Telegram Web Link
قد يبدو لك الشخص الصابر بلا مشاعر، وسيمنحك آلاف الفرص وسيظل صامتاً متسامحاً مبتسماً وكأنه لا يتألم أو يمرض قلبه من خيباتك وتقصيرك، ولكنه في داخله يحمل عوالم من الألم، والصمت العميق كل لحظة صمت وكل ابتسامة هادئة وكل كلمة لطيفة هي محاولة لإخفاء الجرح الذي لم يعرفه أحد، وصبره الذي لا يُقاس لكنه يتراكم داخله مع مرور الوقت، ومع كل تكرار الخطأ والتقصير ومع كل تهوان في قيمته الحقيقية، ولكنه يظل يمنحك فرصة بعد فرصة، وكأنه يختبر قوة حبك وصدق اهتمامك، ولكنه إلى أن يصل صبره بلا حدود، وعندما تصل الأمور إلى نقطة اللاعودة، يظهر لك عيبه الحقيقي ليس في غضبه ولا في صوته العالي، بل في قراره الصامت بالابتعاد عنك نهائياً بلا رجعة، حينها تدرك أن كل الفرص التي أعطاها لك لم تكن مجرد هبات، بل محطات اختبارات للصبر والمحبة الحقيقية، وأن غيابه سيترك فراغاً لا يملؤه أحد، وستشعر بفقده في كل لحظة وكل مكان، وكل شيء من حولك سيشهد على أثره، وستتعلم أن من يمنحك قلبه بصبره العميق يجب أن تحميه وتقدّره، وإلا فإن فقدانه سيكون درساً لا يُنسى، ولن يعود شيء كما كان، وستدرك أن الصبر له حدود، وأنّ من لا يعرف كيف يُسكن السيفَ في قلب شخصٍ كان صابراً بلا كلل أو ملل..!!
‏لم يكن سهلًا أن أبتعد عن شيء أحبه، لكنني يئست في جعل الأمور تسير على ما يُرام، ونفذت طاقتي في المحاولة بالتمسك، أصبح كل ما أفعله بلا معنى..!!
أعلم أن رحيلي لم يُحدث في عالمك فرقًا، ولم يهز فيك
شيئًا يذكر
وأدرك تماما أنك لم تبادلني ذات الحب، ولا ذات الشعور الذي قدمته لك
لكني لا أندم على ما منحته من صدق، ولا على ما قدمته من حنان ومشاعر
بل إن ندمي الحقيقي يكمن في أن قلبي اهتدى ذات يوم إلى من لم يكن أهلاً للسكن فيه.
أعاتبك لا لأنني أرجو عودة
ولا لأنني أتوق لاهتمام متأخر، بل لأن الصدق حين يُمنح لمن لا يعرف قيمته، يُصبح
كالسيف الذي يرتد إلى صاحبه.
هل كنت أطلب الكثير حين أردت أن أكون لك كما لم يكن أحد؟
هل أثقلت عليك حين منحتك حضوري كله، وأغفلت نفسي في سبيل أن أراك بخير؟
لقد كنت أنتمي إليك بصمت، وأحبك بكرامة، وأنت لا ترى
في إلا ظلاً مؤقتًا
يمر، وينسى، وينتهي دون أثر.
أنا لا أكتب اليوم كي أرجع شيئا انكسر
ولا لأستجدي لحظة اهتمام
بل لأغسل قلبي من بقايا خيبة صامتة
وأودع وجعًا ظل ساكنا في صدري طويلا.
فليعلم من بعدك.
أن الحب عطاء، نعم،
لكنه كرامة أيضًا،
وأن القلوب التي تتسع للجميع ... لا يسكنها من لا يجيد البقاء..!!
مزاج متقلب.!
أعلم أن رحيلي لم يُحدث في عالمك فرقًا، ولم يهز فيك شيئًا يذكر وأدرك تماما أنك لم تبادلني ذات الحب، ولا ذات الشعور الذي قدمته لك لكني لا أندم على ما منحته من صدق، ولا على ما قدمته من حنان ومشاعر بل إن ندمي الحقيقي يكمن في أن قلبي اهتدى ذات يوم إلى من لم يكن…
كل ما نمر به هو دروس حيّة لعقولنا وقلوبنا، نقع ثم نقف، نهزم ثم ننتصر، نموت ثم نحيا، وهذا ما يعطينا القوة والثبات وعدم الضعف. ثانيًا نصقل جوفنا بالضربات اللي تصيبنا، وبعدها ندرك البشر وكيف نتعامل معهم. كسر القلوب يجبر مع الوقت، والتخطي حاصل لا محالة، والحياة تستمر، والضحكة ترجع، والذكريات تبقى ذكريات بدون أي معنى، هي بس ذكرى..!!
‏مهم تستثني الناس اللي تحبهم بشيء من أسرار حياتك. بشكل من أشكال عطائك، بوقتك.. بكل ما تستطيع. الإستثناء يُلاحظ وله قيمة كبيرة جدًا..!!
أحمل الكثير من الاعتذارات جميعها لي، كأنني كنت الخصم والحكم في آن واحد، أجلس على طاولة حياتي أعد أخطائي وأحاسب نفسي على كل هفوة عابرة، على كل كلمة لم أقلها في وقتها، وعلى كل صمت استسلمت له حين كان الكلام حياة.
أعتذر لنفسي لأنني كثيرًا ما تركتها تساق إلى معارك لم تكن معاركها، لأنني دفعتها إلى الحافة ثم منعتها من الطيران، ولأنني حين احتاجتني كنت غائبًا عنها، منشغلاً بالآخرين وبمحاولة أن أكون لهم كل شيء بينما لم أكن لنفسي شيئا.
أعتذر لأنني كنت القاسي حين طلبت الرحمة، ولأنني أغلقت على جروحي بدل أن أداويها، وتركتني أتعفن في صمت طويل لا يسمعه أحد. أعتذر عن الليالي التي قضيتها أبحث عن عزاء في عيون غريبة، عن محاولاتي المتكررة لأن أثبت أنني بخير بينما كنت أختنق. أعتذر عن كل مرة سمحت للحزن أن ينهش قلبي بلا مقاومة، وعن كل مرة ضحكت على جراحي لأخدع العالم وأخدع نفسي.
أحمل اعتذاراتي كأثقال على ظهري، أجرها حيثما ذهبت، كأنها سلاسل صنعتها بيدي ولم أعد أعرف كيف أنزعها. أعتذر لنفسي لأنني لم أمنحها ما تستحقه من حب وصبر، لأنني كثيرًا ما اخترت الآخرين وتركتها آخر الصف تنتظر. أعتذر لأنني لم أتعلم أن أكون ملاذا لها، فكلما لجأت إلي وجدتني أول من خذلها. يا نفسي، سامحيني على خوفي المستمر، على انكساراتي التي قبلتها وكأنها قدري على إيماني بالرحيل أكثر من البقاء، وبالغرباء أكثر من ذاتي سامحيني على أنني جعلتك حبيسة الدموع، ومريضة الصمت، وعابرة في حياة لم تختاريها. إنني اليوم أقف أمام مرآتي لا أبحث عن وجه أجمل، ولا عن ملامح أنقى، بل عن بقاياي التي أضعتها في منتصف الطريق. أقف لأقول: أنا آسف. آسف على كل شيء لم أكنه على كل ما كان يجب أن أكونه ولم أكن.
ذلك أنني ما عدت أملك سوى الاعتذارات، وما عدت أحمل من نفسي إلا أطلالا تنتظر من يعيد بناءها...!! 🖋
محزن أن ترى إنسانًا يُلقي بنفسه في التيه طوعًا، كأن الخراب وطنٌ يحنّ إليه.
تتأمله، فتدرك أن الغرق ليس في البحر، بل في الرضا بالموج.
ولذلك قال الله تعالى: ﴿إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم﴾، وكأن المعنى أن التغيير لا يبدأ من السماء، بل من شرارةٍ تختبئ في صدور من ضلّوا عن أنفسهم.
فمن لم يثور على صمته، سيبقى يدور في صدى نفسه، يطلب الخلاص من بابٍ أغلقه بيده..!!
أنا وقلبي نجلس اليوم في سكون ثقيل، نستمع لعقلي بعد أن فات الأوان، بعد أن أنهكتنا الخيبات، وأتعبتنا الطرق التي سلكناها بدافع الشعور لا البصيرة. لطالما رفضنا أن تصغي إلى صوته الهادئ حين كان يحاول أن ينذرنا، كنا نظنه قاسيا، بارداً، لا يفهم حرارة العاطفة ولا رقة القلب. كنا نراه حجرًا في وجه الحلم، وعدوا لكل ما يشبه الأمل. واليوم فقط، حين انطفأت المشاعر واحدة تلو الأخرى، وحين صرنا نخشى الذكرى أكثر من الفقد أدركنا كم كان العقل رحيمًا وهو يحاول أن يوقظنا من غفلتنا.

كثيرًا ما نخطئ حين تقدّس القلب، نضعه في موضع الحاكم ونمنحه زمام مصيرنا، ثم نعود نبكي بعد أن يقودنا إلى الهلاك. لم نكن نعلم أن الحنين أعمى، وأن الطيبة الزائدة نوع من الانتحار البطيء. كنا تبرر لأنفسنا كل سقوط بأنه حب وكل ضعف بأنه وفاء، حتى وجدنا أنفسنا تحارب لأجل من خذلنا، وتبرر لمن كسرنا.

الآن، وأنا وقلبي تنصت لعقلي، لا نفعل ذلك رغبة في التعلم، بل اعترافًا متأخرًا بأننا كنا على خطأ. نصغي إليه ونحن نجر خلفنا خيبات متراكمة، وأحلامًا ذبلت قبل أن تولد. نسمع صوته في صمت تملؤه الحسرة، وهو يُعيد علينا الدرس الذي تجاهلناه مرارًا: أن الشعور جميل، لكنه لا يكفي؛ وأن القلب مهما صدق، يضل الطريق إذا لم ينره العقل.

لقد فات الأوان، وما عاد في العمر متسع لإصلاح ما انكسر. لكننا على الأقل أدركنا - بعد الخسارة - أن الإصغاء للعقل ليس قسوة، بل نجاة. وأن العواطف التي لا يضبطها الوعي تتحول إلى سكاكين نغرسها في أنفسنا.

نستمع الآن لا رجاءً في عودة، ولا طمعًا في إنقاذ متأخر، بل لأن الحقيقة أخيرًا وجدت طريقها إلينا. الحقيقة التي تقول: إن القلب وحده لا ينجو، وإن بعض الدروس لا تفهم إلا بعد أن يُحرقنا وجعها..!!
‏حقيقتك وحقيقة حياتك و واقعك كلها تكتشفها آخر الليل أو بالأصح أنت تعرفها بس تنساها باقي اليوم وتتوهم إنّك مبسوط عشان كذا نام لاتسهر مو لازم تعرف الحقيقة..!!
‏كيف الإنسان يتجاوز ان ماله نصيب في حاجة معينة وهو لسى يحبها..!!
‏يؤجل إنهيارته دائمًا، يراكمها فوق بعضها البعض مثل الكتب. يقول، لا ينبغي أن أبكي الآن، لا يجب أن أسقط حالاً. ثمة الكثير من الأمور التي ستجبرني لاحقًا على ذلك..!!
ليس هناك من سيبقى فوق رأسك يوميًّا يوجّهك ويُحذّرك سوى نفسك ، لن تجد من يقول لك كل يوم: هيا، غيّر جوّك، توقّف عن التفكير السلبي، تعلّم أشياء جديدة، كن مرنًا ولا تدع أي أمر تافه يُزعجك ، لن يكون هناك من يسعى يوميًّا لأن يدفعك للتطوّر ، فإن لم تأتِ الهمة من داخلك، ولم تتغيّر أفكارك، فستبقى في مكانك تنتظر اللاشيء..!!
‏لا يوجد ماهو أبشع من أن يخدع ويخدر المرء نفسه عن حقيقة ذاته، عن غلطاته ونقاط ضعفه.. عن قلة وعيه وعن حاجته في أن يجتهد في سبيل أن يصبح الأفضل مما هو عليه...!!
‏لا تقول للمرأة كلامك غلط الا اذا بدأت تنتقد وتلوم نفسها..!!
‏حلو أنك تتأمل مراحل قد تجاوزتها من خلال رؤيتها في أشخاص آخرين، الأجمل لو عطيتهم ما كنت تحتاجه وقتها فعلاً. أظن الشخص النبيل هو أكثر شخص مجبول يحط نفسه مكان أي صاحب تجربة.. بغض النظر عن صغر الشخص أو صغر المعاناة...!!
‏سكوتك عن أي مشكلة صغيرة يعكس مدى رقيك وترفعك…لكن سكوتك الطويل عن نفس المشكلة بعد تكرارها لا يعبر إلا عن ضعفك وسذاجتك. حط حد يعني..!!
Forwarded from مزاج متقلب.! (العملاق ..)
‏صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا..!!
‏ليس بإمكانك أن تصلح فسادًا تمكن منك، إلا إذا علمت بوجوده، ومن أين أتى، وكيف تمكن منك.
ومن مأثور الصحابة: إنا كنا في جاهلية وشر فجاءنا الله بهذا الخير.
هذا الوعي هو هبة إلهية تعينك على اختيار ألا تكون هذا الشخص الذي أنت عليه.
لا يمكنك أن تخرج من الكهف إلا إذا عبرت دهاليزه المظلمة..!!
إذا لم تشف ما يؤلمك ، ستدمي أولئك الذين لم يجرحوك..!!
2025/11/01 05:03:03
Back to Top
HTML Embed Code: