‏صوُت الحزن من كثرة النِوح مبحوح يشكي الجِروح إللي مع الوقت لاحت .

احيانا لا تستطيع احصاء مافي الداخل الداخل مبعثر العقل مبعثر القلب مبعثر من الصعب جدا ان تستنتج ما بداخلك

صباح الخير مجدداً ، دعك مما حصل بالأمس إبتسِم وتجاوز ليزهر قلبُك ويشرق وجهك الجميل.

تمُر لحظات على الإنسان يود أن يتوقَّف عن الحديث حتى مع نفسه أن يعيش في صمتٍ كامل بلا كلمة أو فكرة أو شعور.

ستمرّ هذه الأيام بكل ما فيها ، ستغدو مجرّد ذِكرى في صفحة الماضي ، سنتجاوزها وكأنها لم تكن ، فهذهِ سُنّة الحياة أن لا دوام على حالٍ أبدًا كيفما كان ، تذكّر ذلك جيدًا كلما داهمك القلق ، وتسلّل إليك الوَجَل ، فكما مضَت الأوقات الصعبة من قبل ، ستمضي هذهِ الأوقات مثلها.

لا يزعجني شوقي لك و لا أواجه مشاكل مع ذلك الشعور و لا يزعجني رحيلك أيضاً ، إن ما يزعجني و يُثقل كاهلي فعلاً هي تلك الأمور الكثيرة التي كُنتُ أنوي فعلها معك ، وبجوارك ولم يحدُث شيئٌ منها ، أصبحتُ لا أملك مُتسعاً لأرسُمَ خُططاً أُخرى ، حتى بِجِوار شخصٍ أخر . “

نوعاً ما اصبحتُ لا اعرفني أعني أجل هذا جسدي هذا وجهي وتلكَ ملامحي ولكني فقط أشعرُ انها لم تعد تعُبر عني أنني لا انتمي اليها داخلياً روحي سوداء قائمة وقلبي مُحطم أما عَقلي فهو في فوضى عارمة الافكار فيه تسارع لدرجة انني لايمكنني الامساك بِواحدة

كان من المفترض أن تفهم بأن حدّة كلامي و قسوتي لم تأتي من فراغ , بل لأنني بقيتُ لليال عديدة أرى كل ما يزعجني و أكتمه , أشعر بكل شيء ولا أصرّح , أميل للكتمان رغماً من أن الكلمات تتفجّر في داخلي من شدة الأذى.

في النهاية انا حزين، هذا غَير مُهم لأنني دائماً اكون هكذا في نهاية المطاف، المحزن هذهِ المرة أنني لا استطيع التخلص مُني أو تناسي هذا الحزن الذي يلتصق بي أنني متعب بشكل لايسمح لي القيام بشيء.

أعرف أنه ليس بوسع الكلمات أن تُسعف في كل مرّة، لكنني مملوءٌ بالقلق يا الله، ذلك القلق الذي ينبُت على أطراف الليل، يُرافق الروح ويملؤها بالتعب والشرود.

ثم إنها المرة الثانية منذ وقت طويل ، بكيت حُزناً على نفسي ، على وجود اللاشيء حولي ، بكيت بالأصحّ على اللاشعور وعلى نفاذ الحيلة من يدي

‏ما يثير رعبي حقّاً هو وقوفي دائماً بالمنتصف بين كل الأشياء . لا الكلام يُسعف شعوري ولا الصمت يترجم إحساسي .