تُرى ماذا سأطلب في ليلةِ وِلادَتك؟
أنا التي أغرقتني بحنانك أيمكنني أنْ ألح
هذهِ الليلةَ بأن يبقى قلّبي عامرٌ بِحُبُك
أن يتجرد من الناس أجمع ليصبح لكَ
فَحسب
أن ينشغل فكري بذكرِك ولا ينتابني الحزن
إلا عندما يطول البُعد بيني وبين حَرَمَك
أنْ أتخلىٰ عن كل المُتعلقات المادية بشتىٰ
أنواعها ويصبح قلبي وعقلي مُتيم بِك فقط
يا حبيبَ قلبي ومُهجتي وسرَّ حزني
وسعادتي
يا رفيقي وسَندي
يا كُل ما أملك ياخير أعوامي ومأواي
ومأمني
كُل عامٌ ونحنُ بخير بفضلِ وجودك
الذي يملىء أيامنا بركةٌ وتوفيق.
أُحُبُك يا عزيزَ الزهراء
نحنُ نُحبُك كثيرًا يا ابن فاطِمة وعليّ
وما قيمة العُمر لولا حُبك الذي اعطانا قيمة
بين الملأ ..

كُلنا فطرس يا حُسَين
فُطرتنا قد غطاها الغُبار والوَهم
فاختلط علينا الحق وازدادت الشُبهات من
حولنا وما عُدنا نبصر الحقيقة ولا ندركها
حيث القلب زادت الاقفال عليه ويفتقد
لنورك..
مَن غيرك يا سيدّي ؟
أولىٰ بإظهار فطرتنا وازالة غبرة الوهمِ عنها
وجبرها
لكي نرجع الىٰ فطرتنا التي فطرنا الله عليها
(فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا)
ليَتسنىٰ لهذا النور ان يتنزل علىٰ قلوبنا
فيتجلىٰ لنا طريق الحق وندركه ونسيرَ بِه
فبكَ فقط يُدرَك الحق والحقيقة والنجاة.

عن صفية بنت عبد المطلب قالت :
لما سقط الحسين (عليه السلام) من بطن
امه، وكنت وليتها، قال النبي صلى الله عليه وآله : يا عمة، هلمي إلي ابني. فقلت :
يا رسول الله، إنا لم ننظفه بعد. فقال صلىٰ
الله عليه وآله : يا عمة، أنت تنظفينه؟! إن
الله تبارك وتعالىٰ قد نظفه وطهره.

"أمّا ضَريحكَ عِندي يا ابّن حَيِدرةٍ ، قَميصُ
يوسّف لو أنّي شكَوتُ عَمىٰ".

"هِب لي نظرة يَوم مولدكَ وڪُن لي الشفيعٌ
يا حُسين".

‏العبّاس ( عليه السّلام ) : قصّةُ الملجأ الآمن
الذي نهربُ إليهِ كلّما عصفتْ بنّا الدُّنيا.

"عَصَفَتْ رِيحٌ كربلائيّةٌ لتُسْقِطَ أوراقَ الهَمِّ
الخريفيّةِ، وتتلو عليها آيَةَ الكُفوفِ لتَخْضَرّ،
دخل من البابِ عليٌ؛ والحورُ من خلفهِ
يحملنَ أكاليلَ التهاني، مدّ يدهُ ليستقبلَ
قَمَرَ العشيرة، رفعهُ للسّماء مُقبَّلاً يديهِ
شاكراً للمُعطي الأعظم ، وابتساماتُ السّاقي
تملأُ المكان، فتُحيي كلّ شيء من حولها،
وتخلقُ العطر في الورود".

.

.

يا أبا عبد الله، اسمك أنقذني في الشّدّات والبلوىٰ، وأحاطني بقوّةٍ فريدة، بينما دفعني كلّ شيءٍ لليأس.

لم ترَ الأرض مولود ڪمثل العباس وفاءاً
وأدباً لإمام زمانهِ.
‏عبَّاس … ‏يا قمـرًا أنارَ بيتَ علي ، يا عضيدًا
وظَّهرًا ، ‏و رايةً للحُسينِ ، بكَ إستبشرتْ
زَينب الطُهرِ ، ‏يا كفيلها وحبيبها وخليلها
- مُتباركين وأسعَدَ الله أيّامَكُمْ وَلياليكُمْ
بِذكرىٰ ولادة مولانا ابا الفضل العباس بن
علي بن ابي طالب (عليه السلام) ، في ٤
شعبان سنة ٢٦ هـ، في المدينة المنورة.

"بنفسيَ أنتَ دعاكَ الحسينْ وهل مثلُ نفسِ
الحسينِ فدا؟"

تذكّر.. إنَّ لِجُرحك مأوىٰ، وما لِمأوىٰ الجِراح
سِوى العبّاس.

و لأنَّها مُستحيلَة -بِنَظَرِك- و تحتاج لِمُعجِزَة؛
اطلبها من الله، هذا هو معنىٰ اليقين!.

« لو وُلِدَ لـي مِئة لأحببتُ أن لا أُسمّيَ أحدًا
مِنهُم إلَّا عليًّا ».
- الإمام الحُسَّين عليه السلام.