عوَض الله يأتي مهما فعلت بك الظنون، تيأس وتحزن وتأسف على نفسك وحالك ثم على عظم ضيقك يأتيك الفرج، الله مطلع على حالك ولا ينسى جل جلاله، حين يأتي الوقت المناسب في علمه سبحانه تجد الحياة كلها انفتحت أمامك،وستتذكر أحزانك بضحكة المُنتصر، قل يا رب .!
مشكلة المحادثات الكتابيّة أنك تكتب بناء على حالتك النفسية والطرف الاخر يقرأ بناء على حالته هو فالكلمة التي تكتبها على سبيل المزاح مثلا ربما أصابت الآخر في منتصف قلبه تمامًا!!
ومِن أعجب النِعم عليهِ -على الإنسان- نِعمة النسيان فإنّه لولا النسيان؛ لما سَلا شيئًا ولا انقضت له حَسرة ولا تعزّى عن مُصيبة ولا مات له حزن ولا بطل له حقد ولا تَمتّع بشيء من مِتاع الدنيا مع تذكر الآفات.
يعاتبني صديقي علي عدم اهتمامي، تشكو عائلتي من تجاهلي لما يحدث في المنزل، وأنني دائمًا في غرفتي، يثرثر بعض الغرباء أنني لا أُجيب علي رسائلهم، لكن لم يفهم أحد أنني تائه، ومستنزف بشكل لا يوصف، أنا فقط أحاول تجميع شتات نفسي لأكون شخص أشد صلابة، أنا فقط محطم من الداخل."
كل التأخيرات في حياتك ما هي إلا خير .. و رب الخير لا يأتي إلا بالخير .. تأكد تمامًا أن الله ما صرف عنك شيئًا ليحرمك ، ولا أخَّر عنك أمرًا ليعذبك ، وإنما ليعطيك الخير ، يعطيك أفضل من إختياراتك لنفسك ويرفعك بهذا البلاء درجات عنده .. و المؤمن يدرك ذلك ببصيرته لا ببصره ..