Telegram Web Link
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#تابع_قصة👇
بنات العطار
#الجزء_الثالث
..... في اليوم الموالي زارت العجوز البنات وحملت معها كثيرا من اللحم ولما أرتهم ما في القفة فرحن وقلن لها : لقد مللنا من أكل القديد فأبونا حرم علينا الخروج

عجنت البنات خبز الشعير وأشعلن فرن الفخار ووضعن أقراص العجين لتنضج أما العجوز فشوت لهم اللحم والشحم وأعدت مرقا بالفلفل الحار وإبتهجت ياسمينة وقالت

كأنّنا اليوم في عيد ومنذ ذهاب أبي نحسّ بالملل ولا نجد شيئا نفعله سوى ترتيب البيت والنظر من النافذة للشارع وللباعة المتجولين ينادون على بضائعكم.

في اليوم الموالي أحضرت لهن سلة مليئة بالسمك البحر وكلّ يوم تحضر لهن شيئا حتى تعودن عليها وأصبحت تقضي معهن كامل اليوم تقص عليهن أعجب الحكايات

وفي يوم من الأيام قالت لهن: لقد رزقت أربعة أولاد وكنت أشتهي دائما بنية وبعد أن مرت السنوات الطوال رزقني الله بنتا كالقمر وهي في مثل عمر أكبركن

ولقد تزوج الأولاد أما هي بقيت معي وكل مرة آتيكم فيها أتركها بمفردها وهي لطيفة وتحب اللعب مع بنات الجيران
قلن لها بفرح :المرة القادمة أطلبي منها أن تأتي معك فنحن أيضا نحب اللهو والمرح

قالت :سأفعل ذلك من أجلكن لما رجعت إلى القصر قالت للأمير : عليك أن تستعد للذهاب لدار الحاج صالح فأنت مدعوّ عندهم غدا. سأعد لك ثياب بنت على مقاسك وعليك أن تنتف لحيتك، وتتجمل مثل البنات

قال لها: لا أحد يلمس لحيتي
ردت: لا تغضب سنكتفي بشيء من الكحل على عينيك وبعض العطر وسأغطي وجهك وأقول لهن أن الطبيب أوصاك بعدم التعرض للهواء لأن صحتك ضعيفة

قال الأمير سيتفطنون لي لما أتكلم أجابته :أنظر بعينيك فقط سأقول لهم أنك بكماء هل إرتحت الآن على كل حال لن نبقى كثيرا ترى ياسمينة وتخرج لو عرفوك لصرخن وجمعوا علينا الجيران

في الصباح خرجت العجوز و الأمير كان تنكره متقنا إلى درجة كل من رآه يعتقد أنه إبنتها لما وصلا إلى دار صالح فتحت لهن البنات وقلن لها إبنتك جميلة العينين لكن نحن بمفردنا فلماذا تغطي وجهها ؟

قالت لهن :الهواء بارد اليوم وهي تمرض لأقل هبّة هواء سألنها لماذا لا تتكلم
أجابت للأسف أنها بكماء
قلن لها : إنه أمر محزن أن لا نتكلم معها فهي تبدو لطيفة جدا

ردت العجوز :إنها ذكية وتحسن ضرب العود فمن منكن يعرف الغناء ؟
صاحت ياسمينة :أنا لنا عود في الدار ودف سأحضرهما
قالت: البنت الكبرى سأحضر لكم طبق الشاي بالنعناع والبندق
إنتظروني قليلا فهذه الليلة ستكون طويلة:

أخذ الأمير العود وعدل أوتاره وعزف تقاسيم جميلة تمايلت لها البنات طرب ثمّ غنت ياسمينة على أنغام العود ونقرات الدّف : وكان الغناء من ايام الزمان مازالت بعض كلمات نتذكرها و تقول....

دون ميعاد أو انتظار أمام النّافذة دقوا علينا الباب وزارنا خير أصحاب نسينا وحدتنا وبعد الأهل والأحباب في دارنا أغراب
رفيقنا قمر و سحاب تحلق أرواحنا في السماء بعيدا مع الطير
فرادى وأسراب

صمت الجميع حتى القطة أوقفت أذنيها وقد أعجبها الغناء والعزف كان الأمير وياسمينة منسجمين كأنهما يعرفان بعضهما من زمن طويل كل كلمة تصاحبها ضربة عود تغرقها في الجمال كأن العود يغنّي مع البنت ويغازلها ويهمس إليها

لما إكتمل العزف جاءت البنات وقبّلن الأمير وهن يعتقدن أنها فتاة فلم يسمعن في حياتهن مثل هذا العزف أما ياسمينة فأشارت له بيدها ولم تقترب منه

دار الجميع حول صينية الشاي المنعنع وصاحت البنات :قصي علينا خرافة يا عمة فلقد حلى السهر : تنحنحت العجوز وقالت :كان يا مكان في قديم الزمان

ومضت تحكي وأحس الأمير بسعادة لم يشعر بها من قبل رغم كل ما عنده في القصر من جواري وفتيات كان يسترق النظر إلى ياسمينة دون أن يلاحظ أحد،

لكن لم تغب عنها نظراته فلقد كانت ذكية وفطنة جدا لما أتمت العجوز الحكاية وشربوا الشاي إستئذنا في الإنصراف
وفي الطريق قالت القهرمانة خديجة : لقد حققت لك كل ما ترغب فيه وأضعت لي وقتي الآن عليك أن تتعقل وتنتظر رجوج الحاج صاح

لكن الأمير قال لها: وهل من يرى ياسمينة ويسمع غنائها الرخيم العذب يبقى له عقل إسمعي غدا سنرجع معا هل فهمت ان لم اعود سوف أمرض هل هذا ماترغبين فيه؟
يتبع الجزء الرابع
إن شاءالله،،

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#قصة
بنات العطار 👇

#الجزء_الرابع

...... في اليوم الموالي رجع الأمير والقهرمانة خديجة إلى دار صالح ومعهما قفة كبيرة فيها ملازم الكسكس و من لحم وخضار ولما رأت البنات ذلك فرحن وقلن لها كنا حائرين ماذا سنطبخ اليوم سنساعدك في الطبخ ثم نضع القدر على النار ونذهب للعب حتى ينضج الطعام .

بعد ساعة قالت ياسمينة: ماذا تردن أن نلعب؟
قالت الوسطى : ستختفون وأحاول أن أجدكم
أسرعت البنات للإختفاء في كل مكان نزلت ياسمينة إلى الدهليز وإختبئت وراء جرة كبيرة

وبعد دقائق سمعت صوت الأمير وهو يجري إلتفت يمنه ويسره وقال سأختفي وراء تلك الجرة الكبيرة ولما ذهب إلى هناك وجد ياسمينة فجلس بجانبها كانت مفاجأة للبنت فهي كانت تعرف أن تلك الفتاة ولد وأنه وجد تلك الحيلة ليراها

لكنها كتمت الأمر عن إخوتها لما رأت سعادتهم مع تلك العجوز لقد كانت طيبة جدا معهمن وأنستهن مرارة اليتم،، فأبوها صالح لم يتزوج بعد وفاة أمهم وقال تلك المرأة لا أحد يأخذ مكانها وسأبقى وجيدا حتى ألحق بها.

البارحة لم تنم إلا قليلا وتذكرت غنائهما معا لقد شعرت بسعادة طاغية فلقد كانت تحب الغناء والرسم وكثيرا ما حلمت بزوج يشاركها تلك الأشياء الجميلة لكن كل من تراهم في الحي كانوا من التجار وما يهمهم كان الرّبح والمال وحتى أخواتها لا يفكرن إلا في الترف ورغيد العيش

إنتبهت على حركة الأمير وهو يضع سبّابته على شفتيه ويطلب منها أن تصمت فلقد دخلت أختها لتبحث عنهما
أما هي فشعرت بشيئ لم تعرفه من قبل كانت تتمنى لو تطول تلك اللحظات

لكن الأمير أشار إليها ليخرجا فلقد إبتعدت عنهما ضحكت كثيرا لما قالت لها أختها أين إختفيتما؟
لقد فتشت كل شبر في الدار ولم أجدكما .

حضر الطعام فأكلوا وإستراحوا وفي المساء إجتمعت البنات وقلن : البارحة غنينا واليوم سنتجمل وكل واحدة ستظفر شعر أختها قالت ياسمينة :أنا سأعتني بإبنة العمة عيشة

بلع الأمير ريقه وقال في نفسه: لقد وقعت في الفخ ولو نزعت تلك البنت غطاء رأسي لعرفت الحقيقة لكن ياسمينة أمسكت بيده وأدخلته أحد الغرف وقالت له : الآن نحن وحدنا فأرني وجهك

أشار لها أنه لا يقدر
فضحكت وقالت :أعرف أنك ولد لا تقلق لن أكشف أمرك هيا يكفي من الدلال
فلم يجد بدا من نزع الغطاء عن وجهه وقال : لم أجد غير هذه الوسيلة لرؤيتك فأنا أحبك وأريد أن أتزوجك

أجابته: إخفض صوتك وإلا سمعك إخوتي إسترقت النظر إليه فرأت أنه وسيم جدا وأشقر اللون وعينيه تمتلئان بالحب .
لما هم الأمير بالخروج رآى علبة شطرنج فقال لها ما رأيك أن نلعب معا من ينهزم يحضر الشاي ويغسل الأكواب
أجابته : لا يمكنك أن تفوز فأنا وإخوتي نلعب كل يوم

لكن الأمير كان مدربا على الحرب منذ الصغر لذلك تغلب عليها بسهولة وتعجب إخوتها من هذه الفتاة التي تبرع في كلّ شيئ أما ياسمينة فأحضرت الشّاي

وأحست بالغيظ لما مد لها فنجانه لتغسله
وقالت :سأعرف كيف أعلمه الأدب لا بد أن أجد شيئا أغلبه فيه كانت تعرف نظم الشعر لاكنه غلبها بالكلمات ايضا

زادت حيرة ياسمينة وتساءلت من يكون الفتى ومن هي العجوز التي ترافقه كل يوم هم يبدون أثرياء وينفقون بسخاء لا شك أنّه من أبناء الأكابر فكرت في كل شيئ إلا أن يكون ذلك الفتى هو أمير البلاد فهذا آخر شيئ يمكن أن تتوقّعه .

لما رجع الأمير إلى القصر قالت له القهرمانة لقد فضحتنا بشعرك لا يمكن لأحد يسمعك دون أن يعرف حقيقة أمرك فأجاب : لقد حصل ذلك وتلك البنت عرفتني أما البقيّة فلا أعرف وما يهمني فلم يبق على رجوع أبيهم الكثير

قالت له: أنصحك أن نتوقف عن الذّهاب لبعض الوقت حتى لا يرانا الجيران ويفسدون كل شيئ
أجابها معك حق فالناس تقول أن الشيخ صالح رجل سريع الغضب ولا يطيق أن يعصي أحدا أوامره لهاذا لن اعود حتى يأتي والدها

لكن ياسمينة كانت متحمسة جدا وتنتظر أن تخطبها العجوز وإعتقدت أنها أم ذلك الولد مرت الساعات وياسمينة لا تفارق النافذة وكلما رأت إمرأة ترافق فتاة ظنتها العجوز عيشة ونادت عليها

مرت الساعات ولم يقترب أحد من الدار أحست بغصة في حلقها ثم دخلت حجرتها ودست وجهها بين يديها وشرعت في البكاء بصمت وتناثرت دموعها حتى بللت ثيابها،،
يتبع الجزء الخامس
إن شاءالله،،

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار 👇
#الجزء_الخامس

.....نهضت ياسمينه مبكرا في الصباح كعادتها لكن هذا اليوم كانت رائقة المزاج كامل الليل كانت تتذكر اللحظه التي اقترب فيها ذلك الولد منها لقد رأت في عينية الحب والعشق وبدأ يعجبها أما الآن فتحول ذلك الاعجاب إلى غرام.

كان ذلك الفتى وسيما ولطيفا ملأ عليها حياتها ونسيت وحدتها وغياب أبيها هتفت : هيا يا بنات ستأتي العمه عائشه يجب أن يكون كل شيئاً مرتبا والشاي جاهزاً ، قلن لها لا زال الوقت مبكرا ، دعينا ننام فلقد سهرنا البارحة كثيرا.

لكن ياسمينة كانت متحمسة جدا اليوم تنتظر أن تحطبها العجوز واعتقدت أنها ام ذلك الولد فزعم هيأتها ، الا انها تبدو أصغر سنا وهي جميله وفاتحة العينين لقد لحظة اهتمامها الشديد بها من دون اخواتها وهذا جعلها تشعر بالسعادة.

أتمت البنت كل شغل البيت بمفردها ، وعجنت الخبز ،واعدت المائدة ، وعليها كل ما تشتهيه الأنفس ، من بيض وعسل ومربى المشمش ،الذي صنعته بنفسها من ثمار الشجرة التي وسط البيت.

لما استيقظت اخواتها ،اندهشين وقلن لها ما هذا كله كأنك تنتظرين عريساً ، وتهامسن فيما بينهن ، فقد علمن أيضاً أن تلك الفتاة هي ولد جاء لرؤية أختهم الصغرى ، ولما القى شعره البارحة عرفوه من صوته ،لكنهن سكتن ، من أجل ياسمينه ، فقد لاحظت وقوعها في الحب ، وكانت حكايتها مع ذلك الولد تسليهن كثيرا.

أدركت ياسمينة أن اخواتها عرفن بكل شيء فاحست بالخجل واحمر وجهها .

بعد قليل قالت البنت الكبرى: نحن نجلس حول المائدة منذ ساعة ولم يأت أحد لقد تعودا على المجيئ في هذا الوقت مرت الساعات وياسمينة لا تفارق النافذة وكلما رأت امرأة ترافق فتاة ظنتها العجوز عيشة ونادت عليها.

لما رأتها أخواتها على تلك الحالةقلن لها هوني عليك ،فالغائب حجته معه ،ربما تنتظر العجوز رجوع ابي لتخطبك منه لا تنسي أننا عصينا أبانا صالح وادخلنا غريباً إلى الدار .
ولو علم سيغضب منا بشدة فلماذا إذن هذا البكاء؟
اجابتهم : اتركوني وشأني واخفت رأسها تحت المخدة.

في المساء لم تخرج من غرفتها ولما ذهبن لرؤيتها إنزعجن من حالتها ، فلقد كانت تنظر إلى الحيطان ، حولها ولا تتكلم، في تلك الليلة لم تتعشى معهن.

وفي الصباح اجتمعن وقالت احداهن: ياسمينة لا تزال طفلة ويبدوا أنها عشقت ذلك الولد ووجدت شيئاً يسليها بعد سنة الحزن التي مرت بعد وفاة امنا ماهو مأكد أنها تريد أن تخرج من هذا الألم وابونا جعل حياتنا صعبة بكثرة خوفه علينا والنتيجة أننا بقينا نعيش مع ذكرياتنا ،ولم نقدر أن نودع أمنا.

أجابت أخرى : هذا صحيح اعتقد أنه يجب أن نفعل شيئا من أجل ياسمينة فأنا لا أطيق أن أراها على هذه الحالة ،
قالت الكبرى: ساتنكر وأخرج للبحث عنهما لا بد أن أحدا يعلم عنهما شيئاً.

أجابت البنات : لو رآك أحد الجيران ستكون مصيبة .
قالت : لن يراني أحد سأتسلل عند الفجر وأحمل في يدي سلة مشمش لأظهر كأحد البائعات .
قلن : حسناً غداً سنطل من السطح ولما يكون الزقاق فارغاً سنلوح لك بمنديل فتخرجين بسرعة .

وفي فجر الغد تسللت الكبرى كالشبح ونزلت إلى السوق وبدأت تسأل التجار عن عجوز تمر كل صباح مع ابنتها الشابة لكن لم يعرفها أحد واصلت التقدم حتى خرجت من السوق وأحست بالتعب جلست لتستريح.

فسمعت صوتا يطلب منها حبة مشمش ولما إلتفتت إليه وجدت متسولا مقطوع الساق.
فقالت له: هل تجلس دائماً هنا ، أجابها : نعم ، اني أمضي يومي هنا وآكل مما يجود به المحسنون.
أعطته أربعة حبات مشمش فاكلها ورمى النوى ، نظر اليها، وقال : كأنك تبحث عن شيء فنظراتك هائمة .
سألته : هل مرت بك عجوز حسنة الوجه مع ابنتها الشقراء؟
ضحك الشيخ وقال : اه تقصدين خديجة قهرمانة القصر ، تلك المرأة ليس لها أبناء وهي في خدمة الأمير محمود منذ أن كان طفلا
تعجبت البنت وقالت : هل انت متأكد ؟
رد عليها كل صباح تخرج صدقة للفقراء وهي لن تتأخر كثيرا في المجيء.

بعد لحظات هتف لها: أنظري هناك لقد جاءت هي وعبيدها مع الطعام كانت تردي ثوباً من الحرير الغالي وتضع اساور من الذهب حول يديها ، لما اقتربت منهم عرفتها فهي نفس المرأة التي تأتي إلى الدار ، لم يكن أدنى شكفي ذلك

يتبع الجزء السادس أن شاء الله "

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار
#الجزء_السادس
... عندما رأت البنت الكبرى خديجة وعبيدها حتى قالت في نفسها لا يهمني من تكون هذه المرأة لابد تأتي معي للدار أعطت المتسول طبق المشمش الذي كان في يدها فدعا لها بالخير وارادت أن تكلمها لكن العبيد منعوها من ذلك ولم يمض وقت كثير حتى انتهت خديجة لصباح البنت

وجاءت لترى ما يحدث فسمعتها تقول: أرجوك يا خالة لقد طفت بكل السوق لاعثر عليك
سالتها : ماذا تريدين

أجابت: أنا ابنته الحاج صالح فطلبت من العبيد أن يتركوها، جرت اليها البنت وارتمت في حضنها وبدات تبكي وتشهق .

قالت القهرمانة : أنت زينب اليس كذلك ؟

أجابت : نعم.

أنزعجت المرأة من بكائها وقالت : تعالي عندي واخبريني ماذا حصل فلقد بدأت أشعر بالقلق على أخواتك.

بعد قليل وصلا لقصر كبير ، ما أجمل دارك ضحكت خديجة وردت : هذا قصر الامير محمود .
انبهرت الفتاة وقالت في نفسها: صدق والله المتسول.

لما دخلت جاءت جارية بماء ساخن فغلست وجهها وقدميها ونشفتها ، وأحضر لها الخدم الحلوى وشراب الورد فأكلت وانبسطت نفسها وأخذت تنظر إلى الزخارف البديعة على الحيطان .

في هذه الأثناء قدمت القهرمانة خديجة وجلست بجانبها
وقالت: الآن قصي علي سبب وجودك في السوق ؟

أجابتها :أصبحنا نعلم أن تلك الفتاة التي أحضؤتها معك هي ولد وربما أمير هذه البلاد المشكلة أن أختي باسمينة متعلقة به وقد توقفت عن الطعام والشراب Lehcen Tetouami.

ونحن خائفات عليها فهي لا تزال صغيرة وقد تمرض بسبب هذا العشق نظرت إليها خديجة وردت : بما أنك تعرفين كل شيء فلن أخفي عليك شيئاً كل ما قلته صحيح وقد سمع الأمير عن جمالكن وأدبكن فألح علي ليذهب لرؤيتكن.

وأعجبته ياسمينة وأحبها حتى طار النوم من جفونه والله ما توقفنا عن المجيئ إلا حرصا على سمعتكن واحتراما لوصية ابيكن الشيخ صالح.

فرحت زينب وقالت : إذا فأنتم لا زلتم ترغبون فيها؟

أجابت القهرمانة : اكثر من اي وقت مضي فأنا أيضاً احبها كأبنتي بعد لحظات اتى الأمير فوقفت زينب وقالت: السلام على مولاي عذراً أن جئت إلى قصرك واقلقت راحتك .

ابتسم وقال: لقد مدحكن الناس لكن نسوا أن يضيفوا الجرأة والشجاعة ، وهذا ما يجعلني أرغب في الزواج من أختك الصغيرة ولأني أحببت العيش معكن فسأزوجكن لأفضل رجالي وهكذا بإمكاننا أن نتسامر معاً في المساء ونغني ونلعب لعبة الإختباء في دهاليز القصر ،ومن يختفي هناك لن يجده أحد .

قالت القهرمانة لزينب : لقد مات أبو محمود وهو طفل صغير لذلك دربه أعمامه على الحكم والحرب ولم يعيش طفولته وأحس بالسعادة مع ياسمينة وأخواتنا لأنه بإمكانه أن يفعل الاشياء التي يشتريها دون أن يلومه. أحد أو يحاسبه على ما يفعله لم يكن يريد جو القصر وأن يتزوج بنات الملوك .

بل من بخفق لها قلبه وتطير لها جوارحه أما الآن سآتي معك وأحمل هدية إلى اختك لنعتءر على غلظتنا معها وهذي لإخوتك من تلك الحلوى فلا يوجد مثل طعمها والمرة القادمة لا تخرجي سآتيكن مرة في كل أسبوع لاطمئن انك بخير.

وضعت خديجة رداءا وغطت راسها ورافقت زينب إلى دارهم ولما فتحت البنات الباب كثر صياحهن من الفرحة.

وكانت احد الجارات قرب النافذة ولما نظرت إلى الزقاق أي للشارع تسائلت من تلك المرأة فهي لا تبدو من ذوي المال والجاه

وقالت في نفسها: سأصعد إلى السطح وأطل عليهم في السقيفة وأسمع ما تقول !!!!

حضنت خديجة ياسمينة ، وقالت لها: لا اريدك ان تبكين مرة ثانية لما يرجع ابوك صالح ، وسنأتي لخطبتك أنت واخواتك وسيتزوجن احسن الرجال وهذه هدية لك ومدت لها صندوقا من العاج ...

فتحته البنت بلهفة فوجدت بداخله عقد من الذهب منقوش عليه اسمها ، ففرحت ووضعته في رقبتها

قالت خديجة: أما الآن سانصرف.
ولما خرجت فتحت الجارية باب دارها ومشت ورائها وخاطبت نفسها لابد أن أعرف من هي هذه المرأة تبعتها حتى رأتها تدخل القصر هتفت وقالت : هذا رائع لن يكون صعباً عليها أن تجد رجلاً مناسبا من الأعيان لابنتي.

بنات صالح السبعة سيتزوجن ولا أحد يسأل عن ابنتي عليها  أن تجد أيضاً زوجا لها فليست بنات صالح أفضل من ابنتي والويل لها أن لم تفعل فهى لا تعرف قبح لساني ولا تعرف حد غضبي وشرارتي ومكري وسوف أفسد كل شيء .

يتبع الجزء السابع أن شاء الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار
#الجزء_السابع

.... رجعت القهرمانة خديجة بعد أيام لزيارة البنات وفي يدها قفة مليئة بالهدايا ولما وقفت أمام باب دارهن أطلت عليها الجارة وقالت: اعرف لماذا تجيئين إلى هنا وسأصرخ وأجمع الجيران.

التفتت خديجة يميناً وشمالاً وإجاباتها إخفضي صوتك وقولي بسرعة ماذا تريدين ؟

ردت: تعالى عندي للدار فلم تجد خديجة بدأ من الدخول نادت الجارة لابنتها فأقبلت ولما رأت المرأة صاحت: امي منذ متى ندخل الناس من الشوارع ؟

غضبت خديجة وقالت لها: وجهك يبدوا جميل لكن لسانك قبيح الم تجدي شيئاً آخر لتصفيني به!

ردت الجارة : اعذريها فهي لا تعرفك حسنا لقد سمعت أن بنات صالح سيتزوجن وسيكون مؤسفا أن تبقى إبنتي دون زواج!

قالت القهرمانة: لقد كنت تتجسسين علينا اذاً لا بأس أكتمي ما سمعته وسأدبر الأمر ما رأيك في طباخ القصر ستشبع ابنتك من طعام الملوك أو ربما البستاني فستمرح في حدائق القصر وتاكل العسل المصفى .

لكن البنت قالت: ما دام الحال كذلك فأنا أريد الزواج من الأمير

إجابتها القهرمانة : أنه يحب ياسمينة بنت التاجر هتفت ابنة الجارة في سخرية آه تلك الفتاة التي تلعب بالعرائس وماذا فيها ما يعجب

قالت خديجة: على الأقل لا تذكر جيرانها بالسوء مثلما تفعلين أنت المهم فكرا جيدا وبامكاني ايضا ان اقترح عليكما رئيس الحرس أو المغني فهو وسيم يحسن الضرب بالعود لكن قبل ذلك يجب أن تعلمي ابنتك الادب فالقصر ليس زريبة بهائم لا شك أنك تعلمين ذلك.

ثم ذهبت الى دار صالح وهي تتعجب من خسة تلك الجارة وابنتها اللعينة فأحقر عبيدها لا يرضى بها زوجة لقبح لسانها.

لم تكن خديجة مرحة كعادتها ولما سألتها البنات عن سبب غضبها حكت لهن عما حصل مع جارتها فضحكن وقلن لها لا تهتمي بها ومشاكلها كثيرة مع كل الجيران لهذا لم يخطب ابنتها أحد رغم جمالها الساحر Lehcen Tetouani.

غطت الجارة نفسها برداء وذهبت إلى عجوزة الستوت كما كانوا يسمونها من قديم الزمان وأخبرتها قصتها وطلبت أن تدبر لها حيلة ليترك الأمير ياسمينة ويتزوجها ابنتها،

قالت لها : الأول اريد اجرتي مسبقاً فأنا أعرف شدة بخلك فأخرجت من حزامها صرة من الدنانير ورمتها لها فهزتها في يدها وهمست : اسمعي جيدا ما ستقومين به وحكت لها عن حيلتها الماكرة .

ظهر السرور على وجه الجارة وقالت: يالها من فكرة ليس فقط تصبح إبنتي اميرة بل أيضاً يفسد زواج بنات صالح وتسوء سمعتهن في الحي ولما يرجع ابوهن سيضربهن بقسوة وسأستمتع انا بصياحهن لم أنس سخريتهن من حذائي القديم وماذا يفهمني من حسن التدابير ؟

طرقت الجارة الباب فأجابت ياسمينة من هنا ؟

قالت: لقد ارسلتني خديجة وطلبت مني أن اخذك لدار مسعود فهو من اصدقاء الأمير وسيأتي لرؤيتك بعد قليل .

ومن كثرة الشوق لم تفكر ياسمينة في أنها حيلة وذهبت معها دون علم أخوتها ولما وصلتا دار مسعود.

قالت لها الجارة : لقد اعددت لك عصيدة حارة بالفلفل الاحمر لكني نسيتها على الطاولة سأرجع لإحصارها هل يمكن ترك البنت بعض الوقت عندك ؟

قال : بالطبع أدخلي يا ابنتي وستأتيك بشئ تشربينه كان للشيخ ولد وسيم يحب الضحك واللعب لما رأى ياسمينة فرح وقالت لها ما رأيك أن نلعب الشطرنج.

إجابته لا مانع لدي وكانت تأمل لا يتأخر الأمير كثيرا
أما الجارة فحملت ابنتها والبستها الذهب والحرير وأخذتها إلى القصر
وطلبت مقابلة الأمير محمود وأعلمته أن ياسمينة تقابل في غيابه ابن مسعود الخياط وهي الآن في داره.
احتار محمود واشتد غيضة ولم يتريث أو يحاول فهم الحكايه

فقال للحراس: جهزوا عربتي وسأرى هذا الأمر بنفسي وأركب الجارة وابنتها معه وطوال الطريق وهو ينظر إليها فلقد سحره جمالها وهيئتها التي تشبه الاميرات .

ولما وصل إلى الدار طرق الباب ففتح له مسعود لكن الأمير صدم حين رأى ياسمينة تلعب مع الولد وتضحك معه بعد قليل رأته فجرت إليه بفرح لكنه دفعها في صدرها وقال لها : ابتعدي عني ، فلا اريد ان اراك بعد الان لا انت ولا اخواتك هل فهمت،.

يتبع الجزء الثامن أن شاء الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار
#الجزء_الثامن

عندما ذهب بدأت ياسمينة تبكي وتشهق فوضع مسعود الخياط يديه على كتفيها وقال لها: لا تبكي فهذا الولد لا يستحقك وهو مغرور ويعتقد انك أحد خدمه ما رأيك أن ازوجك ابني برهان لقد رأيت أنكما تليقان ببعض فأنتما تحبان الضحك والمرح

مسحت ياسمينة دموعها ولمحت برهان ينظر إليها بإعجاب وف١حت عيناه ما في قلبه لكنها لا تزال تحب الأمير محمود رغم قسوته عليها.

لقد فاجئها كلام جارهم مسعود ولم تعرف ماذا ترد لكن داوى إهتمامه بها كبريائها الجريح وهي ممتنة له كثيراً بذلك وفي نهاية الأمر برهان ولد لطيف ويهواها.

كانت مشاعرها مضطربة وهي بحاجة الأن إلى الراحة لكن تذكرت في لحظة جارتهم منوبية وتساءلت من اين تعرف الأمير ولماذا لم ترسل القهرمانة كما تعود أن يفعل.

رافقها الشيخ إلى دارهم وحين فتح لها اخواتها الباب وجوتهم في أشد القلق عليها ، وكانت الكبرى تضع ردائتهم بالخروج للبحث عنها ولما رأينها وصرخن ، أين كنت كيف تخرجين دون أن تعلمينا هل انساك الحب وصية أبينا.

كانت ياسمينة تنتظر أن يغضب منها أخواتها وهن محقات في ذلك فهي نفسها لا تعرف لماذا تصرفت هكذا ؟
قالت لهن: ليس الان وقت اللوم يجب أن يعرف لماذا فعلت جارتنا ذلك ؟

سألتها: أحقاً تلك اللعينة هي التي أخرجتك اعتقد انك ذهبت إلى القصر لرؤية الأمير فنحن نعرف أنك لم تعودي تطيقين صبراً على فراقه.

أجابت : لم يعد الحال كذلك لقد جاء إلى دار مسعود الخياط ولما راني العب مع ولده أخبرني أنه لم يعد يرغب في رؤيتي ولا اي ممكن ؟

تساءلت الوسطى : أنا لا أفهم شيئاً كيف تلاقيتها في نفس المكان لا شك أن كل ذلك مدبر بعناية ولكن لماذا ؟

نظرت إليها اختها الكبرى وردت يبدو أن الجارة تتجسس علينا وعلمت رغبة الأمير محمود في خطبة ياسمينة فارادت أن تفوز به لابنتها البائرة؟

لما سمعت ياسمينة كلام أختها ضربت يدها على رأسها وقالت : كم انا حمقاء كيف لم أفكر في ذلك لقد خدعت الأمير وهو فتى لا يعرف كيد النساء ؟

لكن البنات قلن شيء يبرر الإساءة إليك كان عليه أن يتريث حقاً لا ندري كيف يحكم المملكة وهو بهذا الطبع السيئ؟

ردت ياسمينة لم يعد يعنيني شأنه فلقد عرض الشيخ مسعود خطبتي لولده برهان وانا افكر أن أقبل فهم جيراننا وبيتهم واسع ولا ينقصهم المال Lehcen Tetouani.

فرح اخواتها وأجبن الشيخ صديق أبينا وحكاية هذا الامير لا نرتاح لها فهو فتى مدلل لا يمكن الوثوق به ومع ذلك صمتنا لأجلك ولكي تنسين حزنك على أمك ، وما أردانا أنه الان مع ابنة الجارة يلعبان في حدائق القصر فرغم قبح لسانها فهي جميله.

ما فكرت فيه البنات كان صحيحا فلقد كانت ابنة الجارة واسمها نورة تجلس مع الامير يتحدثان وقال لها انا أحب الهواء الطلق والصيد ولا اهوى حياة القصور فهناك لا أشعر بالراحة.

أجابت البنت : أنا على عكسك يا مولاي أريد أن يحيط بي الخدم والحشم واكلم الأشراف والملوك وأبتعد عن العامة فهم ناس لا خير فيهم.

لما سمع الأمير ذلك تضايق منها فالعامة التي تتكبر عنها هم رعيته وجندة وقت الحرب ثم إن حياة الدعة والترف هو أكثر شيئ يمقته سألها : هل تلعبين الشطرنج ؟

أجابت: لا

قال : لا بأس ساضرب على العود وانت تغنين.

أجابت: لا أعرف الغناء وأنا أكره الشعر والرسم ما اتقنه هو الاعتناء بزينتي اليس هذا كافياً لبنات الاعيان؟

نظر إليها: وسكت لقد كانت بعيدة عن ياسمينة في كل شيء ولم يجد لديها تلك الأشياء الصغيرة إلى شدته لبنت صالح وبدأ يحس بالندم وقال: في نفسه لا شك أنها تكرهني الان.

وهي محقة في ذلك

كانت الجارة في هذه اللحظة تنظر من بعيد وأحست أن لهفة الأمير بدأت تتلاشى وانتابها القلق حين رجعت إلى الدار سألتها بغضب ماذا قلت له ؟

فلم يعد مهتماً بك كما كان قصت عليها ما حدث فلامتها وصاحت في وجهها : لماذا لم تكذبي عليه فهو لم يعشق ياسمينة الا لأنها تحب اللعب والضحك والغناء عليك أن تفعلين مثلها والا تركك؟

أما أنا فلم ينتهي عملي وشرارتي بعد فيجب على أن أجد طريقة لينساها ولا يفكر بالرجوع إليها ؟

يتبع الجزء التاسع أن شاء الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار

#الجزء_التاسع

في الصباح استدعى الأمير القهرمانة خديجة وأخبرها بما حصل البارحة فتمته عن ذهابه مع امرأة لا يعرفها

وقالت له : هل نسيت أن عمك عارض تنصيبك على العرش لصغر سنك وقد يكيد لك ويأخذ مكانك فله كثير من الانصار والاعوان..

أحس الفتى أنه كان مغفلاً لكنه قال اريدك ان تصلحين ما أفسدته مع ياسمينة وتعرفين حكاية تلك المرأة وابنتها نورة هيا أسرعي فأنا في إنتظارك وخذي كل ما تريدين من هدايا للبنات

ردت القهرمانة : سأفعل وأمري لله وأنصحك أن تبقى مكانك وتكف عن الخروج ما زال لديك الكثير لتتعلمة عن النساء لما وصلت خديجة دقت الباب.

فردت ياسمينة : من هنا ؟

قالت المرأة : لقد أرسلني الأمير ليعتذر عما صدر البارحة إقتربت الاخوات وقلن لها لا نريدك أن تأتين إلى هنا مرة أخرى وإلا جعلناك تندمين سيخطب جارنا مسعود ياسمينة لابنه برهان وهو صديق أبينا .

أجابت خديجة : أعطوني فرصة لأصلح ما حصل فلقد أحتالت جارتكم علينا ونحن نأسف حقاً لذلك ولقد أحضرت لكن أثواباً من الحرير المطرز وعطوراً وطعاماً لنأكله مع بعضنا فلقد أشتقت لكن .

ظهرت التردد على ياسمينة وهمت بفتح الباب لكن إخوتها قالوا لها كفاية ما فعلناه منذ البداية كان خطأ لقد إستضفنا غريبا في الدار وخرجنا إلى الزقاق رغم وعدنا لأبينا يجب أن يتوقف ذلك هل فهمت ستنتظرين حتى يجيء جارنا لخطبتك.

اليس هذا ما تفاهمنا عليه
صمتت البنت فأخواتها كن على حق رغم أن حضور خديجة قد أثار شجونها فهي كانت تحبها كأمها وتتذكر كل لحظة قصتها معهم وكانت مستعدة لقبول إعتذار محمود.

فالجارة إحتالت عليهما معا وهي أيضاً لم تفكر فحبها للفتى جعلها تبدو حمقاء وتشعر بالخجل من نفسها.

ألحت خديجة على البنات لكنهن أجبنها بحدة لن نفتح الباب حتى لو صحت يوماً كاملاً في هذه الأثناء رجعت الجارة منوبية من السوق ولما رأتها.

قالت في نفسها سترين ما أفعله بك ثم صعدت السطوح وصبت دلو الغسيل على رأس خديجة وصاحت إياك أن ترجعي وإلا خرجنا خرجنا كلنا وضربناك يقسوة .

رجعت خديجة إلى القصر في أسوء حال وقالت للأمير لا تطلب مني شيء بعد اليوم إنس ياسمينة فسيتزوجها ذلك الولد الذي رأيتها معه وإياك أن تدخل إبنة منوبية مرة أخرى إلى القصر فأمها وقحة إسترح الان Lehcen Tetouani.

وبعد ذلك سأبحث لك عن فتاة جميلة مثل ياسمينة فلقد أصبحت الآن أعرف الأشياء التي تحبها في البنات لم يجب الأمير وظهر عليه الحزن الشديد.

وبعد أيام مرض وتوقف عن الأكل والشرب وأحضروا له الأطباء والمشعوذين
فقالوا : إنه مريض بالهوى وهذه لا علاج له وسمع عمه بحالته وابتهج وقال : لقد حان الوقت أن يبتعد هذا الغلام عن الحكم ويخرج للعب مع الصبيان.

إحتارت القهرمانة ولم تعرف ماذا ستفعل فكرت قليلاً ثم قالت في نفسها : سأسأل عن دار مسعود الخياط وأكلمه لعله يجد حلا مع بنات صالح فالأمير لا يزال شاباً ولا يستحق أن يموت من أجل الفتاة.

بامكان ياسمينة أن تنقذه وتصير أميرته فلقد أحست أنها لا تزال تحبه وما تفعله هو فقط دلال بنات من حينها إلتحقت بسفسار ثم خرجت وبدأت تسأل إلى أن دلوها على دار والرجل ولما فتح الباب.

قالت له أن الأمير مريض وأنت الوحيد الذي بإمكانك مساعدته أستغرب مسعود وقال لها: كيف ذلك يا إمرأة ؟

قالت القهرمانة خديجة: الأمير محمود سمع بياسمينة وأحبها لكن جارتكم منوبية أحتالت عليه وجعلته يراها مع ولدك وأنت تعرف بقية الحكاية ولما زال غضبه أحس بخطئه .

وحاولنا الاعتذار لكن أخوات البنت طردوني والنتيجة أن الأمير الآن طريح الفراش وقد شحب لونه وهزل بدنه أطرق مسعود هنيهة ثم نظر إليها وهنا كانت المفاجأة .

وقال لو كان الأمر بيدي لذهبت إليها من حيني وكلمتها لكن برهان يحبها أيضاً ولقد وعدت استجاب الله دعائي ووجدته في قفة أمام المسجد فزوجتي عقيم لا تنجب .

يتبع الجزء العاشر أن شاء الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
#بنات_العطار

#الجزء_العاشر

كانت خديجة تستمع بانتباه من كلام الخياط وعدم سمعت انا الولد قد وجده في قفة أمام المسجد حتى صدمتها تلك الكلمة ثم سألته هل كان في الوقفة صرت من الدنانير.

نظر إليها الخياط متعجباً وأجاب نعم لقد كان فيها ألف دينار لكن قل لي كيف عرفت ؟

أجابت: أنا من وضعت الطفل عند الفجر وإختفيت وجاء رجل فسمعه يبكي وأخذه لبيته وهو يصلي على النبي ﷺ فإطمئن قلبي ورجعت إلى القصر.

وذلك الصبي هو ابن السلطان من أحد الجواري ولما ولد طلب مني أن أعطيه لأحد ليربيه ووضع معه نفقة وسبحان الله انت الرجل الذي أخذ القفة.

كان برهان في حجرته وعلم كل الحكاية ثم خرج وسلم على خديجة وقال إذا كان الأمر هكذا فمن أجل أخي سأتنازل عن غرام ياسمينة ليحيا فكلنا يعرف أنه فتى تحبه الرعية لكرمه وأخلاقه ففي هذه المملكة لا يجوع أحد ويأكل الفقراء من طعام الملك.

كانت خديجة تنظر إليه وهو يتكلم وقالت له إنك تشبه أمك وقد ارسلها ابوك إلى مكان لا أعلمه حتى ينسي الجميع حكايتك لكن يشاء القدر أن أجدك هنا

أجاب برهان : لا وقت لدينا هيا بنا إلى دار صالح ؟

لما طرق مسعود الباب فتحت له البنات الباب ولما رأين خديجة قلن له ماذا تفعل هذه اللعينة هنا ؟
أجاب الرجل : الأول هناك حكاية عجيبة لا بد أن تسمعنها ولما انتهت القهرمانة من الكلام.

سألت البنت الكبرى وما دليلك أن برهان هو من كان في الوقفة ؟

أجابت : له شامة تشبه الرمانة على كتفه ( اكيد ليست الشامة مثل شامة ودعة 😊)
وكشف برهان عن ظهره وكانت الشامة كما وصفتها المرأة ثم نظرت القهرمانة إلى ياسمينة وسألتها : الا تزالين تحبين محمود؟

همست البنت : نعم ياخاله
قالت خديجة : إذن هيا بنا إذن للقصر فحالته سيئة جداً وقد يموت إذا لم يراك.

لما دخلوا حجرة الأمير كان نائماً وقد بدأت الحياة تفارقه فلم يبق منه سوى الجلد والعظم ارتعبت ياسمينة لمنظرة.

وإقتربت من وجهه وهمست : أنا هنا يا محمود.

فتح عينيه ببطئ وقال : هل انت حقاً ياسمينة بنت صالح ؟

أجابته : نعم أنا هي هيا قم فلقد أتيتك من الدار بطعام طبخته بنفسي ساعدته القهرمانة على النهوض وأطعمته البنت بنفسها وسقته فانبسطة نفسه ؟

ثم غنت له بغناء من أيام الزمن الجميل وواصلت غنائها وقد زاد صوتها رقة وجمال تمايل معه الحاضرون.

بعد ساعة تحسنت صحة الأمير كثيرا وظهرت البهجة على محياه وكانت عيناه لا تفارقان وجه ياسمينة التي قالت له: سأشعر بالخجل إن واصلت النظر إلى وجهي.

فضحك وأجاب : اليس افضل من النظر إلى السقف وانا هائم أفكر فيك .

بعد لحظات دخلت خديجة وقالت : هناك مفاجأة هل تعرف أن لك اخا في مثل عمرك ؟

أجاب : لا علم لي بذلك
قالت خديجة : لقد اخفى ابوك عن كل الناس ذلك لأنه من إحدى جوارية؟
ظهر عليه الأهتمام وسألها : أين هو الأن ؟
دخل برهان وكان فتى طويلاً ووسيما
فصاح انت هو أخي ؟
رد الفتى : نعم وأنا في خدمتك مولاي

جاء أحد العبيد وإسمه حمدان إلى ابراهيم عم الأمير وقال له : عذراً على اقلاق راحة سيدي ولكني مررت بجناح ابن أخيك وأما رأيته هناك يسرك سأله العم ماذا حصل هيا أخبرني

سكت العبد قليلاً كأنه يخشى غضب ابراهيم ثم همس لقد إسترد ذلك الغلام عافيته شيء لا يصدق لقد كان مريضاً منذ ساعات لكن لما رأيته منذ حين وجدته يضحك مع جارتة جميلة اعتقد أنه مغرم بها وهي أيضا تبادله الحب ودون شك غيابها موسبب مرضه.

قال إبراهيم بغضب وكره : تبا لها هل تعرف من هي ؟

أجاب حمدان : لا لكن لما تخرج سأتيك بأخبارها .

رد العم : اسمع اريد أن تختفي هذه البنت أختطفوها أو أقتلوها المهم لا اريد أن يعثر عليها أحد خذ من تشاء من الأعوان ونفذ ما قلت لك عليه وسأكفئك بصرة من الدنانير .

في المساء رجعت ياسمينة إلى الدار ولم تلاحظ أن رجلين يسيران ورائها ولما أخذا بدوران حول بيت صالح يستكشفان المنافذ لكن راتهما منوبية جارتهما الحسودة .

وقالت في نفسها لا شك أنهما لصان يريدان شراً بدار جاري فخرجت إليهما وقالت : لما يجيئ الليل سأريكما كيف تدخلان
قال حمدان: وماذا تريدين مقابل هدف الخدمة.

أجابت : لا شيء أريد فقط أن انتقم من بنات صالح وخصوصاً الصغرى.

قال لها: لا تقلقي سنسرق ثيابهم ونتلف طعامهم ونختطف ياسمينة فلن تراها مرة أخرى على وجه الأرض.

يتبع الجزء الحادي عشر أن شاء الله

#قصص_وأمجاد_تاريخية
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
🕌 ليوم الجمعة : (💌حالات واتساب ،، صور ،، مقاطع قصيرة💌) إليكم هذه القناة👌🏼👇🏻
https://www.tg-me.com/fwayiid/18944

🤔💯ما هي افضل النوايا التي ابدأ به العام الجديد⁉️👇
https://www.tg-me.com/chbihiilham/591820
▪️أربع مواطن تُظهر مقدار تعلق ومحبة العبد لربه 👇
http://www.tg-me.com/addlist/8qShzgu43uxjYTE0

🤲علامات استجابة الدعاء بإذن الله تعالى👇
http://www.tg-me.com/addlist/8qShzgu43uxjYTE0
2025/06/26 19:29:14
Back to Top
HTML Embed Code: