Telegram Web Link
فَفِرُّوٓاْ إِلَى ٱللَّهِۖ إِنِّي لَكُم مِّنۡهُ نَذِيرٞ مُّبِينٞ [الذاريـات: ٥٠]
4
#صوت_للضمير||

كانت هناك كلمات تنبعث من قرارة نفسها وتنطلق من عقلها الباطن كلمات سمعتها وظنتها عابرة ولكنها الآن تجد أنها قد تركت وراءها أثرًا وقد عَلِقَ في فكرها من معانيها جذور.
كانت تستمع إلى اللحن الذي أمامها وهناك صوت للضمير يهتف بها من الأعماق قائلاً :

إنه الضياع. إنه الضعف.
عندما يسلِّم الإنسان أفكاره وعواطفه إلى لحن يتلاعب بروياته وأفكاره كما يشاء.

#الكلمة ينبغي لها أن تهز الآخرين لا أن يهتز متكلمها ويركع له ويسجد.

أن
#الكلمة الناجحة هي التي ترتفع بصاحبها لا أن يرفع لها قائلها رجليه أو يهز لروعتها منكبيه .

🕊: بنـت الهـدى "رﺿـ
"
📚: المجموعة القصصية الكاملة
2
#البيت الذي شهد أسعد مناسبات أهل بيت النبوة||

وفرش بيت العروس الجديد وزينت العروس وطيبت ونحرت الذبائح وأطعم الطعام، وأمر النبي الله أن ينادي على رأس داره : أجيبوا رسول الله ، فبسط النطوع في المسجد وصدر الناس وهم أكثر من أربعة آلاف رجل وامرأة رفعوا ما أرادوا ولم ينقص من الطعام شيء.
ثم دعا رسول الله بالصحائف فملئت، ووجهها إلى منازل أزواجه، ثم أخذ صحفة فقال: هذه لفاطمة وبعلها، وبعد أن أكل الناس وشبع كل جائع أتى رسول الله ببغلته الشهباء، وثنى عليها قطيفة وجاء إلى فاطمة الزهراء وهي بين نساء المسلمين وقد هيأنها للزفاف، وأخذ بيدها وقال لها : اركبي، ثم ساعدها على الركوب وأمر سلمان أن يقود البغلة، وسار خلفها ومعه حمزة وجعفر وعقيل وبنو هاشم كلهم مشهرين سيوفهم وهم يكبرون ويهللون ومشت نساء النبي وراء العروس وهن يرجزن ويكبرن، ونساء المسلمين من حولهن يتلون الأشعار في مدح العروسين حتى دخلن الدار المباركة.

وأنفذ رسول الله إلى علي، فدعاه وأخذ بيد فاطمة فوضعها في يده وقال : بارك الله لك في ابنة رسول الله ، ثم جمعها إلى صدره وقبل بين أعينهما، وقال لعلي : يا علي ! نعم الزوجة زوجتك ولفاطمة : يا فاطمة! نعم البعل بعلك . ثم دعا بماء فأخذ منه جرعة فتمضمض بها ثم مجها في القصب وصب منه على رأسها ونضح على صدرها ، وفعل بعلي مثل ذلك وقال : اللهم بارك فيهما وبارك عليها وبارك لهما في نسلهما، ثم أنه قام لينصرف فلم تملك فاطمة الزهراء دمعها ، ولحظ ذلك أبوها فتمهل برهة ثم قبلها في حنو. وقال أنه تركها وديعة عند أقوى الناس إيماناً وأكثرها علماً وأفضلهم أخلاقاً وأعلاهم نفساً .

ثم انصرف وهو يدعو للعروسين، وكانت أطياف خديجة في تلك الساعة تعاوده ملحاحة، فقد شعر في تلك الليلة بفراغ لخديجة عجز حتى هو أن يسده بالنسبة لابنتهما الغالية. وما أكثر ما كان يشعر بهذا الفراغ في شتى المناسبات والظروف.


وبهذا بدأت الزهراء حياتها الجديدة في بيت الزوجية السعيد، البيت الذي شهد أسعد مناسبات أهل بيت النبوة، وأصبح مصدراً لإشعاعات الرسالة ومنبعاً زاخراً بالخير والبركة، وقد تلاشت القيم المادية في أرجائه حتى استحالت الى لا شيء، وتعالت المثل الروحانية فيه فأصبحت كل شيء.

'الشهيدة السعيدة بنت الهدى"رﺿـ"
♡: المجموعة القصصية الكاملة
1
بين يدي اللانهاية
ـــــــــــــــــــــــ
#الفاتحة_والدعاء ــــــــــــــــــــــــــــ

انتفيت
فقدني وجه الأرض
تصاعدت كالدخان
على امواج الاثير
الى حيث السعادة والخلود
الى حيث الشمس الطالعة لايشوبها سحاب
ولا يحجبها غروب.
وحيث الفضاء الرحب
يملاء بجناحيه الافاق
فينشر فيها المحبة والسلام
وتشعر الروح بالحرية والانطلاق
من قيود الوهم والخيال.
سرت كالنسيم العليل
حين ينفحه ضوء الفجر
فيهب رقيقا جميلا
ليوقض الاطيار من الاوطار
والزهور من رقادها
سرت
لالتقي بالحوض الكبير
اللانهائي الاطراف
المترع بماء الكوثر
قطرة من هذا الحوض
تهب الحياة والسعادة والسرور
وتطرد الموت والفناء
قطرة من هذا الحوض
تفتح على الروح نوافذ الابدية.
وتطعمه من ثمار اللانهاية .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1
#سعادتنا_المأمولة||


إن الاختلاف بين المرأة والرجل لم يكن يوماً صناعة بشرية، ذات بعد قصدي، وإنما الاختلاف تكويني - طبيعي سواء في جانبه البيولوجي أم جانبه السيكولوجي. وهذا الاختلاف بدوره سيولد اختلافاً في الجانب الوظيفي حتماً، وهذا يحدد من خلال الوحي بشكل أساسي ومباشر، وبالنموذج ثم التجربة والتكرار من جانب آخر.

وعليه مادام الإنسان حمل مسؤولية إعمار الأرض، فعليه أن يسعى لذلك الرجل والمرأة ولا يتم ذلك إلا بعد معرفة دور كل واحد منهما. وكلما عرف الرجل دوره ومارسه بشكل كامل، وعرفت المرأة دورها ومارسته بشكل كامل عجلنا في سعادتنا المأمولة.

_الباحث والكاتب الأستاذ علي الزيدي

📓:العقل الواحد والفكر الوظيفي
نهاية أسطورة النزاع بين المرأة والرجل
👍2
ياريت الكل يقتني هذا الكتاب

كتاب غاية في الروعة يتناول موضوعات
مهمة ويعالج الكثير من المشاكل الإجتماعية
والعقائدية والدينية

للكاتب والباحث الاستاذ علي الزيدي
3
عندما نسمع إلى الرسول الأعظم (ﷺوآله)

عندما أعلن لنا (متعهد القافلة أنَّ علينا أن نصحب معنا غطاء، بادرنا إلى حمل ذلك بدون إبطاء فلماذا؟
لأنه خبير بطبيعة الجو . . ولأنه هو الذي سوف يقوم بإحضار حوائجنا فيعلم ما سوف يهيئه لنا وما علينا أن نعده لأنفسنا ولكن ... عندما نسمع إلى الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وهو يتلو علينا آي الكتاب قائلاً : وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى [البقرة : ١٩٧] نسمع بدون استماع .. ونقرأ بدون اقتناع .. ونطمع بالمغفرة بدون زاد .. عجيب !!

فهل ترانا كنّ نأمل بالدفء في سفرتنا تلك بدون غطاء؟
هل كان من الممكن أن نقول إن المتعهد رجل كريم فلنذهب معه بدون غطاء وهو لا شك سوف يهيىء لنا ما يدفع عنا غوائل البرد ؟!

أبداً إن هذا غير معقول لأنه غير مسؤول عن ذلك ما دام قد أنذرنا وأعلمنا بما لنا وما علينا .

أمّا ما أمرنا الله به من زاد وما أوصانا بحمله من متاع فنحن نتجاهله ونتناساه ثم نعيش على أمل أن يغفر لنا الله برحمته ويشملنا برضاه !!!

_الشهيدة بنت الهدى "رضـ"
📚: المجموعة القصصية الكاملة
📃: ذكريات على تلال مكة
وَمَن يُطِعِ ٱللَّهَ وَٱلرَّسُولَ فَأُوْلَـٰٓئِكَ مَعَ ٱلَّذِينَ أَنۡعَمَ ٱللَّهُ عَلَيۡهِم مِّنَ ٱلنَّبِيِّـۧنَ وَٱلصِّدِّيقِينَ وَٱلشُّهَدَآءِ وَٱلصَّـٰلِحِينَۚ وَحَسُنَ أُوْلَـٰٓئِكَ رَفِيقٗا [النساء: ٦٩]
قلب يتعذب «ج١»

#نحو_مطلع_النور||


أتراني سوف أقوى على الثبات ؟ ...

أتراني سوف أتمكن من التمسك بهذه الخيوط التي تشدني إلى الأمل؟..

أتراني أستطيع أن أبقي قدميَّ راسختين مع كل ما يدميهما من شوك ؟ ..

أتراني أتمكن أن أشد بصري نحو مطلع النور مع كثير ما يحول بيني وبينه من ضباب؟

يا اللّٰه ، أي ضباب هو هذا الذي تكاثف ويتكاثف لكي يحجب عني بريق الضياء ؟ ...

نعم، أي ضباب هذا الذي يأبى إلا أن أفتحها واسعة رحيبة لكي أنفذ منها ما أريد ؟ ...

ولكنني طالما نفذت من خلاله وأن أعرف أنه ضباب ! ...

ولكنه الآن عاد أكثر ظلمة وأعمق كثافة ..
إنه تمكن أن يستغلني فيرسل بعض خيوطه إلى فكري لتعشعش فيه .
ولهذا فأنا أتساءل كما لم أتساءل من قبل ...

أتراني سوف أقوى على الثبات ؟

_الشهيدة بنت الهدى "رضـ"
📚: المجموعة القصصية الكاملة
📓: صراع من واقع الحياة
3
قلب يتعذب « ج٢»


... أتراني أعود وأزهو بإرادتي من جديد؟...

أية قوة هذه التي ستشدّ من عزيمتي التي أكاد أفتقدها ..
وأي حارس هذا الذي سوف يحرس فكري عن انفتاحه على خيوط الضباب الكثيف التي سرّبتها إليه قساوة الحياة .. نعم قساوة الحياة ...
فما أقسى أن يتابع الإنسان الذبالة الأخيرة من مصباح أمانيه وهي تنطفىء عطشاً للزيت وهو يعلم أن لا زيت هناك، ولكن عليه أن يتابع ذبذبتها بعطف وحنان؟!...
ما أقسى الشعور بالنهاية والأقسى منه إذا كانت النهاية بطيئة ؟ .. ما أقسى أن يكافح الإنسان أمواج الحياة وهو يعلم أن لا ساحل هناك !..
إنه الكفاح اليائس العقيم .. ما أقسى أن تكون خيوط الغد غير واضحة، والأقسى من ذلك أن توجد الخيوط ولكنها متشابكة الأطراف غير واضحة الأبعاد لما يكتنفها من الضباب؟ ...

يا الله الضباب مرة ثانية ؟!.. إنه لا يريد أن ينفك عني ويأبى أن يتركني بأي شكل من الأشكال ... لعن الله هذا الضباب الظالم المظلم ....
إنه يشيع في القلق ليل نهار، والقلق ما هو إلا أداة لدك الإرادة مهما كانت قوية ... ولكن أية إراده هذه التي سوف يبقى عليها الضباب ؟...

أتراني سوف أعود فأزهو بإرادتي من جديد؟

🕊: الشهيدة بنت الهدى "رﺿـ
"
2025/07/13 04:39:22
Back to Top
HTML Embed Code: