تقولين لي أنك تخافين الحب. لماذا تخافينه يا صغيرتي؟ أتخافين نور الشمس؟ أتخافين مدَّ البحر؟ أتخافين طلوع الفجر؟ أتخافين مجيء الربيع؟ لما يا ترى تخافين الحب؟.
أنا أعلم أن القليل في الحب لا يرضيك، كما أعلم أن القليل في الحب لا يرضيني. أنت وأنا لا ولن نرضى بالقليل.

لا أُحبّك
كم أُحبُّك، كم أُحبُّكِ،
كَم سنة أَعطيتني وأخذتِ عمري.
كم سنة وأنا أُسمِّيكِ الوداعَ،
ولا أُودِّع غير نفسي..
- محمود درويش

لا تسحبيني من بقاياكِ، اسحبيني من يديُّ ومن هواي
ولا تلوميني، ولومي من رآني سائراً كالعنكبوتِ على خطاي
هل كانَ من حقِّي النزولُ من البنفسجِ والتوهجُ في دماي ؟
هل كان من حَقِّي عليكِ الموتُ فيكِ
لكي تصيري مريماً
وأصيرَ ناي ؟
هل كان لي أنْ أَطمئنّ إلى رؤايَ
وأن أُصدِّق أنَّ لي قمراً تُكوِّرُهُ يداي ؟
صَدَّقْتُ ما صَدَّقت.. لكنِّي سأمشي في خُطاي.

- محمود درويش

ما ابتعدت خُطاي تنكرًا لكن ليتسع المدى، حتى أراك.
- روضة الحاج

لستَ بحاجةٍ لروحي،
لكن وعلى أيّة حالٍ، ما دمت مصرًا
خُذْها، واصنع منها سقفًا
من أفكارٍ هدّامة،
لأحلامِكَ أنتَ، المبتلّة بماءِ المطر،

للوفاءِ بلا سببٍ ومبرّر،
للبدايةِ الإلهية تلكَ،
لأمَلَكِ الذي لم يرَ النور،
ولمكانٍ ما حيث الأبيض.

كنّا اليوم غيمتين، كنّا اليوم موجتين،
كنّا جسدًا واحدًا يحمل خوفين..
خوفي من القرب من البحر وخوفك من القرب مني "

ولأن ناصيتي بيدك، لزامًا عليّ أن أطمئن.

قرَّ عيني بما أودّ، وبلغني مُنايّ التي أحبّ حتى يأتيني يوم أقولُ فيه: اليوم وجدتُ ضالتِي، أشعرُ أن نفسِي مستقرَّة، ودِيعة، مطمئنَّة. يُمكنني القول بأنني في تلك اللحظة بالتحديد سعِيد بشكلٍ كافٍ، ولا غايةَ أخرى لي بعد الآن."

الوجهُ من فرطِ الجمالِ كأنهُ
‏قمرٌ تجلّى في الظلام الأدهمِ