن رجالك يا سيّد، على العهد باقين!✌️
الأمهات بكين، لكن بهدوء فخر،والأطفال رفعوا أعلاماً صغيرة كأنهم يُكمِلون حلمًا بدأه آباؤهم💛🔥
صوت أحد ارتفع من مقدّمة الجمع انه علي: نحن جنود خطّكم،
ونحن ما منوقف، نحنا منكم، ولكم، وبإذن الله،سنكمل، حتى النهاية💛
وهتف الجمع مرّة أخيرة، أقوى، أصدق، أعمق:سنكمل المسير، وان على العهد!
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
وقف أميننا العام على المنبر، خلفه رايات النصر ترفرف، وأمام عينيه وجوهٌ أنهكها الانتظار، لكنّها اليوم تلمع بالعزّ، وبدمعٍ ثقيل لم يسقط بعد..
أخذ الميكروفون بيده، وصمت الحشد، حتى الريح حبست أنفاسها...
"يا أهل الجنوب… يا أصحاب الأرض والعزة، نُبارك لكم هذا النصر الإلهي، نبارك لكم الرجعة إلى ترابكم، الذي ما ارتضى أن يُدنّس… فطهّره دم الشـ ـهدائنا.."
تصاعدت التكبيرات من بعض الحاضرين، وارتجف البعض الآخر من رهبة اللحظة..
هذا النصر، لم يأتِ من فراغ، إنه نتيجة تضحيات رجالٍ حملوا السلاح، وتركوا وراءهم أحلامهم، ومضوا، ليعود الجنوب لنا، ولكم، ولكل الأحرار، رفع بصره، وصوته انخفض قليلاً، كمن يُخاطب السماء:
نحن لم ننسَ من قدّم روحه ليُفدي هذه الأرض، لم ننسَ من سقى الجنوب من دمه،ولن ننسى، لأن الوفاء هو طريقنا، وهو نهجنا."
تجمّدت العيون، وصار النصر أكثر وجعًا، حين يمرّ عبر أسماء الشـ ـهداء..
ثم قال بلهجةٍ حاسمة: اليوم، وبعد أن فُتح الجنوب على مصراعيه، نعلن عن مراسم تشييع شهدائنا الأطهار، الذين ما زالت أجسادهم تحمل عبق الجبهات، سيُزفّون كما يليق بالأبطال،
وسنمشي خلفهم، لا بالبكاء، بل بالفخر💛
هتف الناس، وامتلأت الساحة بهتاف:
" يا الله يا كريم احفظ لنا شبخ نعيم"
" لبيك يا نصـ ـر الله"
ثم تنفس الصعداء وقال: نقف اليوم على تراب الجنوب محرّرين، شامخين، منتصرين، لكن كيف لنا أن ننسى من مهّد لنا هذا الطريق بالدم؟كيف ننسى سيّدنا الذي ما اكتفى بالكلمة والخطة؟بل خاض المعركة، ومضى، وارتقى شهـ ـيداً؟
صمت للحظة، ثم تابع بحرارة:إنه السيّد والقائد الذي بذل دمه لنحيا،قدّم نفسه قرباناً لكرامتنا💔
هتف الناس باسمه، وغصّت الساحة بأصوات الوفاء...
نحن في المقاومة، لم نترك دمه يُهدر،أخذنا بثأره، لا بالانتقام، بل بالتحرير،لا بالدم، بل بالثبات، وهذا النصر، الذي ترفرف راياته فوق رؤوسنا، هو جزء من روحه، ومن عطائه، ومن إرثه الذي لن يُمحى
ثم نظر إلى الأفق، كأنّه يرى السيّد حيًّا هناك، وقال:
نقسم أمامكم جميعاً، أننا لن ننساه، سيبقى في وجدان هذه الأرض، وفي وجدان كلّ أمٍّ أرسلت ابنها، وكل شابٍ مضى على خطاه، هذا الانتصار، لك يا سيّدي، يا من متَّ لنحيا💔
واختتم كلمته بصوتٍ متهدّج: نم قرير العين يا قائدنا، فجنودك ما خذلوك، ووصيّتك أتمّت النصر💛..
وسلام عليكم ورحمه الله وبركاته
لمّا انتهى الخطاب، ساد لحظة من الصمت، كأنّ الجميع يحبس أنفاسه، وكأنّ كلمات القائد ما زالت تطرق على جدران القلب💔
ثم، فجأة، ارتفع الصوت من بين الناس، هتاف أول، واحد فقط، صدح كنبضة:لن نتراجع، سنُكمل المسير!
الرايات ارتفعت،الأكفّ ارتفعت، والعيون اغرورقت، لكن لم تبكِ هذه المرة، بل تلألأت بعزم جديد💛
امرأة مسنّة كانت تمسك صورة ابنها الشـ ـهيد، رفعتها عالياً وقالت:هيدا طريقك، ومش رح نتركه
وشاب في مقتبل العمر، كان واقفاً في الخلف، مدّ ذراعه ملوّحاً، وصاح:نحن رجالك يا سيّد، على العهد باقين!✌️
الأمهات بكين، لكن بهدوء فخر،والأطفال رفعوا أعلاماً صغيرة كأنهم يُكمِلون حلمًا بدأه آباؤهم💛🔥
صوت أحد ارتفع من مقدّمة الجمع انه علي: نحن جنود خطّكم،
ونحن ما منوقف، نحنا منكم، ولكم، وبإذن الله،سنكمل، حتى النهاية💛
وهتف الجمع مرّة أخيرة، أقوى، أصدق، أعمق:سنكمل المسير، وان على العهد!
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
❤3
سَــرْدٌ عَــلى وَقْــعِ الــبَنادِقْ|🕊️:
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ⁵ـم✨|
منذ ساعات الصباح الأولى، كانت قرى الإمّامية، تستفيق على غير عادتها
لم يكن نهاراً عادياً، إنه اليوم الذي سيُزفّ فيه الشـ ـهداء، بدأت الحركة تدبّ في الطرقات، صوت المطرقة يُسمع من آخر الزقاق،
وألواح الخشب تُنقل على الأكتاف، والشباب يُقيمون المنصّات واحدة تلو الأخرى في قلب الساحات
ارتفعت الرايات السوداء والصفراء في كل زاوية، وارتفعت معها صور الشهداء مُزيّنة بإكليل من الزهر ، أُحضرت مكبرات الصوت، وربطت الأسلاك، نُصبت خيام العزاء على أطراف الطرق،
وعُلّقت لافتات كُتب عليها:
"هنيئًا لكم أيها الشـ ـهداء… فقد صنعتم النصر بدمائكم"
النساء كُنّ يُحضّرن الزهور والريحان، يُجدّلنها في سلال من القش ليُوزّعنها يوم التشييع، وأخريات يجهّزن الماء والتمور، كأنّها ضيافة الشـ ـهداء.
في ساحة القرية، وقف مختارها يراقب المشهد بعينين دامعتين،
وقال لأحد الشبان: كل شي هون تغيّر، بس الوفا بعده نفسه، هالأرض بدها تودّع أولادها متل ما استقبلتهم أول مرة، بعز، وهيبة، ورايات بتوصل للسماء💔
حتى الحجارة المبعثرة جُمعت ونُظّفت، كأنّ الجميع يُنظّف قلبه، ويُهيّئه لهذا اللقاء الأخير، وما إن اقترب الغروب، حتى بدا أن القرى كلّها صارت مهيّأة، لا للبكاء فقط، بل للفخر، للوداع، ولحمل الوصايا
في إحدى زوايا المكان، وبين كلّ وجوه الأمهات، كانت تجلس ملك، صامتة، تنظر إلى الجموع وهي تجهّز لتشييع الشهـ ـداء، ثوبها الأسود بدا عليه بعض الغبار، لكنه لم يخفِ الهيبة في وقفتها
هي ليست من الجنوب، لم تنشأ بين بساتين الزيتون، لكنها تعرف كل حجر في القرى كما تعرف طرقات بعلبك، فأخوها، جواد ، استُـ ـشهد هنا، وهنا صار دمه جزءًا من الأرض
مرت عربة تحمل أحد الشـ ـهداء أمامها، وارتفع النشيد من مكبرات الصوت،ارتجف قلبها، وشعرت كأنها تسمع صوت أخيها يُنشد معهم، كأنّه لم يمت، بل سبقهم إلى المكان....
اقتربت منها امرأة من الجنوب، نظرت إليها بحنوّ وقالت:
_ إنتِ من هون؟
أجابت ملك بهدوء:
_ لا، أنا من بعلبك، بس الشهـ ـيد اللي استـ ـشهد هون، خيّي🥺
خنقتها العبرة، لكنّها تابعت: نحن ما جينا نزور، نحن جينا نكمل الطريق اللي بلّشها، دم خي مش غريب بهالأرض، متل ما قالت أمي، دمّو صار من ترابها🥺💔
ابتسمت المرأة، ومدّت يدها لتمسك يد ملك وقالت لها: كلّنا إخوة، نحن وأنتو، واللي استُـ ـشهد هون، صار ابن الجنوب وابن البقاع وابن لبنان💛
في تلك اللحظة، شعرت ملك أن قلبها اتسع…
أنها لم تخسر أخًا فقط، بل ربحت وطناً كاملاً يردّد اسمه♥️
___
في منزل صغير على طرف القرية، كان كل شيء بسيطاً، لكن رائحة البخور والزهر كانت تملأ المكان كما لو أنّه مقام
أم حمزة ، أمّ شهـ ـيد، لم تنم ليلتها، جلست أمام صورة ابنها، تحيك له كفناً بيديها، ليس لأنه بحاجة إليه، بل لأنها أرادت أن تضع لمستها الأخيرة على جسده الذي لطالما ضمّته صغيراً💔
كان الناس يتوافدون إلى البيت بصمت،أقارب، جيران، نساء من الحيّ، كأنّهم يعرفون أن هذا البيت اليوم صار أطهر من كل بيوت الأرض، أم حمزة جلست وسط الغرفة، صامتة
إلى أن دخل الإخوان يحملون النعش..
لحظة لا تُشبه أي لحظة، كل الأصوات خفُتت، كأنّ الزمن توقّف، اقتربت الأم من النعش، لم تبكِ، بل مسحت بيدها على الخشب الملفوف بالراية، وقالت بصوت ثابت:
رجعتلي يا أمي يا عيوني، رجعتلي رافع راسي، أنا ما خسرتك، أنا ربحِت وطن فيك🥺 ... ثم اقتربت نرجس ، التي كانت تقف خلف الباب بصمت، وضعت يدها على كتف أم حمزة وقالت: هوّي مش بس ابنك، هوّي خينا كلنا، رجع شهـ ـيد، بس ترك بقلوبنا طريق واضح
أم حمزة نظرت إليها، ابتسمت بعينين دامعتين، وقالت: ما بدي حدا يبكي، بدي كلنا نرفع صورته، ونقول: هيدا اللي صنع النصر،
هيدا اللي ما خاف، ولا رجع..
وخرج النعش من الباب، لكن بقي في البيت نور، وعبق طاهر،
ورجفة حبّ لن تموت..
___
في الساحات، احتشد الناس، الأمهات واقفات بثيابهن السوداء،
الآباء يحملون دموعهم بصمت الرجولة، والأطفال لا يعرفون كل شيء، لكنهم يرفعون الصور ويهتفون كما الكبار
وصلت قوافل التوابيت الملفوفة بالرايات، لم تكن مجرّد نعوش، بل كانت أعمدة نور، كل واحد منها يحمل تاريخًا، وجُرحًا، وحكاية...
عبر مكبّرات الصوت، سُمع المنادي:
اليوم نُزفّ شهداءنا كما يليق بهم، اليوم، تُرفع الرؤوس لا حزناً، بل عزّة، اليوم، يعود الأبطال… لا جثامين، بل رايات حية💛"
اليوم يخلّد التاريخ أسماءً صنعت المجد بدمائها، نحن أمام أولئك الذين قدّموا حياتهم كي يظل الوطن شامخًا، كي تبقى الرايات ترفرف عالية في السماء، مهما كانت التضحيات..
زمَـن الــنَــعِــيــمْ✌️💛
|✨الـقـسـ⁵ـم✨|
منذ ساعات الصباح الأولى، كانت قرى الإمّامية، تستفيق على غير عادتها
لم يكن نهاراً عادياً، إنه اليوم الذي سيُزفّ فيه الشـ ـهداء، بدأت الحركة تدبّ في الطرقات، صوت المطرقة يُسمع من آخر الزقاق،
وألواح الخشب تُنقل على الأكتاف، والشباب يُقيمون المنصّات واحدة تلو الأخرى في قلب الساحات
ارتفعت الرايات السوداء والصفراء في كل زاوية، وارتفعت معها صور الشهداء مُزيّنة بإكليل من الزهر ، أُحضرت مكبرات الصوت، وربطت الأسلاك، نُصبت خيام العزاء على أطراف الطرق،
وعُلّقت لافتات كُتب عليها:
"هنيئًا لكم أيها الشـ ـهداء… فقد صنعتم النصر بدمائكم"
النساء كُنّ يُحضّرن الزهور والريحان، يُجدّلنها في سلال من القش ليُوزّعنها يوم التشييع، وأخريات يجهّزن الماء والتمور، كأنّها ضيافة الشـ ـهداء.
في ساحة القرية، وقف مختارها يراقب المشهد بعينين دامعتين،
وقال لأحد الشبان: كل شي هون تغيّر، بس الوفا بعده نفسه، هالأرض بدها تودّع أولادها متل ما استقبلتهم أول مرة، بعز، وهيبة، ورايات بتوصل للسماء💔
حتى الحجارة المبعثرة جُمعت ونُظّفت، كأنّ الجميع يُنظّف قلبه، ويُهيّئه لهذا اللقاء الأخير، وما إن اقترب الغروب، حتى بدا أن القرى كلّها صارت مهيّأة، لا للبكاء فقط، بل للفخر، للوداع، ولحمل الوصايا
في إحدى زوايا المكان، وبين كلّ وجوه الأمهات، كانت تجلس ملك، صامتة، تنظر إلى الجموع وهي تجهّز لتشييع الشهـ ـداء، ثوبها الأسود بدا عليه بعض الغبار، لكنه لم يخفِ الهيبة في وقفتها
هي ليست من الجنوب، لم تنشأ بين بساتين الزيتون، لكنها تعرف كل حجر في القرى كما تعرف طرقات بعلبك، فأخوها، جواد ، استُـ ـشهد هنا، وهنا صار دمه جزءًا من الأرض
مرت عربة تحمل أحد الشـ ـهداء أمامها، وارتفع النشيد من مكبرات الصوت،ارتجف قلبها، وشعرت كأنها تسمع صوت أخيها يُنشد معهم، كأنّه لم يمت، بل سبقهم إلى المكان....
اقتربت منها امرأة من الجنوب، نظرت إليها بحنوّ وقالت:
_ إنتِ من هون؟
أجابت ملك بهدوء:
_ لا، أنا من بعلبك، بس الشهـ ـيد اللي استـ ـشهد هون، خيّي🥺
خنقتها العبرة، لكنّها تابعت: نحن ما جينا نزور، نحن جينا نكمل الطريق اللي بلّشها، دم خي مش غريب بهالأرض، متل ما قالت أمي، دمّو صار من ترابها🥺💔
ابتسمت المرأة، ومدّت يدها لتمسك يد ملك وقالت لها: كلّنا إخوة، نحن وأنتو، واللي استُـ ـشهد هون، صار ابن الجنوب وابن البقاع وابن لبنان💛
في تلك اللحظة، شعرت ملك أن قلبها اتسع…
أنها لم تخسر أخًا فقط، بل ربحت وطناً كاملاً يردّد اسمه♥️
___
في منزل صغير على طرف القرية، كان كل شيء بسيطاً، لكن رائحة البخور والزهر كانت تملأ المكان كما لو أنّه مقام
أم حمزة ، أمّ شهـ ـيد، لم تنم ليلتها، جلست أمام صورة ابنها، تحيك له كفناً بيديها، ليس لأنه بحاجة إليه، بل لأنها أرادت أن تضع لمستها الأخيرة على جسده الذي لطالما ضمّته صغيراً💔
كان الناس يتوافدون إلى البيت بصمت،أقارب، جيران، نساء من الحيّ، كأنّهم يعرفون أن هذا البيت اليوم صار أطهر من كل بيوت الأرض، أم حمزة جلست وسط الغرفة، صامتة
إلى أن دخل الإخوان يحملون النعش..
لحظة لا تُشبه أي لحظة، كل الأصوات خفُتت، كأنّ الزمن توقّف، اقتربت الأم من النعش، لم تبكِ، بل مسحت بيدها على الخشب الملفوف بالراية، وقالت بصوت ثابت:
رجعتلي يا أمي يا عيوني، رجعتلي رافع راسي، أنا ما خسرتك، أنا ربحِت وطن فيك🥺 ... ثم اقتربت نرجس ، التي كانت تقف خلف الباب بصمت، وضعت يدها على كتف أم حمزة وقالت: هوّي مش بس ابنك، هوّي خينا كلنا، رجع شهـ ـيد، بس ترك بقلوبنا طريق واضح
أم حمزة نظرت إليها، ابتسمت بعينين دامعتين، وقالت: ما بدي حدا يبكي، بدي كلنا نرفع صورته، ونقول: هيدا اللي صنع النصر،
هيدا اللي ما خاف، ولا رجع..
وخرج النعش من الباب، لكن بقي في البيت نور، وعبق طاهر،
ورجفة حبّ لن تموت..
___
في الساحات، احتشد الناس، الأمهات واقفات بثيابهن السوداء،
الآباء يحملون دموعهم بصمت الرجولة، والأطفال لا يعرفون كل شيء، لكنهم يرفعون الصور ويهتفون كما الكبار
وصلت قوافل التوابيت الملفوفة بالرايات، لم تكن مجرّد نعوش، بل كانت أعمدة نور، كل واحد منها يحمل تاريخًا، وجُرحًا، وحكاية...
عبر مكبّرات الصوت، سُمع المنادي:
اليوم نُزفّ شهداءنا كما يليق بهم، اليوم، تُرفع الرؤوس لا حزناً، بل عزّة، اليوم، يعود الأبطال… لا جثامين، بل رايات حية💛"
اليوم يخلّد التاريخ أسماءً صنعت المجد بدمائها، نحن أمام أولئك الذين قدّموا حياتهم كي يظل الوطن شامخًا، كي تبقى الرايات ترفرف عالية في السماء، مهما كانت التضحيات..
صعد أحد الرجال إلى المنبر، واعتدل في وقفته بين الزحام المتراصّ، رفع الميكروفون بيده بثبات، ونظر إلى وجوه الحشود التي تجمّعت من كل صوب، لحظات من الصمت سبقت كلماته، ثم قال بصوتٍ متهدّج بالحزن والهيبة:
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، أيها الأحبة، يا أبناء هذا التراب الطاهر...
اليوم لا نودّع شـ ـهداء، بل نودّع قناديل طريقٍ اختاروا لنا الحياة، هؤلاء الذين ترون نعوشهم مصطفّة أمامكم، لم يموتوا، بل انتقلوا من ضيق الدنيا إلى رحابة الخلود، هم من كتبوا سطور هذا النصر💛
هؤلاء الشـ ـهداء، من الإمّاية إلى أقاصي الجنوب، هم حكاية الأرض إذا نطقت، هم ضوء الجنوب إذا أظلم، لا تذرفوا الدموع، بل ازرعوا خطاهم في قلوبكم، وامضوا على أثرهم كما أرادوا لنا أن نكون، ثابتين، صامدين، وأحرار
بفضلهم، عدنا إلى أرضنا مرفوعي الهامة، بفضلهم، عادت الشمس تُشرق من الجنوب، لا عليه
أيها الناس، تشييعهم ليس نهاية، بل بداية عهد جديد، نحمل فيه وصيتهم، ونمشي على أثر خطاهم
ثم قال بصوتٍ عميقٍ متهدّج بالعاطفة:
هؤلاء ليسوا شـ ـهداء الجنوب فقط، هؤلاء شهداء الوطن، شهداء العهد، شـ ـهداء القسم، أقسموا أن لا تمرّ يدُ الغاصب إلا فوق أجسادهم، فكانوا أوفياء لما عاهدوا عليه الله، فطوبى لمن مشى في دربهم، وطوبى لمن ربّاهم، وطوبى لأرضٍ أنجبتهم🥺
ثم أشار بيده نحو النعوش المغطاة بالرايات، وختم:فلنُشيّعهم كما يليق بالكرامة، ولنجعل من كل خطوة في هذا الموكب عهدًا جديدًا💛
وقبل أن يتحرّك الموكب، صعد الناس واحدًا تلو الآخر إلى المنصّة، لا ليلقوا كلمات، بل ليتباركوا من الجثامين الطاهرة، وليودّعوا وجوهًا حفرت في الذاكرة، وابتسامات لن تُمحى من القلب
رجالٌ يضعون أيديهم على النعوش بخشوع، شفاههم تتمتم ما بين آياتٍ وصلوات، ودموع تسيل دون استئذان، نساءٌ يقبّلن أطراف الأكفان، ويلوّحن براحاتٍ مبلولة بالحسرة والفخر
تحرّك الموكب أخيرًا...
النعوش المغطّاة بالراية صفراء، مصطفّة بعناية، واحدة تلو الأخرى، كأنّها كتيبة نورٍ تسير بخطى منظمة، خطى جنودٍ لا يمشون نحو الحياة، بل نحو الخلود، كانت الأكتاف التي حملتها قد اعتادت ثقل السلاح، لكنها اليوم ترتجف، ليس من التعب، بل من رهبة الدم، من قداسة المهمة الأخيرة، أن يحمل المجـ ـاهد رفيقه إلى مثواه، أن يُرافقه كما رافقه في الجبهة، أن يتركه تحت التراب، لكن ليس في النسيان
الأمهات يمشين بمحاذاة النعوش، بعضهنّ يرمين الورد، وأخريات يرفعن صور الأحبّة الذين سبقوا، كأنما كلّ شهـ ـيد يحرس الآخر، ويكمل الطريق الذي بدأه
صوت الأناشيد يعلو، والهتافات لا تنقطع، ومع كل صوت ، تدمع عين،وتهتف حنجرة، تخترق الجدران، تحفر أثرًا لا يُمحى في الحيّ، في الأزقة، في نوافذ البيوت التي امتلأت وجوهًا باكية وأكفًا مرفوعة💔
تمرّ النعوش من أمام الجامع، فتُقرع الأجراس في الكنيسة القريبة، هنا الجنوب، حيث الشـ ـهادة توحّد الأديان، وتنسج بين القرى سِترًا من قداسة وعزّ
الهتاف كان يتردّد من بعيد، يرتفع من عمق الحناجر حتى يغدو زئيرًا:
"هيهات منا الذلة!"
"يا شهيد نم قرير العين، نحن على الدرب باقون!"
والكلّ يردّد، حتى من لا يستطيع الهتاف، يردّده بعينه، بقلبه، أو بتنهيدةٍ خفيّة
الطريق امتلأ بالورد، بالأرز، بالدعاء، وبالعيون التي لا تشبع من وجوه الشـ ـهداء..
__
فيما كان الموكب يشقّ طريقه بثقل المهابة، كانت ملك تمشي، برفقة صديقاتها عبر أحد الأزقّة المؤدية إلى ساحة التشييع، توقفت إحداهن فجأة...
نور الزهراء: لحظة… شو هيدا؟
همستها كانت كافية ليعود الجميع ببصرهم نحو الأرض،نحو زاوية صغيرة بجانب الحائط المهدم، وهناك، بين التراب والحجارة، لمع شيء خافت، كأنه نجم تائه.
اقتربوا، وحين مدّت إسراء يدها وانتشلت الغبار عنه، كانت المفاجأة: قلادة، سلسلة نحاسية صغيرة، يتدلّى منها اسم محفور،
اسمٌ واضح رغم صدأ الزمان، وقد نُقش تحته:
"الشـ ـهيد مرتضى - ورقم (٦٥٤٣٥)"
تجمّدت ملك في مكانها، كل شيء حولها توقّف، الريح سكتت، العيون امتلأت، والقلوب تسارعت💔...أخذت القلادة بيدين مرتجفتين، وضمّتها إلى صدرها، كأنها ضمّت نبضه، كأنها استردّت شيئًا منه لم تكن تظن أنها ستلقاه، قالت بصوت خافت، بالكاد سُمِع:
"هيدي قلادتو، كان يلبسها دايمًا، وقلي إذا صارلي شي، بتعرفيني من هالاسم، ثم نظرت إلى أصدقائها حولها، ودموعها تلمع لكنها لا تنزل: ما تركلي شي، بس تركلي اسمو، وريحته، ودمّو بهالتراب🥺💔
ثم رفعت القلادة نحو السماء، وقالت:
"مرتضى، رجعتلي قطعة منك، وأنا بوعدك، رح تضل معلّقة برقبة قلبي، مش بس برقبتك
ومن خلفها، انحنت حوراء، وقبّلت رأس ملك، وقالت:
مش مهم من وين الشـ ـهيد، طالما عطانا شي نكمل فيه، وهيدي القلادة؟ هي مفتاح الرجعة، ومفتاح الوجع💔
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته ، أيها الأحبة، يا أبناء هذا التراب الطاهر...
اليوم لا نودّع شـ ـهداء، بل نودّع قناديل طريقٍ اختاروا لنا الحياة، هؤلاء الذين ترون نعوشهم مصطفّة أمامكم، لم يموتوا، بل انتقلوا من ضيق الدنيا إلى رحابة الخلود، هم من كتبوا سطور هذا النصر💛
هؤلاء الشـ ـهداء، من الإمّاية إلى أقاصي الجنوب، هم حكاية الأرض إذا نطقت، هم ضوء الجنوب إذا أظلم، لا تذرفوا الدموع، بل ازرعوا خطاهم في قلوبكم، وامضوا على أثرهم كما أرادوا لنا أن نكون، ثابتين، صامدين، وأحرار
بفضلهم، عدنا إلى أرضنا مرفوعي الهامة، بفضلهم، عادت الشمس تُشرق من الجنوب، لا عليه
أيها الناس، تشييعهم ليس نهاية، بل بداية عهد جديد، نحمل فيه وصيتهم، ونمشي على أثر خطاهم
ثم قال بصوتٍ عميقٍ متهدّج بالعاطفة:
هؤلاء ليسوا شـ ـهداء الجنوب فقط، هؤلاء شهداء الوطن، شهداء العهد، شـ ـهداء القسم، أقسموا أن لا تمرّ يدُ الغاصب إلا فوق أجسادهم، فكانوا أوفياء لما عاهدوا عليه الله، فطوبى لمن مشى في دربهم، وطوبى لمن ربّاهم، وطوبى لأرضٍ أنجبتهم🥺
ثم أشار بيده نحو النعوش المغطاة بالرايات، وختم:فلنُشيّعهم كما يليق بالكرامة، ولنجعل من كل خطوة في هذا الموكب عهدًا جديدًا💛
وقبل أن يتحرّك الموكب، صعد الناس واحدًا تلو الآخر إلى المنصّة، لا ليلقوا كلمات، بل ليتباركوا من الجثامين الطاهرة، وليودّعوا وجوهًا حفرت في الذاكرة، وابتسامات لن تُمحى من القلب
رجالٌ يضعون أيديهم على النعوش بخشوع، شفاههم تتمتم ما بين آياتٍ وصلوات، ودموع تسيل دون استئذان، نساءٌ يقبّلن أطراف الأكفان، ويلوّحن براحاتٍ مبلولة بالحسرة والفخر
تحرّك الموكب أخيرًا...
النعوش المغطّاة بالراية صفراء، مصطفّة بعناية، واحدة تلو الأخرى، كأنّها كتيبة نورٍ تسير بخطى منظمة، خطى جنودٍ لا يمشون نحو الحياة، بل نحو الخلود، كانت الأكتاف التي حملتها قد اعتادت ثقل السلاح، لكنها اليوم ترتجف، ليس من التعب، بل من رهبة الدم، من قداسة المهمة الأخيرة، أن يحمل المجـ ـاهد رفيقه إلى مثواه، أن يُرافقه كما رافقه في الجبهة، أن يتركه تحت التراب، لكن ليس في النسيان
الأمهات يمشين بمحاذاة النعوش، بعضهنّ يرمين الورد، وأخريات يرفعن صور الأحبّة الذين سبقوا، كأنما كلّ شهـ ـيد يحرس الآخر، ويكمل الطريق الذي بدأه
صوت الأناشيد يعلو، والهتافات لا تنقطع، ومع كل صوت ، تدمع عين،وتهتف حنجرة، تخترق الجدران، تحفر أثرًا لا يُمحى في الحيّ، في الأزقة، في نوافذ البيوت التي امتلأت وجوهًا باكية وأكفًا مرفوعة💔
تمرّ النعوش من أمام الجامع، فتُقرع الأجراس في الكنيسة القريبة، هنا الجنوب، حيث الشـ ـهادة توحّد الأديان، وتنسج بين القرى سِترًا من قداسة وعزّ
الهتاف كان يتردّد من بعيد، يرتفع من عمق الحناجر حتى يغدو زئيرًا:
"هيهات منا الذلة!"
"يا شهيد نم قرير العين، نحن على الدرب باقون!"
والكلّ يردّد، حتى من لا يستطيع الهتاف، يردّده بعينه، بقلبه، أو بتنهيدةٍ خفيّة
الطريق امتلأ بالورد، بالأرز، بالدعاء، وبالعيون التي لا تشبع من وجوه الشـ ـهداء..
__
فيما كان الموكب يشقّ طريقه بثقل المهابة، كانت ملك تمشي، برفقة صديقاتها عبر أحد الأزقّة المؤدية إلى ساحة التشييع، توقفت إحداهن فجأة...
نور الزهراء: لحظة… شو هيدا؟
همستها كانت كافية ليعود الجميع ببصرهم نحو الأرض،نحو زاوية صغيرة بجانب الحائط المهدم، وهناك، بين التراب والحجارة، لمع شيء خافت، كأنه نجم تائه.
اقتربوا، وحين مدّت إسراء يدها وانتشلت الغبار عنه، كانت المفاجأة: قلادة، سلسلة نحاسية صغيرة، يتدلّى منها اسم محفور،
اسمٌ واضح رغم صدأ الزمان، وقد نُقش تحته:
"الشـ ـهيد مرتضى - ورقم (٦٥٤٣٥)"
تجمّدت ملك في مكانها، كل شيء حولها توقّف، الريح سكتت، العيون امتلأت، والقلوب تسارعت💔...أخذت القلادة بيدين مرتجفتين، وضمّتها إلى صدرها، كأنها ضمّت نبضه، كأنها استردّت شيئًا منه لم تكن تظن أنها ستلقاه، قالت بصوت خافت، بالكاد سُمِع:
"هيدي قلادتو، كان يلبسها دايمًا، وقلي إذا صارلي شي، بتعرفيني من هالاسم، ثم نظرت إلى أصدقائها حولها، ودموعها تلمع لكنها لا تنزل: ما تركلي شي، بس تركلي اسمو، وريحته، ودمّو بهالتراب🥺💔
ثم رفعت القلادة نحو السماء، وقالت:
"مرتضى، رجعتلي قطعة منك، وأنا بوعدك، رح تضل معلّقة برقبة قلبي، مش بس برقبتك
ومن خلفها، انحنت حوراء، وقبّلت رأس ملك، وقالت:
مش مهم من وين الشـ ـهيد، طالما عطانا شي نكمل فيه، وهيدي القلادة؟ هي مفتاح الرجعة، ومفتاح الوجع💔
❤1
وبعد لحظات...وصل الموكب إلى مشارف المقبرة، والهواء تغيّر فجأة، كأنّ الأرض نفسها حبست أنفاسها، تقدّمت النعوش ببطء، وكأنّ كلّ خطوة في هذا المكان الأخير تحتاج إلى إذنٍ من السماء، الناس تكدّست على الجانبين، بعضهم واقف، وبعضهم جالس على الحجارة، والكلّ بعينين مشرعتين نحو الرايات التي لا تزال تخفق رغم التعب♥️
عندئذٍ، اعتلى رجلٌ المنبر الخشبي الذي أُعدّ في طرف المقبرة، رفع يده عاليًا، وصوته ارتجف في مكبّر الصوت، لكنّه كان واضحًا، نقيًّا، كأنّه يخرج من صميم الأرض:
"ارفعوا أيديكم... لنودّع الشـ ـهداء بأمان الله💔
وساد صمتٌ تام، لم يُسمع سوى زقزقة طيرٍ مرّ فوق الرؤوس، الكلّ رفع يديه، كأنهم في صلاة، كأنهم يسلّمون الوداع الأخير إلى الغيب💔
الأمهات في الصفوف الأولى، أيديهنّ مرتفعة، لكنّها ترتجف، وعيونهنّ مغمضة، كأنّهنّ يتوسّلن لحظة بقاء💔😭
وداع الشـ ـهداء أمرٌ صعب، بل هو أقسى امتحانات الروح، وأصعب ما فيه، أن يكون الراحل عزيزًا على قلبك، قطعةً منك، تحمل اسمه في دعائك، وصورته في جيبك، وصوته في ذاكرتك، لا يفارقك حتى في صمتك💔
بدأ حمل النعوش نحو القبور المحفورة مزينة بترابٍ لا يزال يفوح منه عطر الأمس والزهور، كلّ قبر، كأنّه فُتح بانتظار صاحبه، كأنّه عارف من سيضمه💔
صمتٌ غريب حلّ بين الناس، خفَتَت معه الأصوات، إلا من بكاءٍ مكتوم أو تنهيدة خافتة، العيون، كلها مسمّرة على اللحظة التي تنفصل فيها الأكتاف عن النعوش😭
الهتاف غاب، الزغاريد توقفت، وكأنّ الجميع اتفقوا على منح الشـ ـهداء وداعًا يليق بالصمت بالصلاة، بالانحناءة التي لا تعني الانكسار، بل الإجلال.
دُفن الشـ ـهداء، وانتهى الموكب، لكن الحكاية لم تنتهِ.
بل كانت قد بدأت للتو، تُكتب من جديد تحت التراب، وتعلو مع كل راية ارتفعت فوق القبر، مع كل دمعة نزلت على الوجنات لا من ضعف، بل من امتلاء
الشهداء، هم الذين أعادونا إلى ديارنا، ليس بالكلمات، ولا بالمعاهدات، بل بالدم، بالدرب اللي مشيوا فيه حُفاة..
صرنا نعرف نرفع راسنا مش لأنو في نصر، بل لأنو في شهـ ـيد خطّ النصر بدمو
هيدا الوطن، ما رجع بخبر عاجل، رجع بنعوش مرفوعة وبرايات عم ترفرف فوق تراب صار أطهر بوجودهم♥️
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
عندئذٍ، اعتلى رجلٌ المنبر الخشبي الذي أُعدّ في طرف المقبرة، رفع يده عاليًا، وصوته ارتجف في مكبّر الصوت، لكنّه كان واضحًا، نقيًّا، كأنّه يخرج من صميم الأرض:
"ارفعوا أيديكم... لنودّع الشـ ـهداء بأمان الله💔
وساد صمتٌ تام، لم يُسمع سوى زقزقة طيرٍ مرّ فوق الرؤوس، الكلّ رفع يديه، كأنهم في صلاة، كأنهم يسلّمون الوداع الأخير إلى الغيب💔
الأمهات في الصفوف الأولى، أيديهنّ مرتفعة، لكنّها ترتجف، وعيونهنّ مغمضة، كأنّهنّ يتوسّلن لحظة بقاء💔😭
وداع الشـ ـهداء أمرٌ صعب، بل هو أقسى امتحانات الروح، وأصعب ما فيه، أن يكون الراحل عزيزًا على قلبك، قطعةً منك، تحمل اسمه في دعائك، وصورته في جيبك، وصوته في ذاكرتك، لا يفارقك حتى في صمتك💔
بدأ حمل النعوش نحو القبور المحفورة مزينة بترابٍ لا يزال يفوح منه عطر الأمس والزهور، كلّ قبر، كأنّه فُتح بانتظار صاحبه، كأنّه عارف من سيضمه💔
صمتٌ غريب حلّ بين الناس، خفَتَت معه الأصوات، إلا من بكاءٍ مكتوم أو تنهيدة خافتة، العيون، كلها مسمّرة على اللحظة التي تنفصل فيها الأكتاف عن النعوش😭
الهتاف غاب، الزغاريد توقفت، وكأنّ الجميع اتفقوا على منح الشـ ـهداء وداعًا يليق بالصمت بالصلاة، بالانحناءة التي لا تعني الانكسار، بل الإجلال.
دُفن الشـ ـهداء، وانتهى الموكب، لكن الحكاية لم تنتهِ.
بل كانت قد بدأت للتو، تُكتب من جديد تحت التراب، وتعلو مع كل راية ارتفعت فوق القبر، مع كل دمعة نزلت على الوجنات لا من ضعف، بل من امتلاء
الشهداء، هم الذين أعادونا إلى ديارنا، ليس بالكلمات، ولا بالمعاهدات، بل بالدم، بالدرب اللي مشيوا فيه حُفاة..
صرنا نعرف نرفع راسنا مش لأنو في نصر، بل لأنو في شهـ ـيد خطّ النصر بدمو
هيدا الوطن، ما رجع بخبر عاجل، رجع بنعوش مرفوعة وبرايات عم ترفرف فوق تراب صار أطهر بوجودهم♥️
يتبع إن شاء الله إنتظِرونا....
_سحر صالح
_مريم أحمد
⚠️غير مسامح شرعاً إزالة اسم الكاتبة أو التصرف بمحتوى القصة..
❤3
