ما جرى في أرض كربلاء يفوق الوصف ويعجز عنه البيان، ففي يوم عاشوراء، وقف الإمام الحسين عليه السلام وقد أحاطت به جيوش الباطل من كل جانب، ورفع نداءه الخالد الذي تجاوز حدود الزمان والمكان: "هل من ناصرٍ ينصرنا؟". لم يكن نداءً صوتيًا فحسب، بل كان إيحاءً روحانيًا يصل إلى القلوب الصافية، حتى إن الإنسان في أقصى الأرض كان ليسمعه في أذنه فيفزع، ويمتشق قلبه سيف الحمية، ويهرع صوب كربلاء، ولو مشيًا على قدميه في صحراء مقفرة لا ظل فيها ولا ماء، قاصدًا نصرة ابن بنت رسول الله صلى الله عليه وآله.
وبالفعل، في ذلك الزمان، استجاب لهذا النداء رجالٌ أفذاذ خرجوا من خلف جيوش بني أمية كما يخرج النمل من جحوره، وكلٌ يحمل قلبًا يتفطر حزنًا وغيرةً على ريحانة النبي. بعضهم أدرك الحسين عليه السلام وقاتل بين يديه حتى استشهد، وبعضهم وصل متأخرًا، فوجد أرض كربلاء ملأى بالجثث الطاهرة، والخيام محترقة، والأهل مسبيّين، فحار عقله وضرب رأسه بالحجارة ندمًا وحسرًة، وآخرون هجموا على جيش عمر بن سعد لعلهم يدركون شيئًا من السبايا، ومنهم من شق صدره غمًا ووجعًا على ما فات.
إن معركة الطف لم تُكتب بيد المؤمنين وحدهم، بل دسّ فيها الأعداء من بني أمية ومن بعدهم بنو العباس ما شاءوا من تحريفٍ وزيادةٍ ونقصان، فحُرفت كثيرٌ من تفاصيلها. نعم، وصلت إلينا مصيبة عبد الله الرضيع عليه السلام، لكنها ليست المصيبة الوحيدة؛ بل هناك فواجع أخرى لم تصل كاملة، منها أن كثيرًا من أطفال الحسين عليه السلام وأطفال أهل بيته دُهسوا تحت سنابك الخيل عمدًا، وبعضهم احترق في الخيام بنارٍ متعمدة، ولم تكن الرماح تحمل رؤوس الرجال فحسب، بل رؤوس الأطفال أيضًا.
أما قافلة السبايا، فلم يبق فيها من الذكور إلا الإمام زين العابدين عليه السلام، وهو مريض عليل، وطفل صغير واحد فقط. لهذا نقول: الحسين قُتل صبرًا؛ إذ شاهد مصرع جميع أصحابه وأهل بيته قبل أن يُقتل. السهام كانت تتساقط على الخيام، والنساء تصرخ، والأطفال يتضرجون بالدماء، والإمام الحسين يعود مرارًا إلى الخيام ليدفن الأطفال والنساء، ثم يخرج إلى ساحة القتال، ثم يعود حين يسمع أنينًا أو صراخًا، وهكذا حتى لم يبقَ معه أحد.
كانت السيدة زينب الكبرى عليها السلام، تحمل مسؤولية تهتز لها السماوات والأرض، فهي تجمع الأطفال حولها لتحميهم بجسدها من السهام، وترى بعينها الحسين يُقطع إربًا إربًا، والملائكة تملأ السماء، تبكي وتجزع من هول المصاب، تطلب النصرة من الله، وتستعجب من ثبات قلب الحسين وصبره.
رأس القاسم بن الحسن عليه السلام، كان كعمه العباس عليه السلام، مفلوق الهامة، وسهم قد استقر في عينه، وجسده رُشق بالسهام حين سقط من على جواده. وأما العباس فلم يُبقوا له جسدًا سليمًا، بل جعلوه أشلاءً ممزقة. وبعض أصحاب الحسين عليه السلام سُحبت جثثهم وصُلبت أمام جيش بني أمية، كصلب المسيح عليه السلام، ولكن من دون رؤوس.
ولا تتعجب، فقد حضر مصرع الحسين عليه السلام كل من نبي الله عيسى بن مريم والخضر عليهما السلام، حتى إن المسيح جزع من هول ما رأى. وعندما جاء الإمام زين العابدين عليه السلام ليدفن جسد والده، وجد اللحم متناثرًا، والعظم قد التصق بالتراب، فلم يرَ جسدًا، بل مجرد صدر، متناثر بين العلقمي والمصرع والخيام. لذلك حين رآه بنو أسد يتنقل بين أرض المعركة، يبحث عن أشلاء والده وأهل بيته، تعجبوا من حاله، فقال لهم هنا اشلاء أبي.
نعم، هكذا جرت الفاجعة. المصرع، والخيام، والعلقمي، والمذبوحون بلا رؤوس، والحسين عليه السلام وحده، يقاتل بعينٍ على العيال، وعينٍ على جراحاته، ويدٌ تمسح الدم، وأخرى تلوح للخيام لتطمئن النساء.
هذهِ هي كربلاء. مصيبةٌ لا نظير لها في تاريخ البشرية. فسلامٌ على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
وبالفعل، في ذلك الزمان، استجاب لهذا النداء رجالٌ أفذاذ خرجوا من خلف جيوش بني أمية كما يخرج النمل من جحوره، وكلٌ يحمل قلبًا يتفطر حزنًا وغيرةً على ريحانة النبي. بعضهم أدرك الحسين عليه السلام وقاتل بين يديه حتى استشهد، وبعضهم وصل متأخرًا، فوجد أرض كربلاء ملأى بالجثث الطاهرة، والخيام محترقة، والأهل مسبيّين، فحار عقله وضرب رأسه بالحجارة ندمًا وحسرًة، وآخرون هجموا على جيش عمر بن سعد لعلهم يدركون شيئًا من السبايا، ومنهم من شق صدره غمًا ووجعًا على ما فات.
إن معركة الطف لم تُكتب بيد المؤمنين وحدهم، بل دسّ فيها الأعداء من بني أمية ومن بعدهم بنو العباس ما شاءوا من تحريفٍ وزيادةٍ ونقصان، فحُرفت كثيرٌ من تفاصيلها. نعم، وصلت إلينا مصيبة عبد الله الرضيع عليه السلام، لكنها ليست المصيبة الوحيدة؛ بل هناك فواجع أخرى لم تصل كاملة، منها أن كثيرًا من أطفال الحسين عليه السلام وأطفال أهل بيته دُهسوا تحت سنابك الخيل عمدًا، وبعضهم احترق في الخيام بنارٍ متعمدة، ولم تكن الرماح تحمل رؤوس الرجال فحسب، بل رؤوس الأطفال أيضًا.
أما قافلة السبايا، فلم يبق فيها من الذكور إلا الإمام زين العابدين عليه السلام، وهو مريض عليل، وطفل صغير واحد فقط. لهذا نقول: الحسين قُتل صبرًا؛ إذ شاهد مصرع جميع أصحابه وأهل بيته قبل أن يُقتل. السهام كانت تتساقط على الخيام، والنساء تصرخ، والأطفال يتضرجون بالدماء، والإمام الحسين يعود مرارًا إلى الخيام ليدفن الأطفال والنساء، ثم يخرج إلى ساحة القتال، ثم يعود حين يسمع أنينًا أو صراخًا، وهكذا حتى لم يبقَ معه أحد.
كانت السيدة زينب الكبرى عليها السلام، تحمل مسؤولية تهتز لها السماوات والأرض، فهي تجمع الأطفال حولها لتحميهم بجسدها من السهام، وترى بعينها الحسين يُقطع إربًا إربًا، والملائكة تملأ السماء، تبكي وتجزع من هول المصاب، تطلب النصرة من الله، وتستعجب من ثبات قلب الحسين وصبره.
رأس القاسم بن الحسن عليه السلام، كان كعمه العباس عليه السلام، مفلوق الهامة، وسهم قد استقر في عينه، وجسده رُشق بالسهام حين سقط من على جواده. وأما العباس فلم يُبقوا له جسدًا سليمًا، بل جعلوه أشلاءً ممزقة. وبعض أصحاب الحسين عليه السلام سُحبت جثثهم وصُلبت أمام جيش بني أمية، كصلب المسيح عليه السلام، ولكن من دون رؤوس.
ولا تتعجب، فقد حضر مصرع الحسين عليه السلام كل من نبي الله عيسى بن مريم والخضر عليهما السلام، حتى إن المسيح جزع من هول ما رأى. وعندما جاء الإمام زين العابدين عليه السلام ليدفن جسد والده، وجد اللحم متناثرًا، والعظم قد التصق بالتراب، فلم يرَ جسدًا، بل مجرد صدر، متناثر بين العلقمي والمصرع والخيام. لذلك حين رآه بنو أسد يتنقل بين أرض المعركة، يبحث عن أشلاء والده وأهل بيته، تعجبوا من حاله، فقال لهم هنا اشلاء أبي.
نعم، هكذا جرت الفاجعة. المصرع، والخيام، والعلقمي، والمذبوحون بلا رؤوس، والحسين عليه السلام وحده، يقاتل بعينٍ على العيال، وعينٍ على جراحاته، ويدٌ تمسح الدم، وأخرى تلوح للخيام لتطمئن النساء.
هذهِ هي كربلاء. مصيبةٌ لا نظير لها في تاريخ البشرية. فسلامٌ على الحسين، وعلى علي بن الحسين، وعلى أولاد الحسين، وعلى أصحاب الحسين.
😢2💔1
🔹عاجل | زعيم التيار الوطني الشيعي القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)، مهمشا على وثائق أماكن وأعداد مجالس العزاء الحسيني في مدن وقرى العراق :
- هيهات منا الذلة فنحن حسينيون.
- هيهات منا الذلة.
- هيهات منا الذلة فنحن حسينيون.
- هيهات منا الذلة.
❤2
سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) يصدر عدة تخويلات لإقامة مضيف آل الصدر الكرام في بغداد والناصرية والموصل وكركوك ولبنان وقم المقدسة
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤4
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
حسب توجيهات سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله)، أن تكون مواكب الزنجيل الحسيني في كل شبر من أرض الوطن، فهبوا لنصرة الإمام الحسين بإقامة الشعائر بما يرضي الله تعالى ولا تقصروا في ذلك رجاءً أكيداً.
#حسينيون
#عظموا_شعائر_الله
#تقوى_القلوب
#مطلع_الفجر
#حسينيون
#عظموا_شعائر_الله
#تقوى_القلوب
#مطلع_الفجر
❤4😢1
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تنفيذاً لتوجيهات سماحة القائد السيد مقتدى الصدر( أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في مدينة قم المقدسة يقدم خدماته بمناسبة ذكرى ايام عاشوراء الحسين (عليه السلام).
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤5
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تعظيمًا لشعائر الله تعالى وبتوجيه من سماحة القائد السيد مقتدى الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في دولة لبنان الشقيقة يستمر بتقديم خدماته بمناسبة ذكرى عاشوراء ١٤٤٧
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤4
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تنفيذاً لتوجيهات سماحة القائد السيد مقتدىٰ الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في محافظة الناصرية - ساحة السيد الحبوبي يشرع بتقديم خدماته بمناسبة ذكرى أيام عاشوراء الحسين (عليه السلام)
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤5
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
تنفيذاً لتوجيهات سماحة القائد السيد مقتدىٰ الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في محافظة كركوك يشرع بتقديم خدماته بمناسبة ذكرى أيام عاشوراء الحسين (عليه السلام)١٤٤٧
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤2
Media is too big
VIEW IN TELEGRAM
تنفيذاً لتوجيهات سماحة القائد السيد مقتدىٰ الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام في محافظة الموصل يقدم خدماته بمناسبة ذكرى أيام عاشوراء الحسين (عليه السلام)
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤3
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
في العاصمة بغداد - ساحة التحرير وحسب توجيهات سماحة القائد السيد مقتدىٰ الصدر (أعزه الله) مضيف آل الصدر الكرام يقدم خدماته بمناسبة ذكرى أيام عاشوراء الحسين (عليه السلام)
المكتب الخاص / النجف الأشرف
المكتب الخاص / النجف الأشرف
❤4
تنفيذاً لتوجيهات سماحة حجة الأسلام والمسلمين القائد السيد مقتدى الصدر (دام عزه) بإهداء درع خاص يحمل أسم سماحته لخدمة المواكب والهيئات والعتبات والخطباء والشعراء والمنشدين في عموم العراق، لمساهمتهم الفاعلة في إحياء الشعائر الحسينية، سائلين الله سبحانه وتعالى قبول الاعمال وحسن التوفيق.
❤3🔥1