Forwarded from ابوالعلا راشد ابوالعلاالراشد
Forwarded from أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
📢 تذكير
على أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
شرح وتعليق على كتاب:
📘 رسائل مختصرة
في أصول عقيدة أهل السنة والجماعة
للمؤلف: الشيخ الدكتور عبد الستّار الجنابي
🎙تعليق:
الشيخ د. أبو العلا الراشد -حفظه الله-
🗓 الموعد: الأحد. الثلاثاء. الخميس
⏰ الساعة: 22:00 بتوقيت مكة
احرصوا على الحضور
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع
للانضمام رابط القناة:
https://www.tg-me.com/daewa2021
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
على أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
شرح وتعليق على كتاب:
📘 رسائل مختصرة
في أصول عقيدة أهل السنة والجماعة
للمؤلف: الشيخ الدكتور عبد الستّار الجنابي
🎙تعليق:
الشيخ د. أبو العلا الراشد -حفظه الله-
🗓 الموعد: الأحد. الثلاثاء. الخميس
⏰ الساعة: 22:00 بتوقيت مكة
احرصوا على الحضور
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع
للانضمام رابط القناة:
https://www.tg-me.com/daewa2021
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
Forwarded from معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
📝 👈 فتح العزيز الحميد
في شرح رسالة مفيد المستفيد🪞
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد 📚
🕰 الزمان: 5:00 مساءً، بإذن الله تعالى 🌃
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه 🔔
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
في شرح رسالة مفيد المستفيد🪞
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد 📚
🕰 الزمان: 5:00 مساءً، بإذن الله تعالى 🌃
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه 🔔
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
Telegram
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنة | يوتيوب
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
Forwarded from أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
📢 تذكير
على أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
شرح وتعليق على كتاب:
📘 رسائل مختصرة
في أصول عقيدة أهل السنة والجماعة
للمؤلف: الشيخ الدكتور عبد الستّار الجنابي
🎙تعليق:
الشيخ د. أبو العلا الراشد -حفظه الله-
🗓 الموعد: الأحد. الثلاثاء. الخميس
⏰ الساعة: 22:00 بتوقيت مكة
احرصوا على الحضور
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع
للانضمام رابط القناة:
https://www.tg-me.com/daewa2021
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
على أكاديمية كرسي الإمام مالك للعلوم الشرعية
شرح وتعليق على كتاب:
📘 رسائل مختصرة
في أصول عقيدة أهل السنة والجماعة
للمؤلف: الشيخ الدكتور عبد الستّار الجنابي
🎙تعليق:
الشيخ د. أبو العلا الراشد -حفظه الله-
🗓 الموعد: الأحد. الثلاثاء. الخميس
⏰ الساعة: 22:00 بتوقيت مكة
احرصوا على الحضور
نفعنا الله وإياكم بالعلم النافع
للانضمام رابط القناة:
https://www.tg-me.com/daewa2021
"من دل على خير فله مثل أجر فاعله".
Forwarded from القناة الرسمية للشيخ ابوالعلا الراشد
Please open Telegram to view this post
VIEW IN TELEGRAM
Forwarded from معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
📝 👈 فتح العزيز الحميد
في شرح رسالة مفيد المستفيد
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد
🕰 الزمان: 10:00 مساءً، بإذن الله تعالى
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
في شرح رسالة مفيد المستفيد
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد
🕰 الزمان: 10:00 مساءً، بإذن الله تعالى
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
Telegram
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنة | يوتيوب
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
Forwarded from معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
📝 👈 فتح العزيز الحميد
في شرح رسالة مفيد المستفيد
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد
🕰 الزمان: 10:00 مساءً، بإذن الله تعالى
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
في شرح رسالة مفيد المستفيد
📚 الشيخ: أبو العلا الراشـد
🕰 الزمان: 10:00 مساءً، بإذن الله تعالى
🛎 التنبيه: اضغط هنا لتفعيل جرس التنبيه
نسأل الله أن يرزقنا العلم النافع والعمل به.
Telegram
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنّة
معهد الغفران لعلوم القرآن والسنة | يوتيوب
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
https://youtube.com/@alghufraan?si=6NoFvvwlnpu5TOP5
قناة تلجرام
https://www.tg-me.com/ALGHUFRAAN
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
{سُبحانك لا عِلم لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم}.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "لا يطلب أحدا هذا العلمَ بالملك وعزّ النفس فيُفلح، ولكن مَن طلبهُ بذلّ النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح". [تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
فالله الهادي الموفق المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
الحمد لله رب العالمين وصلى الله وسلم على نبينا محمد خاتم الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
{سُبحانك لا عِلم لنا إلا ما علّمتنا إنّك أنت العليم الحكيم}.
قال الإمام الشافعي رحمه الله تعالى: "لا يطلب أحدا هذا العلمَ بالملك وعزّ النفس فيُفلح، ولكن مَن طلبهُ بذلّ النفس وضيق العيش وخدمة العلماء أفلح". [تذكرة السامع والمتكلم لابن جماعة]
فالله الهادي الموفق المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله.
اعتناء العلماء بشرح كتاب التوحيد للشيخ المجدد محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى مبسطا ومفصلا:
أبرزها:
• كتاب تيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد الله آل الشيخ ولد ١٢٠٠ وتوفي ١٢٣٣ من الهجرة توسّع فيه ولم يكمله وله مؤلفات عدة وُشي به عند إبراهيم الباشا فقتل شهيدا بإذن الله وقد وصل فيه إلى باب ما جاء في المصورين.
• ثم أكمله الشيخ الحفيد المجدد الثاني عبد الرحمن بن حسن فأتمه وهذبه فكان شرحه فتح المجيد من أنفع الشروح حذف فيه ما تكرر واستطرد واختصره في قرة عيون الموحدين.
• إبطال التنديد وهو شرح مختصر عُني ببيان مقاصد تراجم الأبواب للكتاب، للشيخ حمد بن عتيق من علماء الدعوة وله رسالة ضمن الدرر السنية ومجموعة التوحيد تسمى النجاة والفكاك من موالاة المرتدين من أهل الاشراك.
• ثم حاشية الشيخ عبد الرحمن بن قاسم وهي حاشية نفيسة.
• القول السديد في مقاصد التوحيد للسعدي صاحب التفسير أبان المصطلحات ومقاصد الأبواب ومناسبة ارتباطها.
• الدرر النضيد على أبواب كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن حمدان قاض حنبلي، شرح مسائل الكتاب ووضحها وهي في غاية الأهمية لأن الشيخ محمد على الراجح استنبطها من النصوص السابقة للكتاب.
• ومن الشروح المخالفة شرح عثمان بن منصور بن عبد العزيز تُرجم له في علماء نجد وهو من مناوئيه وله منظومة الرد الدامغ على الزاعم أن شيخ الاسلام ابن تيمية زائغ وسماه فتح الحميد في شرح كتاب التوحيد وهو من أطول الشروح، ظل حبيسا لم يخرج إلا بتحقيق بعض المعاصرين.
• من الشروح المعاصرة شرح القول المفيد يمتاز بالسهولة واليسر لابن عثيمين، وشرح لصالح الفوزان اسمه إعانة المستفيد، وللراجحي سماه التنضيد على كتاب التوحيد، وللبراك حاشية، ولابن باز، وشرح متوسط لعبد الله المصلح، وشرح لكتاب التوحيد على طريقة السؤال والجواب، وصدر مؤخرا كتابا لعبد المنعم بن إبراهيم سماه مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد، وكتاب المسلك الرشيد ولا يخلو من انتقادات فالمؤلف ليس على منهج الإمام في كثير من المسائل ويتعقبه في كثير منها وتعقبه أهل العلم بين منصف ومغال في قدحه ولا يخلو من ملاحظات.
- مقدمة شرح كتاب التوحيد -
أبرزها:
• كتاب تيسير العزيز الحميد لسليمان بن عبد الله آل الشيخ ولد ١٢٠٠ وتوفي ١٢٣٣ من الهجرة توسّع فيه ولم يكمله وله مؤلفات عدة وُشي به عند إبراهيم الباشا فقتل شهيدا بإذن الله وقد وصل فيه إلى باب ما جاء في المصورين.
• ثم أكمله الشيخ الحفيد المجدد الثاني عبد الرحمن بن حسن فأتمه وهذبه فكان شرحه فتح المجيد من أنفع الشروح حذف فيه ما تكرر واستطرد واختصره في قرة عيون الموحدين.
• إبطال التنديد وهو شرح مختصر عُني ببيان مقاصد تراجم الأبواب للكتاب، للشيخ حمد بن عتيق من علماء الدعوة وله رسالة ضمن الدرر السنية ومجموعة التوحيد تسمى النجاة والفكاك من موالاة المرتدين من أهل الاشراك.
• ثم حاشية الشيخ عبد الرحمن بن قاسم وهي حاشية نفيسة.
• القول السديد في مقاصد التوحيد للسعدي صاحب التفسير أبان المصطلحات ومقاصد الأبواب ومناسبة ارتباطها.
• الدرر النضيد على أبواب كتاب التوحيد للشيخ سليمان بن حمدان قاض حنبلي، شرح مسائل الكتاب ووضحها وهي في غاية الأهمية لأن الشيخ محمد على الراجح استنبطها من النصوص السابقة للكتاب.
• ومن الشروح المخالفة شرح عثمان بن منصور بن عبد العزيز تُرجم له في علماء نجد وهو من مناوئيه وله منظومة الرد الدامغ على الزاعم أن شيخ الاسلام ابن تيمية زائغ وسماه فتح الحميد في شرح كتاب التوحيد وهو من أطول الشروح، ظل حبيسا لم يخرج إلا بتحقيق بعض المعاصرين.
• من الشروح المعاصرة شرح القول المفيد يمتاز بالسهولة واليسر لابن عثيمين، وشرح لصالح الفوزان اسمه إعانة المستفيد، وللراجحي سماه التنضيد على كتاب التوحيد، وللبراك حاشية، ولابن باز، وشرح متوسط لعبد الله المصلح، وشرح لكتاب التوحيد على طريقة السؤال والجواب، وصدر مؤخرا كتابا لعبد المنعم بن إبراهيم سماه مغني المريد الجامع لشروح كتاب التوحيد، وكتاب المسلك الرشيد ولا يخلو من انتقادات فالمؤلف ليس على منهج الإمام في كثير من المسائل ويتعقبه في كثير منها وتعقبه أهل العلم بين منصف ومغال في قدحه ولا يخلو من ملاحظات.
- مقدمة شرح كتاب التوحيد -
أهل الكتاب -وهمُ اليهود والنصارى- وقد سُمّوا بذلك لأن الله جل وعلا أنزل عليهم التوراة والإنجيل، وليست بتسميةِ مدح وإنّما هي تسمية اختصاص لاختصاصهم ببعض الأحكام المتعلقة بالمسلمين كدفع الجزية وجواز نكاح المحصنات من نساءهم وحل ذبائحهم بشروطها المذكورة في كتب الفقه وإلا فإن الله جل وعلا ذكر في القرءان الكريم هذه التسمية مقترنة بكفرهم فقال تعالى: ﴿لَم يَكُنِ الَّذينَ كَفَروا مِن أَهلِ الكِتابِ وَالمُشرِكينَ مُنفَكّينَ حَتّى تَأتِيَهُمُ البَيِّنَةُ﴾ [البينة: ١]، كما أجمعت الأمة على كفرهم وعلى كفر من شكّ في كفرهم أو صحح مذهبهم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
نص أهل العلم على أن لفظ مسلم: [لا يرقون ولا يسترقون] شاذ:
• من الجهة الحديثية: قال أهل العلم تفرد به سعيد بن منصور بهذه الزيادة عن هشيم وقد رووه عنه بغير هذه الزيادة زكريا بن يحيى ومحمد بن الصباح وابن النعمان وهم أوثق في الرواية، وقالوا أن البخاري رواه من غير هذه الزيادة، ذكره ابن تيمية رحمه الله.
• ومن جهة المعنى: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباحه فقال: [لا بأس بالرقى ما لم يكن شرك] كما دل عليه عموم قوله: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل].
وقد حقق العلامة ابن القيم هذه المسألة فقال: "الفرق بين الراقي والمسترقي أن المسترقي سائل ملتفت بقلبه إلى غير الله أما الراقي فمحسن نافع".
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
• من الجهة الحديثية: قال أهل العلم تفرد به سعيد بن منصور بهذه الزيادة عن هشيم وقد رووه عنه بغير هذه الزيادة زكريا بن يحيى ومحمد بن الصباح وابن النعمان وهم أوثق في الرواية، وقالوا أن البخاري رواه من غير هذه الزيادة، ذكره ابن تيمية رحمه الله.
• ومن جهة المعنى: فإن النبي صلى الله عليه وسلم قد أباحه فقال: [لا بأس بالرقى ما لم يكن شرك] كما دل عليه عموم قوله: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل].
وقد حقق العلامة ابن القيم هذه المسألة فقال: "الفرق بين الراقي والمسترقي أن المسترقي سائل ملتفت بقلبه إلى غير الله أما الراقي فمحسن نافع".
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
مسألة: صاحب الشرك الأصغر إن مات عليه هل يدخل تحت المشيئة كصاحب الكبائر أم أنه داخل في عموم الشرك مما لا يغفره الله سبحانه؟
في المسألة بين أهل العلم اتفاق واختلاف، أما اتفاقهم فهو في كونه لا يخلد في النار، واختلافهم في دخوله تحت المشيئة فيه قولان، ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية أنه لا يغفر ولا يدخل تحت المشيئة وقد جنح إلى هذا القول بعض أئمة الدعوة كالشيخ محمد بن عبد الوهاب وحسن صديق خان مفتي الديار وابن قاسم في الحاشية وحمود بن عقلاء الشعيبي وسليمان بن عبد الله واستدلوا بعموم قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} فأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر فتكون نكرة في سياق نفي، فتعم بذلك عدم مغفرة سائر أنواع الإشراك.
والقول الثاني بأنه داخل تحت المشيئة ذكره ابن العربي وبعض علماء الدعوة والحكمي، وهو ظاهر كلام ابن القيم في إغاثة اللهفان.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
في المسألة بين أهل العلم اتفاق واختلاف، أما اتفاقهم فهو في كونه لا يخلد في النار، واختلافهم في دخوله تحت المشيئة فيه قولان، ذكر شيخ الاسلام ابن تيمية أنه لا يغفر ولا يدخل تحت المشيئة وقد جنح إلى هذا القول بعض أئمة الدعوة كالشيخ محمد بن عبد الوهاب وحسن صديق خان مفتي الديار وابن قاسم في الحاشية وحمود بن عقلاء الشعيبي وسليمان بن عبد الله واستدلوا بعموم قوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} فأن وما دخلت عليه في تأويل مصدر فتكون نكرة في سياق نفي، فتعم بذلك عدم مغفرة سائر أنواع الإشراك.
والقول الثاني بأنه داخل تحت المشيئة ذكره ابن العربي وبعض علماء الدعوة والحكمي، وهو ظاهر كلام ابن القيم في إغاثة اللهفان.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
كان الصحابة رضوان الله عليهم يستدلون بآيات الشرك الأكبر على الشرك الأصغر لعموم اللفظ وللترهيب، من ذلك ما ورد عن ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير قوله تعالى: ﴿فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أنْدادًا﴾ قالَ: الأنْدادُ هو الشِّرْكُ أخْفى مِن دَبِيبِ النَّمْلِ عَلى صَفاةٍ سَوْداءَ، في ظُلْمَةِ اللَّيْلِ. وهو أنْ يَقُولَ: واللَّهِ، وحَياتِكَ يا فُلانَةُ، وحَياتِي، ويَقُولُ: لَوْلا كَلْبُهُ هَذا لَأتانا اللُّصُوصُ، ولَوْلا البَطُّ في الدّارِ لَأتى اللُّصُوصُ. وقَوْلُ الرَّجُلِ لِصاحِبِهِ: ما شاءَ اللَّهُ وشِئْتَ، وقَوْلُ الرَّجُلِ: لَوْلا اللَّهُ وفُلانٌ. لا تَجْعَلْ فِيها فُلانًا، فَإنَّ هَذا كُلَّهُ بِهِ شِرْكٌ". أوردها ابن جرير وصحّحها وكذلك ابن كثير، وفي الأثر عن حذيفة رضي الله تعالى عنه واستدلاله بقوله تعالى: ﴿وَما يُؤمِنُ أَكثَرُهُم بِاللَّهِ إِلّا وَهُم مُشرِكونَ﴾ [يوسف: ١٠٦] على رجل يلبس خيطا في يده لدفع الحمى.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
سلسلة:
|قواعد في ضوابط التكفير (تقرير وتأصيل)|
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مسائل التكفير والتفسيق هي المسائل والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الاخرة، ويتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدنيا.
• قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في [الدرر]: وأما إن كان: المكفِّر لأحد من هذه الأمة، يستند في تكفيره له إلى نص وبرهان، من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد رأى كفرًا بواحًا، كالشرك بالله، وعبادة ما سواه، والاستهزاء به تعالى، أو بآياته، أو رسله، أو تكذيبهم، أو كراهة ما أنزل الله من الهدى ودين الحق، أو جحد صفات الله تعالى ونعوت جلاله، ونحو ذلك، فالمكفر بهذا وأمثاله، مصيب مأجور، مطيع لله ورسوله، والتكفير: بترك هذه الأصول، وعدم الإيمان بها، من أعظم دعائم الدين...، ثم قال: أّما من أطلق لسانه لمجرد العداوة أو هوى أو لمخالفة المذهب فهذا من الخطأ البين.
• والناس في مسألة (تكفير المعين) بين جاف وغال، فمن صور التفريط:
- وضع شروط في تكفير المعين لم يشترطها أهل العلم.
- تقييد إطلاق التكفير على الجاحد والمكذب بالقطعيات.
- تقييده بالاستحلال -وفي المسائل الظاهرة-.
- حصرها -أي المُكفّرات- في عشر، وأنّ الورعَ ترك تكفير المعين ولو تحققت الشروط.
- جعل التلفظ بالشهادتين -مجردة عن العمل بمقتضاها- أو إقام الصلاة أو ظاهر الشعائر مانعا من التكفير وإن تلبّس صاحبها صريحَ الكفر.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ردا على من جعل التلفظ مانعا من موانع التكفير في [قرة العيون]: "..وهذا بخلاف من يقولها وهو يدعو غير الله ويستغيث به من ميت أو غائب لا ينفع ولا يضر، كما ترى عليه أكثر الخلق فهؤلاء وإن قالوها، فقد تلبسوا بما يناقضها فلا تنفع قائلها إلا بالعلم بمدلولها نفيا وإثباتا، والجاهل بمعناها وإن قالها لا تنفعه لجهله بما وضعت له الوضع العربي الذي أريد منها من نفي الشرك، وكذلك إذا عرف معناها بغير تيقن له، فإذا انتفى اليقين وقع الشك".
ومن صور الإفراط:
التسرع في التكفير من غير ضوابط، فيكفرون:
- باللازم.
- وبالشبهة.
وبذلك يُكفّر أهل العلم ويُخرج بالسيف وتُسفك الدماء المعصومة.
وقد جاء التحذير من التسرع في تكفير المسلم الذي له ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير مكفّر في أحاديث كثيرة منها ما أخرجه الإمام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: [أيّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه].
قال شيخ الإٍسلام كما في مجموع االفتاوى [٣٧٢/١٠]: فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع، لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع.
ويقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: "وبالجملة فيجب على من نصح نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه، واستحسان عقله، فإن إخراج رجل من الإسلام، أو إدخاله فيه من أعظم أمور الدين".
وقال الشوكاني في [السيل الجرار]: "اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار".
وفي هاتين الطائفتين الضالتين قال مفتي الديار النجدية بابطين رحمه الله تعالى: وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة، فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره، وتعدى بآخرين فكفروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم.
ومن العجب: أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة، أو البيع ونحوهما، لم يفتِ بمجرد فهمه واستحسان عقله، بل يبحث عن كلام العلماء، ويفتي بما قالوه؛ فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم، الذي هو أعظم أمور الدين وأشد خطرا، على مجرد فهمه واستحسانه؟ فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين ومحنته من تينك البليتين!!.
أما أهل السنة فهم وسط في ذلك، لا يتوقفون في تكفير المعين متى استوفى الشروط وضوابطه، ولا يكفرونه متى وجدوا مانعا من موانع التكفير.
|قواعد في ضوابط التكفير (تقرير وتأصيل)|
• قال شيخ الإسلام ابن تيمية: مسائل التكفير والتفسيق هي المسائل والأحكام التي يتعلق بها الوعد والوعيد في الدار الاخرة، ويتعلق بها الموالاة والمعاداة والقتل والعصمة وغير ذلك في الدنيا.
• قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في [الدرر]: وأما إن كان: المكفِّر لأحد من هذه الأمة، يستند في تكفيره له إلى نص وبرهان، من كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم، وقد رأى كفرًا بواحًا، كالشرك بالله، وعبادة ما سواه، والاستهزاء به تعالى، أو بآياته، أو رسله، أو تكذيبهم، أو كراهة ما أنزل الله من الهدى ودين الحق، أو جحد صفات الله تعالى ونعوت جلاله، ونحو ذلك، فالمكفر بهذا وأمثاله، مصيب مأجور، مطيع لله ورسوله، والتكفير: بترك هذه الأصول، وعدم الإيمان بها، من أعظم دعائم الدين...، ثم قال: أّما من أطلق لسانه لمجرد العداوة أو هوى أو لمخالفة المذهب فهذا من الخطأ البين.
• والناس في مسألة (تكفير المعين) بين جاف وغال، فمن صور التفريط:
- وضع شروط في تكفير المعين لم يشترطها أهل العلم.
- تقييد إطلاق التكفير على الجاحد والمكذب بالقطعيات.
- تقييده بالاستحلال -وفي المسائل الظاهرة-.
- حصرها -أي المُكفّرات- في عشر، وأنّ الورعَ ترك تكفير المعين ولو تحققت الشروط.
- جعل التلفظ بالشهادتين -مجردة عن العمل بمقتضاها- أو إقام الصلاة أو ظاهر الشعائر مانعا من التكفير وإن تلبّس صاحبها صريحَ الكفر.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ردا على من جعل التلفظ مانعا من موانع التكفير في [قرة العيون]: "..وهذا بخلاف من يقولها وهو يدعو غير الله ويستغيث به من ميت أو غائب لا ينفع ولا يضر، كما ترى عليه أكثر الخلق فهؤلاء وإن قالوها، فقد تلبسوا بما يناقضها فلا تنفع قائلها إلا بالعلم بمدلولها نفيا وإثباتا، والجاهل بمعناها وإن قالها لا تنفعه لجهله بما وضعت له الوضع العربي الذي أريد منها من نفي الشرك، وكذلك إذا عرف معناها بغير تيقن له، فإذا انتفى اليقين وقع الشك".
ومن صور الإفراط:
التسرع في التكفير من غير ضوابط، فيكفرون:
- باللازم.
- وبالشبهة.
وبذلك يُكفّر أهل العلم ويُخرج بالسيف وتُسفك الدماء المعصومة.
وقد جاء التحذير من التسرع في تكفير المسلم الذي له ذمة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم من غير مكفّر في أحاديث كثيرة منها ما أخرجه الإمام مسلم من حديث ابن عمر رضي الله عنهما: [أيّما امرئٍ قال لأخيه: يا كافر فقد باء بها أحدهما، إن كان كما قال، وإلا رجعت عليه].
قال شيخ الإٍسلام كما في مجموع االفتاوى [٣٧٢/١٠]: فإن نصوص الوعيد التي في الكتاب والسنة ونصوص الأئمة بالتكفير والتفسيق ونحو ذلك لا يستلزم ثبوت موجبها في حق المعين إلا إذا وجدت الشروط، وانتفت الموانع، لا فرق في ذلك بين الأصول والفروع.
ويقول الشيخ عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب: "وبالجملة فيجب على من نصح نفسه ألا يتكلم في هذه المسألة إلا بعلم وبرهان من الله، وليحذر من إخراج رجل من الإسلام بمجرد فهمه، واستحسان عقله، فإن إخراج رجل من الإسلام، أو إدخاله فيه من أعظم أمور الدين".
وقال الشوكاني في [السيل الجرار]: "اعلم أن الحكم على الرجل المسلم بخروجه من دين الإسلام ودخوله في الكفر لا ينبغي لمسلم يؤمن بالله واليوم الآخر أن يقدم عليه إلا ببرهان أوضح من شمس النهار".
وفي هاتين الطائفتين الضالتين قال مفتي الديار النجدية بابطين رحمه الله تعالى: وقد استزل الشيطان أكثر الناس في هذه المسألة، فقصر بطائفة فحكموا بإسلام من دلت نصوص الكتاب والسنة والإجماع على كفره، وتعدى بآخرين فكفروا من حكم الكتاب والسنة مع الإجماع بأنه مسلم.
ومن العجب: أن أحد هؤلاء لو سئل عن مسألة في الطهارة، أو البيع ونحوهما، لم يفتِ بمجرد فهمه واستحسان عقله، بل يبحث عن كلام العلماء، ويفتي بما قالوه؛ فكيف يعتمد في هذا الأمر العظيم، الذي هو أعظم أمور الدين وأشد خطرا، على مجرد فهمه واستحسانه؟ فيا مصيبة الإسلام من هاتين الطائفتين ومحنته من تينك البليتين!!.
أما أهل السنة فهم وسط في ذلك، لا يتوقفون في تكفير المعين متى استوفى الشروط وضوابطه، ولا يكفرونه متى وجدوا مانعا من موانع التكفير.
جاء في حديث معاذ ذكر أوّلُ ثلاثةِ أركان الإسلام دون ذكر الصوم والحج: فقال بعض أهل العلم هذه التي ذكرت هي الأمور المنصوص على القتال عليها، قال تعالى: ﴿فَإِن تابوا وَأَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ فَخَلّوا سَبيلَهُم﴾ الآية [التوبة: ٥]، أما الصوم فيجوز أن يظهره الإنسان وهو كاذب، والحج فيجب مرة واحدة على المستطيع.
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في حاشيته: "هذا في مقام الدعوة إلى الإسلام فإنه يُكتفى في الغالب بذكر هذه الثلاثة، فإذا أذعن المدعو للإسلام والصلاة والزكاة فمن باب أولى أن يذعن لغيرها من العبادات، أما في مقام تبيين الدين والإسلام لابد من الإتيان بأركان الإسلام الخمسة".
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد-
قال الشيخ ابن باز رحمه الله في حاشيته: "هذا في مقام الدعوة إلى الإسلام فإنه يُكتفى في الغالب بذكر هذه الثلاثة، فإذا أذعن المدعو للإسلام والصلاة والزكاة فمن باب أولى أن يذعن لغيرها من العبادات، أما في مقام تبيين الدين والإسلام لابد من الإتيان بأركان الإسلام الخمسة".
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد-
في مسألة التبرك بآثار النبي صلى الله عليه وسلم:
الذي رجحه جمهرة أهل العلم بأنه لا يقاس على التبرك بغيره لعدة أسباب:
• أنّ قياس غير الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليه قياس بعيد.
• أنّ الصلاح والتقى أمر خفي لا يعرف.
• وأنّ الصحابة الكرام لم يتبركوا بأبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم.
وأما قول النووي رحمه الله تعالى في شرح الحديث: "ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهم وشرابهم ولباسهم" فمردود.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
الذي رجحه جمهرة أهل العلم بأنه لا يقاس على التبرك بغيره لعدة أسباب:
• أنّ قياس غير الرسول -صلى الله عليه وسلم- عليه قياس بعيد.
• أنّ الصلاح والتقى أمر خفي لا يعرف.
• وأنّ الصحابة الكرام لم يتبركوا بأبي بكر أو عمر أو عثمان أو علي رضي الله عنهم.
وأما قول النووي رحمه الله تعالى في شرح الحديث: "ففيه التبرك بآثار الصالحين واستعمال فضل طهورهم وطعامهم وشرابهم ولباسهم" فمردود.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
• أقسام الرقى وأحكامها •
١/ ما يكون شركا أكبر:
وضابطه: اعتقاد أن الرقية نافعة بذاتها أو كان فيها دعاء غير الله تعالى أو طلب الشفاء من غيره كمن يرقي بأسماء الجن أو الملائكة أو أسماء الصالحين،
وهذا وجه كونها من الشرك الأكبر ففيها صرف الدعاء والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
٢/ الرقى المحرمة التي لا تصل إلى الشرك:
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في [مقاصد التوحيد]: ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها وعلة ذلك لأنها تجر إلى الشرك ووسيلة من وسائله وذريعة من ذرائعه.
قال ابن تيمية في [الفتاوى ج١٩/ ١٣]: وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية، فيها ما هو شرك بالجن.
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها، لأنها مظنة الشرك، وإن لم يعرف الراقي أنها شرك.
قال وفي (صحيح مسلم) من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ قال: [اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرّقَى ما لم يكن فيه شرك].
٣/ الرقية إن كانت من القرءان أو السنة أو الكلام الحسن وفيها أقوال:
- الأول: أن الرقية مكروهة وقادحة في التوكل، اختاره أبو داود الظاهري وابن حزم واحتجوا بحديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وفيها أنهم لا يسترقون ولا يتطيرون، وقد أخرجه الشيخان.
والجواب: أنّ لا يسترقون معناه لا يطلبون الرقية. وأيضا استدلوا بالحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وصححه الترمذي والحاكم: [من اكتوى او استرقى فقد برئ من التوكل]
- والثاني: أن الرقية مباحة وتركها أفضل وعلة هذا القول أنّ استعمال الرقية فيها اعتماد على السبب، وتركها أفضل لأن هذا من كمال التوكل، وهو اختيار ابن عبد البر وابن الاثير واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك]، فلفظ لا بأس يفيد الإباحة.
وبقوله صلى الله عليه وسلم: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل] كما في (صحيح مسلم). وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى إليه مريض قال: [أذهب البأس رب الناس اشفهِ أنت الشّافي، لا شِفاء إلّا شِفاؤك، شِفاءً لا يُغادرُ سقمًا]. (مسلم)، وأيضا مما (رواه البخاري) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أوى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما على رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ.
- والثالث: أن الرقية مستحبة، قال به الخطابي والبغوي والنووي وابن مفلح والعراقي والحكمي والمناوي وابن تيمية.
- الرابع: أن الرقية مستحبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان، ومكروهة قادحة في التوكل في حق من طلبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يسترقون]، وإلى هذا القول مال ابن تيمية في أحد قوليه وابن القيم وسليمان بن عبد الله وابن السعدي وغيرهم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
١/ ما يكون شركا أكبر:
وضابطه: اعتقاد أن الرقية نافعة بذاتها أو كان فيها دعاء غير الله تعالى أو طلب الشفاء من غيره كمن يرقي بأسماء الجن أو الملائكة أو أسماء الصالحين،
وهذا وجه كونها من الشرك الأكبر ففيها صرف الدعاء والاستغاثة بغير الله فيما لا يقدر عليه إلا الله تعالى.
٢/ الرقى المحرمة التي لا تصل إلى الشرك:
قال الشيخ عبد الرحمن السعدي في [مقاصد التوحيد]: ومنها ما هو محرم كالتي فيها أسماء لا يفهم معناها وعلة ذلك لأنها تجر إلى الشرك ووسيلة من وسائله وذريعة من ذرائعه.
قال ابن تيمية في [الفتاوى ج١٩/ ١٣]: وعامة ما بأيدي الناس من العزائم والطلاسم والرقى التي لا تفقه بالعربية، فيها ما هو شرك بالجن.
ولهذا نهى علماء المسلمين عن الرقى التي لا يفقه معناها، لأنها مظنة الشرك، وإن لم يعرف الراقي أنها شرك.
قال وفي (صحيح مسلم) من حديث عوف بن مالك الأشجعي قال: كنا نرقي في الجاهلية، فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك؟ قال: [اعرضوا عليّ رُقاكم، لا بأس بالرّقَى ما لم يكن فيه شرك].
٣/ الرقية إن كانت من القرءان أو السنة أو الكلام الحسن وفيها أقوال:
- الأول: أن الرقية مكروهة وقادحة في التوكل، اختاره أبو داود الظاهري وابن حزم واحتجوا بحديث السبعين ألف الذين يدخلون الجنة بغير حساب وفيها أنهم لا يسترقون ولا يتطيرون، وقد أخرجه الشيخان.
والجواب: أنّ لا يسترقون معناه لا يطلبون الرقية. وأيضا استدلوا بالحديث الذي أخرجه الإمام أحمد وصححه الترمذي والحاكم: [من اكتوى او استرقى فقد برئ من التوكل]
- والثاني: أن الرقية مباحة وتركها أفضل وعلة هذا القول أنّ استعمال الرقية فيها اعتماد على السبب، وتركها أفضل لأن هذا من كمال التوكل، وهو اختيار ابن عبد البر وابن الاثير واستدلوا بقوله صلى الله عليه وسلم: [لا بأس بالرقى ما لم يكن فيه شرك]، فلفظ لا بأس يفيد الإباحة.
وبقوله صلى الله عليه وسلم: [من استطاع منكم أن ينفع أخاه فليفعل] كما في (صحيح مسلم). وأنّ النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا أتى إليه مريض قال: [أذهب البأس رب الناس اشفهِ أنت الشّافي، لا شِفاء إلّا شِفاؤك، شِفاءً لا يُغادرُ سقمًا]. (مسلم)، وأيضا مما (رواه البخاري) من حديث عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم كانَ إذا أوى إلى فِراشِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ جَمَع كَفَّيْهِ، ثُمَّ نَفَثَ فِيهِما، فَقَرَأَ فِيهِما: ﴿قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ﴾، و﴿قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النّاسِ﴾، ثُمَّ يَمْسَحُ بهِما ما اسْتَطاعَ مِن جَسَدِهِ، يَبْدَأُ بهِما على رَأْسِهِ ووَجْهِهِ وما أقْبَلَ مِن جَسَدِهِ، يَفْعَلُ ذلكَ ثَلاثَ مَرّاتٍ.
- والثالث: أن الرقية مستحبة، قال به الخطابي والبغوي والنووي وابن مفلح والعراقي والحكمي والمناوي وابن تيمية.
- الرابع: أن الرقية مستحبة في حق الراقي لأنها من باب الإحسان، ومكروهة قادحة في التوكل في حق من طلبها، لقوله صلى الله عليه وسلم: [لا يسترقون]، وإلى هذا القول مال ابن تيمية في أحد قوليه وابن القيم وسليمان بن عبد الله وابن السعدي وغيرهم.
- شرح شيخنا على كتاب التوحيد -
يُعدّ الجهل من العوارض الأهلية المكتسبة(١)، وبهذا الاعتبار جعل الأصوليون الأحناف الجهل على مراتب فيما يصلح أن يكون فيه عذرا وما لا يصلح، وبيانه كالآتي:
• جهل الإعراض والمكابرة عن قبول البرهان القاطع.
مثاله: الجهل بالتوحيد والبعث والمعاد، وما عُلم من الدين بالضرورة -ما لم يكن حديث عهد بإسلام أو ناشئ ببلدة بعيدة، غير متمكنٍ من دفع الجهل، قاصدا رفعه-.
حكمه: لا يقبل العذر فيه بالجهل.
• الجهل الناشيء عن المكابرة وترك الحجة الجلية ولكن لشبهة منسوبة إلى أصلي الاستدلال (الكتاب والسنة).
مثاله: التأويل والتعطيل لدى الفرق الضالة من أهل الأهواء.
حكمه: لا يقبل العذر فيه بالجهل.
• الجهل الناشئ عن اجتهاد ودليل شرعي صحيح لكن فيما لا يجوز فيه الاجتهاد -لمصادمته لنص شرعي من الكتاب أو السنة المشهورة، أو خالف الإجماع-.(٢)
حكمه: يقبل فيه العذر ولا يسقط به حق القضاء من ترتب الحدود والأحكام.
• الجهل الناشيء عما يسوغ فيه الاجتهاد.
حكمه: عذر البتة يسقط به الإثم وينفذ القضاء بحسب نوعه.
• الجهل الناشئ عن شبهة وخطأ.
مثاله: رجل وطئ امرأة ظنها زوجته.
حكمه: عذر يسقط به الإثم والحد.
• جهل لزمه ضرورة بعذر.
مثاله: جهل المسلم بأحكام الإسلام في دار الحرب -لا في دار الإسلام لشهرة الشرائع-.
حكمه: عذر ويسقط به الحد.
-----------
(١)العوارض: جمع عارض: ويعني: ما ليس من الصفات الذاتية، كعارض البياض في الثلج، وهي على قسمين:
- العوارض السماوية: وهي ما لا دخل للإنسان في وقوعها: وهي إحدى عشر: الجنون، والعته، والنسيان، والنوم، والإغماء، والحيض، والنفاس، والصغر، والمرض، والموت، والرق.
- والعوارض المكتسبة: بخلاف السماوية: ومثلوا لها: بالجهل والخطأ والسكر والهزل.
ومعنى الأهلية: استحقاق الثواب والعقاب.
قال الجبوري: "الأهلية: صلاحية الإنسان لما يجب له من الحقوق، وما يلزمه من الواجبات بعد توفر الشروط اللازمة لصحة ثبوت الحقوق له، والواحبات عليه".
(٢): كتجويز نكاح المتعة، والمحلّل. فهذا الاجتهاد غير معتبر لمخالفته لما هو قطعي الثبوت والدلالة.
- مستفاد من كتاب [عارض الجهل] لشيخنا حفظه الله، بتصرف.
• جهل الإعراض والمكابرة عن قبول البرهان القاطع.
مثاله: الجهل بالتوحيد والبعث والمعاد، وما عُلم من الدين بالضرورة -ما لم يكن حديث عهد بإسلام أو ناشئ ببلدة بعيدة، غير متمكنٍ من دفع الجهل، قاصدا رفعه-.
حكمه: لا يقبل العذر فيه بالجهل.
• الجهل الناشيء عن المكابرة وترك الحجة الجلية ولكن لشبهة منسوبة إلى أصلي الاستدلال (الكتاب والسنة).
مثاله: التأويل والتعطيل لدى الفرق الضالة من أهل الأهواء.
حكمه: لا يقبل العذر فيه بالجهل.
• الجهل الناشئ عن اجتهاد ودليل شرعي صحيح لكن فيما لا يجوز فيه الاجتهاد -لمصادمته لنص شرعي من الكتاب أو السنة المشهورة، أو خالف الإجماع-.(٢)
حكمه: يقبل فيه العذر ولا يسقط به حق القضاء من ترتب الحدود والأحكام.
• الجهل الناشيء عما يسوغ فيه الاجتهاد.
حكمه: عذر البتة يسقط به الإثم وينفذ القضاء بحسب نوعه.
• الجهل الناشئ عن شبهة وخطأ.
مثاله: رجل وطئ امرأة ظنها زوجته.
حكمه: عذر يسقط به الإثم والحد.
• جهل لزمه ضرورة بعذر.
مثاله: جهل المسلم بأحكام الإسلام في دار الحرب -لا في دار الإسلام لشهرة الشرائع-.
حكمه: عذر ويسقط به الحد.
-----------
(١)العوارض: جمع عارض: ويعني: ما ليس من الصفات الذاتية، كعارض البياض في الثلج، وهي على قسمين:
- العوارض السماوية: وهي ما لا دخل للإنسان في وقوعها: وهي إحدى عشر: الجنون، والعته، والنسيان، والنوم، والإغماء، والحيض، والنفاس، والصغر، والمرض، والموت، والرق.
- والعوارض المكتسبة: بخلاف السماوية: ومثلوا لها: بالجهل والخطأ والسكر والهزل.
ومعنى الأهلية: استحقاق الثواب والعقاب.
قال الجبوري: "الأهلية: صلاحية الإنسان لما يجب له من الحقوق، وما يلزمه من الواجبات بعد توفر الشروط اللازمة لصحة ثبوت الحقوق له، والواحبات عليه".
(٢): كتجويز نكاح المتعة، والمحلّل. فهذا الاجتهاد غير معتبر لمخالفته لما هو قطعي الثبوت والدلالة.
- مستفاد من كتاب [عارض الجهل] لشيخنا حفظه الله، بتصرف.