شـــرح الحـــديث 🔴
• القرآنُ الكريمُ هو كلامُ اللهِ المقَدَّسُ، والمسلِمُ مطالَبٌ بأن يقومَ بحِفْظِه وقراءتِه، مع تدَبُّرِه بقلوبٍ خاشعةٍ واعيةٍ، وتدارُسِه مع المسلمين في حالةٍ من التوافُقِ والأُلفةِ؛ حتى تجتَمِعَ كَلِمةُ الأُمَّةِ، ولكن إذا اختلفت الأفهامُ في بعضِ معانيه ومُتشابِهاتِه فلا ينبغي التوقُّفُ عند ذلك، بل لا بُدَّ من تجاوُزِه إلى ما يتَّفِقُ عليه المسلمون، وتَرْكِ المتشابهاتِ لأُولي العِلمِ.
• وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جُندُبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ رَضِي اللَّه عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: «اقرَؤوا القُرآنَ ما ائتَلَفَتْ»، أي: ما اجتَمَعَتْ «قُلوبُكُم» عَلَيهِ عند قراءتِه، وأقبلت عليه بخُشوعٍ وتأثُّرٍ، فاستَمِرُّوا على قراءتِه..
• «فَإذا اختَلَفتُم» في فَهْمِ مَعانيهِ، وإذا عَرَض عارِضُ شُبهةٍ توجِبُ المنازعةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ،
• «فَقوموا عنه»، أي: تَفَرَّقوا عنه، واترُكوا تلك الشُّبهةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ، وارجِعوا إلى المحْكَمِ الموجِبِ للأُلفةِ، وقوموا عن الاختلافِ وعمَّا أدى إليه؛ لئَلَّا يَتَمادى بِكُم الاختِلافُ إلى الشَّرِّ.
• وفي الحَديثِ: الإمْساكُ وضَبْطُ النَّفسِ قَدْرَ الإمكانِ إذا وَقَعَ الاختِلافُ في مَعنًى مِن مَعاني القُرآنِ، أو قِراءةٍ مِن قِراءاتِهِ، واشتَدَّ حَتَّى أوشَكَ أنْ يُؤَدِّيَ إلى النِّزاعِ والشِّقاقِ.
• وفيه: الحَضُّ على الأُلفةِ والتحذيرُ مِنَ الفُرقةِ في الدِّينِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
• القرآنُ الكريمُ هو كلامُ اللهِ المقَدَّسُ، والمسلِمُ مطالَبٌ بأن يقومَ بحِفْظِه وقراءتِه، مع تدَبُّرِه بقلوبٍ خاشعةٍ واعيةٍ، وتدارُسِه مع المسلمين في حالةٍ من التوافُقِ والأُلفةِ؛ حتى تجتَمِعَ كَلِمةُ الأُمَّةِ، ولكن إذا اختلفت الأفهامُ في بعضِ معانيه ومُتشابِهاتِه فلا ينبغي التوقُّفُ عند ذلك، بل لا بُدَّ من تجاوُزِه إلى ما يتَّفِقُ عليه المسلمون، وتَرْكِ المتشابهاتِ لأُولي العِلمِ.
• وفي هذا الحديثِ يُخبِرُ جُندُبُ بنُ عَبدِ اللَّهِ رَضِي اللَّه عنه، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قالَ: «اقرَؤوا القُرآنَ ما ائتَلَفَتْ»، أي: ما اجتَمَعَتْ «قُلوبُكُم» عَلَيهِ عند قراءتِه، وأقبلت عليه بخُشوعٍ وتأثُّرٍ، فاستَمِرُّوا على قراءتِه..
• «فَإذا اختَلَفتُم» في فَهْمِ مَعانيهِ، وإذا عَرَض عارِضُ شُبهةٍ توجِبُ المنازعةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ،
• «فَقوموا عنه»، أي: تَفَرَّقوا عنه، واترُكوا تلك الشُّبهةَ الدَّاعيةَ إلى الفُرقةِ، وارجِعوا إلى المحْكَمِ الموجِبِ للأُلفةِ، وقوموا عن الاختلافِ وعمَّا أدى إليه؛ لئَلَّا يَتَمادى بِكُم الاختِلافُ إلى الشَّرِّ.
• وفي الحَديثِ: الإمْساكُ وضَبْطُ النَّفسِ قَدْرَ الإمكانِ إذا وَقَعَ الاختِلافُ في مَعنًى مِن مَعاني القُرآنِ، أو قِراءةٍ مِن قِراءاتِهِ، واشتَدَّ حَتَّى أوشَكَ أنْ يُؤَدِّيَ إلى النِّزاعِ والشِّقاقِ.
• وفيه: الحَضُّ على الأُلفةِ والتحذيرُ مِنَ الفُرقةِ في الدِّينِ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
👍5❤4
📌 شــــرح الحــــديث:
حديث الإفك حديث معروف مشهور أنزل الله تعالى في قصة الإفك عشر آيات لعظم وشدة وقعها على المسلمين إلى يوم القيامة والذي تولى كبر هذا الأمر هو ؟ عبد الله بن أبي سلول هو الذي تولى كبره وأشاعه وأذاعه وصار يمشي به في الناس لا من أجل أن عائشة رضي الله عنها يحصل منها هذا الشيء ولكن من أجل تدنيس فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا أهم شيء أن يكون هذا النبي الذي اصطفاه الله عز وجل يكون والعياذ بالله على الوصف الذي يريده عبد الله بن أبي ولكن أنزل الله تعالى عشر آيات في كتاب الله وقال : « إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم » جاؤوا بالإفك جاؤوا به من عند أنفسهم وغلا فلا حقيقة للأمر أصلا لا تحسبوه شر لكم كما يتبادر للذهن بل هو خير لكم وصدق الله عز وجل في أنه صار خيرا لعائشة والنبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة..
• لما حصل هذا الإفك المفترى الكاذب صار حديث الناس وحق لهم أن يكون حديثهم لأنه أمر مفزع موجع مؤلم ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم من استشار منهم أسامة بن زيد فعلاقة أسامة بن زيد بالرسول عليه الصلاة والسلام أو صلته، ما صلته به؟ أنه مولى مولاه لأن أباه زيد بن الحارثة عبد أهدته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وأسامة ابنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أباه وهو موضع ثقة عنده فاستشاره هل أفارق عائشة أو لا؟ .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك لا تهمة لعائشة ولكن ضاقت به الأرض ضاقت به الأرض من كلام الناس فأراد أن يريح نفسه وإلا فإنه يعلم أنها رضي الله عنها أعظم الناس براءة مما رميت به لكن تعرفون الإنسان إذا كان في مجتمع كلهم يخوضون في أهله ولو كان يعلم براءتهم فإنه سوف يريد إيش؟ أن يتخلص لكن أسامة رضي الله عنه أشار بالذي يعلم من براءة أهله، أسامة أشار بالذي يعلم من براءة أهله وقال إنها بريئة وأثنى عليها بما تستحق..
• أما علي فلأن ما يصيب النبي صلى الله عليه وسلم من قذف يصيبه لماذا لأنه ابن عمه فعرض رضي الله عنه أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لن يضيِّق الله عليك والنساء سواها كثير ومع ذلك أراد أن يبرد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ويهون الأمر ويبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان في قلبه من الضيق، قال سَل الجارية تصدقك، الجارية بريرة، يعني: اسألها وش تنقم على عائشة رضي الله عنها؟ فسأل الجارية فقالت ما تسمعه قالت ما رأيت أمرًا أكثر من أنها جارية حديثة السن لما مات الرسول عليه وسلم كان لها ثمانية عشر سنة وحادثة الإفك لها حوالي أربعة عشر سنة صغيرة حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن الداجن ما يكون في البيت من بهيمة كالشاة والصغير من الغنم وما أشبه ذلك فتأكل العجين نعم وش فيه هذا شيء نعم هل في هذا شيء أبدا هذا طبيعة البشر أنتم تنامون والفناجين عندكم أو بأيديكم تنامون ويبرد الشاهي يدخل الدرس وأنتم على نومة وأنتم كبار ورجال نعم فعلى كل حال النوم هذا يغلب على كل إنسان... ولهذا لما قالت الجارية هذا القول اطمئن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الشيء ثم قام على المنبر وقال : « من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً » فذكر براءة عائشة والحمد لله...
• فالشاهد من هذا الإستشارة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد ولعلي بن أبي طالب وهكذا ينبغي الإنسان أن يتهم رأيه وأن يستشير غيره في الأمور التي تشكل عليه لكن حذار أن يستشير من ليس بأمين أو من ليس بذي خبرة فإن ضرر هؤلاء أكثر من نفعهم، وإلى هنا ينتهي هذا الباب.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح صحيح البخاري رحمه الله 📚
حديث الإفك حديث معروف مشهور أنزل الله تعالى في قصة الإفك عشر آيات لعظم وشدة وقعها على المسلمين إلى يوم القيامة والذي تولى كبر هذا الأمر هو ؟ عبد الله بن أبي سلول هو الذي تولى كبره وأشاعه وأذاعه وصار يمشي به في الناس لا من أجل أن عائشة رضي الله عنها يحصل منها هذا الشيء ولكن من أجل تدنيس فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذا أهم شيء أن يكون هذا النبي الذي اصطفاه الله عز وجل يكون والعياذ بالله على الوصف الذي يريده عبد الله بن أبي ولكن أنزل الله تعالى عشر آيات في كتاب الله وقال : « إن الذين جاءوا بالإفك عصبة منكم لا تحسبوه شرا لكم بل هو خير لكم » جاؤوا بالإفك جاؤوا به من عند أنفسهم وغلا فلا حقيقة للأمر أصلا لا تحسبوه شر لكم كما يتبادر للذهن بل هو خير لكم وصدق الله عز وجل في أنه صار خيرا لعائشة والنبي صلى الله عليه وسلم إلى أن تقوم الساعة..
• لما حصل هذا الإفك المفترى الكاذب صار حديث الناس وحق لهم أن يكون حديثهم لأنه أمر مفزع موجع مؤلم ، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم من استشار منهم أسامة بن زيد فعلاقة أسامة بن زيد بالرسول عليه الصلاة والسلام أو صلته، ما صلته به؟ أنه مولى مولاه لأن أباه زيد بن الحارثة عبد أهدته خديجة للنبي صلى الله عليه وسلم فأعتقه وأسامة ابنه وكان النبي صلى الله عليه وسلم يحب أسامة ويحب أباه وهو موضع ثقة عنده فاستشاره هل أفارق عائشة أو لا؟ .. لأن النبي صلى الله عليه وسلم إنما فعل ذلك لا تهمة لعائشة ولكن ضاقت به الأرض ضاقت به الأرض من كلام الناس فأراد أن يريح نفسه وإلا فإنه يعلم أنها رضي الله عنها أعظم الناس براءة مما رميت به لكن تعرفون الإنسان إذا كان في مجتمع كلهم يخوضون في أهله ولو كان يعلم براءتهم فإنه سوف يريد إيش؟ أن يتخلص لكن أسامة رضي الله عنه أشار بالذي يعلم من براءة أهله، أسامة أشار بالذي يعلم من براءة أهله وقال إنها بريئة وأثنى عليها بما تستحق..
• أما علي فلأن ما يصيب النبي صلى الله عليه وسلم من قذف يصيبه لماذا لأنه ابن عمه فعرض رضي الله عنه أن يطلقها النبي صلى الله عليه وسلم وقال لن يضيِّق الله عليك والنساء سواها كثير ومع ذلك أراد أن يبرد الأمر على النبي صلى الله عليه وسلم ويهون الأمر ويبعد عن الرسول صلى الله عليه وسلم ما كان في قلبه من الضيق، قال سَل الجارية تصدقك، الجارية بريرة، يعني: اسألها وش تنقم على عائشة رضي الله عنها؟ فسأل الجارية فقالت ما تسمعه قالت ما رأيت أمرًا أكثر من أنها جارية حديثة السن لما مات الرسول عليه وسلم كان لها ثمانية عشر سنة وحادثة الإفك لها حوالي أربعة عشر سنة صغيرة حديثة السن تنام عن عجين أهلها فتأتي الداجن الداجن ما يكون في البيت من بهيمة كالشاة والصغير من الغنم وما أشبه ذلك فتأكل العجين نعم وش فيه هذا شيء نعم هل في هذا شيء أبدا هذا طبيعة البشر أنتم تنامون والفناجين عندكم أو بأيديكم تنامون ويبرد الشاهي يدخل الدرس وأنتم على نومة وأنتم كبار ورجال نعم فعلى كل حال النوم هذا يغلب على كل إنسان... ولهذا لما قالت الجارية هذا القول اطمئن النبي صلى الله عليه وسلم بعض الشيء ثم قام على المنبر وقال : « من يعذرني من رجل بلغني أذاه في أهلي والله ما علمت على أهلي إلا خيراً » فذكر براءة عائشة والحمد لله...
• فالشاهد من هذا الإستشارة استشارة النبي صلى الله عليه وسلم لأسامة بن زيد ولعلي بن أبي طالب وهكذا ينبغي الإنسان أن يتهم رأيه وأن يستشير غيره في الأمور التي تشكل عليه لكن حذار أن يستشير من ليس بأمين أو من ليس بذي خبرة فإن ضرر هؤلاء أكثر من نفعهم، وإلى هنا ينتهي هذا الباب.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح صحيح البخاري رحمه الله 📚
🤩4💯1
شــــرح الحـــديث:
• في اللَّيلِ أوْقاتٌ تَصْفو فيها النُّفوسُ، وتَطيبُ فيها العِبادةُ، ويُستَجابُ فيها الدُّعاءُ، خصَّها اللهُ تعالَى بمَزيدِ الفَضلِ على عبادِه، وأفاضَ الخيرَ على مَن طلَبَه.
•وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ »أنَّ في اللَّيلِ لَساعَةً»، وهو الوقتُ المحدَّدُ، والتَّنكيرُ يُفيدُ أنَّ شأنَها عَظيمٌ يَنبَغي الترقُّبُ لها، واغتِنامُ الفُرصةِ لإدْراكِها، وَهيَ ساعةٌ مُبهَمةٌ كَساعةِ الجُمُعةِ، وقيلَ: إنَّ أرْجَى وَقتِها في الثُّلُثِ الأخيرِ منَ اللَّيلِ الَّذي يَنزِلُ فيه اللهُ تعالَى إلى السَّماءِ الدُّنيا نُزولًا يَليقُ بجَلالِه لا يُشبهُ نُزولَ المَخْلوقينَ، ويقولُ -كما في الصَّحيحَينِ-: «مَن يَدْعوني فأستَجيبَ له». وقيلَ: الحِكمةُ مِن إخْفائِها: الحثُّ على المُبالَغةِ في الاجتِهادِ لِتَحصيلِ المُرادِ في اللَّيلِ كُلِّهِ، وعدمِ الاقتِصارِ على العِبادةِ في وَقتٍ دُونَ وَقتٍ، وعدمِ اليَأسِ من فَواتِ الخَيرِ.
•فهذه السَّاعةُ لا يُصادِفُها رَجلٌ مُسلمٌ -وقولُه: «رَجلٌ» يشمَلُ الذَّكرَ والأُنْثى- وهو يَدْعو ويَسألُ اللهَ خَيرًا مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرةِ؛ إلَّا استَجابَ له وأعْطاهُ ما طلَبَه، والخيرُ هو كلُّ ما فيه مَنفعةٌ عاجلةٌ أو آجِلةٌ في الدِّينِ أوِ الدُّنيا، ولا يُلامُ عليه الإنْسانُ في الآخِرةِ.
•ووجودُ هذه السَّاعةِ ثابِتٌ كُلَّ لَيلةٍ من ليالي الدَّهرِ، ولا يختَصُّ ببعضِ اللَّيالي، بل كائنٌ في جميعِها، وهذا مِن عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالَى وجَزيلِ عَطاياهُ.
• وفي الحَديثِ: الحَثُّ عَلى الدُّعاءِ في اللَّيلِ، وتَحرِّي تِلكَ السَّاعةِ فيه وَالِاجتِهادِ فيها.
• وفيه: إثْباتُ ساعةِ الإجابةِ في كلِّ ليلةٍ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
• في اللَّيلِ أوْقاتٌ تَصْفو فيها النُّفوسُ، وتَطيبُ فيها العِبادةُ، ويُستَجابُ فيها الدُّعاءُ، خصَّها اللهُ تعالَى بمَزيدِ الفَضلِ على عبادِه، وأفاضَ الخيرَ على مَن طلَبَه.
•وفي هذا الحَديثِ يُخبِرُ النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ »أنَّ في اللَّيلِ لَساعَةً»، وهو الوقتُ المحدَّدُ، والتَّنكيرُ يُفيدُ أنَّ شأنَها عَظيمٌ يَنبَغي الترقُّبُ لها، واغتِنامُ الفُرصةِ لإدْراكِها، وَهيَ ساعةٌ مُبهَمةٌ كَساعةِ الجُمُعةِ، وقيلَ: إنَّ أرْجَى وَقتِها في الثُّلُثِ الأخيرِ منَ اللَّيلِ الَّذي يَنزِلُ فيه اللهُ تعالَى إلى السَّماءِ الدُّنيا نُزولًا يَليقُ بجَلالِه لا يُشبهُ نُزولَ المَخْلوقينَ، ويقولُ -كما في الصَّحيحَينِ-: «مَن يَدْعوني فأستَجيبَ له». وقيلَ: الحِكمةُ مِن إخْفائِها: الحثُّ على المُبالَغةِ في الاجتِهادِ لِتَحصيلِ المُرادِ في اللَّيلِ كُلِّهِ، وعدمِ الاقتِصارِ على العِبادةِ في وَقتٍ دُونَ وَقتٍ، وعدمِ اليَأسِ من فَواتِ الخَيرِ.
•فهذه السَّاعةُ لا يُصادِفُها رَجلٌ مُسلمٌ -وقولُه: «رَجلٌ» يشمَلُ الذَّكرَ والأُنْثى- وهو يَدْعو ويَسألُ اللهَ خَيرًا مِن أمرِ الدُّنيا وَالآخِرةِ؛ إلَّا استَجابَ له وأعْطاهُ ما طلَبَه، والخيرُ هو كلُّ ما فيه مَنفعةٌ عاجلةٌ أو آجِلةٌ في الدِّينِ أوِ الدُّنيا، ولا يُلامُ عليه الإنْسانُ في الآخِرةِ.
•ووجودُ هذه السَّاعةِ ثابِتٌ كُلَّ لَيلةٍ من ليالي الدَّهرِ، ولا يختَصُّ ببعضِ اللَّيالي، بل كائنٌ في جميعِها، وهذا مِن عَظيمِ فضْلِ اللهِ تعالَى وجَزيلِ عَطاياهُ.
• وفي الحَديثِ: الحَثُّ عَلى الدُّعاءِ في اللَّيلِ، وتَحرِّي تِلكَ السَّاعةِ فيه وَالِاجتِهادِ فيها.
• وفيه: إثْباتُ ساعةِ الإجابةِ في كلِّ ليلةٍ.
و الله أعلـــــم ☝🏻
❤1
📌 شرح الحديث:
• الكِبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الذُّ،نوبِ، وَأَكْبَرِ الآ،ثامِ، وقدْ نَهَى اللهُ سُبحانه عنه نَهْيًا شَديدًا، وتَوَ،عَّدَ أصحابَ الكِبْرِ بأشدِّ العـ،،ذابِ، وقد خَلَقَ اللهُ عِبادَهُ كُلَّهم سواءً، لا فَضْلَ لِأَحَدٍ على أَحَدٍ إلَّا بالتَّقوى وقُربِه مِن اللهِ تعالَى.
• وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشي» قِيلَ: هو إِخْبارٌ عن شخْصٍ في الأُمَّةِ سَيَحْدُثُ له ذلك، وَقِيلَ: هو إِخْبارٌ عَمَّنْ سَبَقَنَا مِن بني إسرائيلَ، «قدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ»، يَعْني هُنا سُرَّ وفَرِحَ حتَّى اسْتَكْبَرَ، والجُمَّةُ هي شَعرُ الرَّأْسِ إذا طال فَوَصَلَ إلى المَنْكِبَيْنِ..
• وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ رحمه الله: «مُرجِّلٌ جُمَّتَه»، وتَرجيلُ الشَّعرِ تَسريحُه ودَهْنُه، «وَبُرْداهُ»، أي: ثِيَابَهُ، والبُردانِ يَشمَلانِ الرِّداءَ والإزارَ، وإعجابُ الرَّجلِ بنفْسِه أو جُمَّتِه أو ثَوبهِ؛ هو مُلاحَظتُه لها بعَينِ الكمالِ واسْتِحسانُها مع نَسيانِ مِنَّةِ اللهِ تعالَى، فإنْ رَفَعَها على الغيرِ واحتَقَرَه فهو الكِبرُ المذمومُ، ولذلك لمَّا مَشى هذا الرَّجلُ مُعجَبًا مَغرورًا بحالِه وهَيئتِه وثِيابِه، كان جَزَاءُ ذلك الكِبْرِ أنْ «خُسِفَ به الأرضُ»، أي: انْهارَتْ به، فَدَخَلَ فيها وغاصَ، «فهو يَتَجَلْجَلُ»، أي: يَتَحَرَّكُ وَيَضْطَرِبُ وهو يَنزِلُ وَيَغوصُ في باطنِ الأرضِ ويَظَلُّ كذلك إلى يومِ القيامةِ، فيَكونُ أبلَغَ في نِكا،،يتِه، وإها،،نَتِه لكِبْرِه.
• قِيلَ: هذا العـ،،ذابُ يَحْدُثُ له في باطنِ الأرضِ وهو حَيٌّ.
• وَقِيلَ: بلْ لَمَّا انْخَسَفَتْ به الأرضُ دُفِنَ فَماتَ، وَتَجَلْجُلُهُ فيها إلى قِيامِ السَّاعَةِ مِن عَذ،،ابِ قَبْرِهِ.
• وفي الحديثِ: إثباتُ الخَسْفِ لِلْعا،صينَ.
و الله أعـــــــــلم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
• الكِبْرُ مِنْ أَعْظَمِ الذُّ،نوبِ، وَأَكْبَرِ الآ،ثامِ، وقدْ نَهَى اللهُ سُبحانه عنه نَهْيًا شَديدًا، وتَوَ،عَّدَ أصحابَ الكِبْرِ بأشدِّ العـ،،ذابِ، وقد خَلَقَ اللهُ عِبادَهُ كُلَّهم سواءً، لا فَضْلَ لِأَحَدٍ على أَحَدٍ إلَّا بالتَّقوى وقُربِه مِن اللهِ تعالَى.
• وفي هذا الحديثِ يقولُ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: «بَيْنَما رَجُلٌ يَمْشي» قِيلَ: هو إِخْبارٌ عن شخْصٍ في الأُمَّةِ سَيَحْدُثُ له ذلك، وَقِيلَ: هو إِخْبارٌ عَمَّنْ سَبَقَنَا مِن بني إسرائيلَ، «قدْ أَعْجَبَتْهُ جُمَّتُهُ»، يَعْني هُنا سُرَّ وفَرِحَ حتَّى اسْتَكْبَرَ، والجُمَّةُ هي شَعرُ الرَّأْسِ إذا طال فَوَصَلَ إلى المَنْكِبَيْنِ..
• وفي رِوايةٍ للبُخاريِّ رحمه الله: «مُرجِّلٌ جُمَّتَه»، وتَرجيلُ الشَّعرِ تَسريحُه ودَهْنُه، «وَبُرْداهُ»، أي: ثِيَابَهُ، والبُردانِ يَشمَلانِ الرِّداءَ والإزارَ، وإعجابُ الرَّجلِ بنفْسِه أو جُمَّتِه أو ثَوبهِ؛ هو مُلاحَظتُه لها بعَينِ الكمالِ واسْتِحسانُها مع نَسيانِ مِنَّةِ اللهِ تعالَى، فإنْ رَفَعَها على الغيرِ واحتَقَرَه فهو الكِبرُ المذمومُ، ولذلك لمَّا مَشى هذا الرَّجلُ مُعجَبًا مَغرورًا بحالِه وهَيئتِه وثِيابِه، كان جَزَاءُ ذلك الكِبْرِ أنْ «خُسِفَ به الأرضُ»، أي: انْهارَتْ به، فَدَخَلَ فيها وغاصَ، «فهو يَتَجَلْجَلُ»، أي: يَتَحَرَّكُ وَيَضْطَرِبُ وهو يَنزِلُ وَيَغوصُ في باطنِ الأرضِ ويَظَلُّ كذلك إلى يومِ القيامةِ، فيَكونُ أبلَغَ في نِكا،،يتِه، وإها،،نَتِه لكِبْرِه.
• قِيلَ: هذا العـ،،ذابُ يَحْدُثُ له في باطنِ الأرضِ وهو حَيٌّ.
• وَقِيلَ: بلْ لَمَّا انْخَسَفَتْ به الأرضُ دُفِنَ فَماتَ، وَتَجَلْجُلُهُ فيها إلى قِيامِ السَّاعَةِ مِن عَذ،،ابِ قَبْرِهِ.
• وفي الحديثِ: إثباتُ الخَسْفِ لِلْعا،صينَ.
و الله أعـــــــــلم ☝🏻
مصدر الشرح: الدُّرر السَّنية ✓
❤5
