Telegram Web Link
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
البنيه في التعبير القراني يستعمل القران الكريم بنيه الكلمه استعمالا في غايه الدقه والجمال فمن ذلك استعمال الفعل والاسم فمن المعلوم ان الفعل يدل على الحدوث والتجدد
والاسم يدل على الثبوت
مثل ان تقول لشخص هو حافظ
حافظ هي صيغه الاسم دلت على ثبوت الحفظ لديه فاعطي صفه الحافظ
اما عندما تقول لشخص يحفظ اي انه ما زال في زمن الحفظ اي يحدث له التجديد والاستمرار في الفعل
لذلك نجد الله سبحانه وتعالى استخدم صيغه الجمله الاسميه او الاسم في الحديث عن الامور الثابته والمستقره التي لا تجديده او تغيير فيها مثل قوله تعالى (اني جاعل في الارض خليفه)
فهو لم يجعله بعد ولكن ذكره بصيغه اسم الفاعل للدلاله على ان الامر حاصل لا محال فكانه تم واستقر وثبت
وايضا في قوله تعالى في قصص نوح ( ولا تخاطبني في الذين ظلموا انهم مغرقون)
لم يقل ساغرقهم ولم يقل او سيغرقون بل قال مغرقون اي ان الامر ثابت واستقر وانتهى
كذلك ايضا في قوم لوط عندما قال (ولما جاءت رسلنا ابراهيم بالبشرى قالوا ان مهلكوا اهل هذه القريه )
لم يقولوا سنهلك فذكرها بالصيغه الاسميه للدلاله على ثبات الامر وانتهائه
من هنا ناتي الى خلاصه الامر ان الفعل يدل على الحدث والتجدد والاسم يدل على الثبوت والاستقرار
لناتي الى جمله استخدام الفعل والاسم استعمالا فنيا في غايه الدقه في ايات الله
قوله تعالى,( يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي )
فاستخدم الفعل مع الحي فقال يخرج
واستعمل الاسم مع الميت فقال مخرج
لماذا لان الحي ابرز صفاته الحركه والتجدد فاستخدم معه الفعل للدلاله على الحركه والتجديد
ولان الميت حاله همود وسكون وثبوت فجاء معها بصيغه الاسم فقال ومخرج الميته من الحي .
سؤال
هل هذا الشيء ثابت ان نستخدم لفظ الجمله الاسميه مع الميت لحاله الثبوت نقول لا نعود الى سياق السوره فمثلا في سوره ال عمران قال تعالى ( قل اللهم مالك الملك تؤتي الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء وتعز من تشاء وتذل من تشاء بيدك الخير انك على كل شيء قدير تولج الليل في النهار وتولج النهار في الليل وتخرج الحي من الميت وتخرج الميت من الحي وترزق من تشاء بغير حساب) جميعها جاءت بصيغه الجمله الفعليه للدلاله على الحركه المستمره في الكون
فالايه هنا تتحدث عن فعل الله سبحانه وتعالى المستمر في الكون فجاء الفعل للدلاله على الاستمراريه
اذن استخدام الاسم والفعل ايضا له علاقه في الحدث القراني الذي يخص الايه
بينما لو تفحصنا النظر في سوره الانعام فان الله سبحانه وتعالى قال (ان الله فالق الحب والنوى يخرج الحي من الميت ومخرج الميت من الحي ذلكم الله فأنى تؤفكون فالق الاصباح وجعل الليل سكنا والشمس قمرا حسبانا )
فهنا جاءت الصوره في السياق العامي لذلك استخدم الله سبحانه وتعالى بداها بالجمل الاسميه فقال فالق الاصباح ثم استخدم الفعل المضارع للحي للدلاله على الحركه ثم استخدم الاسم للميت للدلاله على ثبوت واستقرار الحاله
ومن هنا ناتي لخلاصه الامر ان الجمله ان الفعل يستخدم في حاله التجديد والاستمراريه وان الصيغه الاسميه تستخدم في حال ثبوت الامر واستقراره سواء حدث او لم يحدث
الامر الثاني يستخدم الصيغه الفعليه والاسميه حسب سياق الايات
وحتى اعطيكم مثال لدقه الوصف القراني حتى يفهم الموضوع قال تعالى ( وان تدعوهم الى الهدى لا يتبعوكم سواء عليكم ادعوتهم ام انتم صامتون )
فاستخدم في الدعوه صيغه الفعل فقال ادعوتهم واستخدم في نهايه السوره كلمه صامتون استخدمها بالصيغه الاسميه فلم يساوي بينهما اي لم يقل ادعوتهم ام صمتم يعني لم يستخدم الكلمتين فعليتين بل استخدم الحديث بالصيغه الفعليه او الدعوه بالصيغه الفعليه لان الكلام حاله مستحدثه متجدده في الحديث والقول
اما بالصمت فاستخدمها بالصيغه الاسميه لان الحاله الثابته عند الانسان هو الصمت انما يتكلم لسبب يعرض له
لذلك يعتبر الكلام طارئ يحدثه الانسان ويتجدد وان الصمت هي الحاله السائده لطبيعه الانسان
يتبع
صناعه انسان
أ.ريم الشاعر
الان عندنا كلمتين مهلك ويهلك
لو نظرنا في سوره الانعام قال تعالى (ذلك ان لم يكن ربك مهلك القرى بظلم واهلها غافلون) ولو نظرنا في سوره هود قال (وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلحون )
جاءت في سوره الانعام مهلك اي انه ثبوت الهلاك لان السياق الايه تتحدث عن زمن قيام الساعه في مطلع الايات التي قبلها قال تعالى ( ويوم يحشرهم جميعا يا معشر الجن قد استكثرتم من الانس ....)
فهذا الحديث كان عن يوم القيامه فاثبات الهلاك واقع لا محال
اما في سوره هود فهي تتحدث عن الحياه الدنيا لذلك قال سبحانه في الايات التي قبلها (فاستقم كما امرت وما تاب معك ولا تطغوا انه بما تعملون بصير )بعد ذلك تحدث عن القرون السابقه فقال (فلولا كان من القرون من قبلكم الو بقيه ينهون عن الفساد في الارض الا قليلا مما انجينا منهم)
بعدها جاء حديث قوله تعالى( وما كان ربك ليهلك القرى بظلم واهلها مصلح) ليهلك القرى اي يتجدد فعل الهلاك كما القرون السابقه وربطها في كلمه مصلحون بالجمله الاسميه لثبوت الصلاح
فلاحظي في سوره هود ربط عدم تجدد الهلاك شرطه ثبوت الصلاح لماذا ثبوت الصلاح
لان ثبوت الصلاح يعني تحقيق من راى منكر فليغيره لان الصالح لا يسكت عن الفساد لذلك جاءت كلمه مصلحون بالجمله الاسميه لثبوت الصلاح واستقراره في القلوب هذا السبب من الاسباب الذي يمنع الهلاك
يتبع
ا.ريم الشاعر
التعبير القراني في لفظ ليعذبهم ومعذبهم قال تعالى (وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون) جاء في صدر الايه بالفعل ليعذبهم ثم بعد ذلك جاء بالاسم معذبهم فسبحان الخالق جاءت في المطلع السوره وما كان الله ليعذبهم وانت فيهم استحداث العذاب وتجدده دلاله على تجدد الذنوب والمعاصي وان كان المانع في هذه الحاله رسول الله صلى الله عليه الا انه استخدم صيغه الفعل
ولكن انظروا في الجهه المقابله وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون استخدم الجمله الاسميه معذبهم مع الاستغفار لانه جعل الاستغفار مانعا ثابتا من العذاب بخلاف بقاء رسول الله صلى الله عليه وسلم لان الاستغفار حاله ثابته وبقاء الرسول صلى الله عليه وسلم حاله مؤقته
يتبع
ا.ريم الشاعر
بسم الله الرحمن الرحيم نبدا اليوم ان شاء الله نتحدث عن استعمال الفعل واستعمال الاسم في كلمات مختلفه مالهو دلاله على الصفات
ان هذا القران يهدي للتي هي احسن ويهدي للتي هي اقوى وما نحن الا امثال قبلنا من الامم السابقه ومن اراد ان يبحث عن نفسه فليبحث عن نفسه في القران الكريم فهو احتوى عدد كبير من الشخصيات التاريخيه سواء من باب الانبياء او من باب الاعداء وفيه زخم كبير من الصفات البشريه وما زال القران يكشف لنا عن اسرار النفس لذلك دائما احب ان نركز في الايات التي تتحدث عن الاقوام السابقه لمعرفه الطبع لان الطبع يتوارث وطالما كلنا من ادم فنحن نتوارث بعد الطباع التي نتشارك فيها ايضا
هل الطبع ثابت في الانسان ام متغير؟
نعم ان الطبع متغير على قدر ادراك الانسان وفهمه يكون نتائج التغيير نتحدث اليوم عن ايه في سوره البقره تكشف لنا نمط من الشخصيات المتقلبه ذات الوجهين كيف استعمل الله سبحانه وتعالى التعبير الكلمي في وصفها قال تعالى (واذا لقوا الذين امنوا قالوا امنا واذا خلوا الى شياطينهم قالوا ان معكم انما نحن مستهزئون) فقد فرق الله سبحانه وتعالى بين قولهم للمؤمنين وقولهم لاصحابهم فقد خاطبو المؤمنين بالجمله الفعليه الداله على الحدث انهم قالوا امنا جاؤها بالجمله الفعليه المتجدده لماذا لان نفوسهم ليست ثابته على العقائد هناك باعث محرك في داخلهم ما بين الايمان والكفر هناك في تردد لذلك قالوا امنا ولكن انظروا الى خطابهم الى اصحابهم بالجمله الاسميه المؤكده الداله على الثبوت والدوام (انا معكم انما نحن مستهزئون)
استخدموا لانفسهم الجمله الاسميه لماذا لثبات اليهوديه واعتقاد الكفر
وهنا لفته نستفيد من هذه الايه اولئك الذين يستهزئون عاده من اصحاب الدين او المتدينين او يسخرون من اهل العلم فانهم ايضا يملكون صفتين صفه المراوغه والاستماع في تقبل التدين والصفه الاخره وهي الطبع وهي الاستهزاء والتعالي والتشكيك
ومن هنا ينبغي على الانسان ان ينظر الى نفسه هل هو ذا وجهين هل هو يظهر بمظهر وداخله بمظهر لان الله سبحانه وتعالى عندما تحدث عن بعض الصفات ذكر منها الصادقون محسنون ثبوتيه الاحسان ثبوتيه الصدق ثبوتيه الطهاره فاذا ما استقر في القلب وعملت به الجوارح وصدقه الاعتقاد هي الصفه الثابته في الانسان لذلك اذا اردت ان تعرف ميزان نفسك انظر الا الى مدى ثبوتك في المبادئ تكن هي صفتك الرائجه اما التقلب الذي يحدث عندما تلتقي مع الاشخاص انظر الى نفسك ما نوع هذا التقلب هل فيه نوع من الرياء هل فيه نوع من مجامله التي خلفها غايه ام ان التعامل هو نابع عن عقيده هنا يستطيع الانسان ان يعرف طبعه يميل الى الخير او ان طبعه يميل الى غير ذلك
يتبع
ا.ريم الشاعر
من لطيف الاستعمال الفعل والاسم قال تعالى( الله الذي جعله لكم الليله لتسكنوا فيه والنهار مبصرا)
استعمل مع الليل الفعل لتسكنوا فيه ومع النهار الاسم مبصرا ولم يساوي بينهما فلم يقل ساكنا ومبصرا او لتسكنوا فيه ولتبصروا فيه مع ان الاستعمال الاصلي للنهار لتبصر فيه لكن لماذا استخدم كلمه النهار مبصرا والليل لتسكنو فيه لماذا استخدم الفعل مع الليل واستخدم الاسم مع النهار هذه فيه فوائد عظيمه وتبصره لاولي الالباب اصحاب القلوب الخاشعه الخاضعه لله سبحانه وتعالى التي تلمح مراد الله سبحانه وتعالى في الايات
سبحان الخالق قال تعالى جعل لكم الليل لتسكنوا فيه استخدم الفعل لماذا لان الحاله العامه في الليل هي النوم ولكن اين ذهب اصحاب القيام
اذا هناك في الليل متقلب هناك اشخاص مرابطون كالاطباء وهناك مرابطون كالجند في حمايه البلاد وهناك مرابطون وهم اصحاب القيام هذه اللفته الاولى اما اللفته الثانيه لو قال الله جعل الليل ساكنا لاصبحت كلمه لكم زائده لماذا لانه اصل الليل السكون وبالتالي فكلمه لكم زائده ولكن اراد الله سبحانه وتعالى تخصيص النعمه فقال لكم ثم اتبعها بالفعل لتسكنوا فيه
فتحويله الى الاسم ساكن لم يكن هناك فائده معنويه ولا فنيه منه فلم يذكره
اما وجعل النهار مبصرا ففيه فائدتين الاول ان طبيعه النهار فيها الابصار والاستيقاظ ثابته
والامر الثاني فيه معنى قويا ان جعل النهار بالتعبير المجازي مبصرا له عينين اي شاهدا علينا بالخير والشر فنحن نبصر فيه وهو يبصر ايضا انظر الى جمال هذا التعبير ودقته وروعته والنهار شاهد على افعال المؤمنين كاتبا لاثارهم مدونا افعالهم
هذه الايه هي موعظه لاولي الالباب ان يجعلوا ليلهم ليسكنوا فيه متقلبين ما بين اليقظه في العباده والنوم للراحه وان النهار مبصرا شاهدا على افعالهم لذلك من الجميل ان يبصر هذا النهار على اثر طيب منك باقيا خالدا عبر السنين
يتبع
ا.ريم الشاعر
ومن جميل التعبير بالفعل والاسم ما جاء في سوره الكافرون قال تعالى (قل يا ايها الكافرون لا اعبد ما تعبدون ولا انتم عابدون ما اعبد ولا انا عابد ما عبدتم ولا انتم عابدون ما اعبد لكم دينكم ولي دين )
لو تاملنا بين ما ثبته الرسول صلى الله عليه وسلم على نفسه وما اثبته على الكافرين حينما تحدث الرسول صلى الله عليه وسلم عن نفسه جاء التعبير بالصيغتين الفعليه والاسميه لا اعبد ما تعبدون ولا انا عابد ما عبدتم فجاءت في المضارع والماضي واللفظ الاسمي عابد تعبدون . وعبدتم
نفى عباده الاصنام عن نفسه في الحالتين الثابته والمتجدده في جميع الازمان وهذا غايه الكمال اذ لو اختصر على الفعل لقيل ان هذا امر حادث قد يزول ولو اقتصر على الاسم لقيل صحيح ان هذه صفه ثابته ولكن ليس معناها انها مستمره على هذا
فالوصف قد يفارق صاحبه مثل الحليم قد يغضب والجواد قد يقطع والرحيم قد لا يرحم ففي هذه الايه اعلن الرسول صلى الله عليه وسلم براءته من عبوديه الاصنام بالصيغتين الفعليه سواء الماضيه او المضارعه والاسميه وهذه الصيغه النفي القطعي ان يجمع الاسم والفعل في نفس السياق ويزيد على ذلك بأن ياتي بالفعل بماضي ومضارع فهذا من اقوى الايات في النفي القطعي
لكن انظر الى خطابه لهم فقد جاءت بالصوره الاسميه قائلا قل يا ايها الكافرون اي نفى عنهم عباده الله سبحانه وتعالى ثم قال ولا انتم *عابدون* ما اعبد اي انهم اتصفوا بكفرهم على وجه الثبات ونفى عنهم عباده الله على وجه الثبات وهو تناظر جميل
يتبع
ا.ريم الشاعر
نبدأ اليوم ان شاء الله بانهاء باب الاسم والفعل في التعبير القراني
اليوم سننهي باب الاسم والفعل في التعبير القراني نتلخص من الامثله السابقه ان الاسم يدل على صفه ثابته وهذا الكلام مهم ان نركز فيه الاسم يدل على صفه ثابته اما الفعل فانه يدل على التجديد وانه حدث قابل للتغيير ومن هذا الكلام نستطيع ان نصل الى عمق التغير كحلقه من حلقات تكوين شخصيه الانسان كيف يستطيع الانسان من خلال التعبير القراني للاسم والفعل ان يبرمج شخصيته ويصل الى الاتزان الايماني خلال تتبع الاوصاف الاسميه الثابته التي تتحدث عن المؤمنين نعلم من خلالها مدى مقياس هذه الامور بنا
ومثال على ذلك في سياق الاوصاف منفق و ينفقون يصبر وصابرون وباقي الصفات
ينفق وينفقون جميع ايات الانفاق في القران الكريم جاءت بالصيغه الفعليه ينفق ويعني ذلك تكرار واستمراريه حدث الانفاق الا في ايه واحده جاءت بالصيغه الاسميه والتي تعني الصفه الثابته للانسان المداوم الذي وصل وارتقى في ايمانه الى درجه الثبوت لان هناك من يعد نفسه ليكون من المؤمنين وهناك من امتحن وابتلي حتى ثبت فكان مؤمنا
فهنا ملاحظه جدا قويه
الفرق من يعد نفسه ليكون من المؤمنين ومن هم المؤمنون
من خلال الحديث عن الصفات في القران التي جاءت بالصيغه الاسميه ومقارنتها مع انفسنا نستطيع ان نحدد في اي درجه نحن
دعونا ناتي بالمثال لنلخص الامر .
مثال
قوله (الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالاسحار )
هذه الايه كلها جاءت بالجمله الاسميه لماذا لان في سياقها اوصاف المؤمنين الداله على الثبات ما معنى ذلك معنى ذلك ان هذه الصفات هي صفات ثابته في الانسان صفته انه ثابت العطاء بالانفاق مستمر بالتسبيح مستمر بالقنوت مستمر بالصدق فاصبحت الصفه جزء ثابت في شخصيته. طيب ماذا بعد ذلك؟
بعد ذلك اوجه رساله الى اولئك الذين يصابون بمصائب في حال انهم لم يثبتوا على صبرهم
وعدم الثبات نقصد به انها احدثت لهم ازمات نفسيه وخلل في فهم الله واضراب في المحنه فلينتبهوا على انفسهم لانهم لا يتصفون بصفه الصابرين بل هم في عداد الصبر لم يصلوا بعد الى درجه ثبوت الصبر .
ثبوت الصبر تعني هو استمراريه الصبر في التعامل مع الناس والتعامل مع الزوج والاولاد والتعامل مع المصائب والتعامل مع المجتمع بحيث اي مصيبه تنزل عليه فإنه يردها بالصفه الثابته في طبعه وهي الصبر و الهدوء الاتزان التفكير الذي يولد الحلم وهي اعظم صفه يحبها الله
لا يعني ذلك ان لا يحزن
لا يعني لذلك ان لا يتاثر ولكنه لا يدخل في الحالات النفسيه والاكتئاب وزعزعه الثقه بالله سبحانه وتعالى فهذه الايات تعطينا حكما ذاتيا على انفسنا
هل نحن فعلا من القائمين الليل المستمرين به بكل الظروف والاحوال ؟
فاذا لا فكيف نعد انفسنا من القانتين
هل نحن صادقين في جميع الاقوال مع انفسنا وغيرنا وفي عملنا ؟
ان كان لا فكيف نعد انفسنا من الصادقين
هل نحن مستمرين بالانفاق في السراء والضراء في الرخاء والشده ؟
فان كان لا فكيف نعتبر أنفسنا من المنفقين
هل نحن من المستغفرين الدائمين على الاستغفار اليومي الذي لهم اعداد مذكوره متزايده في كل يوم؟
ان لم استغفر في كل يوم فكيف اعد من المستغفرين وخاصه المستغفرين بالاسحار.
اذا هذه اوصاف المؤمنين فان لم اجد نفسي في هذه الاوصاف فاعلم انك ما زلت في عداد نفسك .
اما لفظ المنفقون والمنفقين
بالصيغه الفعليه فهي كثير بالقران والتي تدل على الاستمراريه والتجديد
قال تعالى( الذين ينفقون اموالهم بالليل والنهار سر وعلانيه فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون )
في هذه الايه امر انسان عظيم واحساس ما بين العبد وربه الله سبحانه وتعالى يخبر الانسان بكثره الانفاق اولئك الذين ينفقون بالسراء والضراء في الرخاء والشده
وفي الليل والنهار سرا واعلانيه لماذا قال سر وعلانيه لان السر هو ما يقوم به الانسان نفسه في حال الرخاء في حال الليل اما العلانيه فيكون في الازمات والمساندات والحملات والتي تكون في حال الشده
انظر الى تكمله الايه تجد شيئا عجيب في مشاعر السريه المتبادله ما بين الله سبحانه وتعالى والانسان والذي يريد الله سبحانه وتعالى ان يهيئ الانسان عليه ما هو
ماذا قال الله فلهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون
الايه ختمت ولهم يحزنون انظر بماذا ختمت الايه ولا هم يحزنون ما معنى ذلك معنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى يطيب القلوب لينقذها من حاله الحزن فذكرها بالجمله الفعليه لانها حاله طارئه وتزول ولم يعطيها صفه الاسميه لان الله لا يرضى ان يكون عبده بهذا الوصف وهنا وجه كلمه الى اولئك الذين يملكون في قلوبهم الحزن الدائم والاكتئاب او الاستسلام ويقنعون انفسهم بانه نوع من انواع الرضا هنا تحدث الله سبحانه وتعالى بالتطيب فقال ان لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ثم بعد ذلك قالوا ولا هم يحزنون
الله سبحانه وتعالى ذكر صفه يحزنون بصيغه الفعليه لماذا قال قالها بالصيغه الفعليه لان الله سبحانه وتعالى اثبت لنا ان انها صفه عارضه زائله وانها ليست من صفات المؤمنين ولا من صفات المسلمين ولا من كيان الشخصيه التي خلق الله بها الانسان ومن المعنى الخفي في الايه نفهم ان الله سبحانه وتعالى يطيب خاطر خاطر الحزين بان له الاجر عند الله سبحانه وتعالى في مبتلاه او ما حدث معه من امر أزعجه
وان لا يخاف في الحدث الذي هو يعاني منه لان عاده الانفاق الناس تتجه فيه في حال الضراء ثم بعد ذلك اشار اليه ان يخرج من حاله الحزن لانه لو اراد له ان يبقى في هذا الحزن ما جاء بالصيغه الفعليه ولكنه جاء بها ليبين للناس للذين يفهمون القران أولي الالباب ان الله سبحانه وتعالى حين يطيب خاطرك بان لك الاجر في فيما حدث ولا خوف عليك فيما ثخشاه فعليك ان تخرج من حاله الحزن وان يكون ذلك الحزن الذي انت فيه حزنا مؤقتا لا دائما
وهذه من اجمل اللطائف الحسيه ما بين العبد وربه حينما يقرا مثل هذه الايات ثم يعلم ان في النهايه ان الله سبحانه وتعالى لا يريد ان يبقى في هذا الحزن فيعلم ان هناك لغه بينه وبين الله سبحانه وتعالى وكانه يقول له لا تحزن
سبحانك ربنا انا كنا ظالمين .
أ.ريم الشاعر
من لم تتابع معنا يوميا لن تصل للبعد الايماني المطلوب
لان المتابعه اليوميه بناء فكر
اما التأجيل تبقى الماده معلومات فقط
واختاري ما تريدين 😉
استعمال لفظي يسبح ومسبح
استعمل التسبيح بالصيغه الفعليه لانه يحدث ويتجدد في جميع الاوقات وفي جميع الازمنه وفي جميع الحالات وفي جميع الاصناف التي خلقها الله سواء الحجر او البشر او الشجر او الملائكه او كل ما خلق الله سبحانه وتعالى ولم تاتي كلمه يسبحون بالصيغه الاسميه الا في ثلاثه مواطن
اما جزاء او امتثالا للعباده
وتختلف الصيغه الاسميه للعبد عن الله سبحانه وتعالى اذ انها حينما تنسب الصفه الاسميه للعبد اما ان تكون جزاء لفعله او ان تكون امتثالا لعباده معينه
اما الصفات الاسميه التي يتصف الله سبحانه وتعالى بها فهي صفات ثابته ازليه من كماله سبحانه وتعالى
وهذه النقطه يجب ان يفهمها الانسان ويستوعبها لان الله سبحانه وتعالى ليس كمثله شيء وقد يتصف الانسان بمسمى صفات يتصف بها الله سبحانه وتعالى ولكن هذه الصفات التي يتصف بها الانسان التي تحمل اسم من صفات الله سبحانه وتعالى اما ان تكون مثالا العباده او جزاء لعباده ليست ازليه
مامعنى ذلك
حينما نقول عن اسم من اسماء الله الرحيم فمعنى ذلك انها صفه اصليه أزليه ثابته لله سبحانه وتعالى من كماله
ولكن حينما نقول لشخص انه رحيم انه فعل اسباب وصفات جعلته يتصف بصفه الرحمه
ولأن طبع الانسان قد يختلف قد يكون هذا الانسان او الشخص الذي نقول عنه رحيم في اوقات كثيره رحيم لكن في اوقات قد يخرج عن هذا المعنى لتغير نتيجه او ظرف يخرج من رحمته فلا تكون صفه ازليه بل ثابه الطبع لكن ليست أزليه
وهذا الفرق بين انتساب الاسم لله وانتسابه للبشر
الصفه الثابته لله سبحانه وتعالى هي صفه أزليه لا تتغير
اما الصفه التي تنسب الى العبد فهي صفه ثابته كطبع ولكنها قد تتغير لظرف ما
لذلك قد تسحب منه هذه الصفه .
نأتي للأمثله
امثله كلمه يسبح بالصيغه الفعليه وهي النمط السائد في القران لتجدد التسبيح من جميع ما خلق الله فقال ,,(تعالى يسبح له من في السماوات والارض) وقال تعالى عن الملائكه والملائكه (يسبحون بحمد ربهم ويستغفرونه) وقال تعالى (يسبحون الليل والنهار لا يفترون)
اما بصيغه الاسميه لم تاتي الا في ثلاثه مواطن وقلنا ان اتيانها في هذه الثلاثه مواطن لا يكون الا جزء او امثالا لله مثال على ذلك قال تعالى عن الملائكه (وانا لنحن الصافون وانا لنحن المسبحون) فاتصافهم بكلمه المسبحون هو اتصاف امتثال
قال تعالى في يونس( فلولا انه كان من المسبحين للبث في بطنه الى يوم يبعثون) فانتسب له اسم المسبحون وهو جزاء الفرج .
حديثنا اليوم عن انتساب الاسم لله سبحانه وتعالى وانتساب الفعل لله سبحانه وتعالى
عدم فهم التعبير القراني باستخدام الاسم والفعل فتح باب للمضلين والملحدين في الدخول للطعن في القران الكريم حيث انهم وصفوا الله سبحانه وتعالى باوصاف لا تليق ولا تنتسب بالثبوت الله ولكن ضعف البصيره وعدم ادراك المعنى وقله الفهم ولكاكه التعبير في فهم اللغه ادى للدخول لباب الالحاد وسوء الظن بالله سبحانه وتعالى
ومن اشهر ما تداول في اوساطنا القرن العشرين هي ايات استخدم الله سبحانه وتعالى فيها لفظ الفعل لذاته. لقله ادراك استعمالات اللغه ادت للخروج عن معناها الحقيقي والدخول الى معنى مضل ومعنى يسمح للمنافقين والذين يريدون بالعقيده سوء بالدخول اليه واصبحت حجه على لسان كل ضعيف قلب لم يثبت الايمان في قلبه ان يسال او يستدل بهذه الايات
ما هي هذه الايات التي تثير الضجه
مثل قوله تعالى( يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) جاء السؤال من طرف المشككين في العقيده وضعاف الدين والملحدين كيف الله سبحانه وتعالى قال يضل من يشاء ثم بعد ذلك الله سبحانه وتعالى يحاسبهم على ذلك او ان الله كتب الهدايه لمن يشاء ثم الله سبحانه وتعالى يحاسب من لم يكتب له الهدايه وبدا هذا الباب ان ينتشر في الاوساط حتى احدث بلبله وادى الى الإلحاد وسوء الظن بالله سبحانه وتعالى بل اتهام لله سبحانه وتعالى
يعتمد نهج المضلين على اقتباس ايه واحده وخوض النقاش فيها ولا يجوز ذلك لان القران جمله وتفصيلا ايه تردف ايه وايه توضح ايه وايه تفصل ايه والذي يريد ان يقتبس ايضا يجب ان يكون مدركا لتعبير القران من حيث الحذف والاضافه ومن حيث الفعل والاسم ومن حيث تراكيب الاعراب .
ما جاء بصيغه الفعل لله سبحانه وتعالى واسندت اليه لم تكن الا بفعل المجازاه فقط وليس الاتصاف بها.
اذا هذه القاعده يجب ان نفهمها فهما دقيقا
ما نسب لله سبحانه وتعالى بصيغه الفعل لم ينسب له الا من باب المجازاه والعقوبه وليس الاتصاف مثل قوله تعالى( ويضل الله الظالمين)
انظر الفعل الله جاء صياغته لرده فعل لثبوت الاسم للظالمين اي انهم استوطنوا الظلم وكان لهم نهجا وكان لهم طبعا ثابتا في قلوبهم وعقولهم وسلوكهم
لذا استخدم الله سبحانه وتعالى انتساب الفعل له نتيجه للمجازه والتفسير الاعمق من ذلك ان رغم ثبوت استخدام الاسم للظالمين لثبوت وصفهم إلا ان الله استعمل الفعل لذاته لانها عباره عن صفه مؤقته للمجازه وليست صفه ثابته له اي انه في حال الظالم اراد الهدايه فان الله سبحانه وتعالى سيهديه لان من كمال الله سبحانه وتعالى وصفته الهدايه وليست الضلال كما قال تعالى في قوله تعالى (ان الله لهادي الذين امنوا) وقول تعالى (ولكل قوم هاد) فاستخدم الله سبحانه وتعالى لفظ الاسم للهدايه لثبوت صفته له اما الضلال فانها حاله طارئه يستعملها الله سبحانه وتعالى كمجازات للظالمين والكافرين فجاءت بالفعل لحاله غير دائمه وليست صفه ثابته ولكن الملحدين لم يفهموا هذا التركيب وهذا المصطلح فقالوا ما قالوا من الفتن التي ارادوا فيها الطعن في العقيده
فاصبح اصل الايه ان الله يهدي من يشاء الهدايه ويضل من يشاء الضلال لان الله سبحانه وتعالى اذا استعمل لفظ الفعل لذاته لابد ان يكون مجزايا
فأصل الايه ان الله يهدي من يشاء الهدايه ويضل الله من يشاء الضلال
لذلك استخدم الله سبحانه وتعالى صيغه الفعل المجازي لرده فعل البشر بالصيغه الفعليه لانها حاله طارئه كما قال تعالى كذلك (يضل الله الكافرين) كذلك (يضل الله من هو مسرف مرتاب) ووضح في خلاصه الايه (وما يضل به الا الفاسقين) .
بالمقابل للطرف الاخر
واذا ذهبنا الى ايه قال تعالى في سوره الاعراف (تذكروا فاذا هم مبصرون) استخدم الله كلمه المبصرون بالاسم لماذا لان الابصار والبصيره هي الصفه لازمه للمتقين وذكر لفظ تذكروا بالفعل لماذا دلاله على ان عين الشيطان ربما حجبت تصيرته مؤقتا وان حاله تقلبه عابره فاذا تذكر عاد الى اصله بالبصيره والابصار
فاستخدم الاسم مع الفئه المؤمنه لماذا لثبوت نفسياتهم واستقرارها بينما استخدم لفظ الفعل للضالين والظالمين والكافرين لاعطائهم فرصه في العوده لم يستخدم معهم ثبوت الضلال لماذا لان الله في الاصل لهادي الذين امنوا وهادي من اراد الهدايه
انما استخدم الفعل دلاله على انه حاله طارئه تزول بزوال السبب .
كما وضح الله سبحانه وتعالى في قوله (يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام) وقال تعالى (وكفى بربك هاديا ونصيرا) وقال تعالى (قل الله يهدي للحق)
وفي بدايه الخلق قال سبحانه وتعالى ( اهبطوا منها جميعا فمن اتبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون) جميعها جاءت بصيغه الاسم لثبوت الصفه الازليه لله سبحانه وتعالى لان الله سبحانه وتعالى لا يريد لعباده الضلال ولا يريد لعباده العذاب وكفى بربك هاديا ونصيرا .
والله الموفق والمسدد
ملاحظه
عندنا نوعين من الايات ذكر فيها الصفات بالاسميه
الاول قال تعالى (تفسير قوله تعالى : ( الصابرين والصادقين والقانتين والمنفقين والمستغفرين بالأسحار )
والنوع الثاني

يحب

آيات ورد فيها "يحب"
وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿١٩٠ البقرة﴾
وَأَنفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٩٥ البقرة﴾
وَإِذَا تَوَلَّىٰ سَعَىٰ فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ ﴿٢٠٥ البقرة﴾
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ ۖ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ ۖ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّىٰ يَطْهُرْنَ ۖ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ﴿٢٢٢ البقرة﴾
يَمْحَقُ اللَّهُ الرِّبَا وَيُرْبِي الصَّدَقَاتِ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ كَفَّارٍ أَثِيمٍ ﴿٢٧٦ البقرة﴾
قُلْ أَطِيعُوا اللَّهَ وَالرَّسُولَ ۖ فَإِن تَوَلَّوْا فَإِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْكَافِرِينَ ﴿٣٢ آل عمران﴾
وَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَيُوَفِّيهِمْ أُجُورَهُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿٥٧ آل عمران﴾
بَلَىٰ مَنْ أَوْفَىٰ بِعَهْدِهِ وَاتَّقَىٰ فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ ﴿٧٦ آل عمران﴾
الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣٤ آل عمران﴾
إِن يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِّثْلُهُ ۚ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنكُمْ شُهَدَاءَ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ ﴿١٤٠ آل عمران﴾
وَكَأَيِّن مِّن نَّبِيٍّ قَاتَلَ مَعَهُ رِبِّيُّونَ كَثِيرٌ فَمَا وَهَنُوا لِمَا أَصَابَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَمَا ضَعُفُوا وَمَا اسْتَكَانُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ ﴿١٤٦ آل عمران﴾
فَآتَاهُمُ اللَّهُ ثَوَابَ الدُّنْيَا وَحُسْنَ ثَوَابِ الْآخِرَةِ ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٤٨ آل عمران﴾
فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللَّهِ لِنتَ لَهُمْ ۖ وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ۖ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ ﴿١٥٩ آل عمران﴾
وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلَا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئًا ۖ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا وَبِذِي الْقُرْبَىٰ وَالْيَتَامَىٰ وَالْمَسَاكِينِ وَالْجَارِ ذِي الْقُرْبَىٰ وَالْجَارِ الْجُنُبِ وَالصَّاحِبِ بِالْجَنبِ وَابْنِ السَّبِيلِ وَمَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ مُخْتَالًا فَخُورًا ﴿٣٦ النساء﴾
وَلَا تُجَادِلْ عَنِ الَّذِينَ يَخْتَانُونَ أَنفُسَهُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ مَن كَانَ خَوَّانًا أَثِيمًا ﴿١٠٧ النساء﴾
لَّا يُحِبُّ اللَّهُ الْجَهْرَ بِالسُّوءِ مِنَ الْقَوْلِ إِلَّا مَن ظُلِمَ ۚ وَكَانَ اللَّهُ سَمِيعًا عَلِيمًا ﴿١٤٨ النساء﴾
فَبِمَا نَقْضِهِم مِّيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً ۖ يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَن مَّوَاضِعِهِ ۙ وَنَسُوا حَظًّا مِّمَّا ذُكِّرُوا بِهِ ۚ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَىٰ خَائِنَةٍ مِّنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِّنْهُمْ ۖ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿١٣ المائدة﴾
سَمَّاعُونَ لِلْكَذِبِ أَكَّالُونَ لِلسُّحْتِ ۚ فَإِن جَاءُوكَ فَاحْكُم بَيْنَهُمْ أَوْ أَعْرِضْ عَنْهُمْ ۖ وَإِن تُعْرِضْ عَنْهُمْ فَلَن يَضُرُّوكَ شَيْئًا ۖ وَإِنْ حَكَمْتَ فَاحْكُم بَيْنَهُم بِالْقِسْطِ ۚ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ ﴿٤٢ المائدة﴾
... فِي الْأَرْضِ فَسَادًا ۚ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ ﴿٦٤ المائدة﴾
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُحَرِّمُوا طَيِّبَاتِ مَا أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَعْتَدُوا ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٨٧ المائدة﴾
لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوا وَّآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوا وَّآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوا وَّأَحْسَنُوا ۗ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ﴿٩٣ المائدة﴾
وَهُوَ الَّذِي أَنشَأَ جَنَّاتٍ مَّعْرُوشَاتٍ وَغَيْرَ مَعْرُوشَاتٍ وَالنَّخْلَ وَالزَّرْعَ مُخْتَلِفًا أُكُلُهُ وَالزَّيْتُونَ وَالرُّمَّانَ مُتَشَابِهًا وَغَيْرَ مُتَشَابِهٍ ۚ كُلُوا مِن ثَمَرِهِ إِذَا أَثْمَرَ وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ ۖ وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿١٤١ الأنعام﴾
يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلَا تُسْرِفُوا ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ ﴿٣١ الأعراف﴾
ادْعُوا رَبَّكُمْ تَضَرُّعًا وَخُفْيَةً ۚ إِنَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ ﴿٥٥ الأعراف﴾
وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِن قَوْمٍ خِيَانَةً فَانبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ ۚ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ ﴿٥٨ الأنفال﴾
لو لاحظنا كلا النوعين استخدم الصفه بالاسميه لكن ما الفرق بينهم
النوع الاول ذكر ذات العبد الموصوف الصابرين الصادقين القانتين ذات العبد فالثبوت هنا العبد ذاته
اما النوع الثاني مقرون ان الله يحب او ان لا لا يحب
وذكر وصف فالثبوت هنا ذات الصفه التي هي اصل العباده وليس العبد
والنوع القليل في القران ما جاء بالاسم لثبوت ذات العبد
والشيء الدارج بالقران الاسم ذات صفه العباده المتقرب بها لله او الصفات المذمومه
فحين شرحت وذكرت ان اللفظ المعين جاء بالصيغه الفعليه ولم يذكر منه إلا موضع واحد او معدود بالاسم فإني اتحدث عن قسم الثبوت لذات العبد فقط
حتى لا تأتي اخت وتقول لي لاحظت في نهايات الايات تأتي بالكلمه اسميه (كالنوع الثاني من الامثله )
ثم تقول كيف انت قلت ذكر قليل وهو مذكور بكثره
فقط للتوضيح
الاسم ثبوتان ثبوت للعبد ورد قليل وثبوت لذات الصفه وذكر كثير
فلما نقرأ علينا التميز الاسم هل ثبوت للعبد ام ثبوت لذات الصفه
ما الفائده بينهم
ثبوت ذات العبد لو تتبعنا أياتها لتكشف لنا نمط الشخصيه المحبوبه لله وسمتها وحكمتها ونهجها واجرها
اما ايات ثبوت الصفه لو تتبعناها فإنها تهيء لتكوين شخصيه
السؤال هنا لماذا لم تركز ايات القران على ثبات العبد بينما جاء التركيز على ثبات الصفه
ولربما سائل يقول اوليس من الافضل الاكثار من ايات ثبوت العبد تشجيعا له على الاقدام
الجواب لامرين الامر الاول ان الله سبحانه وتعالى اراد من العبد التواضع ولم يرد به تزكيه نفسه فلو اعد الانسان نفسه في الثبات لقصُر فهمه وادراكه لمنزلته و لحدث في نفسه العجب ولقلّ تصاعد الايمان في قلبه هذا السبب الاول
السبب الثاني ان الله سبحانه وتعالى اذا اراد ان يثبت ذات العبد فمعنى ذلك ان الله سبحانه وتعالى سيختار من عباده القليل لكماله ان يكون العبد قد اتى بكمال الطاعه تلقائيا مثل قوله الصادقين والقانتين ... فاذا اتى الله سبحانه وتعالى بكمال العبد بالطاعه واثبته في جميع القران لشق ذلك على المبتدئين ولشق ذلك على اصحاب الفتور ولأصبح التنازع للوصول للاخره امر صعب وشاق ولكن الله سبحانه وتعالى حين اثبت ذات الصفه العبوديه التي يتقرب فيها الى الله فان الله سبحانه وتعالى ادرج في ذلك جميع المتفاوتين في الصبر وجميع المتفاوتين في الانفاق وجميع المتفاوتين في الاستغفار وجميع المتفاوتين في التسبيح وفي صلاه القيام وفي صلاه السحر
لذلك الله سبحانه وتعالى من رحمته لعباده انه اختار ذات صفه العبوديه ثابته في القران ليندرج تحتها اكبر عدد من البشر
ولان ثبوت العبد على الطاعه فئه قليله فالله سبحانه وتعالى لم يجعل ذكرها كثيرا في القران وذكرهم القليل ميزهم عن غيرهم فضاعف لهم الاجر فجعل باب التنافس هنا اعظم لقله السالكين
فالتنافس بالقله اكبر من التنافس بالكثر
2025/06/26 20:42:02
Back to Top
HTML Embed Code: