افكر في الأمسيات المليئة بالحديث العذب، في الضِحكات التي جمعتنا، في كل عناق، كل قبلة!
سعيدة بهذه الحياة التي أُقدّر فيها قيمة اللحظات الهادئة الخالية من المسؤولية، بالإحتفال المتواضع بعد كل رحلة شاقة، ساعة للاحتفال، وعودة إلى أرض المعركة.
الحقيقة أنني دائمًا أطمح لبلوغ مواطن بعيدة ومشاعر عديدة أعلم جليًا أن فيها خلاصي وبهجتي.
أحب التحديات الخانقة التي أضع نفسي بها، أحب السعة السعيدة بعد الضيق المصحوب بفائدة وعائد، أحب أنني دائمة المحاولة كثيرة الإصرار.
- أكتب بعذر التسويف هربًا من مهمه خانقة -
أحب شيئًا ما بشكل عجيب، شخصًا ما، أتنعم بعذوبة أيامي وأهنأ بها بلا كلل، ثم أعود آخر اليوم بهدوء إلى هذا الحب الذي يشعرني بسطحية كل شيء، أمام عمق هذا الحب، الذي يُرسِّخ البقاء ويُدني بكل رحابة، حتمية اللقاء.
⁣كيف تمضي؟.
صباح الخير.
تأتي عليك أوقات تشتهي فيها ترك كل شيء، تعلن استسلامك العام، واستقالتك من كل درب طويل وضعت نفسك فيه عُنوة ولا زال خط النهاية أبعد من أن تراه في الأفق.
لكن أخبرني، ما هو الجهاد وكيف يكون السعي؟
أي نتيجة ترتجيها وأنت متى طاب لك الزمان خطوت ومتى تعثر استرحت وأشهرت رايتك؟
كيف والزمان يصفو مرة ويدنو، وينأى مرات عديدة.
ومتى يكون جهادًا وهو مضي يسري حسب رغباتك ومِزاجك، كيف؟
شد العزم وأشحذ الهمة، وليكن عُسر المزاج دون السعي لا العكس، وليكن مضيُّك مستمرًا لا يحده حد إلا عقبة لا تملك أمامها إلا التوقف، المؤقت طبعا، الذي يعقبه المضي الدائم، حتى يقضي الله بالحق، الذي هو أهله.
- التهزيء شخصي، موجه إليّ وإلى من يحتاجه، وعسى أن يورّث النتائج -
اعوذ بالله من علم لا ينفع 😢.
تشجعت، ومحوت كل القصائد التي كنت أحبها، ولم أقوَ على ذلك سابقًا، اقول لأمي، إن مِتّ فلا تدعيها، تكرر قولها "لا أحد يسعى لك مثلك"، اقول لن تنسَيها، أُذكِّر اصدقائي، لا تتركوا لي غصه تنغص عليّ قبري، هذّبوا قناتي، لكنني فعلتها، وسعيدة بذلك، لا أسف، شعور مهيب ..
-كلها -مع الأسف- بخلفيات موسيقية-.
الآن لديّ لسته كاملة من قصائد يطرب لها القلب لروعتها ولعذوبتها، وبلا أية خلفية موسيقية، يستمع إليها السامع بقلب مطمئن، وسمع طروب .
قال "أما أنا فمُتَيَمٌ قلِقٌ الفؤادِ وأنت كيف؟
فرد " حالي وحالُكَ واحدٌ وأنا القتيلُ بغيرِ سَيّف.
أتينا بالقائل والمُجيب.
فِند.
أتينا بالقائل والمُجيب.
كان المعتمد بن عباد ووزيراه
ابن عمَّار وابن زيدون في مجلس سمَر،
فقال ‏إنِّي قائلٌ بيتا فرُدُّوه، ثمَّ قال:
‏"أمَّا أنَا فمُتَيَّمٌ: قَلِقُ الفُؤَادِ، وأنْتَ كَيفْ؟!"
‏فردَّ ابنُ عمَّار:
‏"حَالِي وحَالُكَ وَاحِدٌ وأنَا القَتِيلُ بِغَيرِ سَيفْ"
2024/04/29 09:04:28
Back to Top
HTML Embed Code: