Telegram Web Link
Forwarded from فريق نفس
مرحبا بالجميع
ماذا تفعل عندما يجرحك أحد في كلامه أو فعله خاصة المقربين؟ كيف تتصرف!، في الواقع إن التصرف الخاطئ في الموقف يجعل الألم يترسخ أكثر لاحقاً بحيث تلوم نفسك لماذا تصرفت بهذا الشكل، بينما توجد بعض التصرفات تخفف عنك، سأتحدث في هذا الموضوع.
أولا علينا أن نعلم أننا لا يمكن أن نتجنب أن يجرحنا أحد وأننا سنتعرض لمواقف نتألم منها، وبحسب فهمنا لحقيقة الحياة بحسب شدة ألم تلك المواقف على ذواتنا، لا يمكن أن نمنع حساسية شخصياتنا فنحن بشر لكن يمكن أن نتعلم كيف نتصرف لتخفيف الأثر وإكساب أنفسنا مناعة مع مرور الزمن والمواقف.
إذا تعرضت لإساءة تجرحك، لا تستعجل قم بتصنيف تلك الإساءة هل هي مقصودة أم أنها مجرد فهم خاطئ، افهم الدافع وراء السلوك، هناك فرق بين أن تندفع بسلوكك وبين أن تختار سلوكك كيف يكون، بعض الاستجابات الأفضل التوضيح، وبعضها الآخر الأفضل عدم الرد.
قم بالتعليق على إسائته بدلا من الرد على محتواه، "يبدو أنك غاضب، أنت تستعمل الشتم في الحوار، أنت تشخصن الحوار" بدلا من التبرير والرد وتبادل الشتم، الأول أنت تستعمل عقلك، والثاني أنت تستعمل عواطفك، ومتى ما استعملت عواطفك خسرت تفوقك وأصبحت مثله وفي مستواه.
توقف عن محاولة إثبات أنك على حق، بعض أنواع الإساءات هي نتيجة لتصاعد الحوار بسبب أن كل طرف يريد إثبات أنه على حق، لا حاجة له لكي يقتنع، اعرض رأيك وكفى، اقطع المسألة منذ البداية لكي لا تجد نفسك وقد وقعت في موقف تتم فيه الإساءة إليك أو أنت تسيء إليه.
لا تجب بسرعة، ولا تجب وأنت غاضب، إذا تلقيت إساءة ضع قانوناً في حياتك ألا ترد فوراً، ضع هاتفك جانبا، أو غادر المكان، وبعدها بساعات بعدما أن تهدأ وتفكر قم بالرد، ولا تحل مشكلاتك بالرسائل النصية بل وجها لوجه أو على الأقل بمكالمة وليس برسائل نصية فهي تشوّه حقيقة مشاعرنا.
ضع كبريائك جانباً وحاول أن تفهم لماذا تصرف هو بهذه الطريقة، وقم بالتعليق بتفهم، "أعلم أنك غاضب لأنك.." أو "أتفهم غضبك لأنك ظننت..."، حاول أن ترد باحتواء وحب، تلك منزلة ليست سهلة، من الناس من يظنك سيئا فإذا تحدثت معه بلا إساءة وباحترام تغير، ليس الجميع كذلك لكنهم شريحة موجودة.
إذا كان من جرح مشاعرك شخص عزيز عليك، وكان منفعلاً، فاصمت الآن، وأخبره لاحقا، "لقد جرحت مشاعري بكلامك" أو "تضايقت جدا من حديثك"، البعض لا يعلمون أنك تضايقت ولا يعلمون أن كلماتهم كانت قاسية، هذه الطريقة تصلح لمن كان عزيزاً عليك، بدل الرد تحدث عن مشاعرك.
اضبط بوصلة فهمك للحياة، تشتد ردة فعلنا عندما يختلف ما نتوقعه، عليك أن تعلم أن هناك من ستحسن إليهم ويحسنون إليك، وهناك من ستحسن إليهم ويسيؤون إليك، وهناك من ستحسن إليهم ولن تجد منهم وفاء ولا ردة فعل، لا تضع في ذهنك "كما أحسنت للآخرين فلابد أنهم سيحسنون إلي" هذا المتوقع لكن ليس بالضرورة.
فقط تذكر لا تربط قيمتك برأي الآخرين فيك، رأي الآخرين يمثل خبراتهم هم ولا يمثل حقيقتك أنت. لا بأس أن تكون شخصيتك حساسة فتلك سمة وراثية ليست بيدك ولا تعني أنك ضعيف أبداً فقط تحتاج أن تتعلم كيف تتعامل مع تلك الحساسية بشكل تعتني فيه بنفسك.
شكرا للجميع
أسامة الجامع-الرعاية النفسية الأولية بالدمام
"أشعر بالعجز ولا مزاج لي لعمل شيء"
مرحبا بالجميع
يصاب الإنسان بين فترة وأخرى بعد الرغبة بعمل شيء، والرغبة بالاستسلام للجلوس والإحساس بالعجز وطغيان مشاعر التعب والضجر والرغبة بالقعود. لذا ما الذي يمكنك فعله للخروج من هذه الحالة خاصة أن لديك العديد من الأعمال تنتظر همتك وجهات لن ترحم تأخيرك. سأتحدث عن ذلك.
عندما تشعر أنك عالق في موقف، وتشعر بضغوط شديدة فوق رأسك، من أسباب ذلك أنك قد تكون منشغل بشيء خارج قدرتك على تغييره، أو أنك لا تريد التغيير، وترغب بالبقاء بما اعتدت عليه، لكن الظروف تضغط لكي تختار التغيير، لكن الخوف يمنعك، وافق أن تتغير ولكل مشكلة حل في حينها.
ويعد تضخيم التحديات من العوامل التي تعيق تقدم الإنسان، فقد ترى ما أنت مقبل عليه ضخم وهو ليس كذلك، هو ضخم في عقلك فقط، وترى جاهزيتك ضعيفة وهي ليست كذلك هي ضعيفة في عقلك فقط، أقدم ولو لم تكن جاهزاً تماماً، أنت تملك من الإمكانيات ما يفوق توقعك.
بدل التركيز على ما لا يمكنك فعله ركز على ما يمكنك فعله، لا تحاول إنجاز المهمة ككتلة واحدة بل قسمها لعدة تقسيمات، بحيث تتفرغ لحل قطعة واحدة من المشكلة ثم إذا انتهيت منها انتقل لجزء آخر من المشكلة، تدرج نحو إنجاز المهام، وتوقف عن كلمة "يجب" خفف على نفسك.
تخلص من عقلية السيطرة على كل شيء وأنك تريد جميع الأمور أن تكون على ما يرام، لا يمكنك ذلك، ضع جهدك في الممكن فعله على الأقل الفترة الحالية، لا تغرق في توقعات لم تحدث بعد فهي تعيق اكتشافك للحياة وتعيق اكتشافك لأبواب لم تكن لتكتشفها لو بقيت مكانك من الخوف.
انتبه لحديثك مع نفسك "أنا لا أصلح، غيري أفضل مني، يا لي من عاجز، اختياري خاطئ" توقف عن مخاطبة نفسك بأفكار مضحكة وسخيفة، أنت أفضل من المستوى الذي وضعت نفسك فيه، لا أحد مثالي، توقف عن محاولة الجاهزية القصوى لكل شيء أو الفعالية القصوى في كل شيء، فقط افعل ما تستطيعه، وسيظهر لك من الحلول ما لم يخطر على بال.
انتبه من الدخول في تحليلات دقيقة، وسناريوهات مستقبلية عميقة، وتوقعات مخيفة، انتبه من الدخول في كلمة "يمكن أن يحدث" حاول وضع الأمور في حجمها، فقط ركز على مشكلتك الآن وفي هذا اليوم، هناك العديد من المعلومات غائبة عنك مستقبلا، ركز على ما يمكنك فعله اليوم فقط وافعله، أما الباقي فكثير منه لن يحدث.
ربما تحتاج فقط أن تتقبل عجزك، ربما الجسد يريد أن يخبرك أن تتلطف مع نفسك، وأنك لم تعط نفسك فرصة لتستريح، تقبل ذلك، خذ قسطاً من الراحة، لربما تحتاج أن ترحم نفسك، استقطع وقتاً لتعتني بنفسك وتفعل شيئا بعيداً عن العمل لفترة وجيزة قد يعيد لك طاقتك من جديد.
هناك عقل، وهناك مشاعر، المشاعر تريدك أن تبقى، والعقل يريدك أن تعمل، وعليك أن تختار، بعض أنواع الحماس يمكن استحضاره إذا بدأت، لا تنتظر أن يتحسن مزاجك لتبدأ، فقط ابدأ متبعاً عقلك ومخالفا مشاعرك وستجد أن مشاعرك تغيرت من جديد.
في النهاية عليك أن تعلم أن الحياة لا تسير بالضبط كما تريد، تحتاج أن تتعب لتصل، تكافح، تشق طريقك، الحياة ليست ممهدة بالورود، لا بأس أن تتعب وتقف، لكن لا تطل كثيرا، انهض من جديد، حاول، لا أحد حقق نجاحا "ولا أعني رفاهية" وفي فمه ملعقة من ذهب.
شكرا للجميع.
أسامة الجامع – أخصائي نفسي اكلينيكي
This media is not supported in your browser
VIEW IN TELEGRAM
قبل أن تجعل من أحدهم حطاماً ، فكّر كم كلفه بناء نفسه أو - ترميم ذاته -
‏" لا تهدم مهما كان الأمر ممتعاً "
2025/07/04 07:20:40
Back to Top
HTML Embed Code: