Telegram Web Link
أفعل ما يحلو لي، لا أبحث عن المعنى فيما وراء ذلك، ولا التأثير الذي يُحدِثه، أعيش حياتي مُتجرداً من كل المعاني، والأهداف، والنتائج، والفوائد، بلا تخطيط ولا دراسة، أمضي مُسرعًا دون حساب لخطواتي، وكلما وقعت أتعلّم أن أُسرع أكثر، لتعويض الوقت الضائع في سقوطي .
لدى الأعيُنِ كلماتٌ كثيرةٌ تُحكى ، لكنّها لا تفعل ، رغبتُها الدائمة في أن يقرؤها الناس دون الإفصاح عنها ، و هذهِ مُصيبتها ، تفضحُنا دائمًا ، في الحُزن ، في الفرح ، في الذبول وفي الإشراق . لكنّ كلماتُ القلب قاسية ، حادّة ، تمزّق كل ماحولها و لا تستطيعُ الإحتفاظُ بنفسها في الداخل ، و تستعينُ باللسان حتّى تُخفف بعضًا  من حُرقةِ قلبها . و إذا خَذل اللسانُ القلب ! ماتَ القلبُ في الحُزنِ الأعمى و اصبحَت حُرقتهُ تأكلُ داخله ، الروح ! الجسد ! حتّى الشعور ، فـ تُصبحُ باهتًا ، مُدمّر الأركان .
حينما رأتني رغد ، اخبرَتني بأنني حَزين ، وأنّ الاسى يفضحُني على الرُغم من أنني مُبتسمًا طوال الوقتِ أمامها .
- كُفّي عن البلاهة ، ها انا ذا مُبتسمًا طوال الوقت ، واسامرُكِ الحديث ، عن ايِّ حزنٍ تتحدثين !
- انتَ كاذبٌ يا آدم ، عيناكَ تفضحُك ، مهما اخفيت من هذا ، الا انّها تفضحُكَ دائمًا ، إنّهما عينان يراها كل من بقربك ، ليست كما القلب تستطيعُ أن تحتفظَ باحتراقكَ بالداخل ، انتَ حزينٌ يا آدم ، و هذا الحُزن ينهشُك ..
وين أودّي غربتي والليل مطروق اللثامي
‏وين أولّي والحنايا قوم .. والفزعة قليلة؟
‏مساء الخير.. أتمنى أن تكونوا بخير، أن تصبحوا ناجحين، أن تلتقوا بأصدقاء أوفياء، وأن تجدوا في أيامكم المقبلة ما تستيقظون لأجله.
والسلام على الذين لاذوا بالنوم من جحيم الصحو، على أمل أن يُحدث الله بعد ذلك امرا.
"إنها الثالثة فجراً
الساعة العظمى لدى الذئاب و اللصوص و مدبري الدسائس..
إنها الساعة التي يسعل عندها شاعر مفقود و تذوب في تمامها عاشقة مهدمة ..
إنها الثالثة صباحاً
وسيطة السلام
بين انتصاف العتمة و مقتبل الضوء ،
ربة بيت الليل
المعنية بكنس بقاياه و آثامه
و فتات آماله".
في الفجر كل شيء صادق حتى الكلمات تأبى أن تخرج منمقة.
مساء الخـــــــــــير
بـ الرغم أنها لا تعنيكم مني فـ كلاً منكم ينتظرها من شخص محدد من جهة إتصال واحدة لينعقد مسائه بين ثنايا إبتسامته...لكن يمكنك أن تغمض عينيك وتتخيلها بلسان ذلك المتبلد الذي لم يشعر بـ إنتظـــــــــــارك ​​​..!!

 
لا تؤذِ قلبك .......
وتتسبب في شيخوخته المبكرة ، فالحياة لا تحتاج منك غير الرضى .!
لا تجعل عمرك يقف انتظارًا لأحد ، ولا تقضيه نادماً على مافات ،
ولا تأسف على جميل زرعته لأحد ولم يثمر ، ولا تحزن على أمر كتبه الله عليك .!
فهي حياة واحدة سنحياها ثم نموت... تعلم كيف تجعلها بسيطة ممتعة ولا تأخذها على محمل الجد أبداٌ، فوالله إنها زائلة فانية .
لا تغير طبعك لترضيهم ، لاتبدل صوتك لتعجبهم ، لاتخالف مبدأك لتوافقهم ، لاتتصنع لتنال رضاهم ، أنت لك بصمة ونكهة خاصة فعش بما يرضي رب العالمين ثم يرضيك.
رفقاً بقلبك ، فمن يحبك سيمنحك حق الاختلاف معه ، ومن لا يحبك فلا حاجة لك بأن يرضى عنك..
من الغباء أن تُنْقص من قيمة الأشياء ،
ومن الغباء الأكبر أن تعطي الأشياء قيمة أكبر بكثير مما هي عليه فتتشنّج حياتك بسبب أنّك تعطي اعتبارًا لكلّ شيء وأيّ شيء ، ومن الحماقة أن تنسى نفسك ! أن تعدمها من أجل الآخرين ، أن تعبد كلام الناس ، وأن تخشى ردود أفعالهم ! أن تصلّي لأنّ أبيك وأمك يصلّون ولو أنّهم عبدوا بقرة لعبدت أنت مثلهم ! من الجهل التّام ادّعاء المعرفة ، وحده الذي يعرف هو الذي يؤمن انّ كلّ ما ازدادت معرفته تضاعف جهله ، تعلّم كيف تجازف قبل أن تتعلّم كيف تحافظ ، آمن بالجنون لأنّه اعظم حركة عقلية الّا أنّها حركة مسرّعه وتختصر الكثير، تعلّم كيف تكسر القوانين ! مكان التزام القوانين لم يَعُد يكفي أحد ، تعلّم ان تثبت على الرفض مهما كانت المغريات ! وحين يتكلّم اولئك البلهاء ضع سماعتك وكل ما شئت من الشوكلاته ! انّ التجاهل مميت والبرود قاتل ! تحمّس فقط أمام أحلامك وأمام قراراتك.
جمعتكم مباركه يا رفاق
في ليالي الصيف كان الكل يمشي ينتظر الغد الذي لا يكون اللقاء فيه خفاء، حول المساء كُنا عابرون على غيمة نسترجع من الوراء دمعة، نسقي وردةٌ متروكة زُرعت على ضفاف نهراً سهواً،
حول المساء نحاول حب وطن كُنا نسكن فيه ولم نشعر به، نعتذر عما كان منا ونعقد مع الضياع ذكريات جديدة، نقاوم الرياح التي عبرت بنا على ضفتي قليلاً ،
حول المساء نعترفُ بالحب قليلاً كي نستريح ويحط الحمام من التحليق فوق الجدار، نمرر اصابعنا على السنين ونقول لها لماذا كبرتِ،نعود إلى الوراء قليلاً بعد هدوء الرياح لكي نكذب من شدة الصدق، نعود مثل حبيبان بصوت وأحد نتفق على أن نسير ببطء، كلما هطل المطر أصبح يجلب الحزن تحاول التنفس تلك البداية المعجونة بالصدفة وتبتل الذكريات المركونة في عتمة الذاكرة وتسعى للحياة،السماء الصافية حدود تلك الوعود المتدلية الميتة منذُ سافرت بين الكذب وشدة الصدق، تعود العصافير للوطن عند المطرة الاولى في الشتاء إلا تلك الآهات المسروقة من المدن الخاوية، لم يكن المساء الأخير غير كلمة ورغبة مكبوته وظلّ ممدود مطلياً بلون الماء ينتهي عند حدود نظرة متعثرة، لم يعد احداً يتذكر من المارين محطات القطارات التي كانت تحمل خطوات الهواء المكسورة التي تشبه الحب،بين نبضتين قريبتين كان ثمة حياة لمساء آخر ونظرة بكاء وضحكة لقاء، الأحزان المعروضة قابلة للبيع بحبات قمح تكفي العصافير التي لا تقوى على الطيران في الشتاء القادم، وريد همس بلا دماء يربط بين النغم المبعثر في الروح من شدة الأمل،ثُلث قبلة وثُلث لقاء وثُلث العناق الأخير كان يكفي لصنع صورة على الماء لحبيب يسكن الغيم في عيناه،كل القصائد والكلمات أصبحت هزيلة متعبة من العهد القديم تمارس الموت من المنفى كرسالة لبريد مسروق،عن ثلةالأمنيات الحزينة التي تعبت من الغناء للانتصارات المصلوبة على وجه الفجر كان الحديث في الحي يدور، في ليالي الغزل لم يكن ينام القمر غريباً كانوا تحت سماء الربيع مروا حبيبان كانوا ناموا كالمهاجرين ،على الدرب يوماً لم يضلوا ذهب الجميع عن النصف الآخر يبحثُ..
‏لما تحط نفسك بالمكان (الخطأ)
‏لا تنتظر المعاملة (الصح)
عَرفْنا أخيرًا
‏بأنّ الكلام امتحانٌ عصيٌّ
لِمَن لم يخف
‏وأنّ السماءَ حِياديّةٌ
‏لأنّ الذي لا يُرى مُختطف
‏توهُّمُنا ..حظُّنا الكارثيّ
‏وآثامُنا الخُضْرُ لم تُقترَف
‏رَحَلْنا لِنَعرفَ أسماءَنا
‏فمال الغيابُ بنا وانعطف
‏إلى أين يا ضَعفنا الآدميّ
‏إلى موعدٍ في أعالي الصُّدف
كبُرنا على قفزةٍ حُرّةٍ
‏تَهُمُّ وتسقطُ في المنتصف
‏خساراتُنا فُرصةٌ تُستعاد
‏ولكنّنا لا نُصيبُ الهدف
‏كأنّ النهايات تختارنا
‏لِدورٍ يليقُ بهذا الشّرَف
‏مُدانون بالحزن والذكريات
‏وما حاوَل القلبُ إلا انكشف
‏لأنّ الحقيقيّ ما لم نَقُلْه
‏أضاء الذي بالحنين اعترف
تعبنا .. أجل لم نكُن مؤمنين
‏بأنّ الهزيمة غير الأسف
‏وأنّ انتظار الذي لا يجيء
‏فناءٌ .. وأنّ الفناءَ ترَف
‏مساكين شُبّاكنا غامضٌ
‏وَصُبْح الكنايات عنّا انصرف
‏نفسّر هذا الصدى بالصدى
‏كثيرٌ على الرّوح هذا الصّلَف
ونقسو على بعضنا مرّتين
‏لأنّ الهشاشة بنتُ الشّغَف
‏لأنّا نكرّر أخطاءنا
‏فلا شيء ممّا نظنّ اختلف.
انظر جيدًا، هكذا يجري الأمر، سوف تموت في يوم من الأيام، أعرف أن هذا أمر واضح لكني أردت تذكيرك فقط، إن كنت ناسياً أنت وكل من تعرفه، سوف تموت بعد وقتٍ ليس ببعيد، وخلال الوقت القصير الباقي لك بين هنا وهناك، فإنهُ ليس لديك إلا مقدارًا محدودًا من الإهتمام الذي تستطيع بذله، إنهُ مقدار محدود جداً في واقع الأمر، فإذا مضيت هنا وهناك مهتماً زيادة عن اللزوم بكل شيء وبكل شخص من غير تفكيرٍ واعٍ ومن غير انتقاء، فماذا سيحدث لك؟ حسناً، هذا يعني أنك ستخسر من كل الجهات، ولن يكون لك أيّ وجهة تمضي إليها بعد ذلك .
‏"وماتزال تدور الأرضُ فوق يدي
‏وتشرقُ الشمسُ صُبحاً في صباحاتي
‏ولستُ أبكي كما خَمَّنْتِ هاجرتي
‏ولستُ أُشعلُ بالشكوى عذاباتي
‏ولم أَصِرْ بائساً بعد الفراقِ ولا
‏تغيرتْ بانصرام الوصْلِ عاداتي
‏لم أشربِ السُّمَّ كالعشاق منتحراً
‏ولا طردتُ من الدنيا حبيباتي
ولستُ أُخفي بطولِ الذقنِ زلَّاتي
ولا تَطَرَّفْتُ بعد الهجر مُلتحياً
إذا ظننتِ لهيبَ الهجرِ يحرقني
‏ضدَّ الحرائقِ لو جَربْتِ غاباتي
‏إني النَّسِيُّ الذي ينسى حماقتهُ
‏أليس حبُّكِ بعضاً من حماقاتي
قلبي وإنْ صار مشروخاً به جهةٌ
للقادماتِ سبايا في فتوحاتي
لستُ الذي استسلمتْ يأساً عساكرُهُ
أو رفرفتْ مرةً بيضاءَ راياتي
ما أَوْقفَ الهجْرُ بأسي،كيف يوقفني؟
لا شيءَ يوقِفُ إن حاربتُ غاراتي
أُغِيرُ على النحلِ الجميلِ وإنْ
غارتْ عليَّ ومن نحلي فراشاتي
‏إذا اعتقدتِ خسرتُ الحربَ منهزماً
‏إنِّي أرى النصرَ في أقسى خساراتي".
‏سألتُ الطريق : لماذا تعبت ؟
فقال بحزن : من السائرين
أنين الحيارى ..ضجيج السكارى
زحام الدموع على الراحلين
وبين الحنايا بقايا أمان
وأشلاءُ حب وعمر حزين
وليلٌ تمزقنا راحتاهُ
كأنا خلقنا لكي نستكين
فمن ذا سيرحمُ دمع الطريق
وقد صار وحلاً من السائرين !
"
لا شيء يُكبّل يديك، لا قيد يمنع خطواتك، أنت سجنك، أنت قوقعتك ليست الأمكنة، إنك مُولع بالخروج، لكنك مُمعن في الدخول، الدخول فيك والخروج منك، تجوب الأرض ولا يوجد لك أثر واحد عليها، لا دليل على مسيرك، لأنك تسير وتستجّدي النوافذ، فآثار نظراتك تتبخر عند عتباتها، الخروج فكرة، والدخول سجيّة لا تدفعك النوايا إليه، حتى أقل الكائنات حُرية يسافرون بأعينهم، وأكثرهم يغرقون تغرّباً في دواخلهم، لا أبواب تفتح للظلال، ولا نوافذ تُغلق أمام أعينهم، العالم ليس فارغاً، لكنّك عندما تدخله تخرج منه وتجول في العراء، تطير كريشةٍ في صحراء، ولا أثر خلفك، تتعب ولا تجد مكانًا تستريح فيه، فالعالم تركته هناك حيثما ألقيت فكرتك ونفذت منك، ورؤيته ليست بالخروج منك بل بالغرق فيك أكثر .
‏"أيها العزيز؛ تأكد دائماً أن مساحة العودة التي يتركها لك شخص ما ليست مجرد فخ للانتقام."
‏"يُهَندمني حديثكِ حدِّثيني
‏ولو كانَ الحديثُ بغير معنى

‏أحسُّ بهِ على أطرافِ قلبي
‏حَمَامَاتٍ، وفي أذنيّ مغنى

‏يُطَوِّقُ صوتُكِ الذهبيُّ صمتي
‏كما لو أننا بالفعلِ كنّا

‏فتحتدُّ القصائدُ في عيوني
‏وتسقطُ دمعةُ الأشعار وزنا

‏أحبّكِ لا أحبّكِ لستُ أدري
‏وبينهما.. أموتُ أموتُ ظنّا."
2025/07/04 10:18:24
Back to Top
HTML Embed Code: