Telegram Web Link
‏"ويظلُّ دربُ العمرِ مُخضَّراً إذا
شُدَّت يداكَ إلىٰ الصفيِّ المؤنِسِ"
ضرير الروح لا يرى وإن أبصر، وبصير القلب لو أغمض عينه يرى أكثر.

جلال الدين الرومي
الذي ينظر الى خارطة عمره
ويضع نصب عينيه نقاط البدء والانتهاء فيها
يستصغر القرارات التي قد يحسبها عملاقة
فيما لو حدّد نظره بفترة زمنية قصيرة من حياته
تُقاس بساعات او ايام ، بل اشهراً واعواماً قليلة!

حين يدور ذهنُك حولَ المبلغ المالي الكبير
الذي أنفقته على تجارةٍ او دراسة او طريقٍ ما
خُيّلَ لك صوابه حين اخترت الولوج فيه
وفق المعطيات التي كانت ظاهرة لديك
لكنّك الان ادركته خطئه ولم تفلح!

ان نظرت اليه وكأنّه حصيلة عمرك
وغايتك التي خُلِقت من أجلها
فانّ اعمال التفكير والحيلة فيه
يزيد من اوجاعك واحباطك
ويحطّم بقايا الثقة الصديدة في داخلك

اما اذا نظرت اليه كونه تجربةً واحدة
حدثت في فترة زمنية عابرة وانتهت
من اصل عديد التجارب التي واجهتك وتواجهك
وانّها اضافت الى رصيد خبرتك
واصبحت خطواتك اكثر ثقةً بعدها
في مجال ما ، وابعد عن الخطأ فيه
فانّك ستكبر وتزهر شخصيّتك
وتغدو اكرم على الله من عبده المحبط القنوط
ولا شكّ انّه سيكافئ هذا الرشد فيك
بأن يلهمك الحكمة من اختبارك ذاك!
وَمَن يُؤْتَ ٱلْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِىَ خَيْرًا كَثِيرًا
يفوق الخير الذي كان ليصيبك لو افلح امرك ربما

"إن للنكبات غايات لابد أن ينتهي إليها، فإذا حكم على أحدكم بها فليتطأطأ لها، ويصبر حتى يجوز، فان إعمال الحيلة فيها عند إقبالها زائد في مكروهها"
امير المؤمنين عليه السلام
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٦٨
أخبرني بعدئذ
بِمَ تَستغرِق في تفكيرك
وما لون المشاعر الذي يكسوك
حين تُنكّس هامتك التي فيها عزّتك
وتكسِر جسدك الشامخ الى نصفين منحنياً
حال الركوع في صلاتك؟
هل تُراكَ تُعظِّم أحداً او شيئاً غيره؟
أين وصلت في رحلة ادراك الاشياء على حقيقتها
تذكر سيّدك المصطفى ومقالته:
"اللهمّ أرِنِي الأشيَاءَ كَمَا هِيَ"؟
هل لا زلت متشبّثاً بهذا الطموح المحمّدي
أم تفضّل البقاء مخدوعاً بالاحجام الكاذبة
للموجودات التي تخافها دون الله؟
هل تتذكر التناسب العكسي
الذي ولّف عليه مولاك علي بوصلته
"عَظُمَ اَلْخَالِقُ فِي أَنْفُسِهِمْ ..
فَصَغُرَ مَا دُونَهُ فِي أَعْيُنِهِمْ"
..
الآن وبعد هذا ، ارمِ ببصرك صوب قدميك وقل:
"سُبحَانَ رَبِيّ العَظِيمِ وَبِحَمدِه"
جاء في تفسير هذه الآية: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} (التوبة:۱۱۹) عن الإمام الباقر (عليه السلام) أنه قال: "مع علي بن أبي طالب (عليه السلام)".
أيها العزيز...!

إنّ أمامك رحلة خطرة لا مناص لك منها، وأنّ ما يلزمها من عدّة وعدد وزاد وراحلة هو العلم والعمل الصالح. وهي رحلة ليس لها موعدٌ معيّن، فقد يكون الوقت ضيّقاً جدّاً، فتفوتك الفرصة. إنّ الإنسان لا يعلم متى يقرع ناقوس الرحيل للانطلاق فوراً. إنّ طول الأمل المعشّش عندي وعندك الناجم من حبّ النفس ومكائد الشيطان الملعون ومغرياته، تمنعنا من الاهتمام بعالم الآخرة ومن القيام بما يجب علينا. وإذا كانت هناك مخاطر وعوائق في الطريق، فلنسعى لإزالتها بالتوبة والإنابة والرجوع إلى طريق الله، ولنعمل عل تهيئة زاد وراحلة، حتّى إذا ما أَزِف الوعد الموعود اضطررنا إلى الرحيل دون زاد ولا راحلة. ومن دون العمل الصالح.

السيد الخميني [طاب ثراه].


أيها العزيز
يا حجة الله مدد…
ذات يوم أخبرته أن بعض الناس يقولون عنه أشياء سيئة أمام الآخرين، ثم ندمت أنني أخبرته بذلك، فقلت: عزيزي محمد، لا تفكر بهذا الأمر كثيرًا.
قال: أنا لست منزعجًا لأنهم يتحدثون عني وراء ظهري، أنا لا شيء، أنا منزعج أن لماذا هؤلاء الناس الطيبون يأخذون غيبة شخص عديم القيمة مثلي؟ منزعج لأنني كنت سببًا في ذنب أخواني.
أخفضت رأسي وقلت في نفسي، إلهي أين هذا وأين أنا! 💔

الشهيد القائد محمد بروجردي
احذر من متابعتهم..!



هنالك العديد من الشخصيات - مهما كانت مسمياتهم - يجب الحذر من متابعتهم والوثوق بهم، ومنهم - على سبيل المثال لا الحصر:


1- الذي ينزعج من مطالبته بمصادر الروايات، أو يتذرع بذريعة الكذابين المشهورة: الحسين ما يحتاج مصدر، وما شابه، لأن انتشار الروايات الكاذبة على المعصومين أمراً شائعاً جداً، ومن لا يتقبل السؤال عن المصدر والتدقيق فيه، يعني أنه يتقبل الكذب على أهل البيت ويتساهل فيه.


2- الذي يتجاهر بالسب والشتم واللعن، وحجته وذريعته هي أنه شجاع ولا يجامل على حساب مظلومية أهل البيت.

لأن هذا ليس شجاع، بل هو عديم مسؤولية، فليس في الأمر أي شجاعة، بإمكان أي أحد أن يجلس في بيته ويسب ويلعن على البث وما يصيرله شيء، لكن بفضل بذاءته تستباح دماء الشيعة في أفغانستان ونيجيريا وغيرهم.

فإن كان شجاعاً فعلاً ولا يجامل، فليسب ويلعن ويمنع الإعتداء على الشيعة في كل مكان على وجه الأرض، حينئذ، سنقر له بأنه شجاع فعلاً ولا يجامل على مظلومية أهل البيت.

أما ما عدا ذلك، فهو عديم مسؤولية وظالم لأهل البيت ولشيعتهم ومخالف لهم ولمنهجهم.


3- الذي يربط الناس به!
أن وظيفة المبلغ هي أن يبلغ رسالآت الله تعالى ويربط الناس بالله، لا أن يكون تكتلات وتحزبات تواليه وتتبعه وتتخذه وليجة، ولا أن يرغب الناس به ويحبب نفسه إليهم، هؤلاء دعاة لأنفسهم وليس لله، وهم أوضح مصداق لمن يستأكل الناس بأهل البيت.
لذلك، ابتعد 1000 متر عن من يشكل تَجمعات وَأتباع ومَجاميع تُواليهُ وَتَتَبِعَهُ!
غَرِيقٌ بَينَ أفلَاكِ الحَنايَا..
شَريدٌ ولَا أدْري أينَ أرْتَمي ؛)!.
أعرِفُ أنّكَ قادم
تحمل معك غُصن الزّيتون.. تحفُّ موكبك حمائم السلام
تحيّة لك وأنت تجُوبُ المُدن الخائفة
تتألّق في عينيك ألوان قزح
أيّها الأخضر القادم
سترسم خُطاك الرّبيع
وجهُك يحمل شارات الأنبياء
إمتدادات السّماء
سيفاً
قُرآناً
صهيلاً مخزُوناً من أرض كربلاء
من لحظة عاشوراء.

• كمال السيّد
‏ولأنّ الدُّنيا سجنُ المؤمن، فإنّ الأُنسَ بما فيها هو شعورٌ غيرُ أصيل.. ومهما طال؛ لا بُدّ وأنْ تُنغّصَهُ حقيقةُ الفناء.
إذا رُزِقَ الإنسان مولودًا على كبر، تعلّق قلبه به أشدّ تعلّق، فيحاول أن يدفع عنه الأذى بنفسه و ماله و كلّ ما يملك، و لا يصبر على فراقه لحظة..

هذه المعادلة تنعكس إذا كان محور الحياة مواساة الرّسول الأعظم و سبطه سيّد الشّهداء صلوات ﷲ عليهما..

نحن الغارقون في هذه الدّنيا، المحجوبون عن مقام الأولياء، و المذنبون الغافلون، ربّما لا نستطيع فهم محتوى هذا الدّعاء، أو تعقّل معنى الحبّ و الولاء المتأصّل في قلب نبيّ ﷲ زكريّا على نبيّنا و آله و عليه السّلام، حتّى بلغ هذه المرحلة،
الّتي دفعته أن يسأل ﷲ أن يرزقه ولدًا على كبر، ثمّ يفتنه بحبّه،
ثمّ يفجعه به..

بأبي أنت و أمّي يا أبا عبد الله، أيّ مصابٍ هو مصابك؟

صلّى الله عليك يا قرّة عين فاطمة سيّدة نساء العالمين..
لا حول و لا قوّة إلّا بالله..
سأل أحدُهم العلّامة الطباطبائي - قُدّس سرُّه: إنّ اللهَ عزّ وجلّ يوفّقُ عبادَه ويهبُهم حظًّا ونصيبًا من علمٍ، أو تصنيف كتابٍ، أو تلميذٍ مميّز. فما الذي وُهبت، وبه تفتخر؟

أجابه العلّامة: كلُّ ما ذكرتَه حسَنٌ، ولكنّ أملي بأبي الفضل وبه أفتخر ، ليس من خلال اعتقاد العارف أو الفيلسوف أو الفقيه، بل بإيمانٍ من نوع إيمان الأذريّين الأمّيّين الذين يعيشون في الجبال، وحبِّهم لأبي الفضل العبّاس صلوات الله عليه.

ثمّ وضعَ كفّيه على وجهه، واستعبرَ باكيًا.
هل تجد لنفسك متسعاً من الوقت لتضيِّعه على كل أمر تافهٍ ولغو؟
على التنقل بين مقطعِ (ريلزٍ) قصيرٍ الى آخر؟
على الجلوس في مجالس البطالين والقيل والقال؟

إذ وجدتَ لنفسك، فرصة، قُم!
اعبد ربَّك! اقرأ القرآن! ادعو ربَّك، اجلس مع أهلك، اقرأ كتاباً، حثَّ على اطعام يتيم، أمِطْ أذى عن طريق المسلمين، لاعِب أطفالك الصغار، زُر اخوانك المؤمنين، تدبَّر في كتاب ربِّك، تفقَّه في دين الله، اهتم بأمر المسلمين، اكتب كتابة، تعلَّم فنا، ساعِد أهلك، رفِّه عن أهلك ووسِّع عليهم، اعمل عملاً مادياً للتوسعة على أهلك، أو لمساعدة الآخرين، احمل همَّ عملٍ رسالي يكون ذخراً لك لآخرتك، جالس اصدقائك الصالحين، روِّح عن نفسك بلذَّة في غير محرَّم و...

وما أطول هذه القائمة..
وبعد هذا أيكون للرجل أو المرأة وقت فراغٍ يصرفه على اللهو واللغو؟

حقاً، لا يصرف جل وقته في اللهو، الا من غفل عن هدف وجوده
وتناسى مسؤولياته الجسام

لأنه ان تحمّلها، سوف يشكو من قلة الوقت
وتمنى لو يمدَّ الله اليوم
ليكون خمسين ساعة
حتى يجد الوقت المناسب لكل مسؤولياته، واهتماماته، وطموحاته
هكذا هو المؤمن

لذا فإن ثاني صفةٍ مهمة في شخصية المؤمن (والذين هم عن اللغو معرضون)
#تدبرات
2025/07/07 15:05:07
Back to Top
HTML Embed Code: