اسمع رثاء نِزار لزوجته بلقيس🥹، يقول بخيت في ذلك:
كحلُها شِعرُ رثاءٍ ذابحٍ
‏منذ أبكى كحلُ بلقيسَ نزارا”
‏أيها الشرقُ لماذا دائمًا
‏تذهبُ الأنثى إلى الحب ِّانتحارا؟
‏

لو أنهم حملوا إلينا ..
من فلسطين الحزينة ..
نجمةً ..
أو برتقالة ..
لو أنهم حملوا إلينا ..
من شواطئ غزةٍ
حجراً صغيراً
أو محارة ..
لو أنهم من ربع قرنٍ حرروا ..
زيتونةً ..
أو أرجعوا ليمونةً
ومحوا عن التاريخ عاره
لشكرت من قتلوك .. يا بلقيس ..
يا معشوقتي حتى الثمالة ..
لكنهم تركوا فلسطيناً
ليغتالوا غزالة !!...

‏ "نكاد حيـن تناجيكم ضمائرُنا
‏ يَقضي علينا الأسى لولا تأسِّينا.."

ما شهدَتِ البشرية نقلا مباشرا تفصيليا لحدثٍ عظيم، وكربٍ شديد، ومصابٍ جلل، كما في أحداث غزة..

ولما رأى النبي ﷺ الحفاة العراة تمعّر وجهه، ودخل وخرج، وصلى وخطب، وذكّر وأنذر، فكيف لو رأى ما نراه اليوم!

وقد قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْض)
وقال رسول الله ﷺ: «الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ، لَا يَظْلِمُهُ، وَلَا يُسلِمه [وفي رواية: وَلَا يَخْذُلُهُ]» وقال: «انْصُر أَخَاك».


وأقولها بملئ فمي: من لا يزال -بعد هذا- من أبناء المسلمين غارقا في تفاهاته، منغمسا في مشاهدة مسلسلاته ومبارياته.. لا تهزه الأحداث وتوقظه من غفلته.. وتؤلمه وتحركه، وتغير من شأنه الذي كان عليه من قبل، فهو عن روح الإيمان بعيدٌ بعيدٌ بعيد.. ويوشك ألا يوقظه بعد هذه الآية الكبرى إلا الموت، والأهوال من ورائه..

ألا هل بلغت. اللهم فاشهد!

بلاد العرب فجوتنا.

كيف ينام من يستطيع بجُنده أن ينصُر، ولا ينصُر؟.

«وما مِن يدٍ إِلا يدُ اللهِ فوقها
ولا ظالمٍ إلا سيُبلى بأظلمِ»

بيتُك قبرُك ..
ردائُك كفنُك ..
الباقي منك، رمادُك ..
هي والله أشياءُ لا تُشترى
فإياك إياك، أن تُصالح.

لأنهم ليسوا أرقامًا » @Gaza_shaheed

بَعَثَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عنْه، وَهو باليَمَنِ بذَهَبَةٍ في تُرْبَتِهَا، إلى رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ فَقَسَمَهَا رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ بيْنَ أَرْبَعَةِ نَفَرٍ: الأقْرَعُ بنُ حَابِسٍ الحَنْظَلِيُّ، وَعُيَيْنَةُ بنُ بَدْرٍ الفَزَارِيُّ وَعَلْقَمَةُ بنُ عُلَاثَةَ العَامِرِيُّ ثُمَّ أَحَدُ بَنِي كِلَابٍ، وَزَيْدُ الخَيْرِ الطَّائِيُّ، ثُمَّ أَحَدُ بَنِي نَبْهَانَ، قالَ: فَغَضِبَتْ قُرَيْشٌ، فَقالوا: أَتُعْطِي صَنَادِيدَ نَجْدٍ وَتَدَعُنَا؟ فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنِّي إنَّما فَعَلْتُ ذلكَ لأَتَأَلَّفَهُمْ فَجَاءَ رَجُلٌ كَثُّ اللِّحْيَةِ، مُشْرِفُ الوَجْنَتَيْنِ، غَائِرُ العَيْنَيْنِ، نَاتِئُ الجَبِينِ، مَحْلُوقُ الرَّأْسِ، فَقالَ: اتَّقِ اللَّهَ، يا مُحَمَّدُ، قالَ: فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: فمَن يُطِعِ اللَّهَ إنْ عَصَيْتُهُ، أَيَأْمَنُنِي علَى أَهْلِ الأرْضِ وَلَا تَأْمَنُونِي؟ قالَ: ثُمَّ أَدْبَرَ الرَّجُلُ، فَاسْتَأْذَنَ رَجُلٌ مِنَ القَوْمِ في قَتْلِهِ، يُرَوْنَ أنَّهُ خَالِدُ بنُ الوَلِيدِ، فَقالَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ: إنَّ مِن ضِئْضِئِ هذا قَوْمًا يَقْرَؤُونَ القُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَقْتُلُونَ، أَهْلَ الإسْلَامِ، وَيَدَعُونَ أَهْلَ الأوْثَانِ، يَمْرُقُونَ مِنَ الإسْلَامِ كما يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ، لَئِنْ أَدْرَكْتُهُمْ لأَقْتُلَنَّهُمْ قَتْلَ عَادٍ.
- أخرجه البخاري ومسلم.

نستغرب المتخاذلين في نصرة الإسلام والمسلمين، صدق رسول الله.

مالذي يفعله الفكر الرومانسي الجديد؟
يحاول جاهدا إضفاء لمحة رومانسية على مجزرة
تارة وردة على جثة طفل قطع رأسه
أم مثلث أحمر كـ أسلوب cool في الحياة اليومية
وأحيانا وهم الإنجاز، يعطينا دوبامين كمكافئة على صورة All eyes on Rafah !
أو ربما نصف بطيخة على خلفية اللابتوب؟
الفن مقاومة.. ولكن من أوهمك أن الفن هو المقاومة الوحيدة؟
من علمك تجميل كل المجازر؟ مادامت في جلد عربي طبعا!
من أخبرك أن "ما بيدك غير الدعاء"؟
وكيف صار العمل السياسي مجرد تبرعات ترفث الرماد في الأعين.
وماذا بعد أن نشرت All eyes on Rafah ؟
ألم تكن دوما على رفح؟ ألم تفصح رفع وغزة عن كل صرخاتها منذ أكتوبر الماضي؟
باستثناء هدنة الجمعة البيضاء طبعا.
لم تعد المعرفة كافية، في كتاب وهم الإنجاز، يتحدث الكاتب أن معرفة الشيء يعطيك دوبامين وهمي، وأنت في الحقيقة لم تفعل شيئا
ويبقى دوما السؤال : هل نفعل فقط الأمور التي تفضي إلى نتيجة؟
الفكر المادي يفكر هكذا.
أما ديننا فمختلف تماما، نحن نقوم بالخير بغض النظر عن النتيجة
ونقاطع من حيث المبدأ لا من حيث النتيجة فقط
وأظن أن أكثر ما أثرت فينا الحداثة : الفكر المادي بكل جوانبه
ويبقى السؤال : هل فعلا All eyes on Rafah ؟

اللهم استعملنا ولا تستبدلنا ..

شخص ما يتكلم عن فلسطين، قاطعه.
شخص ما يقاطع مع المقاطعين، قاطعه².
حساب ما يتناول ويداول ويتفاعل، احظره
قناة ما تنشر عن فلسطين، غادرها.
هذا أوان الولاء والبراء، ولا أقرف من متصهين يتدثر برداء الصمت، ويتبجح بأن المصاب لا يمسّه، أراكم وأشمئز منكم.

في معاني صعبة جدًّا وبتحتاج يقين وإيمان وتثبيت من السماء، مثل قول الشيخ محمد خيري:

سورة البروج تقول لنا :
انتصر من احترق.

حسبنا الله ونعم الوكيل.

في حوار متجدد لتأصيل خصلة المقاطعة في فِكر الأستاذة رهف وجعله مقياس لما يستحق الشراء والدعم، والأسباب الباعثة لذلك والنتائج التي تستدعي الاستمرارية سألت:
- من قسم البلاد؟
أجبت
- الله تعالى، جعلنا شعوبًا وقبائل لنتعارف
صمت طويل، غياب في أبعاد الفكرة، ثم سألت هي:
- لماذا لم يجعل الله البلاد كلها بلادًا واحدة؟
- كانت بلادًا واحدة لمّا خلق الله آدم وأستخلفه في الأرض، لكن الكثرة تستدعي التفرُع.
لكن لماذا تريدينها بلادًا واحدة؟
قالت:
- لكي لا تتعرض فلسطين للقصف. #روف
- اهاااااا، تقصدين دولة إسلامية واحدة؟

نعم، كلنا نتمنى ذلك، حتى أنهُ ليس شرطًا أن نكون دولة إسلامية واحدة لننصر بعضنا، يكفي أن نتخلص من لعنة الفردانية، و"نتخلص من الحدود التي رسمت لنا ولو ذهنيًا"

تذكرت مقطع فِداء الدين، "وحيثما ذكر اسم الله في بلدٍ عددتُ ذاك الحِمى من لُب أوطاني". https://youtu.be/CnlXW01VNfA?si=3jYK0IXJoPPtWQz4