Telegram Web Link
📌 شـــرح الحـــديث:

• الصَّلاةُ رُكنٌ مِن أركانِ الإسلامِ، وقد علَّمَنا النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كيفيَّتَها وهيئَتَها، وأمَرَنا بإتمامِ رُكوعِها وسُجودِها، وبيَّن لنا الأجرَ العظيمَ على إتمامِها بشُروطِها وآدابِها.

•وفي هذ الحديثِ يقولُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "إنَّ العبدَ"، والمرادُ به المسلمُ على وجهِ العُمومِ "إذا قام يُصَلّي" فرْضًا أو نفْلًا "أُتِيَ بذُنوبِه كُلِّها" وهذا عامٌّ للكبائِرِ والصَّغائِرِ، وزاد ذلك تأكيدًا بلفظِ الكُلِّ، "فوُضِعَتْ على رأسِه وعاتِقَيْهِ" والعاتِقُ هو ما بين المَنكِبِ والعُنُقِ، والمُرادُ بوضْعِها: وَضعُ الصُّحُفِ التي هي فيها تلك الذُّنوبُ، ويُحتمَلُ: أنْ تُجسَّدَ، "فكُلَّما رَكَعَ أو سَجَدَ تساقطتْ عنه" حتى لا يبقى عليه ذَنْبٌ، وذِكرُ الرُّكوعِ والسُّجودِ ليس للاختِصاصِ، بل هو تحقيقٌ لوجهِ التَّشبيهِ؛ لأنَّ مَن وُضِعَ شَيءٌ على رأسِه لا يَستقِرُّ ذلك الشَّيءُ إلَّا ما دام المرءُ مُنتصِبًا، فإذا انحنى تساقَطَ ما فوقَ رأسِه، فالمُرادُ أنَّه كُلَّما أتَمَّ رُكنًا من الصَّلاةِ، سَقَطَ عنه رُكنٌ من الذُّنوبِ حتى إذا أتَمَّها تكامَلَ السُّقوطُ، وَهَذَا فِي صَلَاةٍ مُتوفِّرةِ الشُّرُوطِ والأركانِ والخُشوعِ وجَميعِ الآدابِ كَمَا يُؤذِنُ به لفظُ العَبدِ والقيامِ.

و الله أعلـــــم ☝🏻

مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
بطاقـــة جديـــدة
شرح الحديث أسفل الصورة ↶
4👍2🤩1
بطاقـــة جديـــدة ↶
9👍3💯2
بطاقـــة جديـــدة ↶
6👍3
شرح الحديث في أول تعليق ↶
👍6
📌 شـــرح الحـــديث:

• الشيخ : انظر إلى هذه القضية النبي عليه الصلاة والسلام أن النبي عليه الصلاة والسلام أتاهم والظاهر والله أعلم أنهما قضيتان، لأن لفظ البخاري ( أن الرسول أتاهم لما بلغه خبرهم أتى إليهم وقال : أنتم قلتم كذا وكذا ) ثم إن فيه اختلافا فيما حلفوا عليه رواية البخاري يقول : ( أمّا أنا فأصلي الليل أبدا والثاني يقول : أصوم أبدا والثالث قال : لا أتزوج النساء ) وهذاك فيه ( لا أتزوج النساء ) موافق والثاني يقول : ( لا آكل اللحم ) والثالث : ( لا أنام على فراش ) فالظاهر والله أنهما قصتان لكن على كل حال حرصُ النبي عليه الصلاة والسلام على منع التشدد في الدين هو بنفسه يأتي إليهم ويقول هذا الكلام ثم يقول : مقدما للحكم : ( أما والله إني لأخشاكم لله وأتقاكم له ) هذه الجملة مؤكدة أما، والقسم، وإنّ، واللام ،كل هذا ليبين لهم أنه ليست الخشية ولا التقوى في التشديد الخشية والتقوى في اتباع سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وأقسم هنا عليه الصلاة والسلام لا ليزكي نفسه حاشاه من ذلك ولكن من أجل أن يبرهن لهؤلاء أنهم لن يبلغوا ما وصل إليه في الخشية والتقوى ومع ذلك كان عمله بالنسبة لما أرادوا لأنفسهم كان عملُه سهلا ودون ذلك يقول عليه الصلاة والسلام : ( أما أنا فأصوم ) ( ولكني أصوم وأفطر ) ولم يحدد الصوم ولا الفطر ولهذا كان النبي صلى الله عليه وسلم أحيانا يصوم حتى يقال لا يفطر وأحيانا يفطر حتى يقال لا يصوم لأنه يتبع ما هو أشهل وأنفع قد تكون نفسه مثلا لا تقبل تكون نفس الإنسان لا تقبل الصوم لسبب ما فلا يصوم يهون على نفسه وتكون في بعض الأيام مرتاحة للصوم تريد أن يصوم فيفعل وكذلك في النوم أحياناً الرسول ينام حتى لا يقوم حتى يقال لا يقوم ويقوم حتى يقال لا ينام وهذا ليس دائما لأن غالب أحواله عليه الصلاة والسلام أنه يصوم من كل شهر ثلاثة أيام فالحاصل أن الرسول عليه الصلاة والسلام بين لهم أنه يجمع بين امشوا..
• الطالب : الصوم والفطر؟

• الشيخ : الصوم والفطر خلافا للذي قال : أنا أصوم ولا أفطر كذلك أيضاً قال عليه الصلاة والسلام : ( أصلي وأرقد ) خلافاً للذي قال نعم : أقوم ولا أنام ، وأتزوج النساء خلافا للذي قال : لا أتزوج النساء فبين عليه الصلاة والسلام أن هذا هديه ثم قال : ( فمن رغب عن سنتي فليس مني ) يعني من رغب عن طريقتي وأراد أن يتخذ لنفسِه طريقة تخالف طريقة النبي عليه الصلاة والسلام فإنه ليس منه ، أعرفتم؟ هذا قد يوجب إشكالا: وهل المراد من رغب رغبة مطلقة أي في كل ما يفعل أم في بعض الأشياء ؟

• نحن نعرف أن مذهب أهل السنة والجماعة على التفصيل من رغب عن سنته مطلقا فهذا ليس منه مطلقا ومن رغب عن سنته في شيء دون آخر فهو ليس منه في هذا الشيء الذي رغب عنه ثم أيضاً يُفرَق بين من رغب عن سنة الرسول عليه الصلاة والسلام زهدا فيها أو تكاسلاً مع رغبته القلبية فيها الأول على خطر عظيم أن يحبط عملُه كما قال تعالى : (( ذلك بأنهم كرهوا ما أنزل الله فأحبط أعمالهم )) وهذا على خطر عظيم جدا الثاني أهون وإن كان الإنسان مأمورا باتباع السنة مطلقا لكنه أهون من شخصٍ يقول أنا لا أريد هذه السنة، هذا أهون وربما يهديه الله عز وجل، طيب من حلق لحيته هل يقوم قائم ويقول هذا الرجل ليس من الرسول في شيء ؟
• الطالب : لا

• الشيخ : لا لا يجوز ولهذا بلغني أن بعض الإخوة قام خطيبا في الناس واعظا وقام يشدد على حلق اللحية حتى قال : من حلق لحيته فهو خارج عن سنة الرسول وأطلق وهذا غلط، التفصيل إذن أولا من رغب عن السنة مطلقاً فهو كافر خارج عن السنة ومن رغِب عن شيء دون شيء فهو ليس من الرسول عليه الصلاة والسلام في هذا الشيء الذي رغب عنه ثم يُفرَّق بين من رغب عن سنة الرسول كراهة لها ، ومن تركها تهاونا بها وبين التركين شيء عظيم، فرق عظيم .

و الله أعلـــــم ☝🏻

العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المصدر: التعليق على اقتضاء الصراط المستقيم 📚
👍42
👍82
شرح الحديث أسفل الصورة ↶
👍4
📌 شـــرح الحـــديث:

• القارئ : حدثنا سعيد بن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر قال حدثني أبو حازم قال سمعت سهل بن سعد قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء كقرصة نقي ) قال سهل أو غيره : " ليس فيها معلم لأحد ".

• الشيخ : الله أكبر ، على أرض بيضاء عفراء ليس فيها إيش ذكرت ،كقرصة نقي ، النقي : البر ، البر الذي ليس فيه قشور ، يقول : قال سهل أو غيره : " ليس فيها معلم لأحد " يعني ما فيها جبل ولا أشجار ولا قصور ، ولا أودية ولا شيء أبداً ، بيضاء عفراء ، ليس فيها شيء من هذه المعالم إطلاقاً..

• وقد ذكر الله عز وجل هذا في قوله : (( يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات )) والتبديل هنا تبديل صفة ، لا تبديل عين ، لأن الناس يخرجون من الأرض ويحشرون عليها نفسها ، لا تتغير ، بمعنى لا يأتي أرض جديدة ، لكنها تبدل بالصفة ، أرضنا الآن فيها أودية وجبال ورمال ، وأشجار وأحجار ، وقصور ومباني وآبار وغيرها ، كل هذا يوم القيامة يزول ، تكون كأنها المروة ، ليس فيها ، لا ترى فيها عوجا

و الله أعلـــــم ☝🏻

العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المصدر: شرح صحيح البخاري رحمه الله 📚
6👍1
شرح الحديث أسفل الصورة ↶
👍7
📌 شـــرح الحديـــث :

تَفضيلُ بَعضِ الأنبياءِ على بَعضٍ أمرٌ خاصٌّ باللهِ سُبحانه فقطْ، وهو وَحْدَه مَن يَملِكُ هذا الأمرَ، وليس لِبشَرٍ أنْ يُفاضِلَ بيْن هؤلاء الأنبياءِ دونَ عِلمٍ أو تَبَعًا لِهوًى، ولتَكُنِ المُفاضَلةُ بما نصَّ عليه اللهُ عزَّ وجلَّ وبيَّنَته أقوالُ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، كما في قولِه تعالَى: {تِلْكَ الرُّسُلُ فَضَّلْنَا بَعْضَهُمْ عَلَى بَعْضٍ مِنْهُمْ مَنْ كَلَّمَ اللَّهُ وَرَفَعَ بَعْضَهُمْ دَرَجَاتٍ} [البقرة: 253].

قالَ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: لا تُخَيِّروني، أي: لا تُفَضِّلوني على مُوسى تَخييرًا يُؤدِّي إلى تَنقيصِه، أو تَخييرًا يُفضي بكُم إلى الخُصومةِ، وقيل: إنَّ كُرْهَه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ للمُفاضلةِ بيْن الأنبياءِ هو تَواضُعٌ مِنه صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وحتَّى لا يكونَ هناك نِزاعٌ في ذلكَ؛ فتكونَ مَدْخلًا للشَّيطانِ. ثمَّ بيَّنَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فضْلَ مُوسى عليه السَّلامُ ومَكانتَه، وذكَرَ أنَّ النَّاسَ يُغْمى علَيهم مِن الفَزَعِ يَومَ القِيامةِ، ومنهم النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، وذلك عندَ النَّفخِ في الصُّورِ أوَّلَ مرَّةٍ، فإذا نُفِخَ في الصُّورِ المرَّةَ الثَّانيةَ -وهي نَفْخةُ البَعثِ والإحياءِ للمَوتى- يكونُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أوَّلَ مَن يُبعَثَ، قال: «فإذا مُوسى باطِشٌ جانِبَ العَرشِ»، أي: قابِضٌ علَيه بيَدِه، فلا أَدري كانَ فيمَن صَعِقَ فَأَفاقَ قَبْلي، فيَكونُ ذلِك له فَضيلةً ظاهِرةً، أو كانَ ممَّن استَثْنى اللهُ في قولِه تعالَى: {فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ} [الزمر: 68]، فلَم يَصعَقْ؛ فهي فَضيلةً أيضًا.
وعَرْشُ الرَّحمنِ هو أعظَمُ المَخلوقاتِ، له قَوائمُ، وله حَمَلةٌ مِن الملائكةِ يَحمِلونه، اسْتَوى عليه الرَّحمنُ جلَّ في عُلاهُ، قال تعالَى: {الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5]، واستِواؤُه جلَّ وعَلا مِن صِفاتِه الفِعليَّةِ التي تَتعلَّقُ بمَشيئتِه، ولا يَعلَمُ الكَيفيَّةَ إلَّا اللهُ، وكلُّ ما خَطَرَ بالعقْلِ فاللهُ مُنزَّهٌ عنه.
وفي الحديثِ: فَضْلُ مُوسى عليه السَّلامُ.

مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
6👍2
بطاقـــة جديـــدة ↶
10👍3
👍133
9👍1
💯7👍3
👍1
شرح الحديث أسفل الصورة ↶
👍6
📌 شـــرح الحـــديث:

• العُـ،، صاةُ والمُذ،، نِبون يَتفاوتُونَ بحَسَبِ الدَّواعِي الحاملةِ لهم على ارْتكابِها؛ فمَن ارْتكبَها مع ضَعْفِ الداعي دلَّ على أنَّ في نَفْسِه مِن الشـ،، رِّ الذي يَستحقُّ به من الو،عيدِ ما لا يَستحقُّه غيرُه ممَّن قَوِي داعي المعـ،، صيةِ عندَه.

• وفي هذا المعنى يقولُ النبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أربعةٌ يُبغِـ،، ضُهم اللهُ"، أي: يَكـ،، رهُهم اللهُ، ومَن كرِ،، هَه يُعـ،، ذِّبُه ويُحلُّه دارَ الهوانِ..

• "البيَّاعُ الحلَّافُ"، أي: الَّذي يُكثِرُ الحلِفَ على سِلعَتِه وهو كاذِبٌ، ولَفظَتَا (البيَّاع الحلَّاف)، كِلتاهما صِيغةُ مُبالغةٍ، فأفادَ ذلك أنَّه اعتادَ هذا الأمرَ وأكْثَرَ منه في تِجارتِه؛ ليُنفِّقَ سِلعتَه بالأَيْمانِ، فيَتَهاونَ بأيمانِ اللهِ ويُغرِّر المشتريَ،

• "والفقيرُ المختالُ"، أي: الفقيرُ المتكبِّرُ المعجَب، بنَفْسِه، والاختيالُ والتَّكبُّرُ منهيٌّ عنهما، وخصَّ الفقيرَ مع أنَّه محـ،، رَّمٌ على الغنيِّ أيضًا إلَّا أنَّه من الفقيرِ أقـ،، بحُ؛ إذِ الفقرُ يَقتضي الانكـ، سارَ والذِّ،لَّةَ والمسـ،، كنَةَ؛ فالتَّكبُّرُ منه أقـ، بحُ من الغنيِّ.

• قال: "والشَّيخُ الزَّ،، اني"، أي: الشَّخصُ الَّذي طَعَن في السِّنِّ وهو مُصرٌّ على الزِّ،، نا؛ فصُدورُ الزِّ،، نا منه أقـ،، بحُ من صُدورِه من الشَّبابِ؛ لأنَّه في سِنٍّ قد انكَسرتْ معها منه قوَّةُ الشَّـ،، هوةِ وَدَنَتْ مِنهُ المَنِيَّةُ، وذهَب منه الشَّبابُ الَّذي هو شُعبةٌ من الجُنونِ، وقوةُّ الشَّـ،، هوةِ الدَّاعيةُ إلى التَّفكيرِ في الأمرِ، على أنَّ الزِّ، نا محـ،، رَّمٌ على الجميعِ.

• "والإمامُ الجائرُ"، أي: الحاكِمُ المائلُ في حُكمِه عن الحقِّ العَادِلِ إلى الباطلِ؛ لأنَّ الجَورَ منه أقـ،، بحُ من غيرِه؛ لأنَّه مع تَمكُّنِه وبسْطِ يدِه في الأقطارِ يكونُ أقْدَرَ على المعاملةِ بالعدلِ.

• وفي الحديثِ: التحـ،، ذيرُ الشَّديدِ مِن تِلكَ الأمورِ المذكورةِ، خُصوصًا لِمَن ضَعُف عِندَه الداعي إلى الوُقوعِ فيها؛ لأنَّها سَببٌ لبُغضِ اللهِ عزَّ وجلَّ لهَؤلاءِ.

و الله أعلـــــم ☝🏻
👍3
5😢3
بطاقـــة جديـــدة
شرح الحديث أسفل الصورة ↶
7👍1
2025/10/23 19:32:22
Back to Top
HTML Embed Code: