لا يوجد ماهو أبشع من أن يخدع ويخدر المرء نفسه عن حقيقة ذاته، عن غلطاته ونقاط ضعفه.. عن قلة وعيه وعن حاجته في أن يجتهد في سبيل أن يصبح الأفضل مما هو عليه...!!
حلو أنك تتأمل مراحل قد تجاوزتها من خلال رؤيتها في أشخاص آخرين، الأجمل لو عطيتهم ما كنت تحتاجه وقتها فعلاً. أظن الشخص النبيل هو أكثر شخص مجبول يحط نفسه مكان أي صاحب تجربة.. بغض النظر عن صغر الشخص أو صغر المعاناة...!!
سكوتك عن أي مشكلة صغيرة يعكس مدى رقيك وترفعك…لكن سكوتك الطويل عن نفس المشكلة بعد تكرارها لا يعبر إلا عن ضعفك وسذاجتك. حط حد يعني..!!
Forwarded from مزاج متقلب.! (العملاق ..)
صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا..!!
كنت في بحر من المعلومات في محاضرة اللغة العربية مع قبطاننا الأستاذ عبد الجيد المبارك، وقال حينها عبارة غيرت فيني الكثير حيث مثلت العبارة احتياجا لي وانقاذا من الغرق. قال أستاذي: "قف من كل شيء موقفًا"، واستطرد شارحًا: "نحن لا نعي السلبيات الكبيرة التي نمارسها أو نتصف بها ولا ندرك أن الأفكار التي نحملها سيئة أحيانًا والسبب أننا غارقون في الدائرة ولا نرى ما يحدث فيها بشكل جيد، فعندما يكون أحدهم مستغرقًا في هواية من هواياته أو عمل له لذة ونشوة كيف له أن يستدرك التأثير السلبي التابع له ؟" كان حديثه تنظيرا خاليا من التطبيق لذلك لم تستقبله عقولنا بشكل جيد حتى أردفه بقصة: كان هناك شخص مدمن للخمر ولم يجد والده أي طريقة لنصحه، فقال له: لا أريد منك شيئًا إلا أن تمتنع عن الخمر يومًا واحدًا حدادًا علي إن رحلت عن هذه الدنيا، وبلا مبالاة هز الابن رأسه موافقًا. حتى جاء اليوم الموعود وتوفي الأب وذهب الابن إلى أصدقائه وامتنع عن الخمر كما أوصاه أبوه. في ذلك اليوم وقف الابن خارج دائرة شرب الخمر دون أن يتعمد ذلك فكل ما يريده هو تنفيذ وصية والده، لكن وصية والده جعلته خارج الدائرة يراقب ما كان يفعل بعين فاحصة وعقل واع، فشاهد بعينه ما يفعله الخمر بعقول أصحابه حتى رآهم كالبهائم أمامه واستشعر الابن وقتها سوء ما كان
يفعل طوال تلك السنوات. كان الأب يعلم تلك المفاسد لأنه ينظر من خارج الدائرة وعندما وجد أن نصائحه لابنه لا تؤتي أكلها جعله يرى نفسه فل المرآة
ورآها وكان المنظر بشعًا!"
( قف موقفًا ) هو مبدأ يجب تطبيقه على أفكارنا وليس على أفعالنا فقط، بل إن تطبيقه على الأفكار أهم بكثير،
أفكارنا متائرة بما يحدث حولها من أحداث وبما يتحدث به من حولنا. عندما يولد أحدنا يتم تحديد اسمه ودينه خلال دقائق وبعد سنوات يتشكل فكره حسبما تريد ، جماعته ويقضي حياته مدافعا عن ذلك الفكر بكل ما يحمله من أخطاء ويؤمن به أشد الإيمان وتجده يفسر ما يجري حوله من أحداث سياسية وفكرية ودينية واجتماعية بناء على الأسس التي وضعت له منذ ولادته وما يعزز هذه الأسس هي تلك النقاشات والاجتماعات التي تجري بينه وبين أصدقاء وأقارب يحملون الفكر ذاته فإن كان حسنا فنعما هي وإن كان سيئا فهي الكارثة ويصبح الجهل حينها مركبا أشد تركيب. لا نقول أن على الإنسان أن ينسلخ ممن حوله ويبتعد عن الاجتماعات لكن الأمر كله في التوسط بين الاجتماع والانطواء؛ لأننا بحاجة إلى الانعزال المراجعة أفكارنا ولقراءة كتاب من نيار فكري آخر ونذهب بعدها في خيالنا لنربط هذه الأفكار بأفكارنا ونزن الأمور بميزاننا الخاص وحينها تكون لنا شخصية فريدة ونتمكن من نقد الوسط الذي نعيش فيه بدلا من الغرق فيه. وقبل أن نتغزل بابتعاد الانطوائيين عن خطر الغرق، علينا أن نذهب إلى مفكر عظيم كي نثبت أثر التوسط في الاجتماعات في جعلنا أكثر إنتاجًا.
عبد الوهاب المسيري عالم الاجتماع المصري الذي ألف واحدة من كبرى الموسوعات الفكرية في القرن العشرين والتي كانت تدور حول اليهود واليهودية والصهيونية وجعلها في ثمان مجلدات وعندما أراد تلخيصها وضعيا في ألف صفحة. فإذا كان هذا حجم الملخص فما هو حجم المجلدات الثمان ومدة العمل عليها والإجابة أنه قضى ربع قرن فيها، قضى خمسة وعشرين عامًا في البحث والكتابة وعلى حد قوله كان المسيري يعمل ما يقارب الخمس عشرة ساعة يوميًا! فهل تعتقد أن هذا المفكر كان لديه وقت ليجتمع مع أحد؟ خمسة وعشرون عامًا ذهبت لأجل عمل فكري واحد وقضى زهرة عمره بعيدًا عن الأصدقاء والأقارب لينتج هذا العمل المهم. وهذا العمل لم يتطلب فقط الانعزال عن البشر بل تطلب منه الانعزال عن المحيط والأخبار اليومية كي لا يغرق مع بقية العرب والمصريين خاصة حيث كانت الحرب مع إسرائيل في أوجها وكان الجميع مشغولا بالعروبة والتخوين والتحليلات السياسية التي أصبحت وظيفة من لا وظيفة له. لكن المسيري ظل عاكفًا على عمله الجوهري مهددًا بذلك إسرائيل إلى الدرجة التي جعلت إسرائيل ترسل له تهديدات بالقتل. ومما ساعد المسيري على الهروب من حالة الغرق أنه كان مبتعدا عن الأخبار اليومية حيث يذكر أنه كتب مقالة في أيام حرب أكتوبر عن "نظرية الأمن الإسرائيلية" وهي مقالة بعيدة جدًا عن الوضع الراهن في مصر ومختلفة عما يكتبه بقية العرب وهذا ما أدهش الكاتب محمد حسنين هيكل ؛ لأنه رأى أن المسيري لم يتأثر أبدًا بسخونة الوضع الراهن فسأله:
كيف نجحت فيما أخفق فيه البقية؟"، وأجاب المسيري ضاحكا: "لأني لا أقرأ الصحف اليومية".
إجابة المسيري تأخذنا إلى أفق بعيد حيث تدل على أننا متأثرون متأثرون لا محالة لو انشغلنا بتوافه الأمور وبكل خبر يعبر أمام
أعيننا وسائل التواصل الاجتماعي.
ومما يؤكد أن العزلة هي من صنعت المسيري المفكر، أنه توقف عن عماله الفكرية عندما تقاذفت عليه..!!
يفعل طوال تلك السنوات. كان الأب يعلم تلك المفاسد لأنه ينظر من خارج الدائرة وعندما وجد أن نصائحه لابنه لا تؤتي أكلها جعله يرى نفسه فل المرآة
ورآها وكان المنظر بشعًا!"
( قف موقفًا ) هو مبدأ يجب تطبيقه على أفكارنا وليس على أفعالنا فقط، بل إن تطبيقه على الأفكار أهم بكثير،
أفكارنا متائرة بما يحدث حولها من أحداث وبما يتحدث به من حولنا. عندما يولد أحدنا يتم تحديد اسمه ودينه خلال دقائق وبعد سنوات يتشكل فكره حسبما تريد ، جماعته ويقضي حياته مدافعا عن ذلك الفكر بكل ما يحمله من أخطاء ويؤمن به أشد الإيمان وتجده يفسر ما يجري حوله من أحداث سياسية وفكرية ودينية واجتماعية بناء على الأسس التي وضعت له منذ ولادته وما يعزز هذه الأسس هي تلك النقاشات والاجتماعات التي تجري بينه وبين أصدقاء وأقارب يحملون الفكر ذاته فإن كان حسنا فنعما هي وإن كان سيئا فهي الكارثة ويصبح الجهل حينها مركبا أشد تركيب. لا نقول أن على الإنسان أن ينسلخ ممن حوله ويبتعد عن الاجتماعات لكن الأمر كله في التوسط بين الاجتماع والانطواء؛ لأننا بحاجة إلى الانعزال المراجعة أفكارنا ولقراءة كتاب من نيار فكري آخر ونذهب بعدها في خيالنا لنربط هذه الأفكار بأفكارنا ونزن الأمور بميزاننا الخاص وحينها تكون لنا شخصية فريدة ونتمكن من نقد الوسط الذي نعيش فيه بدلا من الغرق فيه. وقبل أن نتغزل بابتعاد الانطوائيين عن خطر الغرق، علينا أن نذهب إلى مفكر عظيم كي نثبت أثر التوسط في الاجتماعات في جعلنا أكثر إنتاجًا.
عبد الوهاب المسيري عالم الاجتماع المصري الذي ألف واحدة من كبرى الموسوعات الفكرية في القرن العشرين والتي كانت تدور حول اليهود واليهودية والصهيونية وجعلها في ثمان مجلدات وعندما أراد تلخيصها وضعيا في ألف صفحة. فإذا كان هذا حجم الملخص فما هو حجم المجلدات الثمان ومدة العمل عليها والإجابة أنه قضى ربع قرن فيها، قضى خمسة وعشرين عامًا في البحث والكتابة وعلى حد قوله كان المسيري يعمل ما يقارب الخمس عشرة ساعة يوميًا! فهل تعتقد أن هذا المفكر كان لديه وقت ليجتمع مع أحد؟ خمسة وعشرون عامًا ذهبت لأجل عمل فكري واحد وقضى زهرة عمره بعيدًا عن الأصدقاء والأقارب لينتج هذا العمل المهم. وهذا العمل لم يتطلب فقط الانعزال عن البشر بل تطلب منه الانعزال عن المحيط والأخبار اليومية كي لا يغرق مع بقية العرب والمصريين خاصة حيث كانت الحرب مع إسرائيل في أوجها وكان الجميع مشغولا بالعروبة والتخوين والتحليلات السياسية التي أصبحت وظيفة من لا وظيفة له. لكن المسيري ظل عاكفًا على عمله الجوهري مهددًا بذلك إسرائيل إلى الدرجة التي جعلت إسرائيل ترسل له تهديدات بالقتل. ومما ساعد المسيري على الهروب من حالة الغرق أنه كان مبتعدا عن الأخبار اليومية حيث يذكر أنه كتب مقالة في أيام حرب أكتوبر عن "نظرية الأمن الإسرائيلية" وهي مقالة بعيدة جدًا عن الوضع الراهن في مصر ومختلفة عما يكتبه بقية العرب وهذا ما أدهش الكاتب محمد حسنين هيكل ؛ لأنه رأى أن المسيري لم يتأثر أبدًا بسخونة الوضع الراهن فسأله:
كيف نجحت فيما أخفق فيه البقية؟"، وأجاب المسيري ضاحكا: "لأني لا أقرأ الصحف اليومية".
إجابة المسيري تأخذنا إلى أفق بعيد حيث تدل على أننا متأثرون متأثرون لا محالة لو انشغلنا بتوافه الأمور وبكل خبر يعبر أمام
أعيننا وسائل التواصل الاجتماعي.
ومما يؤكد أن العزلة هي من صنعت المسيري المفكر، أنه توقف عن عماله الفكرية عندما تقاذفت عليه..!!
Forwarded from إستِبقاء
فيه نوع لما تسأله سؤال يجاوبك: ليه؟ فأنت لازم تبرر ليه سألت السؤال.
فبدل ما يجاوبك تصير تجاوب أنت، ولما تبرر له يجاوبك بـ:ليه؟ وتبدأ تبرر لتبريرك ولما تبرر يقول لك: ليه؟ فتقول خلاص اسحب سؤالي. ويقول لك: ليه؟
فبدل ما يجاوبك تصير تجاوب أنت، ولما تبرر له يجاوبك بـ:ليه؟ وتبدأ تبرر لتبريرك ولما تبرر يقول لك: ليه؟ فتقول خلاص اسحب سؤالي. ويقول لك: ليه؟
اغبط اي شخص يتقن فن المسافات في العلاقات؛ عنده القدرة يميز العلاقة اللي تستاهل تبقى سطحية واللي ممكن تتعمق فيها. واختيار السطحية هنا مو بسبب عيب في الشخص، ولكن تقدر تقول انه إدراك ناضج بأن هذا هو حد العلاقة، و اي تجاوز لها بيحملها فوق طاقتها..!!
الحياة تحتاج صبر كبير، صبر على تعب الدنيا وهمّها، صبر على الأذى، صبر على الناس، وصبر على نفسك.
يعني لازم تاخذ لك نفس، وتجلس على جنب، وتهدأ شوي، وتتعلم كيف تصبر..!!
يعني لازم تاخذ لك نفس، وتجلس على جنب، وتهدأ شوي، وتتعلم كيف تصبر..!!
مزاج متقلب.!
شرف للإنسان عظيم أن يعرف شوائبه وعيوبه ونقصه ثم يتحمّل مسؤوليتها..!!
ومن وهب بصيرة الاعتراف ، وهب أول مفاتيح النضج..!
Forwarded from مزاج متقلب.! (العملاق)
وذي بدايات منفى لاح مقتنعا
أني له أبدًا وبي سيكتملُ..!!
أني له أبدًا وبي سيكتملُ..!!
فقدانك لمركزية الدين في حياتك هي سبب كل حالة التيه الذي تعيشه، لن يكون لأي إنجاز في حياتك قيمة وأنت لا تعرف قيمة الإيمان، وأنت مضيع لصلاتك أو عبادتك، وأنت لا تعرف أن وِجهتك الأولى والأخيرة هي الجنّة وأن أمنيتك الأكبر هي رضى الله ورؤية وجهه الكريم في الجنّة..!!
Forwarded from مزاج متقلب.! (العملاق ..)
صلوا على من بكى شوقًا لرؤيتنا..!!
ولا مرة تباهيت بأني أنهيت علاقة بدم بارد، أو تجاوزتها بلا إحساس دون أن تترك فيّ أثر، ولا أحب التحدث عن الأشياء اللي أنتهيت منها بعد ماعاشت معي طويلاً كشيء سهل الاستغناء عنه، كل نهاية آلمتني بطريقة مختلفة، تأذيت بسببها، بكيت وانهرت قبل أن أتعافى كليًا، لكل شيء قيمته حتى لو انتهى..!!
معياري الأعلى لاستبقاء العلاقات أو هجرها هو سؤال حسي بسيط: هل تلوثني هذه المعرفة روحيًّا أو فكريًّا؟
أنا لا اتوقع منك فعلًا تطهيريا؛ لأنّ هذا يفوق متوسط العطاءات البشرية، ولأنها مهمتي بالمقام الأول. لكن يكفيني مجرد صون مستوى النظافة، لا أكثر.
في مرات قليلة ونادرة بتكلم مع أشخاص، أستمع، أُركز، أُصغي، -وأميل- وأفكر: هذه الإشراقة الأبديّة لعقل نظيف
وهذا شخص أعطي له من وقتي وذهني وفكري ووردة فؤادي، ومتغلاش عليه..!!
أنا لا اتوقع منك فعلًا تطهيريا؛ لأنّ هذا يفوق متوسط العطاءات البشرية، ولأنها مهمتي بالمقام الأول. لكن يكفيني مجرد صون مستوى النظافة، لا أكثر.
في مرات قليلة ونادرة بتكلم مع أشخاص، أستمع، أُركز، أُصغي، -وأميل- وأفكر: هذه الإشراقة الأبديّة لعقل نظيف
وهذا شخص أعطي له من وقتي وذهني وفكري ووردة فؤادي، ومتغلاش عليه..!!
