‏﴿ ما لكم لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وقارًا ﴾

"قال ابن القيم -رحمه الله- : ومن وقاره أن تستحي
منهُ في الخلوة، أعظم مما تستحي من أكابر الناس!

- الفوائد صـ 188

129- مهلكة الشباب!

مضى شهران كاملان لم أكتب خلالهما شيئاً، وكلما راودتُ قلمي عن الكتابة أبى واستعصم، ولكنه اليوم لانَ واستجاب لي، فهي الفرصة لأُلقي التحية عليكم جميعاً، ثم أحكي لكم شيئاً مما يجول في الخاطر!

تسارعت الأحداث حول العالم حتى لكأننا طوينا في بضعة سنوات ما كان يحدث في عقودٍ وقرون!
لَعَمري لو أن أئمة المؤرخين -ابن جرير وابن كثير- عادوا ليؤرخوا عن أحداث السنة الواحدة في عصرنا، لكتبوا عنها في عشرات المجلدات!

تعرضتُ -كغيري من الشباب- إلى صدمةٍ فكرية، رأيتُ من خلالها نفسي بعد بضع سنوات، ولم يُرضيني حالي، ولا حال ما حولي، وهذا يحدث للكثيرين ممن هم أكبر مني، ودوني في السن؛ حين ننظر إلى ما حولنا من تغيرات على كل الأصعدة؛ طعونات في الدين والأحكام، واعتداءات وقتل وتخريب، وتزييف للواقع وطمس للحقائق، وتصدير للتفاهات وترويج للفساد، وأكثر المستهدفين هم نحن الشباب، يُخدِّروننا بشتى الوسائل، ونحن الذين يُرجَى منا تغيير هذا الواقع بحول الله وقوته.

ولقد صار من الصعب على واحِدنا أن يحفظ نفسه عن كل هذا، فكيف بمن يعول أسرةً كبيرة فيها أبناء وبنات؟! وكيف بمن يرمي بهم في أحضان الانترنت والشبكات، يتلقون كَمَّاً هائلاً من الفساد الفكري والخُلُقي كل يوم، كيف يأمن عليهم من تغيير معتقداتهم وأخلاقهم؟!

فبينما نمضي ونمرح في حياتنا اليومية، هناك أقوامٌ وأمَمٌ من أراذل البشر عاكفون على طرائق ومخططات لإفسادنا نحن ومن بعدنا من الأجيال، وإن أصعب شيءٍ هو أن نواجه كل ما هو حولنا، وما يظهر لنا بصورة الصديق وهو في الحقيقة عدوٌ مُضِلٌ مُبين!

وإن من أعظم الجهاد هو جهاد النفس التي بين جنبَينا عن المعاصي والرذائل، ومن تغلَّب اليوم على عدوه الداخلي تغلَّب في الغد على عدوه الخارجي، ولهذا شواهد كثيرة في القرآن والسنة والواقع.

ولو تحدثنا عن العصمة من الأخطاء؛ فهذه خصيصةٌ للأنبياء والملائكة فقط، وأما نحن البقية فما نزال ندور بين خطأٍ وصواب.

وإذا كان الصِّديق الأكبر في هذه الأمة، وأفضلها بعد نبينا ﷺ، أبو بكر رضي الله عنه وأرضاه يقول: "إني بُليتُ بأربع: إبليس والدنيا ونفسي والهَوى، فكيف الخلاص وكلهم أعدائي؟!"

فماذا نقول نحن؟!
لا نقول إلا ما يُرضي ربنا: اللهم تجاوز عنا وقِنا شر أنفسنا واغفر لنا وارحمنا وأنت أرحم الراحمين.

ويبقى السؤال الأهم: كيف نُنقِذ أنفسنا مما يحدث حولنا؟

يرى قومٌ أن العزلة -جسدياً وفكرياً- هي الحل الأمثل، وهذا حقٌّ في حق مَن كان ضعيف القلب والعقل، لا يأمن على نفسه الشهوات والشبهات.

ويرى قومٌ الانفتاح على كل شيء، بحجة أن الحق واضح والباطل واضح، وأن "الدين هو الابتعاد عن الحرام وليس عن الحياة".. وهو كلام حقٍ ولكنه يُنزَّل في أرض الواقع تنزيلاً خاطئاً، فترى هذه الطائفة -من مُثقفي الشباب- هم أول من يسقط عند كل شديدة، ويركبون كل موجة ظاهرها الخير قاصدين بها النجاة إلى البر، ولكنهم دوماً من المُغرَقين!
وغالب سقطاتهم تكون من القسم الثالث الذي غفلوا عنه، وهو قسم المُشتبهات التي تجر الإنسان جراً إلى الحرام، والحال كما قال نبينا ﷺ -في الصحيحين-: «إن الحلال بيِّن، وإن الحرام بيِّن، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام...».

ويبقى التوسط هو الحل الأمثل في نظري؛ أن يعتزل الإنسان كل شيءٍ يضره في دينه ودنياه، ويكثف حضوره في مواطن العلم والعمل، ليغتنم جوهرة شبابه فيما يعود نفعه له في آخر عمره، ثم في الدار الآخرة.

ومن تمسَّك بحبلٍ من الله واستعصم به، واجتهد وجاهد، فهذا الممدوح حقاً كما قال نبينا ﷺ -في السُنَن-: «المؤمن الذي يخالط الناس ويصبر على أذاهم، أعظم أجرًا من المؤمن الذي لا يخالط الناس ولا يصبر على أذاهم».

آهٍ لهذه الدنيا.. ما أحبها إلى القلب وما أبغضها إليه، تؤتي أُكُلها من تشاء ثم تنقلب وَبالاً عليه، يقلب كفيه ويقرع سنه نادماً منها وعليها، ولكن عزاؤنا فيها أنه قد عاش فيها أنبياء الله، ونزل إليها ملائكة الله، فتشرفت بهم، وابتُلينا بها، ثم أين هي الحياة وما الحياة؟.. ﴿وَمَا هٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا لَهْوٌ وَلَعِبٌ ۗ وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ﴾.

دمتم بخير.

🖋️ محمد بن هيكل الأكحلي - ليلة الرابع عشر من شوال ١٤٤٦.

www.tg-me.com/m_h_alakhali

لا تفتحن أبواب قلوبكن لأشخاص لم يطرقوا أبواب بيوتكن، واجعلوا هذا الباب محكم الإغلاق، لا يوارب لأي عابر بغير تيقُّن منه ومن صدقه وجِدِّه.

تذكرن أنه لا يوجد رجل يمنعه مانع مهما عظُم عن فتاة يريدها؛ لا مسافة ولا رأي ولا سفر عاجلة

قيمتكن كبيرة أكبر من أن يشاور أحدهم فيك نفسه، وأكبر من أن يعلقك بين السماء والأرض فلا تلمسين السماء ولا تستقرين على الأرض
أكبر من المساحة الرمادية التي لا تعرفين فيها من أنتِ في حياته !

أعيذكن بالله أن تضيعن أعماركن وتفنين مشاعركن لأجل نهاية غير واضحة مع إنسان لا يعرف الوضوح.

منقول

اللهم كما جمعت قلوب أمة محمد ﷺ على محبته فاجمعها على منهاجه ﷺ..

لا يمر يوم على نتنياهو منذ بداية الطوفان إلا وهو أشد من الذي قبله !

إن ترك سوريا على حالها تعاظمت قوتها وتضخم عدد مجاهديها وإن بادرها بالقتال فتح على نفسه أكثر من جبهة سنية !

هذا سبب مسارعته في غزّة وتدخله في سوريا ..

"إِنَّهُمْ يَكِيدُونَ كَيْدًا ﴿ 15 ﴾ وَأَكِيدُ كَيْدًا ﴿ 16 ﴾ فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ رُوَيْدًا ﴿ 17 ﴾"

‏" الوجوه المبتسمة، لا تعني اختفاء الأحزان .. بل تعني أن أصحابها قادرون على التعامل معها "

#جديد        🔊 خطبة:

" عمارة المساجد "

🎙 للشيخ : أحمد عبدالحفيظ
     رئيس اللجـنة العليـا للإفـتاء

🗓 12 / شوال / 1446ھ
•┈┈┈•✿❁✿•┈┈┈•
❁ للتـحـميل عـبر تيليجـرام ↶:
📹 www.tg-me.com/libya_salafy/34546
🎙 www.tg-me.com/libya_salafy/34547
°°°

التوفيق من الله

الشيخ الحويني طيب الله ثراه

💎خدمــة الحـويني الدعـوية على التلجرام
https://www.tg-me.com/Alheweny

…

،،،،،،،،،،

بهجة المطر… متعة الروح والنظر

حين تهطل أولى قطراته، تشعر وكأن شيئًا فيك يستفيق…
المطر لا يأتي فقط ليبلل الأرض، بل ليوقظ فينا شعورًا نسيْناه، ويعيد ترتيب السكون داخلنا.

تتغير ملامح العالم فجأة…
كأن كل شيء قرر أن يصمت، ليمنح المطر فرصة للحديث.

ليست بهجة المطر في زخّاته وحدها، بل في ذلك الإحساس الذي يتسلل دون استئذان، حين تراقب الحياة من خلف الزجاج وتشعر أنها أبطأ، أصفى… وأقرب إليك.

إنه وقتٌ نادر…
يجمع بين هدوء الخارج وضجيج الداخل، وبين نظرة ساكنة وقلب يمشي بعيدًا، دون أن يخطو.


@Arabic_E555

· يقول أحدهم

بعد مده من توبتي كتبت في ورقة آية من القرآن تحذر من العودة إلي المعاصي وهي :

· ﴿وَإِنْ عُدتُّمْ عُدْنَا﴾ .

والمقصود إن عدتم للمعاصي عدنا للعقاب، وعلقتها في غرفتي، كلما هممت بفعل ذنبي تذكرت هذه الآية وتذكرت أن الله يراني، حتى تركت هذا الذنب بل وكرهته.

غ
ز
ة
شـ ـو كـ ـة
ف
ي
قـ ـلـ ـب
ك
ل
مـ ـنـ ـافـ ـق
ي
ر
ي
د
لـ ـهـ ـا
ا
ل
س
ق
و
ط

#SaveGaza
#إيمان_بامقابل

الوضوح لغة الأنقياء وسر نجاح العلاقات

من أراد نزع سلاحنا نزعنا فؤاده

في اجتياح لبنان عام 1982 وافقت قيادة منظمة التحرير على الانسحاب من مخيمات بيروت بعد 88 يوم حصار بحجة حماية المدنيين، بعد أقل من شهر من خروجها ارتكب الاحتلال مجزرة صبرا وشاتيلا، بذريعة البحث عن مسلحين داخل المخيمين وعندما لم يجدوا أي مسلح قتلوا النساء والأطفال.

نفس القيادة تريد اليوم تكرار فشلها في الضفة وغزة، في الضفة تحارب كل أشكال المقاومة بحجة عدم تكرار ما يحصل في غزة والنتيجة أن الاحتلال يتوسع في عدوانه كل يوم ويزداد جرأة ما بين اجتياحات وتدمير المخيمات وسحق الاقتصاد وتهجير الفلسطينيين من المنطقة ج.

ونفس القيادة تريد من المقاومة في غزة تسليم الأسرى الإسرائيليين دون مقابل وتسليم السلاح، وأن تضيع كل تضحيات شعبنا مقابل وهم أن إسرائيل سيتوقف عدوانها، طبعًا من تجاربنا في لبنان والضفة، نعرف أن هذا الوهم أبعد ما يكون عن الحقيقة.

لا خيار أمام شعبنا سوى القتال حتى الانتصار، أما الاستسلام فيعني المزيد من الموت والدمار.

ياسين عز الدين

#جبهة_وعي_الجهادية