Telegram Web Link
Forwarded from قمر
تُقدِّم مُبادرة: "قمر" بالتَّعاقد مع مُبادرة: "جلابيبهنّ".

بإطلاق برنامج يوثِّق فريضة الحجاب في النُّفوس، ويُبيِّن كثيرا من أحكامه، وذلك تحت عنوانين:
١- مُختمراتٍ!.
٢- أصلحي حجابكِ قبل رمضان.


مُبادرة "قمر":
https://www.tg-me.com/qamarher
مُبادرة "جلابيبهنَّ":
https://www.tg-me.com/GL4433
قال ابنُ الجوزيِّ في مناقبِ الإمامِ أحمدَ ( ص٥٦٠ ): أخبرنا مُحمَّدُ بنُ عبدِ الباقي قال: أنبأنا رِزقُ اللهِ بنُ عبدِ الوهَّابِ قال: أنبأنا أبو عبدِ الرَّحمنِ السُّلَميُّ قال: حضرتُ جِنازةَ أبي الفتحِ القوَّاسِ الزَّاهدِ مع أبي الحسنِ الدَّارَقُطنيِّ، فلما نظرَ إلى الجمعِ، قال: سمعتُ أبا سهلِ بنَ زيادٍ القطَّانَ يقولُ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ أحمدَ بنِ حنبلٍ يقولُ: سمعتُ أبي يقولُ: "قولوا لأهلِ البِدَعِ بيننا وبينكم يومُ الجنائزِ".
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

وهذا إسنادٌ صحيحٌ، رجالُه ثِقاتٌ أئِمَّةٌ.

وقولُ السُّلَميِّ: "حضرتُ جِنازةَ أبي الفتحِ القوَّاسِ": هو الإمامُ الرَّبَّانيُّ المُحدِّثُ يُوسفُ بنُ عُمَرَ البغداديُّ القوَّاسُ.
يروي عن ابنِ صاعدٍ، وابنِ أبي داودَ، وأبي القاسمِ البغويِّ.
وكان ثقةً زاهدًا صادقًا مُجابَ الدَّعوةِ، وقال فيه البرقانيُّ والأزهريُّ: "كان من الأبدالِ".
وقال الدَّارقُطنيُّ: "كنا نتبرَّكُ بأبي الفتحِ القوَّاسِ وهو صبيٌّ".

وقال الإمامُ الدَّارَقُطنيُّ -كما في سُؤالاتِ السُّلَميِّ له ( ص١٤٦ )-: سمعتُ أبا عليٍّ الصَّوَّافَ يقولُ: سمعتُ عبدَ اللهِ بنَ أحمدَ يقولُ: سمعتُ أبي رحمه اللهُ يقولُ: "قُولوا لأهلِ البدعِ: بيننا وبينكم يومُ الجنائزِ".
وسمعتُ أبا سهلِ بنَ زيادٍ يذكرُ ذلكَ.

وذكَرَهُ ابنُ عساكرَ في تاريخِ دمشقَ ( ٥ / ٣٣٢ )، والمِزِّيُّ في تهذيبِ الكمال ( ١ / ٤٦٧ )، والذَّهبيُّ في السِّيَرِ ( ١١ / ٣٤٠ )، وابنُ عبدِ الهادي في العُقودِ الدُّرِّيَّةِ ( ص٤٥٠ ) عن السُّلَميِّ، به.

وزادوا -سوى الذَّهبيِّ-: قال أبو عبدِ الرَّحمنِ على أثرِ هذه الحِكايةِ: "إنَّه حزَرَ الحزَّارونَ المُصلِّينَ على جنازةِ أحمدَ، فبلغ العددُ بحَزرِهِم ألفَ ألفٍ وسبعَ مائةِ ألفٍ سوى الذين كانوا فِي السُّفنِ". اهـ

وذكَرَهُ ابنُ كثيرٍ في تاريخِه ( ١٤ / ٤٢٥ - ٤٢٦ ) ثم قال: "وقد صدَّقَ اللهُ قَولَهُ في هذا؛ فإنَّه رحمه اللهُ كان إمامَ السُّنَّةِ في زمانِه، وعُيونُ مُخالِفِيهِ أحمدُ بنُ أبي دُؤادٍ القاضي لم يَحتفِلْ أحدٌ بموتِه، ولا شيَّعَهُ أحدٌ من النَّاسِ إلَّا القليلُ، وكذلك الحارثُ بنُ أسدٍ المُحاسِبيُّ مع زُهدِه ووَرَعِه وتَنقِيرِهِ ومُحاسَبتِه نفسَهُ في خطراتِه وحركاتِه لم يُصلِّ عليهِ إلَّا ثلاثةٌ أو أربعةٌ من النَّاسِ، فللهِ الأمرُ من قبلُ ومن بعدُ". اهـ

قلتُ: قد كانَتْ جنازةُ غيرِ واحدٍ من السَّلَفِ مهيبةً عظيمةً، كجنازةِ الأوزاعيِّ، وأبي بكرِ بنِ أبي داودَ السِّجستانيِّ، وشيخِ الإسلامِ ابنِ تيميَّةَ، وابنِ القيِّمِ، وغيرِهم.
٢٦ / شعبان..

هزُّوا رِماحَ الإيمانِ في صُدورِكم، وأغِيرُوا بشجاعتِكم على عسكرِ الشَّيطانِ والهوى في قُلوبِكم؛ فلقد أَتَتْكُم نفحةٌ ذاتُ أَرْجةٍ، وهبَّتْ عليكم نسائمُ رمضانَ العليلةُ..
كلّ من حولنا أعلنوا أن غدًا بداية شهر رمضان المبارك إلّا الأردنّ، هل نرسل لكم التبريكات والتّهاني أم ننتظر ليوم غد؟ 🤣🫣👀
الحمدُ للهِ، وبعدُ:

جاءَ شهرُ الصِّيامِ بالبركاتِ *** فأكْرِمْ به من زائرٍ هو آتِ

اللَّهُمَّ لك الحمدُ أن بلَّغْتَنا شهرَ رمضانَ المُبارَكَ..

أُهَنِّئُكُم وأُبَشِّرُكُم كما هَنَّأَ وبَشَّرَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أصحابَهُ رضي اللهُ عنهم:

عن أبي هُرَيرةَ رضي اللهُ عنه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُبَشِّرُ أصحابَهُ: "قد جاءَكُم رمضانُ، شهرٌ مُبارَكٌ، افترضَ اللهُ عليكم صِيامَهُ، تُفتَحُ فيه أبوابُ الجنَّةِ، وتُغلَقُ فيه أبوابُ الجحيمِ، وتُغَلُّ فيه الشَّياطينُ، فيه ليلةٌ خيرٌ من ألفِ شهرٍ، مَن حُرِمَ خيرَها فقد حُرِمَ".

رواهُ الإمامُ أحمدُ ( ٨٩٩١ )، وأبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٩١١١ )، وعبدُ بنُ حُمَيدٍ ( ١٤٢٧ )، والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ ( ٣٣٢٨ ).
وأصلُه في الصَّحيحَينِ: البُخاريِّ ( ١٨٩٩ و٣٢٧٧ )، ومُسلِمٍ ( ١٠٧٩ ).

قال الحافظُ ابنُ رَجَبٍ الحنبليُّ في لطائفِ المعارفِ ( ص٣٤٨ ): قال بعضُ العُلَماءِ: هذا الحديثُ أصلٌ في تهنئةِ النَّاسِ بعضِهم بعضًا بشهرِ رمضانَ.
كيف لا يُبَشَّرُ المُؤمِنُ بفتحِ أبوابِ الجِنان؟!، كيف لا يُبَشَّرُ المُذنِبُ بغلقِ أبوابِ النِّيران؟!، كيف لا يُبَشَّرُ الغافلُ بوقتٍ يُغَلُّ فيه الشَّيطان؟!، من أينَ يُشبِهُ هذا الزَّمانَ زمان؟!. اهـ

ويُستَحبُّ الدُّعاءُ بهذه الأدعيةِ عندَ غُرَّةِ كلِّ شهرٍ:

١ - قال عبدُ اللهِ بنُ هِشامِ بنِ زُهرةَ القُرَشيُّ التَّيميُّ: كان أصحابُ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يتعلَّمونَ هذا الدُّعاءَ كما يتعلَّمونَ القُرآنَ إذا دخل الشَّهرُ أوِ السَّنَةُ: "اللَّهُمَّ أدخِلْهُ علينا بالأمنِ والإيمانِ، والسَّلامةِ والإسلامِ، وجِوارٍ من الشَّيطانِ، ورِضوانٍ من الرَّحمنِ".

رواه البَغَويُّ في مُعجَمِ الصَّحابةِ ( ١٥٣٩ ) من طريقِ عبدِ اللهِ بنِ وهبٍ، عن حَيوةَ بنِ شُرَيحٍ، عن زُهرةَ بنِ مَعبَدٍ، عن جدِّه عبدِ اللهِ بنِ هشامٍ.

وهذا إسنادٌ صحيحٌ على شرطِ البُخاريِّ.
وذَكَرَهُ ابنُ حَجَرٍ في الإصابةِ ( ٦ / ٤٠٧ - ٤٠٨ ) وعزاه للبَغَويِّ، وقال: "وهذا موقوفٌ على شرطِ الصَّحيحِ".

ورواه الطَّبرانيُّ في الأوسطِ ( ٦٢٤١ ) من طريقِ رِشدينِ بنِ سعدٍ، عن زُهرةَ بنِ معبدٍ، عن جدِّه.
ورِشدينٌ ضعيفٌ، لكن تابعه حَيوةُ بنُ شُرَيحٍ.

وعبدُ اللهِ بنُ هشامٍ من صغارِ الصَّحابةِ:
روى البُخاريِّ ( ٢٥٠٢ ) من طريقِ زُهرةَ بنِ مَعبَدٍ، عن جدِّه عبدِ اللهِ بنِ هِشامٍ وكان قد أدركَ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وذهَبَتْ به أُمُّه زينبُ بنتُ حُمَيدٍ إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، فقالت: يا رسولَ اللهِ، بايِعهُ، فقال: "هو صغيرٌ"، فمسحَ رأسَه ودعا له.

٢ - عن طلحةَ بنِ عُبَيدِ اللهِ أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ كان إذا رأى الهِلالَ قال: "اللَّهُمَّ أهِلَّهُ علينا باليُمنِ والإيمانِ والسَّلامةِ والإسلامِ، ربِّي وربُّكَ اللهُ".

رواه أحمدُ ( ١٣٩٧ )، وعبدُ بنُ حُمَيدٍ ( ١٠٣ )، والتِّرمذيُّ ( ٣٤٥١ )، وابنُ أبي عاصمٍ في السُّنَّةِ ( ٣٧٦ )، وأبو يعلى ( ٦٦١ و٦٦٢ ).
وإسنادُه ضعيفٌ، لكن له شاهدٌ من حديثِ ابن عُمَرَ، رواه ابنُ حبَّانَ ( ٨٨٨ )، والطَّبرانيُّ في الكبيرِ ( ١٢ / ٣٥٦ برقم ١٣٣٣٠ ) وفي إسنادِه ضعفٌ.
وشاهدٌ آخرُ من حديثِ رافعِ بنِ خديجٍ، رواه الطَّبرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩٠٨ ) وفي إسنادِ ضعفٌ.
وشاهدٌ آخرُ من حديثِ أنسٍ رواه الطَّبرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩٠٧ ) وإسنادُه ضعيفٌ.
وشواهدُ غيرُها..

وبمجموعِ هذه الشَّواهدِ حسَّنَ الحديثَ: التِّرمذيُّ، وابنُ حجرٍ.
وصحَّحهُ الألبانيُّ في السِّلسِلةِ الصَّحيحةِ ( ٤ / ٤٣٠ - ٤٣١ برقم ١٨١٦ ).

وقال الشَّيخُ عبدُ الرَّزَّاقِ بنُ عبدِ المُحسِنِ البدرُ حفظه اللهُ في فقهِ الأدعيةِ والأذكارِ ( ٣ / ٢٥٣ ): "لقد ورد في السُّنَّةِ دُعاءٌ يُستَحَبُّ للمُسلِمِ أن يقولَهُ عند رُؤيةِ الهِلالِ من كلِّ شهرٍ، فيه سُؤالُ الرَّبِّ سُبحانه أن يجعلَ هذا الشَّهرَ الذي هلَّ هلالُه شهرَ يُمنٍ وإيمانٍ وسلامةٍ وإسلامٍ، وهي دعوةٌ مُباركةٌ يحسُن بالمُسلمِ أن يدعوَ بها كلَّما رأى الهلالَ". اهـ ثم ذكرَ حديثَ طلحةَ السَّابقَ..

وممَّا يُستأنَسُ به ما وردَ عن السَّلفِ من الأدعيةِ عندَ استقبالِ شهرِ رمضانَ المُبارَكِ:

١ - قال الأوزاعيُّ: كان يحيى بنُ أبي كثيرٍ يدعو حضرةَ شهرِ رمضانَ: "اللَّهُمَّ سلِّمْني لرمضانَ، وسلِّمْ لي رمضانَ، وتسَلَّمْهُ منِّي مُتَقبَّلًا".
رواه أبو نُعيمٍ في حِليةِ الأولياءِ ( ٣ / ٦٩ ) وإسنادُه صحيحٌ.

٢ - عن النُّعمانِ بنِ المُنذِرِ، عن مكحولٍ أنَّه كان يقولُ إذا دخل رمضانُ: "اللَّهُمَّ سلِّمْني لرمضانَ، وسلِّمْ رمضانَ لي، وتسَلَّمْهُ منِّي مُتَقَبَّلًا".
رواه الطَّبرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩١٣ ) وإسنادُه صحيحٌ.
٣ - قال عبدُ العزيزِ بنُ أبي روَّادٍ: "كان المسلمونَ يدعونَ عند حضرةِ شهرِ رمضانَ: اللَّهُمَّ أظَلَّ شهرُ رمضانَ وحضرَ، فسلِّمْهُ لي، وسلِّمْني فيه، وتسَلَّمْهُ منِّي، اللَّهُمَّ ارْزُقْني صِيامَه وقِيامَه صبرًا واحتِسابًا، وارْزُقْني فيه الجِدَّ والاجتِهادَ والقُوَّةَ والنَّشاطَ، وأعِذْني فيه من السَّآمةِ والفَترةِ والكَسَلِ والنُّعاسِ، ووفِّقْني فيه لليلةِ القدرِ، واجعَلْها خيرًا لي من ألفِ شهرٍ".
رواه الطَّبرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩١٤ ) وإسنادُه صحيحٌ.
ورُويَ من حديثِ عُبادةَ بنِ الصَّامتِ مرفوعًا، ولا يصحُّ.

شهرٌ مُبارَكٌ علينا عليكم إن شاء اللهُ 🌸 🌸

وكتبَ:
أبو عبدِ اللهِ الأثَريُّ.
روى الإمامُ مُسلِمٌ ( ٥٥ ) عن تميمٍ الدَّاريِّ رضي اللهُ عنه أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قال: "الدِّينُ النَّصيحةُ"، قُلنا: لمن؟ قال: "للهِ ولكتابِه ولرسولِه ولأئِمَّةِ المُسلِمِينَ وعامَّتِهم".

قال الإمامُ الذَّهبيُّ في السِّير ( ١١ / ٥٠٠ ): "فتأمَّلْ هذه الكلمةَ الجامعةَ، وهي قولُه: "الدِّينُ النَّصيحةُ"؛ فمَن لم يَنصَحْ للهِ وللأئِمَّةِ وللعامَّةِ، كان ناقصَ الدِّينِ.
وأنتَ لو دُعِيتَ يا ناقصَ الدِّينِ، لَغَضِبتَ، فقل لي: متى نصحتَ لهؤلاءِ؟ كلَّا واللهِ، بل ليتَكَ تسكتُ، ولا تنطقُ، أو لا تُحسِّنُ لإمامِكَ الباطِلَ، وتُجرِّئُه على الظُّلمِ وتغشُّه، فمن أجلِ ذلك سقطتَ من عينِه، ومن أعيُنِ المُؤمنينَ.
فباللهِ قل لي: متى يُفلِحُ مَن كان يسرُّه ما يضرُّه؟ ومتى يُفلِحُ مَن لم يُراقِبْ مولاهُ؟ ومتى يُفلِحُ مَن دنا رحيلُه، وانقرضَ جِيلُه، وساء فِعلُه وقِيلُه؟ فما شاء اللهُ كان، وما نرجو صلاحَ أهلِ الزَّمانِ، لكن لا ندعُ الدُّعاءَ، لعلَّ اللهَ أن يلطفَ، وأن يُصلِحَنا، آمِينَ". اهـ
س: آيةٌ استنبطَ منها الإمامُ ابنُ قيِّمِ الجوزيَّةِ فائدةً: "الجارُ قبلَ الدَّارِ".
ما هي هذه الآيةُ؟
أحسنتم، الإجابةُ هي قولُ آسيةَ زوجةِ فِرعَونَ: ( ‏رَبِّ ابْنِ لِي عِندَكَ بَيْتًا فِي الْجَنَّةِ )، فاختارَتِ الجوارَ قبل الدَّارِ.
قال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ: "لا يُلدَغُ المُؤمنُ من جُحرٍ واحدٍ مرَّتَينِ".
مُتَّفقٌ عليه: رواه البُخاريُّ ( ٦١٣٣ )، ومُسلِمٌ ( ٢٩٩٨ ) من حديثِ أبي هُرَيرةِ.

في سُورةِ يُوسُفَ شاهدٌ بمعنى هذا الحديثِ؟
أحسنتُم، الإجابةُ هي قولُه تعالى على لسانِ يعقوبَ عليه السَّلامُ: ( قَالَ هَلْ آمَنُكُم عَلَيهِ إِلَّا كَمَا أَمِنتُكُم عَلَى أَخِيهِ مِن قَبلُ فَاللَّهُ خَيرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرحَمُ الرَّاحِمِينَ ).
آيةٌ كريمةٌ، تقعُ في الجُزءِ السَّادسِ والعِشرِينَ، ورَدَتْ فيها كلمةُ "هل"؛ الأُولى كانَتْ سُؤالًا، والثَّانيةُ كانَتْ جوابًا؟
أحسنتُم، الإجابةُ هي قولُه تعالى: ( يَومَ نَقولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امتَلَأتِ وَتَقولُ هَل مِن مَزيدٍ ).
"هل" الأُولى سُؤالٌ، والثَّانيةُ جوابٌ.
سمَّى اللهُ عزَّ وجلَّ في القُرآنِ خمسةَ أنبياءَ قبل أن يُولَدُوا، فمَن هم؟، مع ذِكرِ الآياتِ.
أحسنتُم، الإجابةُ هي: إسحاقُ ويعقوبُ، ويحيى، وعِيسى، ومُحمَّدٌ، صلواتُ اللهِ عليهم.
قال الذَّهبيُّ في السِّير ( ١٢ / ٤٩٣ ) من ترجمةِ الإمامِ المُزَنيِّ: "وامتَلَأتِ البلادُ بمُختَصَرِه في الفِقهِ، وشرَحَهُ عدَّةٌ من الكِبارِ، بحيثُ يُقالُ: كانَتِ البِكْرُ يكونُ في جَهازِها نُسخةٌ بمُختَصَرِ المُزَنيِّ". اهـ
- قال التَّابعيُّ الإمامُ عبدُ الرَّحمنِ بنُ هُرمُزَ الأعرجُ: "ما أدركتُ النَّاسَ إلَّا وَهم يلعنونَ الكَفَرةَ في رمضانَ".

رواه مالكٌ في المُوطَّإِ ( ٣٠٤ - رواية اللَّيثيِّ ) و ( ٢٨٢ - رواية أبي مُصعبٍ ) عن داودَ بنِ الحُصَينِ، عن الأعرجِ.
وإسنادُه صحيحٌ.

ورواه عبدُ الرَّزَّاقِ ( ٧٧٣٤ )، والفريابيُّ في الصِّيامِ ( ١٨١ و١٨٢ )، والمُستَغفِريُّ في فضائلِ القُرآنِ ( ٥٤١ )، والبيهقيُّ في السُّنَنِ الكُبرى ( ٤٦٨٧ ) وفي شُعَبِ الإيمانِ ( ٣٠٠١ ) وفي فضائلِ الأوقاتِ ( ١٢٨ ) من طريقِ مالكٍ، عن داودَ بنِ الحُصَينِ، به.

ويريدُ الأعرجُ بالنَّاسِ: الصَّحابةَ رضي اللهُ عنهم، ومعنى ذلك أنهم كانوا يقنتونَ في رمضانَ بلَعنِ الكفَرَةِ.

- وذكرَ المروزيُّ في قيامِ اللَّيلِ ( ص٣١٥ ) أنَّ مُعاذَ بنَ الحارثِ الأنصاريَّ كان إذا انتصفَ رمضانُ لعَنَ الكَفَرةَ.

- وذكر أيضًا ( ص٣١٥ - ٣٢٣ ) عن ابنِ شهابٍ الزُّهريِّ أنَّه قال: "كانوا يلعنونَ الكفرةَ في النِّصفِ".

- وقال ابنُ رُشدٍ في بدايةِ المُجتهِدِ ( ١ / ٣٢١ ): قال ابنُ عبدِ البَرِّ: "والقُنوتُ بلَعنِ الكَفَرةِ في رمضانَ مُستَفِيضٌ في الصَّدرِ الأوَّلِ اقتِداءً برسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ في دُعائِه على رِعلٍ وذكوانَ، والنَّفَرِ الذينَ قتَلُوا أصحابَ بِئرِ معونةَ".

- اللَّهُمَّ الْعَنِ كفرةَ أهلِ الكتابِ الذين يصدُّونَ عن سبيلِكَ، ويُكذِّبونَ رُسُلَكَ، ويُقاتِلونَ أولياءَكَ، اللَّهُمَّ خالِفْ بين كلمتِهم، وزَلزِلْ أقدامَهم، وأَنْزِلْ بهم بأسَكَ الذي لا تردُّه عن القومِ المُجرِمينَ، واجْعَلْ عليهم رِجزَكَ وعذابَكَ، اللَّهُمَّ قاتِلِ الكفرةَ الذين أُوتُوا الكِتابَ، إلهَ الحقِّ..
- اللَّهُمَّ سلِّمْ غزَّةَ وأهلَها، وعذِّبِ يهودَ، وأَلْقِ في قُلوبِهم الرُّعبَ، وخالِفْ بين كَلِمَتِهم..
- اللَّهُمَّ أنجِ المُستَضعَفِينَ من المُؤمنين، اللَّهُمَّ احْفظَ إخوانَنا في غزَّةَ وإدلبَ، اللَّهُمَّ أنزِلْ عليهم نصرَكَ، واجْعلْ تدبيرَ الكَفَرةِ في تدميرِهم، وكيدَهم في نُحورِهم..
الحمدُ للهِ، وبعدُ:

روى البُخاريُّ ( ٢٠٢٤ ) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها، قالَتْ: "كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إذا دخل العشرُ شدَّ مِئزَرَهُ، وأحيا ليلَهُ، وأيقظَ أهلَهُ".

وفي روايةٍ عند مُسلِمٍ ( ١١٧٤ ): "إذا دخل العشرُ أحيا اللَّيلَ، وأيقظَ أهلَهُ، وجدَّ، وشدَّ المِئزَرَ".

"شدَّ مِئزَرَهُ": أي: اعتزلَ النِّساءَ، واجتهدَ في العبادةِ.

وقالَتْ رضي اللهُ عنها فيما رواه عنها مُسلِمٌ ( ١١٧٥ ): "كان رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يجتهدُ في العشرِ الأواخرِ ما لا يجتهدُ في غيرِه".

- ليلةُ القدرِ:
روى البُخاريُّ ( ١٩٠١ و٢٠١٤ )، ومُسلِمٌ ( ٧٦٠ ) عن أبي هُرَيرةَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن قامَ ليلةَ القدرِ إيمانًا واحتِسابًا؛ غُفِرَ له ما تقدَّمَ من ذنبِه".

وروى البُخاريُّ ( ٢٠١٧ )، ومُسلِمٌ ( ١١٦٩ ) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "تَحَرَّوْا ليلةَ القدرِ في الوِترِ من العشرِ الأواخرِ من رمضانَ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عن عبدِ اللهِ بنِ عُمَرَ، عنِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "مَن كان مُلتَمِسَها؛ فليلتَمِسْها في العشرِ الأواخرِ".

وفي روايةٍ عند مُسلِمٍ: "تَحَيَّنُوا ليلةَ القدرِ في العشرِ الأواخرِ".
أي اطلبوا حِينَها، وهو زمانُها.

وروى البُخاريُّ ( ٢٠٢١ ) عن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ، أنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ من رمضانَ ليلةَ القدرِ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٦ ) عن أبي هُرَيرةَ، أنَّ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم قال: "الْتَمِسُوها في العشرِ الغوابرِ".

وقال أحمدُ ( ٢٠٤١٧ ): حدَّثنا يزيدُ بنُ هارونَ، أخبرنا عُيَينةُ بنُ عبدِ الرَّحمنِ، عن أبيه، قال: ذكرتُ ليلةَ القدرِ عندَ أبي بكرةَ، فقال: ما أنا بمُلتَمِسِها بعدما سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم إلَّا في عشرِ الأواخرِ، سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يقولُ: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ، في الوِترِ منه".
قال: فكان أبو بكرةَ يُصلِّي في العِشرينَ من رمضانَ كصلاتِه في سائرِ السَّنَةِ، فإذا دخلَ العشرُ اجتهدَ.

وفي روايةٍ ( ٢٠٤٠٤ ): "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ من تِسعٍ يَبقَينَ، أو سبعٍ يَبقَينَ، أو خمسٍ يَبقَينَ، أو ثلاثٍ يَبقَينَ، أو آخرِ ليلةٍ".

وهذا إسنادٌ صحيحٌ.
ووالدُ عُيَينةَ هو عبدُ الرَّحمنِ بنُ جَوشَنٍ الغَطَفانيُّ، زوجُ بنتِ أبي بكرةَ رضي اللهُ عنه.
ورواهُ التِّرمذيُّ ( ٧٩٤ ) وقال: "هذا حديثٌ حسنٌ صحيحٌ".

وروى البُخاريُّ ( ٢٠١٥ )، ومُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عنِ ابنِ عُمَرَ أنَّ رِجالًا من أصحابِ النَّبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم أُرُوا ليلةَ القدرِ في المنامِ في السَّبعِ الأواخرِ، فقال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أرى رُؤياكم قد تواطأتْ في السَّبعِ الأواخرِ، فمَن كان مُتَحَرِّيَها فلْيَتَحرَّها في السَّبعِ الأواخرِ".

وروى مُسلِمٌ ( ١١٦٥ ) عن ابنِ عُمَرَ قال: رأى رجلٌ أنَّ ليلةَ القدرِ ليلةُ سَبعٍ وعشرينَ، فقال النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "أرى رُؤياكم في العشرِ الأواخرِ، فاطلُبوها في الوِترِ منها".

وروى مُسلِمٌ أيضًا ( ١١٦٥ ) عن ابنِ عُمَرَ أنَّه قال: قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: "الْتَمِسُوها في العشرِ الأواخرِ -يعني ليلةَ القدرِ- فإن ضَعُفَ أحدُكم أو عَجَزَ، فلا يُغلَبَنَّ على السَّبعِ البواقي".

والأحاديثُ في هذا البابِ كثيرةٌ..

قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ: "وقد اختلفَ العُلَماءُ في ليلةِ القدرِ اختلافًا كثيرًا، وتحصَّلَ لنا من مذاهبِهم في ذلك أكثرُ من أربعينَ قولًا، كما وقع لنا نظيرُ ذلك في ساعةِ الجُمُعةِ، وقد اشتَرَكَتا في إخفاءِ كلٍّ منهما ليقعَ الجِدُّ في طلَبِهما.." ثم ذكرَ الأقوالَ كلَّها ثم قال: "وأرجحُها كلُّها أنَّها في وترٍ من العشرِ الأخيرِ، وأنَّها تنتقلُ، وأرجاها أوتارُ العشرِ".
فتحُ الباري ( ٥ / ٤٦٣ - ٤٦٩ ).

- الحِكمةُ في إخفاءِ ليلةِ القدرِ:
قال الحافظُ ابنُ حَجَرٍ في الفتحِ ( ٥ / ٤٦٩ ): "قال العُلَماءُ: الحكمةُ في إخفاءِ ليلةِ القدرِ: ليحصُلَ الاجتهادُ في الْتِماسِها".

وقال الشَّيخُ ابنُ عُثَيمين في مجالسِه لشهرِ رمضانَ ( ص١٦٣ ): "وقد أخفى اللهُ سبحانه وتعالى عِلمَها على العبادِ رحمةً بهم؛ ليكثرَ عَمَلُهم في طَلَبِها في تلك اللَّيالي الفاضلةِ بالصَّلاةِ والذِّكرِ والدُّعاءِ، فيزدادوا قُربةً من اللهِ وثوابًا، وأخفاها اختبارًا لهم أيضًا؛ ليتبيَّنَ بذلك مَن كان جادًّا في طَلَبِها حريصًا عليها ممَّن كان كسلانَ مُتهاوِنًا، فإنَّ مَن حَرَصَ على شيءٍ جدَّ في طَلَبِه، وهانَ عليه التَّعبُ في سبيلِ الوصولِ إليه، والظَّفَرِ به".
- ماذا يُقالُ في ليلةِ القدرِ؟
قالَتْ عائشةُ رضي اللهُ عنها: قلتُ: يا رسولَ اللهِ، أرأيتَ إن وافقتُ ليلةَ القدرِ، بمَ أدعو؟
قال: "قولي: اللَّهُمَّ إنَّكَ عفوٌّ تُحِبُّ العفوَ فاعْفُ عنِّي".

رواه أحمدُ ( ٢٥٣٨٤ و٢٥٤٩٥ و٢٥٤٩٧ و٢٥٥٠٥ و٢٥٧٤١ و٢٦٢١٥ )، والتِّرمذيُّ ( ٣٥١٣ )، وابنُ ماجه ( ٣٨٥٠ )، والنَّسائيُّ في الكُبرى ( ٧٦٦٥ و١٠٦٤٢ و١٠٦٤٣ و١٠٦٤٥ و١٠٦٤٦ و١٠٦٤٧ و١١٦٢٤ )، وابنُ نصرٍ في قيامِ رمضانَ ( ص٢٥٩ )، والطَّبَرانيُّ في الدُّعاءِ ( ٩١٥ و٩١٦ )، وابنُ السُّنِّيِّ ( ٧٦٧ )، والحاكمُ ( ١٩٨٥ )، والبيهقيُّ في الشُّعَبِ ( ٣٤٢٦ و٣٤٢٧ )، والقُضاعيُّ في مُسنَدِ الشِّهابِ ( ١٤٧٤ - ١٤٧٩ ) من طُرُقٍ، عن عائشةَ رضي اللهُ عنها مرفوعًا.

وصحَّحَهُ التِّرمذيُّ، والحاكمُ، والنَّوَويُّ، والمُنذريُّ، والذَّهَبيُّ، وابنُ القيِّمِ، وابنُ كثيرٍ، والألبانيُّ، وغيرُهم.

قال الشَّيخُ الألبانيُّ في الصَّحيحةِ ( ٧ / ١٠١١ - ١٠١٢ ): "تنبيهٌ: وقعَ في "سُنَنِ التِّرمذيِّ" بعد قولِه: "عفو" زيادةُ: "كريم"!؛ ولا أصلَ لها في شيءٍ من المصادرِ المُتَقدِّمةِ، ولا في غيرِها ممن نقلَ عنها، فالظَّاهرُ أنَّها مُدرَجةٌ من بعضِ النَّاسِخينَ أو الطَّابِعينَ؛ فإنَّها لم تَرِدْ في الطبعةِ الهِنديَّةِ من "سُنَنِ التِّرمذيِّ" التي عليها شرحُ "تُحفةِ الأحوذيِّ" للمباركفوريِّ، ولا في غيرِها. 
وإنَّ مما يُؤكِّدُ ذلك: أنَّ النَّسائيَّ في بعضِ رواياتِه أخرَجَهُ من الطَّريقِ التي أخرَجَها التِّرمذيُّ، كلاهما عن شيخِهِما (قُتيبةَ بنِ سعيدٍ) بإسنادِه دونَ الزِّيادةِ". اهـ

وروى أبو بكرِ بنُ أبي شيبةَ ( ٣١١٥٠ ) عن عبدِ اللهِ بنُ بُرَيدةَ.
وروى النَّسائيُّ في الكُبرى ( ١٠٦٤٨ ) عن مسروقٍ.

وكلاهما (ابن بريدة ومسروق) عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّها قالَتْ: "لو علمتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ؛ كان أكثرُ دُعائي فيها: أسألُ اللهَ العفوَ والعافيةَ".
وإسنادُه صحيحٌ.

وروى أبو بكرِ بنُ أبي شييةَ ( ٣١١٤٨ )، والبيهقيُّ في شُعَبِ الإيمانِ ( ٣٤٢٨ ) عن شُرَيحِ بنِ هانئٍ، عن عائشةَ رضي اللهُ عنها أنَّها قالَتْ: "لو عرفتُ أيُّ ليلةٍ ليلةُ القدرِ ما سألتُ اللهَ فيها إلَّا العافيةَ".
وإسنادُه صحيحٌ.

قال ابنُ رَجَبٍ في لطائفِه ( ص٤٦٦ ): "العفوُ من أسماءِ اللهِ تعالى، وهو المُتجاوِزُ عن سيِّئاتِ عبادِه، الماحي لآثارِها عنهم.
وهو يُحِبُّ العفوَ، ويُحِبُّ أن يعفوَ عن عبادِه، ويُحِبُّ من عبادِه أن يعفوَ بعضُهم عن بعضٍ، فإذا عفا بعضُهم عن بعضٍ؛ عامَلَهُم بعفوِه، وعفوُه أحبُّ إليه من عُقوبَتِه". اهـ

اللهَ اللهَ إخواني في هذه العشرِ.. فاعْرِفُوا لها فضلَها ولا تُضَيِّعُوها.. واجْتَهِدُوا رحمكم اللهُ في طلَبِ ليلةِ القدرِ.. واجْتَهِدُوا وجِدُّوا في العبادةِ والقيامِ والدُّعاءِ وقراءةِ القُرآنِ ومُدارستِه مع التَّدبُّرِ والتَّفكُّرِ..

قال ابنُ رَجَبٍ في اللَّطائفِ ( ص٤٦٤ ): "وقد كان النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم يتهجَّدُ في ليالي رمضانَ، ويقرأُ قِراءةً مُرتَّلةً، لا يمرُّ بآيةٍ فيها رحمةٌ إلَّا سألَ، ولا بآيةٍ فيها عذابٌ إلَّا تعوَّذَ، فيجمعُ بين الصَّلاةِ والقِراءةِ والدُّعاءِ والتَّفكُّرِ، وهذا أفضلُ الأعمالِ وأكملُها في ليالي العشرِ وغيرِها، واللهُ أعلمُ".

واللهُ أعلمُ . .
2024/05/16 10:12:16
Back to Top
HTML Embed Code: