📌 شـــرح الحـــديث:
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصل ليس المكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحاً عن الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس الواصل بالمكافئ » يعني بالذي إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
• وكذلك أيضاً في هذه الأحاديث أن الرحم متعلقة بالعرش، تقول: « من وصلني؛ وصله الله ومن قطعني؛ قطعه الله » ، وهذا يحتمل أن يكون خبراً وأن يكون دعاءً، يعني يحتمل أن الرحم تخبر بهذا أو تدعو الله عز وجل به، وعلى كل حال فهو دليل على عظم شأن الرحم وصلتها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدعاء، أو تخبر بهذا الخبر.ثم ذكر المؤلف حديث الرجل الذي كان يحسن إلى قرابته فيسيئون إليه، ويصلهم فيقطعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن كنت » : يعني كما تقول: «فكأنما تسفهم الملَ » ، والملّ: هو الرماد الحار، وتسفهم: يعني تجعله في أفواههم، والمعنى: أنك كأنما ترغمهم بهذا الرماد الحار عقوبة لهم، ولا يزال لك من الله عليهم ظهير، يعني عون عليهم مادمت على ذلك، أي تصلهم وهم يقطعونك.
• فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه وأقاربه بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العرف، ويحذر من قطيعة الرحم.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب رياض الصالحين ج:2 صـ: 191/190 📚
هذه الأحاديث في بيان فضيلة صلة الرحم، وأن الإنسان الواصل ليس المكافئ الذي إذا وصله أقاربه وصلهم، ولكن الواصل هو الذي إذا قطعت رحمه وصلها، فتكون صلته لله لا مكافأة لعباد الله، ولا من أجل أن ينال بذلك مدحاً عن الناس، قال النبي صلى الله عليه وسلم: « ليس الواصل بالمكافئ » يعني بالذي إذا وصله أقاربه وصلهم مكافأة لهم، وإنما الواصل الذي إذا قطعت رحمه وصلها.
• وكذلك أيضاً في هذه الأحاديث أن الرحم متعلقة بالعرش، تقول: « من وصلني؛ وصله الله ومن قطعني؛ قطعه الله » ، وهذا يحتمل أن يكون خبراً وأن يكون دعاءً، يعني يحتمل أن الرحم تخبر بهذا أو تدعو الله عز وجل به، وعلى كل حال فهو دليل على عظم شأن الرحم وصلتها، وأنها تحت العرش تدعو بهذا الدعاء، أو تخبر بهذا الخبر.ثم ذكر المؤلف حديث الرجل الذي كان يحسن إلى قرابته فيسيئون إليه، ويصلهم فيقطعونه، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: « إن كنت » : يعني كما تقول: «فكأنما تسفهم الملَ » ، والملّ: هو الرماد الحار، وتسفهم: يعني تجعله في أفواههم، والمعنى: أنك كأنما ترغمهم بهذا الرماد الحار عقوبة لهم، ولا يزال لك من الله عليهم ظهير، يعني عون عليهم مادمت على ذلك، أي تصلهم وهم يقطعونك.
• فكل هذه الأحاديث وما شابهها تدل على أنه يجب على الإنسان أن يصل رحمه وأقاربه بقدر ما يستطيع، وبقدر ما جرى به العرف، ويحذر من قطيعة الرحم.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب رياض الصالحين ج:2 صـ: 191/190 📚
👍4❤1
صيام الأيام البيض لشهر سبتمبر 1447 ه ✅
يبـــدأ الصيام يوم الجمعة إن شـــاء الله 5 سبتمبر فلا تفوت الفرصة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » البخاري رحمه الله 📖..
هذه فرصـة عظيمـة .. إن لم تكن في صف الصائمـين فاغتنم فرصتك الأخرى وكن من المذكرين .. قم بتذكير إخوانك وأخواتك بنقل هذه البطاقة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه »
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني واياكم العون والتوفيق 🤲🏻
يبـــدأ الصيام يوم الجمعة إن شـــاء الله 5 سبتمبر فلا تفوت الفرصة .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « مَن صامَ يَوْمًا في سَبيلِ اللهِ، بَعَّدَ اللهُ وجْهَهُ عَنِ النّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا » البخاري رحمه الله 📖..
هذه فرصـة عظيمـة .. إن لم تكن في صف الصائمـين فاغتنم فرصتك الأخرى وكن من المذكرين .. قم بتذكير إخوانك وأخواتك بنقل هذه البطاقة.. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « إنَّ الدالَ على الخيرِ كفاعلِه »
أسأل الله العظيم رب العرش العظيم أن يرزقني واياكم العون والتوفيق 🤲🏻
👍3
📌 شـــرح الحـــديث:
• الشيخ : ثم قال : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » رواه مسلم ".
• قوله: « خير صفوف الرجال » الصفوف: جمع صف، وهو أن يقف الإنسان إلى جنب أخيه حتى يكونوا صفاً واحداً، وقوله: « خير » وأول أظن الجملة واضحة هنا جملة خبرية مبتدأ، وخبر.
« أولها » وأولها هو: الذي يلي الإمام وليس الذي يلي المنبر، لأنك لو أردت أن تعد الصفوف من أين تبدأ؟ من الذي خلف الإمام، ما هو بالذي خلف المنبر، أما الي خلف المنبر فهو في مكانه الثالث أو الرابع أو أكثر أو أقل، وهذا الذي نقوله في مسجد يكون منبره وسط المسجد كما يوجد الآن في المنبر في المسجد النبوي، وكان أيضًا في المسجد الحرام، كان المنبر أنا لحقت عليه كان المنبر متأخرًا، فلهذا اختلف العلماء رحمهم الله-: هل الصف الأول هو الذي يلي الإمام ولا الذي يلي المنبر؟ والصواب بلا ريب : أنه هو الذي يلي الإمام.
• وقوله: « وشرها آخرها » خيرها أولها شرها آخرها ، آخرها آخر شيء منها يكون هو شرها، وذلك فيما لو تعمد الإنسان أن يدع الصف الأول ويكون في الآخر كما يوجد من بعض الناس الآن، خصوصًا في يوم الجمعة تجده يأتي مبكرأ ويروح ياخد له عمود ويتكئ عليه دئماً فيبقى فيه، يدخل في هذا.
• وهنا إشكال في قوله: « خير » « وشر » إن نظرنا إلى الجملة الأولى قلنا: إن الخير موجود في الصف الأول وفي الصف الأخير، وإن نظرنا إلى الثاني قلنا: إن الشر موجود في الصف الأول وفي الصف الأخير، لأنه قال: « خيرها وشرها » ، وهذا يقتضي أن تكون الجملتان متضادتان أو متناقضتان.
• والجواب على ذلك: أن يقال المراد بالشر هنا: الشر النسبي، فهو شر بالنسبة إلى ما قبله، ولا يلزم على هذا أن يكون في الأول شر، وقد يراد بالشر هنا: الأردأ، ولا يلزم أن يكون في الطرف المفضل شيء منه، كما في قوله تعالى: (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرًّا )) ومن المعلوم أن مستقر أهل النار؟
• الطالب : لا خير فيه .
• الشيخ : لا خير فيه إطلاقًا، نعم طيب ثم قال: « وخير صفوف النساء آخرها » خير صفوف النساء آخره وشرها عكس الأول
• ففي هذا الحديث يخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن خير الصفوف بالنسبة للرجال أولها، لأنه الذي يلي الإمام فيكون أتبع للإمام، ويكون من ورائه متبعًا له، ثم إن فيه حثاً على التقدم إلى الخير وترغيبًا فيه، وأن شر الصفوف بالنسبة للرجال آخرها، لبعدهم عن الإمام، وكلما بعد الإنسان عن الإمام قلت متابعته له وإنصاته لقراءته، ويخبر كذلك بأن خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها لبعد الآخر عن مخالطة الرجال والقرب منهم، ويكون في ذلك بعد عن إيش؟ عن الفتنة.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب بلوغ المرام 📚
• الشيخ : ثم قال : " وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : « خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها ، وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها » رواه مسلم ".
• قوله: « خير صفوف الرجال » الصفوف: جمع صف، وهو أن يقف الإنسان إلى جنب أخيه حتى يكونوا صفاً واحداً، وقوله: « خير » وأول أظن الجملة واضحة هنا جملة خبرية مبتدأ، وخبر.
« أولها » وأولها هو: الذي يلي الإمام وليس الذي يلي المنبر، لأنك لو أردت أن تعد الصفوف من أين تبدأ؟ من الذي خلف الإمام، ما هو بالذي خلف المنبر، أما الي خلف المنبر فهو في مكانه الثالث أو الرابع أو أكثر أو أقل، وهذا الذي نقوله في مسجد يكون منبره وسط المسجد كما يوجد الآن في المنبر في المسجد النبوي، وكان أيضًا في المسجد الحرام، كان المنبر أنا لحقت عليه كان المنبر متأخرًا، فلهذا اختلف العلماء رحمهم الله-: هل الصف الأول هو الذي يلي الإمام ولا الذي يلي المنبر؟ والصواب بلا ريب : أنه هو الذي يلي الإمام.
• وقوله: « وشرها آخرها » خيرها أولها شرها آخرها ، آخرها آخر شيء منها يكون هو شرها، وذلك فيما لو تعمد الإنسان أن يدع الصف الأول ويكون في الآخر كما يوجد من بعض الناس الآن، خصوصًا في يوم الجمعة تجده يأتي مبكرأ ويروح ياخد له عمود ويتكئ عليه دئماً فيبقى فيه، يدخل في هذا.
• وهنا إشكال في قوله: « خير » « وشر » إن نظرنا إلى الجملة الأولى قلنا: إن الخير موجود في الصف الأول وفي الصف الأخير، وإن نظرنا إلى الثاني قلنا: إن الشر موجود في الصف الأول وفي الصف الأخير، لأنه قال: « خيرها وشرها » ، وهذا يقتضي أن تكون الجملتان متضادتان أو متناقضتان.
• والجواب على ذلك: أن يقال المراد بالشر هنا: الشر النسبي، فهو شر بالنسبة إلى ما قبله، ولا يلزم على هذا أن يكون في الأول شر، وقد يراد بالشر هنا: الأردأ، ولا يلزم أن يكون في الطرف المفضل شيء منه، كما في قوله تعالى: (( أصحاب الجنة يومئذ خير مستقرًّا )) ومن المعلوم أن مستقر أهل النار؟
• الطالب : لا خير فيه .
• الشيخ : لا خير فيه إطلاقًا، نعم طيب ثم قال: « وخير صفوف النساء آخرها » خير صفوف النساء آخره وشرها عكس الأول
• ففي هذا الحديث يخبر الرسول عليه الصلاة والسلام أن خير الصفوف بالنسبة للرجال أولها، لأنه الذي يلي الإمام فيكون أتبع للإمام، ويكون من ورائه متبعًا له، ثم إن فيه حثاً على التقدم إلى الخير وترغيبًا فيه، وأن شر الصفوف بالنسبة للرجال آخرها، لبعدهم عن الإمام، وكلما بعد الإنسان عن الإمام قلت متابعته له وإنصاته لقراءته، ويخبر كذلك بأن خير صفوف النساء آخرها، وشرها أولها لبعد الآخر عن مخالطة الرجال والقرب منهم، ويكون في ذلك بعد عن إيش؟ عن الفتنة.
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب بلوغ المرام 📚
❤3👍2
العلامة عبد العزيز ابن باز رحمه الله:
• الواجب على المصلين إقامة الصفوف وسد الفرج بالتقارب وإلصاق القدم بالقدم من غير أذى من بعضهم لبعض.
• والواجب على الإمام تنبيههم على ذلك، وأمرهم بإقامة الصفوف والتراص فيها، عملا بقول النبي ﷺ: « أقيموا الصفوف وسدوا الفرج » وقوله ﷺ: « سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة » وعلى كل مسلم أن يلاحظ من حوله حتى يتعاونوا جميعًا على إقامة الصف وسد الفرج. والله ولي التوفيق
الموقع الرسمي للعلامة ابن باز رحمه الله ✓
• الواجب على المصلين إقامة الصفوف وسد الفرج بالتقارب وإلصاق القدم بالقدم من غير أذى من بعضهم لبعض.
• والواجب على الإمام تنبيههم على ذلك، وأمرهم بإقامة الصفوف والتراص فيها، عملا بقول النبي ﷺ: « أقيموا الصفوف وسدوا الفرج » وقوله ﷺ: « سووا صفوفكم فإن تسوية الصفوف من تمام الصلاة » وعلى كل مسلم أن يلاحظ من حوله حتى يتعاونوا جميعًا على إقامة الصف وسد الفرج. والله ولي التوفيق
الموقع الرسمي للعلامة ابن باز رحمه الله ✓
👍5
📌 شــــرح الحــــديث:
• ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع: « استنصت الناس » يعني: سكتهم حتى يستمعوا لما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم.
• ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » يضرب هنا بالرفع، ولا يجوز جزمها على أنها جواب النهي، بل هي بالرفع لأنها حال، يعني لا ترجعوا بعدي كفارا حال كونكم يضرب بعضكم رقاب بعض، وفي هذا دليل على أن قتال المؤمنين بعضهم كفر، وقد أيد هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر »
• لكنه كفر لا يخرج من الملة، والدليل على أنه لا يخرج من الملة قوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} إلى قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب رياض الصالحين ٢٢/٣ 📚
• ثم ذكر المؤلف رحمه الله حديث جرير بن عبد الله البجلي رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال له في حجة الوداع: « استنصت الناس » يعني: سكتهم حتى يستمعوا لما يقوله النبي صلى الله عليه وسلم.
• ثم ذكر النبي صلى الله عليه وسلم: « لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض » يضرب هنا بالرفع، ولا يجوز جزمها على أنها جواب النهي، بل هي بالرفع لأنها حال، يعني لا ترجعوا بعدي كفارا حال كونكم يضرب بعضكم رقاب بعض، وفي هذا دليل على أن قتال المؤمنين بعضهم كفر، وقد أيد هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام: « سباب المسلم فسوق وقتاله كفر »
• لكنه كفر لا يخرج من الملة، والدليل على أنه لا يخرج من الملة قوله تعالى: {وَإِن طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا} إلى قوله تعالى: {إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ}
و الله أعلـــــم ☝🏻
العلامة محمد ابن صالح العثيمين رحمه الله 🎙️
المرجع: شرح كتاب رياض الصالحين ٢٢/٣ 📚
❤5